< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/07/15

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: القرب من نظام الجور درجات

كنا في بحث الروايات وصل البحث بناء الى موثقه السكوني والغالب ان الذي ينقل عن السكونی هو النوفلي لكن هنا عبد الله ابن المغيرة الفقيه يروي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن ابائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله: ما اقترب عبد من سلطان جائر الا تباعد من الله ولا كثر ماله الا اشتد حسابه ولا كثر تبعه الا كثرت شياطينه.

يعني جور الانظمه لها احكام خاصه وحدود خاصه والكلام في الظالم الجائر ليس مطلق الظالمين وقوله عليه السلام لا كثر ماله هذا ليس له ربط بالسلطان كما مر بنا بل النفس الثروه الماليه مسؤوليه ولذلك قال ان اشتد حسابه يعني نفس الساعه الماليه يجعلها الشارع من موارد شده المسؤوليه مع ان المسؤوليه الكثيره هي في الحقيقه منشاء المسؤوليه السياسيه هنا في هذه الروايه التي عن رسول الله صلى الله عليه واله دائما من يبين جوامع الكلم البعد الاول ذكره صلى الله عليه واله ما اقترب عبد من سلطان جائر الا تباعد من الله الثاني لاحظ هنا الاول يعني التفاعل والتعاطي مع النظام السياسي هذا المحور الاول ليس نفس النظام الجائر التعاطي التفاعل معه ‌.

الثاني كثرة المال لها حسابه حساب اكثر يعني مسؤوليه اكثر لماذا يختلف الراسمال اليسير عن الراسمال الكثير؟

ربما يظهر من الشيخ محمد علي العراقي رحمه الله ان سعة المال بنطاق واسع نمط من انماط الولايه سعه المال تلقائيا يصير ولايه يعني يصبح له نفوذ في المجتمع مثل شركات المال الضخمه في العالم اسمها الشركات المال لكنها لها نفوذ على الدول او على الاحداث الدوليه مثل صندوق النقد الدولي اسمه صندوق النقد الدولي لكنه حاكم على كثير من السياسات الاقتصاديه لكثير من الشعب والدول او حتى البنك المركزي يا ويله اي نظام يخالف قرارات البنك الدولي مع انه لا ربط له بالامم المتحده او صندوق النقد الدولي نوع حكم نوع السلطه فهذا البيان النبوي يبين ان المال مع اتساعه ذاك سلطان سياسي هذا السلطان مالي وكأنه قطاع عام ايضا.

في القران الكريم ذكر فرعون وهامان وقارون في رديف واحد قال تعالى: ﴿وَ قارُونَ وَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى‌ بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ما كانُوا سابِقين﴾[1]

فالقارونيه نوع من سلطان المال سلطه المال لها سلطه مهما يكون والا كيف يردف قارون بفرعون مما يبين ان له سلطه ماليه هذا قارون يعني من بني اسرائيل في ظل الدوله الفرعونيه.

اليهود وبني اسرائيل كانواا مترصدين للمال. الان كم سنه من رحيل النبي موسى بين نبي موسى وعيسى؟ 1500 سنه الى الان 2500 سنه تجربه ولذلك اليهود الى الان يملكون البنك الدولي والصندوق الدولي هم يملكونه البنك. الفيدرالي اتحادي هم يملكوه تجربة نتيجة تراكم خبرات 2500 سنة.

المهم فهنا هذا الحديث النبوي عن الامام الصادق عليه السلام عن جده المصطفى صلى الله عليه واله وسلم يبين ثلاث ابعاد ما اقترب عبد يعني مناصره ومؤازره النظام السياسي ولا كثر ماله يعني السلطه الماليه المطلب الثالث ولا كثر تبعه الا كثره شياطينه قائد نفسه سياسي قائد مالي كلما اتسعت قياده وسلطه.

كلما كثرت شياطين يعني كثرت الفتن لاداره للجماعه والجماعات التي هو يقودها تصعب عليه قد ينخرط الامر منه سواء بلحاظ بطانته او جهازه او بلحاظ اتباعه وهذه نقطه مهمه عجيبه ولا كثره تبعه هذه كانها برهان على ضروره المعصوم.

والمقصود من كثرت شياطينه يعني في التفاصيل يتواجد الشيطان لان رصد التفاصيل صعب ومنه يتم اختراق الفتن والشياطين فهذه ابعاد مهمه في المسؤوليه بينها النبي صلى الله عليه واله.

الروايه اللاحقه( 13) ايضا بنفس الاسناد السابق موثقه السكوني يرويها الصدوق قال قال رسول الله صلى الله عليه واله والله طيف ان هذه الروايات كلها يرويها الصادق عليه السلام عن ابائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه واله قال صلى الله عليه واله:

اياكم وابواب السلطان وحواشيها: يعني حواشي الابواب هنا المراد من الابواب الاشخاص حواشي الابواب يعني حواشي المقربين لدى السلطان لان كل مقرب له حواشي وللحواشي حواشي والا الابواب هي ايضا من حواشي السلطان فهذه حواشي الحواشي فتترامى الحواشي.

فان اقربكم من ابواب السلطان وحواشيها: اما ان يكون المراد من حواشي السلطان او حواشي الابواب فالكلام الكلام.

ابعدكم من الله عز وجل: فالاختراق مع هؤلاء مدعاه للانزلاق في مشروعهم ودعم و مشروعهم اذن الاصل الاولي القرب هذا عنوان جامع وتأتلف في كل الصور كما مر في الموثقة السابقة التي هي ايضا حديث نبوي ما اقترب عبد هنا ايضا فان اقربكم من ابواب السلطان ...

القرب منهم باي آلية وبأي صيغة في معرض الانزلاق و الدخول في مشروعهم فان اقربكم من ابواب السلطان وابواب السلطان حواشيه كالوزراء وحواشيها اي حواشي الوزراء والولات ابعدكم من الله عز وجل يسبب البعد من الله فالقرب في نفسه فيه ما فيه نعم القرب درجات فيه شده وضعف والارتباط درجات فيه شده وضعف بتعبير الاردبيلي يقول: اذا كان الميل القلبي من الكبيره فكيف بالميل العملي والانعطاف البرنامج العملي.

اذن هنا عنوان عام لا انه مثلا في البدايه حرمة من الصغائر ثم تكبر بل هي في البدء حرمة كبيرة، نعم خرج تخصصا او تخصيصا.

هناك فرق بين خروج التخصصي والخروج التخصيصي وبين الخروج بالعنوان الثانوي ما الفرق بينهم؟ الفرق ثلاثي وهو الذي اكد عليه المقدس الاردبيلي الخروج التخصصي اصلا هو صوره كما يقول الاردبيلي صوره في النظام الظالم لكن حقيقه هو ضمن نظام اختراقي مشروعي الهي يخترق النظام الظالم وهذا الذي يقول الاردبيلي همه وغمه المشروع الالهي.

وليس الامر منحصر بالجوسسه بل يعم الاداره فان الجوسسه ليست الا وسوسه اما الاداره فهي شيء اخر فالذي يؤجر مع الدوله الاعلام عدوها كاجاره عاديه لكنه محل تامل لان الدوله العباسيه العرمرميه الضاربه بسلطتها 30 دوله لما تستاجر من صفوان اسطول ناقل فعل هذه صفقه دوله مع دوله او صفقه ماذا هنا صاحب المال يصبح دوله بنفسه هذا تعاقد الدوله يدخل فيها وربما الطرف الاخر يملي عليه ويغريه باموال ويسحب من عنده مواقف طبيعة هذا هو هكذا.

اللطيف يقولون نظام الحكم لم يعد نظام قومي او وطني نظام الحكم في العالم انظمة الحقوق العالم او الرابط بين العالم هذه بحوث يعني عصرية متطورة.

نظام الحكم عصابات اموال النسبه بينها اعظم من النسبه الوطنيه او الهويه او النسبيه ترابط اموال نسب علاقه حميمه حتى بين الدول ليس فقط داخل النظام الواحد فليست قضيه المكون بل هو اي رابطه عصابه الاموال الاول والاخر وهذه اشار اليها القران الكريم كي لا يكون دوله يعني عصابات اموال بين الاغنياء منكم يعني القران الكريم معجزه وهذه اعظم انظمه الشر فليست قضيه تلك الكتله وهذه الكتله فان الكتل صوريات .

على اي حال نرجع الى هذا المطلب وهو ان قضيه صفوان الاعلام تعاطوا معها كاجاره عاديه جزئيه وقطع خاص مع قطاع العام مع انه ليست كذلك لانها ليست مفرده ومن الخطا ان نفسر كذلك وهذا يدل على مدى مد اتباع اهل البيت عليهم السلام وانهم يصلون الى مواقع في السلطه لان السلطه الماليه سلطه بنفسها بحيث الدوله العباسيه تفتقر الى اسطول النقل لصفوان وهو ياتم بموسى بن جعفر عليه السلام؛

ومن ثم ورد في حق موسى بن جعفر عليه السلام ان البيئه كانت مهيئه لقيامه وان يكون موسى بن جعفر مهدي هذه الامه ولكن الضعف العقل والامن الاداري عند المحبين هو الذي اخفق المشروع الالهي وعلل بذلك اي بضعف العقل الاداري الامني عند المحبين والموالين هو الذي اخفق المشروع والا كان على اهبه نقطه الصفر وهذا رقم من الارقام كيف تقراه اي صفوان بن مهران وهذه جداره وعظمه في صفوان ان اداره الماليه بلغت بان تحتاج الدوله العباسيه التي هي 30 او 50 دوله تحتاج في الاسطول النقل تستاجر من صفوان هذه في الحقيقه كفاءه في صفوان ؛

فقضيه التعاطي صفوان ليست قضيه جزئيه هو لما يذهب الى الامام موسى بن جعفر عليه السلام ويقول له بقال من بقاقيل المؤمنين لا تبع شيئا على هارون وهذا النهي لخصوصي صفوان لان صفوان له دور فكانت له سلطه وشركه قابضه كما يقولون فكانت له مقاولات والسلطه لما تعطي مقاولات بالتالي تجرجر الطرف الاخر للاصطفاف معها بنحو ما نرجع كنا في الفرق بين التخصيص والتخصص يقول المقدس الار د بيلي ان الجواز في الخوض حتى الموظف .

كثير من المؤمنين يظنون ان الوظيفه العاديه ليست كالوزاره وليست ولايه عامه كبيره وانما هي وظيفه لكنك اما ان تبرمج هذه الوظيفه في مشروع اهل البيت او تبرمجه في مشروع الاخر قانون قانون هذه النون وما ادراك ما النون هل هو في هذا المشروع او ذاك المشروع جند نفسه لذلك المشروع بخلاف اليهود مع شرهم لما يدخلون في جهات لا يفقدون هويتهم الاصلية .

اذن، فهذا التخصص من الاول اصلا هو مشروعه ليس هذا اما التخصيص معناه العام شامل للحرمه لكن هناك تزاحمات في المصالح والمفاسد وليس التزاحم في المصالح والمفاسد هو التزاحم المعهود في الامتثال بل التزاحم في مقام الانشاء ربما لم يسمع به الاخوة لكن الاصوليون و الفقهاء ذكروه و هو تزاحم في مقام التشريع يعبر عن التزاحم في المصالح والمفاسد بالتزاحم المقتضيات وان كان التزاحم في المقتضيات قد تطلق حتى على التزاحم الامتثالي لكن ذاك في مقام التشريع.

يعبرون عن التزاحم في المصالح والمفاسد التزاحم في المقتضيات والتزاحم في مبادئ التشريع التخصيص عند القدماء ليس معناه التخصص التخصيص عند المتاخرين الاعصار والقرون الاخيرة صورة تخصيص لكن واقعه تخصص صورة تخصيص يعني العام دولته ودائرته تشمل منطقه الخاص لكن الخاص يغلب العام فيجعل الدوله المحليه اقوى من الدوله الاتحاديه فتكون دوله الخاص اقوى من دوله الاتحاديه العام التخصيص صوره هكذا المتاخرون يقولون ظاهرته اي الخاص دوله اتحاديه لكنها دوله مستقله فيكون تخصص لكن المتقدمون يقولون ان التخصيص صوره تخصيص وحقيقه تخصيص وليس تخصص يعني مصالح الخاص تتصارع مع مصالح العام وتغلب عليها تزاحما في مبادئ التشريع ان التخصيص حقيقه تخصص لكن على كلام المتاخرين التخصيص والتقييد صوره تخصيص وتقييد ولكن واقعا تخصص.

فعند القدماء التخصيص ثبوتا يختلف عن التخصص لكن عند المتاخرين التخصيص اثباتا يختلف عن التخصص لكن ثبوتا شيء واحد.

هنا الاردبيلي يقول بمشي القدماء يقول التخصيص غير التخصص وما ورد في باب الكفاره قد يكون من هذا الباب التخصيص اما التزاحم يختلف عن التخصيص في مقام الامتثال وهذا ما نكمله غدا يعني هذه النقاط الصناعيه جدا مهمة والتي شرحها المقدس الاردبيلي وانا الى الان لم اقف على مدقق في هذه الابحاث مثل الاردبيلي مع انه كان منكفئ عن السياسة لكنه خاض فيها بالتفصيل سنكمل غدا ان شاالله.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo