< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/07/14

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: أنواع الارتباط مع أنظمة الجور

كان الكلام في الروايات التي وردت في معونه الظالمين هو كلام المقدس الاردبيلي ره.

كلام المحقق الاردبيلي يستعرض صور متعددة كثيرة وذكرنا شطر منها بعض الشقوق اخاف استعرضتها ربما توجب الالتباس فنأجلها وسنتعرض اليها لاحقا فانها شقوق حرجه ذكرها .

والان نواصل بقيه الروايات باب 42 من ابواب ما يكتسب به.

ذكرنا ان صحيحه ابن ابي يعفور لا تحرم فقط العمل معهم كوظيفة او فضلا عن الاعوان جواب الامام عليه السلام في صحيحه ابن ابي يعفور-مع انه سال انه الرجل منا يقع في ضيق او شده او التعامل وليس من الضروره ان يكون موظفا بل يدخل في التعامل معهم- فقال ابو عبد الله عليه السلام ما احب اني عقدت لهم عقده او وكيت لهم او وكاء وان لي ما بين لابتيها لا ولا مده بقلم .

كثير من الاعلام حملوا هذه الروايه فيما اذا كان مده قلم في طريق الظلم يعني مثلا قيد من المسجونين من قائمه الذين يعدمون او متهمين او كذا بهذا المعنى يعني مشاركه الظلم ولو بمقدار يسير كمده قلم .

ان اعوان الظلمه يوم القيامه في سرادق من نار حتى يحكم الله بين العباد .

يعني تلقائيا ادمان التعامل والانفتاح على الانظمه الجائره يؤدي الانسان الى من حيث يشعر ولا يشعر بعضهم هكذا قسم وهذا مما يدل على ان الكراهه او الحرمه بهذا اللحاظ اذن هناك صور كما ذكر المقدس الاردبيلي المعرضيه صوره او يشارك الانسان في الظلم المنظم. والظلم المنظم يعني منظومة اعمال ينتج منها ظلم الظالمين عده صور قابله للتصوير.

الروايه اللاحقه وهي صحيحه الى هشام ابن سالم والروايه عاليه السند لكنهم يروون عن جهم بن حميد وهو لم يوثق ولم يطعن عليه لكن ذكر انه من اصحاب الصادق عليه السلام بهذا المقدار في الظاهر انه ليس فيه سوء والا لذكر قال قال لي ابو عبد الله عليه السلام اما تغشى سلطان هؤلاء تغشى يعني عند ه ذهاب واياب معهم والحرمه اوسع من ان تكون قضيه ان تكون موظفا او مديرا او وزيرا او مسؤول بل حتى الانفتاح والذهاب والاياب اليهم العلاقه معه معهم فرارا بدينه قال قلت لا قال ولم قلت فرارا بديني يعني حيطة قال وعزمت على ذلك قلت نعم قال لي الان سلم لك دينك . يعني اذا تنفتح عليهم فيه كذا وكذا..

الروايه الثامنه صحيحه يونس بن يعقوب قال لي ابو عبد الله عليه السلام لا تعنهم على بناء مسجد. مع ان المسجد عمل دين.

الفقهاء حملوا النهي والحرمه على ما لو كان المسجد مسجد ضرار يروج سلطانهم بخلاف ما اذا لم يكن هناك ترويج المشهور هكذا فصل لا تعينهم على بناء مسجد والا تندرج في الاعوان يقال لك المقاول للدوله والوزاره فلان يعني تصبح من الاعوان فالاعلام عاده يضغطون البحث والصور اما بنفس الفعل بما هو او بتولد وصف الى المكلف بان يكون من اعوان الظلمه يعني هناك درجات كما مر بنا حب بقائهم درجه والانفتاح والانس بهم وان لم يحب بقائهم ايضا درجه التعاقد والتعامل من خارج النظام معهم ايضا درجه الوظيفه ايضا درجه مسؤوليه عامه عندهم ايضا درجه اخرى فالارتباط بالنظام الجور على درجات مشهور ان اذا وصل الى العناوين الصفات معهم هذا حرام كان يكون عونا لهم او من اعوانهم كوزير او في الفعل كانت اعانة حرام والا اذا انتفى الى الصفات وانتفى العون كان مكروها المشهور هو هكذا ؛

ولكن يظهر من الروايات ان الحرمه اوسع من هذه الا لمن يضطر يعني ما حكم به المشهور بانه مكروه وحلال عند غير مشهور حرام ايضا يسوغون هذا الحرام للاضطرار اول انسان يتمحض في مشروع الحق باختراق هذا النظام على اي حال اذا هناك اختلاف بين المشهور وغير المشهور.

الروايه التاسعه صحيحه الى يعقوب بن يزيد ابن بنت الوليد ابن صبيح الكاهلي اما الوليد بن صبيح ثقه وابن بنته سبطه و من جهه التعريف انه من بيوت العلماء ولكن ليس في توثيق خاص ظاهرا معانا يعقوب بن يزيد من الفقهاء مع ذلك يروي عنه عن ابي عبد الله عليه السلام قالت سود اسمه في ديوان ولد سابع حشره الله يوم القيامه خنزيرا .

قول عليه السلام دون اسمه يعني اكثر من العامل في نفسي هذا حرام الا ان يدخل في الاستثناءات.

الروايه اللاحقه العاشره والروايه ظاهرا من طريق العامه لكنها متكرره وهذا الحديث عمل به المشهور لانه من حديث المناهي وفيه احكام في الابواب الفقهيه كثيره ويعبر عنه بحديث المناهي رواه الصدوق عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد وهو ظاهرا من العام لكن يروي عن الامام الصادق وهذا الحديث لكثره الاحكام فيه من الاحاديث الطوال المشهور عمل به عمل غالب فحديث معمول به عند المشهور في ابواب عديده فقهيه والا توثيق خاص ليس فيه عن الصادق عن ابائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه واله في حديث المناهي قال الا ومن علق صوتا بين يدي سلطان جعل الله ذلك الصوت يوم القيامه ثعبانا من النار طوله سبعون ذراعا يسلطه الله عليه في نار جهنم وبئس المصير .

و هذه الروايه صريحه ان الفعل الصغير في طريق الظلم في هذا المقدار من عون الظلم جزاه كذا من اعوان الظلمة .

الرواية اللاحقة الحادية عشر: موثقة السكوني عن جعفر بن محمد عن ابائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله اذا كان يوم القيامه نادى مناد اين اعوان الظلمه ومن الله لهم دوات او ربط كيسا او مد لهم مده قلم فاحشروهم معهم .

قوله عليه السلام: اين اعوان الظلمه هذا العنوان في نفسه حرام وان كان هو في اعوان الظلمه وزير اسكان او وزير كهرباء مع ذلك يندرج في لانه بالتالي هو عون لهم ونافذه لتبييض وجههم ولتلميع الظلم يقال فلان الجائر بنى كذا من السكن فانهم يلاحظون جانب السكن ولا يلاحظون من جانب الاخر من طمس الحق او نحو ثوابت الدين او الاعدامات التي تجري على المؤمنين ولذلك اعوان الظلمه بغض النظر عن الفعل كونه مباحا اذا صدق عليه هذا الوصف وهو اعوان الظلمه او وزير او والي او كذا فانه في نفسي حرام ومن الكبائر الشديده فاذا صدق عليه انه من الاعوان حتى لو لاق لهم ذوات او ربط كيسا او يكون حجام السلطان او طبيب السلطان فهو من اعوانهم ويضاف اليهم يقولون هذا محجم السلطان او طباخ السلطان لانه يختص به والاختصاص يعد من اعوان الظلمه لانه لا يتعامل مع النظام مره ومرتين بل صار مندوبا لهم او لفتره مديده كم سنتين طويله هذا الرئيس الدموي هذا طبيبه يعني في نفسي حرام الان في الاضطرار يسوغ له او ان قصده التغلغل في النظام للمؤمنين هذا بحث اخر لكن في نفسي حرام ومن الكبائر اذا كفرها بشيء هذا بحث اخر. ولا يخفى على الاخوة لما يعبر كفاره عمل السلطان يعني ماذا؟

يعني من باب التزاحم المحقق الاردبيلي يفصل ويقول هناك فرق بين ان تكون لك كفاره في عمل السلطان وبين اذا لم تحتاج الى كفاره كما ستاتي بعض الروايات في ذلك حيث تدل ان بعض المؤمنين فان نظام الجور يدفع الله بهم على المؤمنين كل بليه اولئك لهم درجات عليا في الاخره فاين هذا من الكفاره المحقق الاردبيلي يقول هناك فرق بين ان يكون العمل كفاره وبين ان يكون نور الله في الارض فان ذاك متمحض في خدمه المؤمنين وليس طامع في اموال الدنيا ابدا يعني دخوله لنظام الجور ليس لمصلحته الشخصيه ابدا فهو متمحض في خدمه الايمان والمؤمنين هو يخاطر بنفسه يقول هذا له درجات عليا في الاخره اما اذا واحد من جهه يدافع عن المؤمنين ومن جهه ياكل معهم هو عنده سمعه معهم ويستانس بهم يقول هذا عمل حرام لكن يكفر عنهم بعمل للمؤمنين لانه يحصل هناك تزاحم من جهه ارتكب حرام ومن جهه واجب فيكفر عن الحرام .

اذن الصور المستثنات من حرمه العمل مع الظالمين كما يقول الاردبيلي صور عديده وليست صوره واحده وليست كلها على نهج واحد وهذه نقطه لطيفه مهمه جدا .

الروايه اللاحقه 12 ايضا موثقه السكوني وهذه الروايه تدل على ان السكوني مع انه من قضاة العامة ومن تلاميذ الامام الصادق عليه السلام .وهذه هي ظاهره مهمه موجوده وهي ان الائمه عليهم السلام لا يتقون في التنظير العلمي مع الذين ينفتحون عليهم من قضاه العامه ويصرون على اقامه الحجه معهم نظير رساله الامام السجاد عليه السلام الى الزهري الامام السجاد عليه السلام من اشد الائمه ظروفا كالامام الهادي والامام الحسن العسكري فانه عليه السلام عاش حياه ارهاب من السلطه ومن النظام ارهاب شديد جدا بعد كربلا ارهاب بليسي شديد جدا مع ذلك الامام السجاد عليه السلام يرسل الى هم يقولون ارسل الى الزهري كما عن جمله من المحققين؛

لكن الصحيح انها ليست الى محمد بن مسلم الزهري الذي هو من علماء العامة، بل صحيح انها رساله الى قبيصة من القضاة الكبار في الدولة الاموية ولعله مدني ومن الانصار لاحظوا هذه الرساله في كتاب تحف العقول وهذه الرسالة اعتمدها علماء الاماميه بشكل كبير وهذا مما ينبه على شدة اعتماد علماء الاماميه على كتابه تحف العقول وهو اسم على مسماه هناك روايه في تحف العقول من الامام الباقر عليه السلام يذكر فيها نظام الرياضه الروحيه وهي طويلة الذيل ويذكر في كل سطر معادلة من المعادلات في الرياضه الروحيه وتهذيب القلب والروح والنفس والاخلاق الحديث عن الباقر عليه السلام لعله يبلغ صفحتين وفي كل سطر مملوء بالمعادلات في الرياضات الروحيه بشكل متوالي دقيق كتاب تحف العقول كتاب عظيم.

المهم ان المقصود ان الائمه عليهم السلام وهي ظاهره مشهوده في سيره ائمه اهل البيت عليهم السلام انهم مع علماء العامه الذين ليسوا في السلطه او كانوا في السلطه الا ان الائمه عليهم السلام لا يتقونهم علميا يصارحون بالواقع صراحا وهذه سياسه تربويه من الائمه عليهم السلام لهم .

المهم ان في موثقه السكوني قال قال رسول الله صلى الله عليه واله ما اقترب عابد من سلطان جائر الا تباعد من الله ولا كثر ماله الا اشتد حسابه ولا كثر تبعه الا كثر ت شياطينه .

والسكوني من القضاه العامه مع ذلك الامام عليه السلام يذكر له هذا الحديث ولذلك الميرزا النوري قال لعل سكون من الشيعه لكن حتى لو لم يكن شيعيا فان الائمه عليهم السلام يصارحون علماء العامه بكثير من الحقائق اقامه الحجه عليهم قوله عليه السلام ولا كثر ماله الا اشتد حسابه هذا بغض النظر عن السلطان النفس الثروه الماليه توجب حساب طويل عريض بخلاف الفقراء .

وهذا بغض النظر عن بحث معونه الظالمين هذه مساله اخرى قوله عليه السلام ولا كثر تبعه يعني اداره سياسه المراد من هذه الفقره ان الاتباع اذا كانوا كثيرين فعندهم اهواء ونزعات اداره هذه الاهواء النزعات الكثيره في عنقك ومسؤوليتك يعني الرئيس ليس فقط يزكي نفسه ويهذب نفسه ويمسك هواه بل الصعوبه اني امسك هوى اتباعه انفسهم واهليكم نارا فكيف باستقم كما امرت ومن تاب معك.

تاره تمسك نفسك وتاره تمسك اهلك وتاره اخرى تمسك من تبعك فبالتالي لما تكون من اتباعه يعني تكون رئيس او ولي او مسؤول فلابد ان تكون مسؤول عن رعايه هذه الجماعه ولذلك قال صلى الله عليه واله شيبتني سوره هود يقال لان فيها هذه الايه استقم كما امرت ومن تاب معك فانه كيف تقيم من تاب معك على الجاده في اي وجيه او رئيس جماعه هذه المسؤوليه الاجتماعيه على عاتقه فانها عامه يا اصحاب الرئاسات والوجهات عليكم مسؤوليه اتباعكم لابد ان يكون عند كم قدره تحكم والا تساءل فهناك درجات ‌ ‌ قوا انفسكم واهليكم درجه استقم انت ومن معك هذه درجه اشد يقال ان السيد المحسن حكيم رحمه الله ان حفظ ادنى درجات العداله للمرجع امر شديد الانسان وحده سبوح قدوس هذا سهل اما اذا تصديت للمسؤوليه ومع ذلك تبقى على العداله هذا من الصعب الصعاب وهذه نقطه لطيفه في الروايه بقيه الروايات سنتعرض لها .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo