< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/07/06

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع: أنماط في التعامل مع النظام الوضعي

كان الكلام في استعراض الروايات الواردة في هذه المسالة في ضمن الاستدلال وضمن الشواهد وفي ضمن التعرض للاقوال.

الباب الثاني واربعين من ابواب ما يكتسب به في كتاب التجارة من كتاب الوسائل باب تحريم معونه الظالمين ولو بمده قلم وطلب ما في ايديهم من الظلم وسياتي المقدار المحرم في التعامل مع الظالمين الكثير فسروا بما يصب في طريق الظلم يعني قتل نفس محترمه وتكتب لذلك كما ورد في الخمر لعن الله شاربها وساقيها وبائعها كما يقال في الجريمه المنظمه فانه شيء منظم من الاول ولذا ورد لعن الله غارسها حتى غارسها وهذا لماذا يكون حراما يعني هذه المزرعه اذا كانت تعاون على الاثم بمعنى تنظيم فعل الحرام ولو في ضمن مؤسسه او شركه او مجموعه استثمارات هذا يعبر عنه تعاون شركه تعاونيه للاستثمارات استثمارات الظلم او استثمارات الخمر فحين اذا حتى الفراش مثلا في هذه المؤسسه يعد من التعاون على الاثم والعدوان وهذه دائرة وسيعة الرواية الاولى روايه صحيحة وقد مرت بنا

اياكم وصحبه العاصين ومعونه الظالمين

ومر بنا ان صحبة الظالمين وصحبة العاصي العاصين نفس الصحبة حرام من دون غرض راجح المعاشرة للعاصين وهم لا اقل القدر المتيقن هم اصحاب الانظمة لان العصيان درجات وانواع وليس كل عاصي ولا يبعد صحبة الفسقة لفسقهم مثلبة في دين الله وهي سيئة ومعصية فضلا عما اذا اشتد عصيانه الا اذا كان لغرض آخر كهدايته وهذا بحث آخر والا فالانس بفسق الفاسقين مع انه لا يرتكب الفسق لكن الانس بهم وعدم الاكتراث بهم منقصه في الدين ومثلبة في الدين اذن الدخول على الانظمة و.. مجرد الزيارة اذا كان بهدف راجح وليس هدف الطمع في الدنيا هذا ليس بهدف مذموم وليس استثناء الهدف خدمة المؤمنين الان اذا وسع احد بما اذا اراد ان ياخذ استحقاقاته من بيت المال هذا بحث آخر. لكن في الاصل يجب ان يكون خدمه للمؤمنين ودفع الضرر عنها والا صرف التردد على الظالمين من حديث هو الادلة وافية في حرمته .

الروايه الاخرى معتبرة طلحة بن زيد عن ابي عبد الله عليه السلام قال: العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم.

الروايه الاولى ايضا مرت علينا معونه الظالمين الكلام في المعونه والمعين وصدقه على اعوان الظالمين والظلم فهو واضح كما لو كان وزيرا او مديرا طبعا الاستثناء من هذه الحرمه في جانب اخر قد مر بنا البحث فيه وكلامنا ليس في الاستثناء او في الوجوب الذي يؤديه الاستثناء هذا البحث مع عدم فرض باب الاستثناء .

والبحث في الجانب الاول وهو عن المعونه قد تصدق على الاعوان والاعوان صفة مشبهة يعني بنحو دائم يعينهم اعوان الظلمة كوزير او نائب وزير مدير او نائبه مدير عام هذا بلا شك معونه للظالمين وهو القدر المتيقن من صدق عنوان حرمه معونه الظالمين الذي ورد في الروايات مستفيضا او متواترا وهذه الدرجه الاولى في معونه الظالمين الدرجه الثانيه لا يصدق على انهم اعوان الظلمه لكنه اعانه للظالم في اعوان الظلمه هو بنفسه حرام سواء كان في الظلم او ما هو فيه خير .

واما شموله للخير فان الاعلام ذكروا ان كونه من اعوان الظلم الذي يشمله عنوان الظلمه في الروايات التي ورد فيها ان معونه الظالمين حرام اول درجات معونه الظالمين صدق وعنوان اعوان الظلمه على الوزير والمدير والمستشار في عنوان اعوان الظلمه الاعلام ذكروا انه حرام مطلقا الحرمه المطلقه يعني ماذا يعني حتى لو كان وزيرا ودخل في امور خيريه لهذا النظام مع ذلك حرام وهذا غير عنواني الاعانه فان عنوان الاعانه اخف من عنوان الاعوان عنوان اعوان الظلمه بنى المشهور على انه حرام مطلقا سواء اعانه في الظلم او اعانه في غير الظلم اذا صدق عليه انه من اعوان الظلمة اذا انه حرام مطلق الا ان يكون تحت السطح مشروعه غير مشروع اعوان الظلم وكان مشروعه لاهل البيت عليهم السلام وللمؤمنين وللايمان ورفع رايه الايمان مثل علي ابن يقطين حيث انه كان وزيرا وكذا عبد الله بن سنان وايضا محمد بن اسماعيل حيث كان كاتبا فاذا كان كاتبا مقربا كالمستشار والله هو كان له قصر مع انه من الفقهاء الاجلاء ومن خواص الامام الرضا عليه السلام وكان له درجه من الايمان ولا ينافي ذلك لانه مشروعه كان غير مشروع العباسيين والمقصود ان عنوان الظلمة عنوان حرام ولو كان وزيرا لكن هو في برنامج هي لا ينفع العباد لاجل انهم مؤمنين او في مشروع الامامه بل هو داخل في نوع تبييض سمعة الحكومة ووجهة هذا النظام فان هذا بلاشك حرام .

فاعوان الظلمة اذا امروك ان تبني مسجدا لا تبنيه ربما يقال وما الضير في ذلك كما لو كان وزير اوقاف فانه وان لم يرتكب اعدامات او سجون للاخرين مع ذلك هذا حرام من اي جهة ؟

من جهة تشييد سلطانهم وبنيانهم ولو في الامر الخيري. يقال حافظ للقرآن امام جماعة الحرم لكن يصب في من؟

يصب في تشييد هذا النظام و اعطاء هوية له ومن ثم يحرم ولذلك صرف مفتي الديار لهم ويبين الاحكام الشرعية على الموازين او قاضي لهم ولو على الموازين لكن لهم وبعبارة اخرى ليس عنده مشروع مضاد و مشروع بديل و ليس عنده مشروع تقوية الايمان فان مشروع برمجته في هذا النظام لم يبرمجها على انه ضمن مشروع اهل البيت عليهم السلام. فلا يكون عنصرا للظالمين .

والقضيه ليست قصدية الكثير يقول ليس من نيته فان النية ليست مجرد خواطر والفاظ خواء بل النية بلحاظ انها تترجم برمجة خارجية نية الاخلاص عظيمة ليست من جهة خطور ذهني نية الاخلاص برنامج تحكمي كنترول فلا يغضب لذاته بل يغضب للدين ولا يصنع تشنجات لذاته وان اعتدي على ذاته بل نيته خالصة فنيه الخالصه ليس معناه انه انوي ولا اسئله بين النيه وبرنامج العام في الحقيقه النيه الخالصه هي برنامج عملي وعلى سبب ان النيه الخالصه عظيمه لانها تلقائيا تؤثر على برنامج العمل الانسان خطوه خطوه في مشروع سبيل الله وليس مشروع سبيل الطاغوت نفسه او طغيان غيره يتبعه ذاته ويكبح انانيته.

فالمراد من القصد اي قصد الايمان او قصد رايه الايمان او قصده نفع المؤمنين ليس المراد مجرد خطور ذهني بل المراد البرنامج و جنود من اجنده الايمان بدل ان يكون من جنود السلطان تحصل من كلمات العلماء ان في اعوان الظلمه مطلقا حرام حتى لو كان بما هو خيري لكن برنامج هو في الصليب الاحمر الدولي فان هذه كلها معونات اتذكر ان هناك صار ت جلسه على مستوى الدولي فطلبوا منا اقتراحا فقلت لهم يجعلون شعار ابراهيم مشترك لا ابراهيم الذي ينادي به الماسونيه فانه ابراهيم اخر فان ابراهيم كان حنيفا مسلما او الكعبه المكرمه هذا شعار التوحيد .

فالمقصود لو كان الهدف خيري محض لماذا يتواجدون دایما في مواطن التي ارتكبت فيها الدول مجازر ولكي يمتصون من النغمه ويخففون عنها يعطون بعض الاشخاص على كل من هذا القبيل سياسات كثيره اريد لك فارق بينما اذا كان عونا للظالم حتى في ما هو مباح كما لو كان رجلا اعلاميا ومراسل صحفي لكنه مراسل صحفي في اي فضائيه فان الفضائيه عباره عن اجنده ومنظومه يصب في صالح من نعم الا اذا كان عنده برنامج اختراق هذا بحث اخر لانه بالاصل هو مجند نفسه لمشروع اخر لا مشروع هؤلاء هذا صحيح واستثناه الاعلام اما في اعوان الظالمين اما مطلقا فعندهم حرام اعانهم في حلال او اعانهم في حرام ؛

بل حتى لو اعانهم في واجب ايضا حرام اعانتهم في واجب حرام لان الاعانه تصب في اعانتهم الاضافه اليهم هذه يتنجس كل شيء الا اذا كان في اجنده وبرمجه لا اعانتهم بل معونه لي رايه الايمان والمؤمنين هذا بحث اخر اذا الاعلام في معونه الظالمين اعلى درجات المعونه وهو اعوان الظلمه لم يفصلوا واستثنى وما اذا كانت الاعوان لاجل مشروع الحق كما لو كان عنصرا متغلقا ومخترقا فينفذ على بحثا فهذا سبيله سبيل الله وليس سبيل السلطان والطاغوت ولا تشمله اطلاقات معونه الظالمين هذه الدرجه الاولى من درجات معونه الظالمين و لاحظنا التفصيل فيها كما مر.

الدرجه الثانيه ليس يطلق عليه اعوان الظالمين بل يصدق عليه اعانه الظالمين وليس من اعوان الظالمين فان الاعوان صفه عمل اعانه هو من دون صفه لا يكون وزيرا ولا مستشارا ولا مدير ولا قاضي ولا مسؤوليه حساسه عندهم هو قطاع خاص لكن يريد الدوله في هذا المشروع هل اعانه الظالمين جائز ام لا اما اعانتهم في الظلم فهو واضح انه حرام بلا كلام .

وبتعبير السيد الخوئي انه لم تتم عندي قاعده الاعانه على المعصيه معصيه لكن في خصوص الانظمه الظالمه هذه القاعده تامه فان الان على الاثم اثم وكبير ه من الكبائر هذا لا كلام فيه فاذا كانت الاعانه على المعصيه والظلم فهذا لا كلام فيه يعني نفس الاعانه حرام اسم نفس وله حرمه خاصه وهذا متفق عليه وماذا لو كانت الاعانه اعانه على الحلال ؟

هنا انقسم المشهور منهم من ذهب الى الحرمه اذا صدقت الاعانه فيحرم ومنهم من قال لا تحرم ونستطيع ان نقول قولان مشهوران بين الاصحاب القول الثاني يقول اعوان الظلمه وما دامت الاعانه ليست في الحرام والاعانه في الحلال فالاعانه جائزه دقق في الفرض الفرض انه ليس له موقعيه في النظام الوضعي مر بنا ان الدخول في النظام وضعي قد يكون واليا اي له صلاحيه كما لو كان مديرا او نائب مدير او وزير او نائبه فان هذه نوع درجه من الولايه و تاره ان يكون عاملا عندهم يعني يكون موظفا عندهم وسياتي بحث هذه الصوره هذه صوره ثالثه الصوره الاخرى اعانه لاي لا يكون موظفا عنهم ولا هو والي عندهم قطاع خاص لكنه في هذه الصفقه اي صفقه عقد والتعاون معهم اعانه لهم في الحلال فانه في الحرام حرام في الحلال ماذا فانه ليس مؤظفا ولا واليا لكن هذا العقد بينه وبين الدوله اعانه في الحلال هل هذا جائز ام لا؟قولان عند الاعلام .

ندقق اكثر ، طبعا اصحاب القول بالحرمه متى يكون عندهم حرام اذا كانت الاعانه في الحلال اذا لم تكن بنيه دعم المؤمنين والايمان كما مر في اعوان الظلمة حيث ذهب المشهور انه حرام مطلقا يعني حتى في الحلال كما لو كان وزير اسكان في سلطان الظالم فانه حرام الا ان يجعل برنامجه لا لتقوية برنامج السلطان بل تقوية لبرنامج الايمان كذلك في الاعانه فانها اذا كانت في الحرام من الواضح انها حرام اما اذا كانت على الحلال انما يقول بالحرمة من قال بها اذا كانت تصب في صالح النظام لا انه قاصد مشروع الاختراق او مشروع دعم الايمان والمؤمنين ؛

فالذين قالوا بحرمه الاعانة مطلقا كالاعوان ايضا استثنوا ما اذا كان لديه مشروع دعم الايمان يعني نفس التفصيل الذي مر بنا في الاعوان مع انه تفصيل استثنائي كذلك الاعانة لمن قال بالحرمة مطلقا لكن كما مر الاعانة في الحلال قولان قول بالحرمة وهذا القول ايضا يستثني منه استثناء منقطع بمعنى ان مشروعه مشروع آخر فبهذا اللحاظ منقطع و اما متصل يعني صورة هو من اعوان او اعانة الظلمة هل الادلة تدل على حرمة الاعانة والاعانة يعني ليس عاملا عندهم وغير الاعوان عندهم بل صرف الاعانة ولو في عقد واحد في العموم كعقد الاجارة او عقد تجاري اعانة لهم في الحلال ما الدليل على حرمتها؟

مر اذا كان قصده مشروع الايمان هذا بحث آخر.

هناك من اصر على انها حلال نعم المؤظف ولو كان صغيرا عندهم هذا يدخل في الاعوان عمل لديهم هذا بحث آخر ما ما معتبره طلحه بن زيد عن ابي عبد الله عليه السلام قال العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم فان العامل بالظلم موظف عند السلطه وليس بالاعوان والوزير لكنه موظف كما لو كانت وظيفته سجان لا سمح الله او جلادا هذا عامل للظلم او كانت له دور في مصادره الاموال الموظف في الظلمه ولو كان صغير هذا حرام لا كلام في لان الدليل يقول العامل بالظلم حرام عنوان العامل هذا غير الوزير والمسؤل اذا قيد العامل بالظلم فهو حرام.

والمعين له هنا الاعانة قيدت بالظلم وليست مطلقا وهذا ينفع القائلين بالتفصيل والاعانة غير الاعوان وغير العامل الاعانة حسب هذه الرواية والمراد هنا الاعانة في الظلم لا اعانة العامل للظلم الضمير يرجع الى الظلم بقرينة الراضي به يعني الراضي بالظلم شركاء ثلاثتهم

وهل هذه تقيد المطلقات ؟

يمكن ان تقيد خصوص الاعانة تلك المطلقات . بقية الروايات سنواصلها ان شاالله . البحث حساس ومورد ابتلاء و مغيب عن ذهنية الفضلاء مع انه محل ابتلاء

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo