< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/07/01

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: توازن الوظائف السياسية في عصر الغيبة

كان الكلام في هذه المساله وهي معونه الظالمين ومر بنا ان الاعلام لم يقتصروا على هذه المساله وهي هذه المساله كما مر قاعده وليست مساله لانهم ضموا اليها مساله اخرى ايضا والمساله الاخرى ايضا قاعده يعني كما ان هذه المساله قد يعبر فيها بعد النفي والسلب والحرمه والمنع والانعزال عن النشاط السياسي وما شابه ذلك.

هناك مساله اخرى وهي جوالي ولايه النظام الجائر او النظام الوضعي تلك المساله سواء قالوا فيها بالجواز او قالوا بها بالوجوب او قالوا بها بالكراهه فان عنونه المسالتين عند الاعلام يدل على توازن الوظيفه السياسيه للمؤمنين في الغيبه الكبرى وليست فقط في الغيبه الكبرى بل في عهد الامام الصادق عليه السلام ايضا هكذا في عهد كل الائمه في عهد امير المؤمنين عليه السلام ايضا سلمان شارك كما ان عمار ابن ياسر شارك في القادسيه وكان هو سبب الظفر في القادسيه لا سعد ابن ابي وقاص وهذه مذكوره في مصادرهم ان السبب النصر للمسلمين على كسرى في القادسيه عمار بن ياسر خطه اودعت عنده من قبل علي بن ابي طالب امیرالمومنین عليه السلام والا كادو ينهزمون؛

كما ان انتصار المسلمين على كسرى في نهاوند ايضا نتيجه خطه ذكرتها كل مصادرهم اطلع امير المؤمنين عليه السلام عليها الثاني والا كان الفشل محتم على جيوش المسلمين وهذه مشاركه من امير المؤمنين عليه السلام ولم تكن هذه المشاركه لاجل سلطان الثاني وحكومه الثاني حاشاك بكلمك وانما لتقويه سلطان السيد الانبياء وحكومه سيد الانبياء صلى الله عليه واله كما قالت السيده فاطمه عليها السلام انتم ايها العرب والقبائل انما نصرت بابي سيد الانبياء لا بقومتكم او كذا وكذلك هناك كان عنصر لامير المؤمنين عليه السلام وهو مالك الاشتر شارك في حرب اليرموك وهي اكبر حرب بين المسلمين والروم هذه كلها شواهد على ما نحن فيه في حرب اليرموك كانت قياده الجيش بيد عبيده بن الجراح وانهزم المسلمون كان عددهم كان عشر عدد الروم لان الروم كان عددهم عشره اضعاف المسلمين عددهم اربعمأة الف بينما المسلمين كان عددهم اربعين الف فهزموا في بدايه الجوله الاولى من حرب يرموك وكذافي الجوله الثانيه بقياده سيف السقيفه خالد بن وليد ايضا انهزموا فتوسلوا بمالك الاشتر لانهم يعلمون عناصر امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام فقال لهم مالك وكلوا لي الجيش لكي احارب قالوا له لا اعطينا الخطه فقال لهم لا اعطيكما الخطه الا ان تسلموا لي انا القائد ولا اعطيكم الخطه التي اعطاني اياها امير المؤمنين عليه السلام فاخذ خالد يضغط عليه فقال له عبيد الله اصمت دع مالك يتقدم، فتقدم مالك وصنع خطه ذكيه وفرت على المسلمين هذه الاعداد كلها وكانت خطه لا يهتدي بها احد وصار النصر للمسلمين.

فلاحظ عناصر علي بن ابي طالب كمالك الاشتر وغيره عمار بن ياسر يا اخي التشيع هو الذي حقق النصر لا العروبه ولا السقيفه وهذا موجود في مصادرهم وليست في مصادرنا فقط ولكن للاسف ليس هناك احد يلتفت اليها المهم الامام امير المؤمنين عليه السلام في حينما ينعزل عن الحكومه السقيفيه لكن لم ينعزل عن محمديه الحكم ومحمديه النظام صلى الله عليه واله بهذا التفكيك مهم جدا قد لا يهمني قوميه النظام قد يكون نظام عروبي او هندي بالعلويه النظام تعنيني ولائيه النظام تعنيني هذا تفكيك في الملفات وين كان الاسلام يرعى خزرجية الخزرج و اوسوية الاوس ويعطيهم دور لانه لا يلغي القوميه والعشائريه والوطنيه لكن لاجل ان تجعل هي كعبه الامال ومركز المراكز هذا افراط والعياذ بالله في الحسابات.

والا قوله تعالى ﴿وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا﴾ لاينفيها ولا ينسفها الاسلام لكن يعطيها حدودها انت ابن فلان حدود اسرتك لك وظائف تجاه الاسره لكن قبل الوظائف تجاه الاسره او عشيرتك او قبيلتك او وطنك قوميتك هناك وظائف تجاه من هو احق الناس عليك وهو على بن ابي طالب امير المؤمنين عليه السلام نجاه فاطمه اتجاه الامام الحسن والامام الحسين وبقيه الائمه عليهم السلام تلك الهويه انت اعظم وصالا بها من بقيه الهويات فان بقيه الهويات لا تنسف لكن هي آليات تنظيم المعيشه وليست هي الكعبه الاصليه بل الكعبه الاصليه هو الدين والاسلام .

على كل حال هذا بحث ومعقد لاحظ في الاحكام الشرعيه منذ زمن امير المؤمنين عليه السلام ثم زمن الامام حسن وزمن الامام الحسين عليه السلام الى ان تصل الى بقيه الائمه عليهم السلام لم يكونوا في الحكومات المتلونه بالحكومه الامويه او العباسيه وانما يخوضو في النظام الذي هو لابد منه وهو النظام المحمدي والعلوي والفاطمي والحسني والحسيني هذه نقطه مهمة.

فذلك اللون واجب يبقائه حتى ان الامام الرضا عليه السلام لما ساله ويونس ابن عبد الرحمن الفقيه هل اترك الجهاد مال الكفار انت الكلب مدينه الحدوديه اغاني علي سلام لا لانه في زوال الاسلام دروس لذكر محمد وهذا هنا واجب مع انه في نفس مورد معين ومعركه معينه وكيان معين فيه ملفان ملف حرام ان اخوض فيه وملف واجب ان اخوض فيه الملف الحرام تشييد الحكومه الكذائيه والملف الواجب تشييد الحكومه النبويه ونظام الاسلام وحكم الاسلام وحكم الله في العارضه هذا امر واجب.

ولذلك سيره امير المؤمنين عليه السلام في كثير من الحدود في عهد الاول وعهد الثاني وهذا طبعا جانب من الجوانب التي خاض فيها امير المؤمنين عليه السلام وهو ملف العقوبات الجنائيه حتى ان كثير من تشريعاتهم هي تشريعات امير المؤمنين عليه السلام وليس تشريعات شخص اخر وهو غير الملف العسكري وغير الملف الاقتصادي وغير الملف الامني ر المؤمنين عليه السلام ملفات ما كان التصب في دعم سلطه ابي بكر او سلطه عمر او سلطه عثمان وانما كانت تصب في سلطان سيد الانبياء صلى الله عليه واله وسلم وسلطان القران وسلطان حكم السماء في هذا الجانب فاذا هنا تعادل في الرؤيا يجب الالتفات اليها تعادل وتوازن كيف ان اخرج من هذه الاصابه وهذه المنظومه المحرمه وادخل في عصابه الحق ومنظومه الحق او او حزب الحق في واقعه واحده في كيان واحد هكذا .

ومن ثم سياتي ان شاء الله انه في كل انظمه الظالمين جعل الله مجموعه خلايا خفيه من المؤمنين يقيمون حدود الله وحكم الله ويدافعون عن المؤمنين في كل كيان على كل هذا اجمال نذهب الى قراءه الروايات ونستعرض الاقوال حينها مع الاعلام في ابواب ما يكتسب به بدء من باب 42 باب التحريم معونه الظالمين هنا قريب بعشره ابواب ترتبط بعضها ببعض في اربع مسائل التي كنا فيها في هذا الباب الروايه الاولى صحيحه ابي حمزه عن علي بن الحسين عليه السلام في حديث قال: إياكم و صحبة العاصين و معونة الظالمين.[1]

وقبل الدخول في الروايات نبدا بالايه اصل الحكم كما مر بنا ضرورة .

وتسالني عن الانسان ينعزل عن الظالمين فانها بضروره العقل ينعزل قلبا ونفسا وهوى وليس فقط ينعزل جسما يعني ينعزل برنامجا منها قضيه لعن الظالمين وما شابه ذلك ما هي ماهيه اللعن وفلسفته فان اللعن عباره عن انكار المنكر وهذه احدى ماهيات ومقومات اللعن وهي عباره عن انكار المنكر وكذلك التبري وانكار المنكر بالقلب واللسان وليس من اللازم عن الانكار باللسان بيني وبين الطرف الاخر بل يكفي باللسان بيني وبين الله او بيني وبين المؤمنين عمليه التبري والنفور والكراهيه لظلم الظالمين فانها حاله يحكم بها العقل وهي حاله صحيه الميل القلبي كما في جمله من بيانات اهل البيت عليهم السلام فان القطيعه القلبيه والنفسانيه من ظلم الظالمين وشيء حتى من دون رضى و النفور في القلب والنفس من الظلم يحكم به العقل تطهير للانسان لان طبيعه النفس تتشبع من اطرافها.

وبعبارة خواجه نصير الدين الطوسي ان الاخلاق كالروائح تلقائيا يتشبع بها الانسان بل هي اشد فان خلق السير وخلق الرذيل سلم على صعيد العام حتى اتخاذل عن التبرم والنفور من الصفه الرذيليه هذا يوقع الانسان كما في الروايات المتواتره ويشرك الانسان في عمل ذلك العامل تاره من احب عمل قوم لا يبالي بعمل السيء فانه يشرك معهم فتاه من احب هذا بحث اخر تاره عنده ميل اليهم هو عنده انس ورضى بل لو لم يكن متبرما وكان انحياديا هذه الحياديه من الفساد تخلفون عن اكبر فريضه وهي فريضه انكار المنكر وانكار المنكر قلبا ليس مختصا بزمان المكلف من اوائل عوالم الخلق الى نهايه عالم الخلقه واجب على المخلوق ان ينكر المنكر بقلبه سواء زامن المكلف المنكر او لا لان هذا المنكر له امواج روحيه فكريه على ذات الانسان اذا لم ينفر منه ولم يجعل بينه وبين المنكر عازل تلقائيا يشرب القلب به لذلك انكار المنكر بالقلب والتبري منه هذا امر ليس محل مزايده عقليه ولا مزايده دينية وهذا شي بديهي و ضروري.

كما يقول السيد الخويي والشيخ الانصاری وكل الاعلام التبري من الظلم والظالمين قلبا وفكرا نفسها وروحها ضروري اما الرضا والميلان تلك اعظم وانكی عدم التبرم والانكار والنفره ليست فقط مشاركه لفريضه عظيمه لان فلسفه تلك الفريضه عظيمه ان الانسان يتغذى ويتربى على هذا الخلق السيء و يتاثر منه واذا قالوا في كلمه التوحيد لا اله التاله يعني المليول والشوق القلبي يجب ان تكون الاميال القلبيه ان لا تكون كمن اتخذ الهه هواه والوله والميو ل القلب في مقابل الباري تعال ليس بايمان نحن نفكر ان الايمان ان نعتقد فكرا هذا ليس ايمان تماما او الايمان ان نحب الله ورسوله واوصياه في الجمله هذا ليس بايمان بل هذا بعض اجزاء الايمان فانه تمام كلامي كمال الايمان ﴿فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ في صعيد السياسي انا لست بمؤمن اذا لم اصطف في الجانب القضائي او اي حكم لست بمؤمن فان يحكموك لابد ان يكون في كل المجالات ﴿حتى يحكموك﴾ في كل النزاعات النزاع الدولي او اقليمي ﴿ثُمَّ لا يَجِدُوا في‌ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ﴾[2] اي لا يكون عندهم تبرم من حكم الله وهذا ايضا لا يكفي الى ان ﴿وَ يُسَلِّمُوا تَسْليما[3]

في آية اخرى ﴿قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَ أَبْناؤُكُمْ وَ إِخْوانُكُمْ وَ أَزْواجُكُمْ وَ عَشيرَتُكُمْ وَ أَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَ تِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَ مَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ جِهادٍ في‌ سَبيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقين‌﴾[4]

يطلق على المعصيه الاعتقاديه في اصطلاح قران ليس المعصيه الكبيره مقاطع وكل هذه الاباء والابناء و والازواج والاموال لابد ان لا تكون احب اليكم من الله ورسوله وان لا هذا فسق لاحظ القلب كيف هي مسؤوليته اذا لا يكفي انك تعتقد فقط ولا يكفي ان تعمل عملا صالحا بن زياد على ذلك القران يشير الى مركز اخطر وهو مركز القلب وهذه الايه في سوره التوبه وهي سوره فيها انفجار نووي كما يقول عبد الله بن عباس فانها من اشد السور على غير المتقين تشمل الكل.

هناك عشر سور قاذفات راجمات نوويه في سوره التوبه سميت بسوره المنافقين وسوره الكافئه وسميت سوره الزلزله لها عشره اسماء وهذه سوره التوبه ليس اسمها على عهد النبي فان عبد الله ابن عباس ينكر ويكذب بان اسمها توبه وتسميتها بذلك كما سميت النار بالثلج كيف يكون ذلك النار صاعقه من الله كيف اسميها ثلجا اي مناسبه لتسميتها بالتوبه عبد الله بن عباس يصرح لانه ليس اسمها التوبه بل اختلق لها لكي يطمسوا حقيقه السوره .

تتمه الايه تقول ﴿والله لا يهدي القوما فاسقين﴾ مع انه عنده ايمان وعنده عمل ويتشهد ويصوم ويصلي لكن قلبه لا يكون الله والرسول فيه احب الله يقول هذا فاسق فانه فاسق عقائديا ليس عنده ايمان فسقى اي خرج من البيضه ولجؤجئه وخرج من الايمان وهذا امر صعب جدا لا ز الت سوره براءه ينزل فيها شيء بعد شيء حتى قلنا لم يسلم احد منها لانها تركز على ماذا تركز على احب نفس ما طلب لا اله فانه مرتبط بالقلب اي لا يكون عندك وله على غير الله.

ورد في كثير من الروايات لما يقول العبد لا اله يخاطب بنداء ملكوتي يا كاذب ليس ولهك بالله يا كاذب لا تقول لا اله الا الله ولذلك يوم القيامه قليل من من يحظى بها الا بشفاعه اهل البيت عليهم السلام من هو ولهه الله وليس له وله بغير الله افرايت من اتخذ الهه هواه هذا ولهه بهواه وهذا اشد من الصنم فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله اولا التطهير اذا وظيفه القلب وظيفه مهمه في كثير من الزيارات نفس عدم التبرم من الظالمين والحيادي شريك في عين جزاء الظالمين لا ينقصهم شيء فما هو المقصود من قضيه اللعن ان اللعن في ثقافه القران ليس المراد من هو شعللت البيئه المعيشيه مع المذاهب والملل والنحل الاخرى هذا تفسير خاطئ ليس المراد منه هو هذا ولا التشنج ولا التوتر بل المراد منه انه اذا كان هناك وباء سرطان لازم اتوقى منه فان كورونا جعلت لا يلتقي انسان بانسان الا بعازل فليشكل احد انه ليس من المستحسن ان تزعل عازل بيني وبينك واردت ان اسلم عليك وما عرفتك فاذا كان الوباء المدني نتخذ فيه هذا العازل مع ان المعيشه مشتركه لكن مع ذلك تجعل عازل وهذا هو معنى التبري.

ولذا روي كن مع الناس ولا تكن معهم وليس معناها تغييب المعيشه المشتركه فان المعيشه المشتركه على حالها سلمية ومتى كانت اتباع اهل البيت عليهم السلام ينكثون عهد الامن المعيشي مع مذهب آخر واتباع المذهب الاخر ؟ لكن هذا ليس معناه عدم التوقي من السرطان المتفشي فان السرطان المتفشي حتى ولو كان في بيت واحد تاخذ عازل في حين ان تعايشهم لكن تاخذ انعزال حجز صحي في حين المعيشة تكليف الحجز الصحي مع المعيشة المشتركة وكذالك الافكار.

على كل هذا ليس مطلب بشيء السهل لذلك توازن الفكري كان دور امير المؤمنين مع موقف فاطمة يخلق توازن يعني كما كانت هناك وظيفة من الله ورسوله لعلي بن ابي طالب في واقعة السقيفة في حين ان فاطمة كانت مؤظفة بوظيفة من الله و رسوله لتوازن الواقع لنفس المطلب لان القضية حساسة .

يعني صحيح التقية والمداراة والالفة والتقريب لعدم الفتنة وهذا واجب لكي لا يستغل الفرقة العدو بين المسلمين او بين المؤمنين لكن الحجز الصحي والعزل الصحي عن الوباء واجب آخر.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo