الموضوع:تعدد الأنظمة و حكمها في الكيان الواحد

كان الكلام في هذه القاعدة -وليست المسالة- اي قاعدة اذا اردنا ان نسميها بالتعبير العصري نظام التعامل الشمولي او شمولية النظام التعامل. حكم نظام التعامل مع الانظمة الوضعية -والوضع يا عبارة هادئة-.

احد الاخوة سالني ان النظام الوضعي هل يحكم عليه مطلق انه وضعي غير شرعي او يحكم عليه انه شرعي ووضعي ام هو شرعي او وضعي بقول مطلق عندنا ثلاثه من جهات في النظام بعد الفعل في نفسه البعد الثاني بيئة الفعل البعد الثالث المتصدي اعمل بعد الاول اي بعد الفعل في نفسه غالبا ليس هناك نظام وضعي اي غير شرعي بقول مطلق من جهه بعد الفعل في اي نوع حتى في انظمة غير دار المسلمين اي بين النحل الاخرى فان الفعل في نفسه على الموازين كالبيع والنكاح اذا اجرته محكمة نصرانية، وليكن ذلك، فان النكاح الشرعي ليس كما يظن البعض من انه لابد ان يكون النكاح جعفريا و اذا لم توقعه مع محكمة جعفرية او مرتبطة بالمرجعية هذا النكاح لاصحة له مع انه ليس عندنا من شرائط صحة النكاح وجود رجل دين مؤمن او رجل دين مرتبط بالمرجعية او وجود شهود او اعلان وانه اذا صار اخفاء في العقد فهو باطل هذا من مذهب العامة والمذاهب الاخرى اما الامامية السرية في العقد النكاح دائم او منقطع خفاء العقد وسرية العقد لا تبطل العقد وكذا عدم وجود شهود لا يبطل العقد.

المجر ي للعقدايضا كذلك، كما لو افترضت احدا -كرجل اندلسي- اجرى العقد، فانه ليس له دور انما هو وكيل في اجراء الصيغة فهذه الشروط ربما تكون شروطا في المذاهب والملل الاخرى لكن لدى المذهب الجعفري النكاح ما دام واجدا لشرائط العقد في نفسه فهو صحيح. وهذه الامور كلها ليست بشروط فان الشروط ان تكون هناك صيغة ايجاب وقبول ولو كان بخفاء وسرية ولو لم يكن رجل دين فانه ليس من شروط صحة العقد ان يكون هناك رجل دين مرتبط بالمرجعية وهذا كمثال.

اذن بعض الافعال اذا كانت تتوسع كالفعل الاسري او اجتماعي او اقتصادي اوسياسي او امني او بعض الافعال هي في نفسها واجدة للشرائط وان كان يجريها غير مسلم او في ارض غير مسلمين هذه ليست بشرط النظام الاجتماعي الموجود في هذا البلد وان كان اغلبيته غير مسلمين وليكن كذلك، ولكن هذا الفعل من هذا النظام في نفسه شرعيا بلحاظ ماهية الفعل وشرعيا بلحاظ هذا الموضوع بل حتى من جهات المتصدي لان المتصدي شرعي قد يكون الشارع لا يشترط تصدي المباشر من المعصوم عليه السلام مثل الامور الحسبة وليست كل حسبة وليست صياغة الحسبة كما يصوغها العامة او جملة من فقهاء الخاصة حيث صاغوها كصياغة العامة فان الحل والربط كله بيد الامام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في الغيبه الكبرى.

ولكن جمله من الامور الحسبية لكونها ضرورية هو عنده اذن عام كما ان الفقيه يعطي اذن عام يعطي اذن عام لكل الشريحة مكانه يعطي اذن عام لجملة من المؤمنين وتارة يعطي اذن عام لغير المؤمنين والمسلمين فكيف بالامام فان الامام اعظم ولايه لا لان النظام شرعي ‌ فانه وان كان النظام وضعيا اريد ان يسند الى القانون الوضعي فلا يريد ان يصيبه الى الامام ولا يريد ان يسنده الى مذهب الجعفري في كل صغيرة وكبيرة في النظام وضعي لكن ليس معناه ان كل مساحته وضعية وليست شرعية.

ولذلك قلنا في بدايه هذا الحديث عند هذه المساله وهي القاعدة وهي قاضية حرمة اعمال الظالمين بعد مكثنا فيها اسبوع او اكثر وايضا ذكرنا في بدايه الامر في قضيه التعامل المالي مع الانظمه الوضعيه مر بنا ان الاعلام ذكروا انا نفس النظام الواحد هو عباره عن انظمه نظام واحد فين امير المؤمنين عليه السلام كان يشارك في تسديد المسلمين وبرنامج العام لا يكون مسانده لابي بكر ولا لعمر ولا لعثمان وانما هو كان مساندة للنظام النبوي الذي بناه رسول الله صلى الله عليه واله فلايفرد في هذا النظام سواء كان نظام ولائي او سياسي او مجتمعي او نظام معالم الدين وبيضة الدين كل الائمه عليهم السلام كانوا ايضا هكذا فاذا كانوا يدخلون على الخط في جملة من الموارد انما هو لتشييد الحكومه النبويه التي لا زالت موجودة.

كثير من كتاب الحضارات يقولون ان دولة محمد صلى الله عليه واله لا زالت موجوده حضاره السيد الانبياء لا زالت موجوده يلمسون ذلك فالحكومه العباسيه شيء ودوله النبويه شيء اخره موجوده هي باقي منها شيء اخر الدوله السقفية شيء والدوله النبويه شيء اخر تعليم الامام جعفر الصادق عليه السلام والباقر والكاظم وبقيه الائمة عليهم السلام ان الجماعه لماذا لا تتركها لان الجماعه ليست لهم ليست لفلان ابن فلان ابن فلان فانه ليس صاحب صلاحيه اقامه الجماعه في مسجد النبي او مسجد الحرام فانه وان غصبت لكن الجماعة ليست لهم هي لرسول الله صلى الله عليه واله ولامير المؤمنين عليه السلام.

سجاد عليه السلام يشير الى منبر العيد وصلاه العيد كما هو الموجود في صحيفه السجاديه يقول اللهم هذا منصب موقع ائمه المسلمين قد غصبه الظالمون فانا لا اشارك بسطهم فان صلاة الجماعة ليست ملكه وليست ملك اجداده صلاة الجماعة دينية وان لم انوي الائتمام بهم بل انوی الصلاه فرادى لكن متابعهم في صورة الجماعة وهذه الصورة بنيان رسول الله صلى الله عليه واله وليست بنيان هذا الامام الجماعة.

انظر في نفس صلاه الجماعه الائمه عليهم السلام يفككون بين النظام الجماعه لرسول الله صلى الله عليه واله وبين نظام السقيفه او الامويين او العباسيين وهذا التفكيك مهم كما ان الان في العلوم السياسيه يقولون الحكومه غير النظام فان النظام ثابت والحكومه تتغير البنيه التحتيه للبلاد والوطن تختلف علي النظام وقد تتغير الانظمه فضلا عن الحكومات لكن البنيه التحتيه ومقدرات الشعب وهويه الوطن باقيه فهناك حاله تفكيك بين البنيه والبنيويات هذه نقطة مهمة في العبادات في النظام السياسي والنظام الاقتصادي والنظام الاسري والنظام الزراعي حتى في انكحة النكاح الديني الشرعي لانك احلى مبارك اين من نكاح الاخر ليس فيه قياس لكن مع ذلك اصل النكاح الانسان ايضا يقيم له الشارع اثر بدوره .

ولذا قال لكل قوم نكاح فهذه النقطه يجب التفكيك فيها جدا في موضوع البحث هو في صحيحه يونس بن عبد الرحمن يسال الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ويونس فقيه وليس شخص عادي ايش الامام عليه السلام ربنا اكون في بعض ثغور بلاد المسلمين رباط ويهجم الكفار والعدو وهي دوله عباسيه فماذا اصنع هل اجاهد ام لا فقال لا السؤال فقال لا فقال لهم ربما يستبيحون المدينه حين اذن قال الامام عليه السلام في دروس الاسلام دروس ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فهنا بين الامام عليه السلام دروس ذكر محمد وهو اصل الدين فان الاسلام هو المقرون بسيد الانبياء لا الخاوي منه والا لما صار اسلام ولذا قال عليه السلام فليكن جهادك للدفاع عن هوية الدين في تلك المنطقة ولا تكون برنامجك وجدولك والاليات الاجرائيه لنشاطك العسكري لا تخليه يصب في صالح الدولة بل يصب في صالح الاسلام.

انت لا عليك بالقاعد العسكري فانهم ربما لا يقومون للمدينه وزنا لكن انت لابد ان تدافع عن هويه الاسلام لان هؤلاء دينهم داعشي هنجعي فلا بد من التفكيك افترض ان رئيس الوزراء عنده فساد مالي فاني لا ادافع عن فساد المالي بل ادافع عن الاسلام لابد من التفكيك بين الملفات فان البحث عن معونه الظالمين.

مثلا كثيرا ما من الاخوه يوجهون اسئله نذكر نماذجها ان اكون في حزب اسلامي معين وتكتل معين مؤمن او جماعه معينه ناشطه سياسيه او كذا فان فيها الفساد وفيها غير ذلك لكن توابع الانسان للاصلاح لا دعما للفساد الموجود في المجموعه بل انا ادافع عن جانب الاصلاح او الدين فهذا تفكيك لابد من دائما المجموع سواء كان نظاما او كتل ليس من الضروري من باب المثال اعن اخاك ظالما او مظلوما قال اما المظلوم فنعم لكن الظالم كيفه نعيمه قال ان ترشده عن ظلمه وغيه وكذلك بحث النظام سواء في البعد الاول او البعد الثاني او البعد الثالث يجب التدقيق في فرز الملفات عن بعضها البعض اين الشرعيه من الوضعيه.

نرجع الى البحث كنا في صور البحث التي كنا فيها وهذه ايضا من صور المساله ومن العجيب ان هذا موعد اخر من الروايات وهو صعب جدا حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ تَصِيرُوا مَعَ مَنْ عِشْتُمْ مَعَهُ فِي دُنْيَاهُ[1] .يحشر مع استاذه فان الانسان يحشر مع من احب ان تحشر مع من عشته معه في دنياك .

لذلك معاشرة الظالمين او الفاسقين او الاشرار حرام . ولذا ورد كن في الناس ولا تكن معهم. الانعزال في المسار و المنهاج لازم حتى لا تكون منهم. كيف العشره توجب ان يكون حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ تَصِيرُوا مَعَ مَنْ عِشْتُمْ مَعَهُ فِي دُنْيَاهُ .فالمعاشره خطره.

يقول تعالى ﴿وَ لَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَ لَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ... أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ﴾[2] بالتدريج انت تشرف على النار يتعاطف مع الكذب انت تتعاطف مع الكذب معه يتعاطف في الاكل الخنزير انت تتعاطف معه ايضا وتستانس شيئا فشيئا بهذه الامور وتستهين بهذه الامور يعني شيئا فشيئا تجرجرك هذه الامور ولعبد مؤمن خيرا من مشرك ولو اعجبكم شر ذلك اولئك يدعون الى النار والله يدعو الايه انا افترض انت لست من اعوان الظلمه ولست موظفا في القطاع العام للمدينه ولا تدخل معهم في تعاقد ولكن تعاشرهم معيشيا كثيرا المعاشره خطره.

فلاحظوا هذا العنوان لم يعنونه الفقهاء لكنه موجود في الروايات لان نفس المعاشره حتى لو لم تعنهم لا في حلال ولا في حرام كما لو خرجوا الى مادبه فتخرج معهم فان نفس العيشه والمعاشره موبقه وليست فقط كبيره بل موبقه حق على الله انتصروا مع من عشتم معه في دنياه وهذا المورد موجود في الروايات مع انه غير موجود في كلمات الفقهاء الا القليل لكنه مذكور في الروايات وهو محل بحث .

مورد اخر مذكور في الرواية عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ قَالَ: وَ مَنْ أَحَبَّ بَقَاءَ الظَّالِمِينَ فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ.[3] ما في روايه اخرى من احب بقاء الظالمين ولو بمقدار ان الظالم ياخذ من الخزانه ماله ويوصله الى هذا المؤمن كم دقائق او ثواني بهذا المقدار ان تحب بقاء الظالم والتعاطي معه قد ارتكبت كبيره من الكبائر عليه السلام عن احب قوما قد يتبادر انه حب ثابت معنا هذا ليس حبا ثابتا ولا من هو حب عارض طار لثواني هذه كبيره من الكبائر ما دام انك عرضت عليه حاجتك .

تاره انت طالب بحقك وانت مكشر معه هذا بحث اخر وتاره تذهب اليه من فتح الاسارير معه ولو بان يعطيك حقك او ما شابه ذلك فانه حتى في اخذ الحقوق والاستحقاقات كلام حتى لو احببتم بمقدار ما يدخل يده في جيبه ويعطيك احببته بقاءه بهذا المقدار.

لذلك قال في صحيحه ابي حمزه عن الامام السجاد عليه السلام اياك وصحبه العاصين حق على الله ان تصير مع من عشتم معه في دنياه الظالم سيماء الحكام عباره عن كتله من النار انا ائمه عليهم مع السلام يريدون ان يبينون واقع الحال للنظام فانه كتله من النار فمتى تدخل انت النار في موارد الاضطرار وبشكل مؤقت.

نقطه قبل ان اخوض في بقيه فروض المساله الفقهاء في حين ذكروا هذا التشدد من الشارع في التعاطي والانفتاح مع الانظمه الظالمه الوضعيه حتى العشره معهم مع انك لا تعينهم لا بعقد اجاره ولا غيرها مع ذلك هذا التشدد في النظام في الفتاوى ونصوص الائمه عليهم السلام في حين يكون هذا الجانب لكن هناك جانب اخر وهو لازم وهو اللزوم الكفاء على المؤمنين باختراق النظام الوضعي والا الكل ياثم فانه من جانب حرام ومن جانب واجب فهنا دوران الامر بين الواجب والحرام مع انه لا دوران بين الواجب والحرام هنا الحرام في جانب والوجوب في جانب اخر؛

الحرام اذا اردت ان تنفتح عليهم وتذوب فيهم ولا تغير اما الوجوب ان تدخل وتخترق وتغير لان هدفك للايمان والمؤمنين كما لو كانت هناك نار فيها اطفال يحترقون من الواجب انت تقتحم النار وانقاذ هؤلاء كانه حرام من جه انك انه تدخل النار واجب دخول النار لانقاذ اليتامى لاخماد النار فاما لاخماد النار او انقاذ القصر فهذه النار يحرم دخولها ويجب دخولها لا انا فقط نكرر حرمه الدخول فان حرمه الدخول من جانب ومن جانب واجب ولا كيف تترك قصر العقول يحترقون فان هذا لا يجوز تركهم فمن الواجب الكفائي ان توجد القدرة في نفسك ومن الواجب ان ترتاض لشرب الخمر العاصي و شرب خمر سرقات الاموال فان سرقات الاموال سكر هذا الخمر وهو سرقه العمال لا ترتكبه الاكتناز من الثروات هذا الخمر النجس لا ترتكبه فيحرم شربه لكن يجب عليك ان تزهد وتروض نفسك على الزهد وتقوم بهذه المسؤوليه وهذا ماسنوضحه غدا ان شاء الله.