< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/06/25

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: صور كثيرة في التعامل مع نظام الجور

مر بنا البحث في حرمة معونة الظالمين او الانظمة الظالمة صور البحث ما هي؟ صور البحث كما مر بعضها بحسب كلمات الفقهاء و بعضها بحسب الالفاظ الواردة او الفروض الواردة في الروايات او اجوبة الروايات فوصلنا الى استعراض المسائل الحساسة وهو المهم اي استعراض صور المسالة بحسب كلمات الفقهاء وصور فرض المسالى بحسب الروايات هذا يكون اجمع واجمل في استقصاء المسالة وادلة المسالة وشرح الروايات فنقرا الان الروايات مر بنا في الروايه الوارده عن الامام الكاظم عليه السلام سندها سنقرأه فيما بعد ان شاء الله نحن الان لسنا في صدد الاستدلال بالروايه وانما بصدد صور الفروض في الروايات فقط في صور فروض الرواية يقول الامام عليه السلام :

لَأَنْ أَسْقُطَ مِنْ حَالِقٍ‌[1] ، فَأَتَقَطَّعَ‌[2] قِطْعَةً قِطْعَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَوَلّى‌ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عَمَلًا، أَوْ أَطَأَ بِسَاطَ رَجُلٍ‌ مِنْهُم‌.

قوله: أَطَأَ بِسَاطَ رَجُلٍ‌ مِنْهُم‌. يعني الانفتاح عليهم وهذا تعامل يسير جدا فهذا في نفسه حرام وطأ البساط حرام فضلا عن ان يكون مؤظفا هذا التردد العادي في نفسه حرام الامام سال الراوي:

إِلَّا لِمَا ذَا؟».قُلْتُ: لَاأَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ‌[3] .فَقَالَ‌[4] : «إِلَّا لِتَفْرِيجِ كُرْبَةٍ عَنْ مُؤْمِنٍ، أَوْ فَكِّ أَسْرِهِ، أَوْ قَضَاءِ دَيْنِهِ؛

فمورد الروايه اصل الانفتاح عليهم لا التوظف عندهم الا خوفا او تقيه والا الاصل الاولي في ادنى درجات الانفتاح عليهم هو حرام ولنرى سائر الروايات والفروض التي فيها.

من الروايات روايه سليمان الجعفري عن الامام الرضا عليه السلام وكلامنا ليس في الاستدلال في حكم المحمول وانما كلامنا في تصوير فروض المساله حتى يتبين كم هي موضوعا وسيعة جدا

22325- 12- مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام مَا تَقُولُ فِي أَعْمَالِ السُّلْطَانِ فَقَالَ يَا سُلَيْمَانُ الدُّخُولُ فِي أَعْمَالِهِمْ وَ الْعَوْنُ لَهُمْ وَ السَّعْيُ فِي حَوَائِجِهِمْ عَدِيلُ الْكُفْرِ وَ النَّظَرُ إِلَيْهِمْ عَلَى الْعَمْدِ مِنَ الْكَبَائِرِ الَّتِي يُسْتَحَقُّ بِهَا النَّارُ. .[5]

قوله عليه السلام: الدُّخُولُ فِي أَعْمَالِهِمْ: واعمالهم غير ولايتهم وليس مديرا او نائب وزير او وزير او كذا او اي موقع يتم ملحوظه في النظام بل اصل العمل والدخول في اعمالهم اي في القطاع العام منهم هذا ايضا مورد البحث وربما في كثير من كلمات الاعلام ما صار تركيز على اصل الوظيفه العادية لا الولاية . الولاية يعني موقعية وصلاحية كمدير او وزير او كذا مدير مدراء متوسطين مدراء عامين لكن اصل الوظيفة.

قوله عليه السلام وَ الْعَوْنُ لَهُمْ : وهو غير الدخول في اعمالهم شيء ، العون في اعمالهم شيء اخر و هذا قد ذكروه الاعلام اعانتهم . اما اعوان او اعانه الاعوان اشد من الاعانه ولكن الدخول في العمل اقل من الولاية

قوله عليه السلام وَ السَّعْيُ فِي حَوَائِجِهِمْ: واي حوائج يقصد الامام عليه السلام هل هي حوائج النظام او الحوائج المحلله والمحرمة او حوائج الشخصيه بما هو فلان او بما هو فرد عادي هذه كلها صور متعددة .

قوله عليه السلام: عَدِيلُ الْكُفْرِ:هذا يدل على ان الحكم بالحرمه هنا ليست من الصغائر بل هي من الكبائر وَ قوله عليه السلام النَّظَرُ إِلَيْهِمْ عَلَى الْعَمْدِ: اي النظر اليهم حرام يعني الانشداد بهم والتركيز عليهم والانبهار بهم.

وَ النَّظَرُ إِلَيْهِمْ عَلَى الْعَمْدِ مِنَ الْكَبَائِرِ الَّتِي يُسْتَحَقُّ بِهَا النَّارُ: فتقول ما شاء الله من الانبهار هذا اخف شيء مع ذلك قال عليه السلام من الكبائر بل قال عديل الكفر فكيف باعلى منه.

وفي صحيحة لابي حمزة عن الامام زين العابدين عليه السلام مع ان الامام زين العابدين كان يعيش في ظرف الارهاب الشديد من بين الائمة عليهم السلام هو والامام الهادي عليه السلام والامام الحسن العسكري اشد من سائر الائمه يعني الجو كان متشنج امني بليس ضد الامام زين العابدين عليه السلام يعني كل الائمه عليهم السلام كانوا يعيشون في هذا الجو لكن الامام هادي والعسكري والامام زين العابدين عليه السلام كانت ظروفهم اشد هنا معكم الظروف هكذا لكن تصريحات الامام زين العابدين عليه السلام على حالها طبعا هي بخفاء او هي كانت بعد انكسار شوكة بني اميه.

21511- 3- وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَ صُحْبَةَ الْعَاصِينَ وَ مَعُونَةَ الظَّالِمِينَ وَ مُجَاوَرَةَ الْفَاسِقِينَ احْذَرُوا فِتْنَتَهُمُ وَ تَبَاعَدُوا مِنْ سَاحَتِهِمْ. [6]

فان نفس المجاوره نفس الصحبه حرام، احذروا فتنتهم وتباعدوا من ساحتهم المقصود من ذلك الانفتاح الا بغرض والا من باب الاحتفاء او من باب الاهتمام يدخلون في اعمال السلطان وهذا هو الذي مر بنا.

وفي روايه اخرى

الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ أَعْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ مَنْ لَاقَ لَهُمْ دَوَاةً أَوْ رَبَطَ كِيساً أَوْ مَدَّ لَهُمْ مَدَّةَ قَلَمٍ فَاحْشُرُوهُمْ مَعَهُمْ.[7]

قوله عليه السلام: أَعْوَانُ الظَّلَمَةِ :والاعوان اشد من الاعانه كما مر لانه قريب الولاية وربما يطلق عليهم اعوان الظلمه وان لم يكن واليا او موظفا فان الاعوان اعم والمراد من الفسق في الروايه السابقه والفسق السياسي والعقائدي وهو من العصاك والعصاه ليسو على درجه واحده فكلما اشتد عصيان العصاه من الواضح تشتد العقوبه عصيان يزيد لقتل الحسين ومجاوره يزيد مع انه ليس في نظامه ولا غيره سوغات اشتری بيت في جنب دار يزيد فانه تلقائيا يتاثر به ولو بحكم الجيره او المداره تلقائيا يموع كما في بيانات اهل البيت عليهم السلام التقيه في جهات مختلفه تحتاج الى علاج التقيه الواجبه والمشروعه بل الواجب جدا هذه التقيه لها افات واذا لم يعالجها الانسان ينحرف مع انه واجب اتابه وهي ديني وديني ابائي مع ذلك هذه التقيه الواجبه التي ارتكبتها اذا لم تعالج افاتها تنحرف ولذلك اهل البيت عليهم السلام في حين اوجب الله عليهم التقيه يستغفرون منها لان التقيه ليست في نفسها شيء سليم يعني العمل بالتقيه اقصد انها ليست وفق الحق مثل ومن يكفر بالله الا ومن اكره وقلبه مطمئنا بالايمان يعني هذا كفر باللسان وايجابي فانه ولو كان واجبا الا انه ليس بذكر نوران من جهه طاعه الله هو نور ولكنه في نفسه ظلمه كفر الا ان تتقوا منهم تقاه لكن لابد ان يستغفر والا لا سمح الله يضره الى الكفر .

لذلك الامام امير المؤمنين عليه السلام في وصيته المعروفه وهي وصيه متواتره مستفيضه وفي تتمتها

سَيَأْمُرُكُمْ بِسَبِّي وَ الْبَرَاءَةِ مِنِّي فَأَمَّا السَّبُّ فَسُبُّونِي فَإِنَّهُ لِي زَكَاةٌ وَ لَكُمْ نَجَاةٌ وَ أَمَّا الْبَرَاءَةُ فَلَا تَبَرَّءُوا مِنِّي .[8] وهل المقصود الامام امير المؤمنين عليه السلام من البراءه البراءه اللسانيه فان السابع هو براءه لسانيه فما هو مقصود الامام امير المؤمنين عليه السلام من انه لا تتبرء مني مراد وهو عليه السلام انه لا تتبرء مني قلبا ونهجا واقعيا لا تتخذ هذا النهج اما اذا كان صارت تلقائيا نهجك البراءه من امير المؤمنين عليه السلام وصار كل فعلك وفي حالك هذا النهج هذه اي تقيه لذلك التقيه لابد فيها من الموازنه للاسف الاعلام بحثوا التقيه لكن معالجه التقية لابد منها كما في الطب القديم وكذا الطب الحديث مثلا اذا تاخذ الاطعمة او ثقافة الغذاء الطبية فتأخذ شيء فيه من البرودةمن الافضل اذا اخذت شيء فيه برودة ان تاخذشيء فيه حراره يكاسرها او تاخذ شيء جفافي يسبب الجفاف اذا لم تاخذ معه شيء ملين ماذا يحدث بك؟ وكذا العكس او تاخذ شيء يرتفع ضغط الدم فلا بد ان تاخذ معه شيء يهبط ضغط الدم حتى يكون هناك توازن فان هذه الامراض اكثرها سببها هو هذا كما في ضغط الدهون فان في الدهون يحتاج الانسان الى كسرها فياخذ مصلحها فتاخذ الخل تعطيك قوة التي موجودة في الدهن من دون ان يسبب الضغط اكثر الضغط عدم تناول الخل على سفرة الاكل الى الدهون فيسبب الضغط والسكر وهذا يسمى العلاج مع انه ليس بمريض لكنك لما تاخذ شحنه من نمط معين ثم تعالجها تلقائيا لابد ان تصلحها.

التقيه ايضا هكذا حكى في التقية في المداراة كثير من الاعلام كانوا في التقية المداراتيه لكن تحت السطح كانوا يغذون الواقعي بشكل قوي حتى لا تنحرف المؤمنين والا لو كان فقط الظاهر الظاهر فانه الظاهر واقعي بالتدريج و يسبب الانحراف اذا لم يكن هناك توازن في البین وفي بعض البلدان هم من اتباع اهل البيت عليهم السلام لان هناك حاكم ظالم شرس سفك دمائهم وصلوا التقيه الى ابعد مراتبها خرجوا في الفروع - لا اقل- بسبب التقيه من مذهب اهل البيت عليهم السلام كثير من السادة الاشراف حفظهم الله ورفع شانهم واعم شأنهم في بعض البلدان صارت عندهم تقيه ازيد من الحد الواجب فخرجوا عن الحق وان كانت محبه اهل البيت عليهم السلام في قلوبهم لكن عملا انحرفوا في الفروع .

اصلا كثير من الصوفيه انا في قناعتي احد انحرافات الصوفيه انها عبارة عن تقيه مفرطة في العقيدة يعترفون باهل البيت ويحبون اهل البيت لكن في الفروع والسياسة شيء اخر وهذا من اكبر انحرافات الصوفية تحول العقيده الى باطن محض من دون اي بصيص للظاهر هذا منهج باطني اذا ابطنت عقيدتك بقول مطلق فصرت باطني ولست متشرعيا ظاهرا هذا نوع من الانحراف الفرق الباطنية ليس له معنى ان لا تظهر الحق الباطن جليا ولو بنحو يسير لابد ان تظهر الحق.

ومعنى الفرق الباطنيه ليس من الضرورة ان منهجهم باطني بل يبطنون الحق من دون ان يظهروا شيئا منه وفي الظاهر شامي عامي حابل نابل ما هذا؟ هذا الانحراف فالتقية بقول مطلق نوع انحراف والا لماذا صدر مدح لزيد الشهيد مع انه ذمه موجود والان ذمه اي شيء معناه له معنى اخر تقية او زوايا أخرى وهل يوجب خلل في حركه الزائد ام لا هذا بحث اخر، لكن لماذا صدر المدح في زيد لانه يسبب توازن.

بل هناك عندنا بصمات كثيرة في الادله والروايات لماذا الزهراء وعلي عليهما السلام؟ لماذا لم تتق الزهراء اليس امير المؤمنين امامهم من الامر بالعكس من الامام عليه السلام يامر سلمان واباذر ومقداد بان لا يتخطوا الحدودالتي يرسمها و يمشي عليها، لكن السيد الزهراء سلام الله عليها مشت غير هذا لانه لا يمكن يا اخي اذا كانت المداراة والتقيه محضه يضيع الحق ويموت وينطمس فانها عليها السلام مكلفه من قبل رسول الله غير ما كلف به امير المؤمنين عليه السلام.

كما ان الامام الحسن والحسين عليهم السلام ايضا كذلك الامام الحسين عليه السلام في العمل لا مداراة عنده والامام الحسن عليه السلام كانت عندهم ودارات لكن في اللسان الامام الحسن عليه السلام لا يداري والامام الحسين عليه السلام يداري في اللسان كل هذا لاجل التوازن.

هناك من يقرا التقيه في زمان اهل البيت عليهم السلام لكن لا ينظر في البصمات الموجودة والمواقف الحساسة الموجودة مثلا لماذا الامام الكاظم عليه السلام يتشدد في الاعتزال عن الدولة العباسية ما انه عليه السلام امر بعض الشخصيات الكبيرة ان يخترقوا الدوله العباسية لكن بالنسبه الى عموم المؤمنين كثير يتشدد لماذا؟

كل ذلك لاجل التوازن اذا لم يكن هناك توازن فانهم يذوبون فتشدد الامام عليه السلام مع ان ائمه عليهم السلام نور واحد لكن من زمان امام الى زمان امام اخر يوازن الوضعية والا هذا هارون العباسي اول ما اراد ان يحلف الدستور اتى الى قبر رسول الله صلى الله عليه واله يقول السلام عليك يا ابن العم وياتي الامام الكاظم عليه السلام تحديا امام اعلام الدولة في جلسة التنصيب تنصيب رئاسي -باصطلاح العصري- فياتي الامام الكاظم عليه السلام يقول السلام عليك يا جده يعني هذه الدولة ليست شرعيه يعني في نفس جلسه تنصيب هارون يعلن الامام الكاظم عليه السلام ان الشرعيه لنا وليست لكم ولماذا يعلنها؟

فاتقيه بقول مطلق لا وجه لها فانها تسبب محو الحق وياتي هارون مرة اخرى في الطواف ويتقدم الامام عليه السلام عليه فان الامام علي عليه السلام يستطيع ان لا يتقدم عليه ويخليه حتى يطوف فانه عليه السلام يريد ان يحسسه بان الشرعيه ليست لك ويحسس كل المسلمين بان الشرعيه ليست كلها لهارون بل لنا في الاصل حتى في الصلاه عند المقام ويصلي قبله كانما يريد ان ينادده وهل يريد الامام عليه السلام ان يستفزه؟

لا ، بل يريد ان يقول للناس التفتوا ان الشرعيه ليست لهارون فلا تقل لي ان الشرعية للامم المتحده مطلقا هذا لا يكون يا اخي. لا اقل قل هذا شذوذ هذا خلاف الفطره فان السكوت المطلق يسبب مشاكل.

على كل، التوازنات في الاحكام و الابواب الشرعية مهم جدا، فتشدد اهل البيت عليهم السلام في هذه الموارد سببه التوازن والحكم الاولي هو هكذا وانما التقيه هي لحفظ الملاك الاهم؛ نعم التقيه دين ونظام امني هذا كله صحيح لكن مع ذلك لابد من التوازنات.

اصلا لماذا زياره السيد عبد العظيم الحسني تعدل زياره الامام الحسين عليه السلام لماذا ربط بالحسين عليه السلام وما هو دور السيد عبد العظيم الحسني فانه بلا شك اثنى عشري وبلا شكل انه من خصيصي الامام عليه السلام حتى بعضهم جعله نائب خاص - مثل السفرا الاربعه- السيد عبد العظيم الحسني بالنسبه الى الامام الهادي عليه السلام وماذا صنع السيد عبد العظيم الحسني؟

كل الثورات الموجوده في شمال ايران جمله من تخطيطها بيد السيد عبد العظيم الحسني لكن في الخفاء تشيع الري كانت بيده. يعني الامام الهادي عليه السلام وليس هو فقط ساكن في سامراء بل له ايدي وعنده اذرع .

وهناك شواهد كثيره ان اقامه الدوله الزيديه مع انها دوله زيديه مع ذلك الائمه عليهم السلام دفعوا لاقامتها لان الزيديه على الاقل يؤمنون بخمسة من المعصومين فاصل الامامة الالهيه يؤمنون بها وهذه الموازناتمن اللازم ان تدرس في ملفات خفيه لاهل البيت عليهم السلام.

مثلا الحسين بن علي وليس المراد سيد الشهداء باهل الحسين بن علي صاحب الفخ من نسل الامام الحسن لم يصدر هناك ذم فيه من الائمة عليهم السلام ولماذا؟ بل ورد المدح في حقه مع انه اقام ثورة في مكه ولكنه ممدوح لماذا ممدوح؟ حتى يكون هناك توازنات لا يصح الاسلوب البارد فقط من دون اتخاذ اسلوب الساخن او الاسلوب الساخن من دون اتخاذ اسلوب البارد فلا بد من التوازنات (بين الاحكام الواقعيه الاوليه والثانويه).

من جهه الامام عليه السلام يستفزونه في القضايا العسكريه في الهجوم على الداره ولا يستفز ومن جهه فاطمه تنادي بجرص وصفير انذار او صفير التعبئه للانصار بان يتاهبوا للمنازله العسكريه مع السلطه السقفيه تناهزهم وتناشدهم اين هذا من هذا هذا كله لاجل التوازن؛

حتى لا ياتي احد ويقول انا رايت الصوره الظاهريه كذا هناك ظاهر وباطن لابد من التوازن بينهما والتعدديه من هذه الجهه مهمه في الجهاز الديني لانه لا يمكن في الجهاز الديني ان يقوم طرف بكل الادوار مثل الائمه عليهم السلام بل لابد من التعدد وهذا التعدد يوجب التوازن.

نرجع الى جمله من الفروض وهذا بحث فقه سياسي بعباره اخرى يعني معونه الظالمين مبحث سياسي مرتبط بالبحث عن كيفيه التعامل مع الائمه المختلفه.

ايضا من الفروض التي ذكرت في الروايات

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ أَعْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ مَنْ لَاقَ لَهُمْ دَوَاةً أَوْ رَبَطَ كِيساً أَوْ مَدَّ لَهُمْ مَدَّةَ قَلَمٍ فَاحْشُرُوهُمْ مَعَهُمْ.

رَبَطَ كِيساً: هنا اكثر الاعلام فسروا رمضان كيسا الان هو ليس موظفا ولا هو والي ولا نديم للسلطان ولا صديق السلطان ولا مختص بهم وانما هو ربط كيسا لهم قالوا ان المراد بمن مد لهم مدة قلم او لاق لهم دوا ة او شيء من هذا القبيل يسير يعني في برنامجهم اذا كان باعدام للمؤمنين او المسلمين المظلومين اذا ربطت ربطة فانت شريك معهم في الظلم الذي يؤسسوه او في الاراضي قالوا ان المراد من اعانه الظالمين في الظلم لا يتسامح الشارع حتى بخط قلم اذا كان في ضمن برنامج الظلم فان الاعانه الى ادنى المراتب كبيرةمن الكبائر اذا كان يصب في برنامج الظلم المنظم في الانظمه وهذه احدى الصور اي حتى الدرجات الخفيفه من الاعانه كبيره من الكبائر .

او ربط لهم كيس فان ربط الكيس اين من اراقه الدماء او هتك اعراض او تصرف الاراضي او موارد الظلم الشنيع فاذا ربطت لهم ربطا فأنت تنادى يوم القيامه اين اعوان الظلمه او مد لهم مده قلم فاحشروهم معهم وستاتي ان شاء الله بقيه الفروض لماذا استعرضت بقية فروض المساله لانها لم تعنون في كثير من كلمات الاعلام والحال انها لازمة.


[1] ( 5). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت و الوافي. و في المطبوع و المرآة:« جالق». و الحالق: الجبل المرتفع‌والعالي، يقال: جاء من حالق، أي من مكان مشرف. راجع: الصحاح، ج4، ص1463( حلق).
[2] ( 6). في« ى، بح، بس» و البحار:« فانقطع». و في« بخ، بف»:« فأقطع». و في« جت»:« فاقطّع».
[3] ( 8). في التهذيب:-« جعلت فداك».
[4] ( 9). في« ط، ى، بح، بخ، بس، بف، جد» و الوافي و الوسائل و البحار و التهذيب:« قال». و في« جن»:-« فقال».
[5] وسائل الشيعة / ج‌17 / 191 / 45 - باب تحريم الولاية من قبل الجائر إلا ما استثني.
[6] وسائل الشيعة / ج‌16 / 260 / 38 - باب تحريم المجالسة لأهل المعاصي و أهل البدع.
[7] وسائل الشيعة / ج‌17 / 181 / 42 - باب تحريم معونة الظالمين و لو بمدة قلم و طلب ما في أيديهم من الظلم.
[8] نهج البلاغة مِنْ كَلَامٍ لَهُ ع لِأَصْحَابِهِ أَمَا إِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي رَجُلٌ رَحْبُ الْبُلْعُومِ مُنْدَحِقُ الْبَطْنِ يَأْكُلُ مَا يَجِدُ وَ يَطْلُبُ مَا لَا يَجِدُ فَاقْتُلُوهُ وَ لَنْ تَقْتُلُوهُ أَلَا وَ إِنَّهُ سَيَأْمُرُكُمْ بِسَبِّي وَ الْبَرَاءَةِ مِنِّي فَأَمَّا السَّبُّ فَسُبُّونِي فَإِنَّهُ لِي زَكَاةٌ وَ لَكُمْ نَجَاةٌ وَ أَمَّا الْبَرَاءَةُ فَلَا تَبَرَّءُوا مِنِّي فَإِنِّي وُلِدْتُ عَلَى الْفِطْرَةِ وَ سَبَقْتُ إِلَى الْإِيمَانِ وَ الْهِجْرَةِ. بحار الأنوار (ط - بيروت) / ج‌39 / 325 / باب88 كفر من سبه أو تبرأ منه صلوات الله عليه و ما أخبر بوقوع ذلك بعد و ما ظهر من كرامته عنده.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo