< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/06/24

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: صور المسألة في كلمات الفقهاء و الروايات

الكلام في صور البحث محل البحث في معونة الظالمين وهذه لها صور متعددة والتمييز بينها حساس وميرارا وكرارا مر بنقل الاكابر ان تحرير الفرض الفقهي وفرض المساله في علم الفقه وعلم الكلام وعلم التفسير في علم الاخلاق وفي علم الرياضات الروحيه المعنويه وفي علم الاداب والسيره من العلوم الدينيه بل حتى في العلوم التجريبيه الطبيعيه تحرير موضوع المساله بدقه وتفصيل اهم من الخوض في معمعه الاقوال ومعمعه الاستدلال والنقد والابرام فتحرير الفرض الفقهي مهم جدا .

احد آليات تحرير الفرض الفقهي تتبع المساله الفقهيه في كتب الفقه تتبع كلمات الفقهاء وانه كيف يفسر العلماء ويشرحون المورد المساله التي يبحثون فيها فيرى فيها الشقوق هو تحرير فرض المساله مع انه حساس و خطير ولكنه سهلا اسهل منه تعقيدات النقض والابرام لذلك لما تدبر في تحرير الفرض الفقهي هو سهل ومؤثر وتحرير الفرض الفقهي تحريره مع سهولته ودقته وخطورته لكنه بلا شك اسهل فانه يعبد الطريق للاستنتاج السريع بشكل عجيب مريضه ورد في الحكم ان حسن السؤال نصف الجواب وفعلا هو هكذا فاذا صار السؤال واضحا لم يبق شيئا عن الجواب فان نفس التفطن في حقيقه السؤال هو بنفسه يوصل السائل اول ما اجيب الى نصف الجوا ب حسن السؤال نصف الجواب.

اذن تحرير الفرض الفقهي اهميته واضحه جدا الاليه له ماذا الاول كلمات الفقهاء في الكتب الفقهيه المختلفه وانا راها ان هذا قالب مختلف ام ماذا من باب تعدد الفرض الفقهي هذه الاله الاولى الاليه الثانيه لتحرير الفرض الفقهي ولربما الكثير يغفل عنها وهي الفروض الفقهيه المذكوره في نفس الروايات كثيرا ما الاعلام يحررون ويقولون فروض فقهيه معينه ولكن لا تتسع ولا تشمل الفروض الفقهيه التي في الروايات وبالاهميه من مكان ان يجمع الانسان الفروض الفقهيه و ليس هذا جمع الاستدلال بالجمع فروض فقهيه للمساله وصور المساله فل جمع صور المساله وتحرير المساله بشكل واسع انت ابدا بتحرير صور المساله بلحاض لسان الوارد في اسئله الروايات او اجوبه المعصومين عليهم السلام حتى يكون جامع و مانع.

الان نطبق الآليتين في المقام طبعا الاعلام بحثوا هنا اي مقدار محرم من التعامل مع الظالم عموم نظام الجور وهو الذي عنوه بعنوان حرمه معونه الظالم فان مقصودهم الظلم المنظم كما يقولون الجريمه المنظمه فالدوله الجائره هي ظلم منظم ايضا لا سمح الله مؤسسه منظمه ضخمه ايضا هذه ظلم منظم سواء دوله او وزاره او شعبه او مؤسسه قطع خاص نفس الكلام هذا ظلم منظم فكلام الاعلام بالذات في معونه الظالمين في الظلم المنظم والجوره المنظم لا الجور الانفرادي الان في القوانين الوضعيه يفرقون بين الجريمه المنظمه والجريمه غير المنظمه الجريمه المنظمه يعني المنظومه تشترك فيها ونظام معين يشترك فيها.

على اي تقدير الاعلام اولا عن عنونوا هذه المساله اي مقدار حرام تتعامل والتعاطي مع الظلم المنظم اي مقدار سياتي وبعدما حرروا هذه المساله بصورها وادلتها واحكامها بحثومساله اخرى وهي مساله تولي ولايه الجائر متى يجوز ومتى لا يجوز طبعا ليس كلامهم في حرمتي كذا اي تولي ولايه الجائر بل هو كما سياتي هو عباره نظام او نظريه الاختراق نستطيع ان نساميها كما سياتي البحث عنها.

اذن هناك مسالتان عنونهما الفقهاء...

المساله الاولى مقدار ما هو المحرم في التعاطي والدخول مع نظام الجائر المساله الثانيه هو استثناء من هذه الحرمه في كم صوره من الصور ومبحثهم في الاستثناء لا ينظر الى استثناء شيء طارئ ما غريبه بالاستثناء بوجود مسؤوليات واجبه اخرى وتزاحم هذه الحرمه او ترفع هذه الحرمه كما في دفع الضرر على المؤمنين هناك مجموعه يخترق هذا النظام وتغلغل ويكون تقلقلها كما سيات اجل هذا الهدف لا لاجد هدف كسب الثواب هذا ليس استثناء كما سياتي بحثه ان شاء الله اذان الاعلام بحثوا المسالتين المساله الاولى الحرمه باي مقدار فباي سعه من الدائرة.

بعد ان يتضح هذا المطلب ياتي الاستثناء ان التولي ولايه الجائر كيف هو وصحيح ليس هو بحث فقط في تولي ولايه الجائر بالله عمل السلطان كما نبين الان غير تولي ولايه الجائر عمل السلطان عباره عن وظيفه ايام ما كانت موقعها ولو ادنى وظيفه في النظام الجائر الوظيفه يعني القطاع العام سمعتهم ليس فقط في الولايه فلنتفت الان دعونا نقرا الصور المساله الاولى اي اصل الحرمه وسعتها ما بعد ذلك ننتقل الى المساله الثانيه بعد ان نطوي كل هذا المبحث بحسب كلمات الاعلام بحثوا في صور المساله ان ان يكون الانسان اعوان للظالمين فان اعوان الظالمين صفه مشبه وليست فعل فرق بين اعانه الظالمين وبين شخص يقال له عون الظالمين ومن اعوان الظلمه الاعوان كوزير ومستشار ونائب مدير عام الموقعيات ذات الصلاحيات المهمه يقال له هذا عون للنظام ازلام النظام اعوان النظام هذه الصوره الاولى التي يبحثها الاعلام الصوره الثانيه وليست هي الصوره الثانيه وهل هي صوره ثانيه او هي الصوره الاولى سنحرر بحثها ان شاء الله .

وهي ان يكون الانسان مختص بهؤلاء الظلمه للنظام سواء اعوال الحكم او احزاب الحكم هذا بحث آخر يعني مختص بهم ومنسوب اليهم ولعل بينهما اي بينه وبين الاعوان عموم خصوص من وجه او عموم خصوص مطلق لانه قد لا يكون له صلاحية لكنه مختص بهم والمختص يعيش في نفس الاجواء وان لم يكن في الظاهر له موقعية رسمية لكن يقال انه مختص بهم او ان كلامه مسموع ونافذ. فالصوره الثانيه ان يكون الانسان من المختصين بهم ومن المنسوبين اليهم والدخول في حزبهم.

الصوره الثالثه اعانتهم والاعانه غير الاعوان فان الاعانه ولو هو خارج النظام وليس من المختصين بهم لكن هو في المشروع معهم فهذه اعانه الظلم وهو كسب معلومات وهذه الصوره الثالثه ليست كصفه ثالثه ولا هي قضيه في واقعه فالصوره الثالثه اعانتهم في الحرام.

الصورة الرابعة اعانتهم في الحلال وهل هو ممنوع والتعامل معهم في موارد الحلال غير الاعانه في الحلال. الصورة الخامسة مودتهم ومحبتهم والعياذ بالله فانه لا وزير ولا ولكن يحبه بل الميل وهل هذه صوره خامسه او سادسة.

الصورة السادسة: ما هو حكم الميل اليهم وسياتي في الادله ان الادله تدل على حرمه هذا الفعل ايضا وربنا تصل الدرجه الى الكبائر الميل القلبي.

الصوره الاخرى(السابعة) النصيحه لهم فان النصيحه هي مقابل الغش فتنصحه في مقابل غشه اشهد انك قد بالغت في النصيحه قد يكون الانسان من الاعوان والانصار لكن ليس 100% اما اذا كان 100% نصوحا ومعينا وتاره كابي الفضل عباس عليه السلام بالغ في النصيحه تاره يقول نصحه وتارتا يقول بلغت النصح وتاره يقول بالغت في النصيحه فان معناه انه لم يؤل جهدا في العون والتفكير والتدبير ولم يبخل به اي نشاط فكري او تدبيری هذا من النصح في مقابل الغش والغش درجات والنصف درجات لا تنتهي فنصحوا للظالمين ولو كنت فين دوله العباسي فتشير عليه بشيء يقويه فهل نصحى الظالمين صحيح تنصح الاجانب انه كيف يقوم كيف يتم النجاح لهم وتنصحهم بالسيطره على العالم الاسلامي الصوره الاخرى الطاعه يعني يقول التزم به هذا القانون الجائر المتعجرف فهل هذا جائز والتزم به؟

تاره تكون هناك تقيه او اجبار هذا بحث اخر لكن طمعا ومحبه وبدارا هل يجوز انا التزم بهذا القانون الصوره الاخرى صحبتهم فلا هو عون ولا هو مشير ولا هو ناصح ولا هو محب لهم لكنه يصحبهم يذهب معهم و يجي وهذا المورد لم يذكره اكثر الفقهاء لكن الروايات ذكرت هذا المورد .

الشيخ علي المشكين رحمه الله عنده كتاب فقه او كتب فقهيه يعبر عنها الفقه الماثور مع انه اصولي لماذا كتب الفقه الماثور وهذا في الحقيقه منهج السيد البرجردي رحمه الله ويؤكد على ان جمله من فروض الروايات قد يغفل عنها في الفرض الفقه في هذه الصوره ان يصحبهم يجلس ويقوم معهم والصحبه غير السواد قد ينطبق عليها السواد وقد لا ينطبق عليها لكن هو يجلس ويقوم ويشرب القهوه معهم ويسامرهم الصوره الاخرى يتخفف لهم ويتضعضع لهم يخدمهم بحيث ليس هو عامل ولا كلام مجرد خدمه لهم ويحت بهم فانها دائره عجيبه؛

بتعبير الامام الصادق عليه السلام ان الظالم نار نار نار ثلاث مرات باي درجه درجه تقترب اليه اما ان تحترق او تسلم اذا عندك هناك واقي عن الاحتراق فبها والا فتحترق الصوره الاخرى التعامل معهم كقطاع خاص يتعامل مع قطع عمومي اما في المحرمات او في غيرها هذه ليست اعانه ولا نصح ولا اختصاص ولا صحبه وانما هو فقط تعامل عقدي بحث مجرد تعامل معهم في محلل او محرم وهذا النمط من التعامل يمكن ان يقع على نمطين مع النظام نتعامل مع النظام بما هو نظام تاره نتعامل مع افراد النظام كافرادبما هم قطاع خاص بغض النظر عن انه وزير او لا كما لو اتى ان يشتري الدواء من الصيدليه وتاره يتعامل وهذه الصوره الثالثه لا يتعامل مع النظام لما هو النظام بل نتعامل معه في بناء سكن هذا تعامل مع نظام لكن ليس مع وزير وزاره تتعامل مع النظام بما هو نظام وتورتا يتعامل مع افراد النظام بما له من المسؤوليه .

هنا ثلاث صور في الحقيقه يعني التعامل مع النظام على نمطين تاره النظام بما هو نظام تاره النظام بما هو فرد النظام وهذا يختلف صوره وهذه جمله من من عناوين لم نذكرها كثير من الاعلام لكنها وردت في الروايات والمفروض ان الاعلام يشيرون الي ها ومن الفروض التي وردت في الروايات قول الامام الصادق عليه السلام يعني يستعيذ الامام الصادق من ان اتولى لاحد من هم عملا ولايه عمل لها معنىين الوالي او يتعاقد معهم على عمل او اطا بساط رجل منهم فان اصل الانفتاح عليه الروايه عن الكافي عن زياد ابن ابي سلمه وسنعالج الطريق .

31- 8522/ 1. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي «10» سَلَمَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلى‌ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى‌ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ لِي: «يَا زِيَادُ، إِنَّكَ لَتَعْمَلُ عَمَلَ السُّلْطَانِ؟» قَالَ: قُلْتُ: أَجَلْ، قَالَ لِي: «وَ لِمَ؟ «1»» قُلْتُ: أَنَا رَجُلٌ لِي مُرُوءَةٌ «2»، وَ عَلَيَّ عِيَالٌ «3»، وَ لَيْسَ وَرَاءَ ظَهْرِي «4» شَيْ‌ءٌ. فَقَالَ لِي: «يَا زِيَادُ، لَأَنْ أَسْقُطَ مِنْ حَالِقٍ، فَأَتَقَطَّعَ قِطْعَةً قِطْعَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَوَلّى‌ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عَمَلًا، أَوْ أَطَأَ بِسَاطَ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلَّا لِمَا ذَا؟».[1]

المراد من ابي الحسن عليه السلام هنا الامام الكاظم انا نسبت الى الامام الصادق عليه السلام خطا هناك فرق بين عمل السلطان ووالي السلطان والي السلطان مدير او وزير او نائب وزير ماذا يسمونه سلطان اما عمل السلطان اعم حتى لو كنت موظفا عادي يعبر عنهم عمل السلطان يعني عمل وظيفتك القطاع العام الاعلام جمله منهم ركزوا على الوالي الولايه معنى الكلام اعم مطلق الوظيفه الحكوميه الحكومه الجائره هو هكذا طبعا اجور الوالي في الولايه اشد منجرم الموظف العادي لكن بالتالي اصل الدخول في النظام مشكل .

قوله عليه السلام انك تعمل عمل السلطانه عمل السلطان غير الوالي.

قوله عليه السلام اتولى منهم عمل هذا ليس الوالي ما العمل يعني ان يكون لك وظيفه عندهم موظف عندهم الان هذه الروايه معارضه هذا بحث اخر الان نحن في صور المساله قولوا عليه السلام او اطاء بساط اي مجرد انفتح عليهم لا موظف ثم استثناء عليه السلام وسبحان الله اصل الانفتاح حرام الا لتفريج كربة مؤمن والدفاع عنهم او فكي اسرهم او قضاء دينهم دفع الضرر او جلب منفعه الى المؤمنين الامام عليه السلام ذكر ثلاث صور اطاء بساطهم ان شاء الله نتعرض الى سائر صور المساله لان غالب المؤمنين في غفله عن هذا ساهون.


[1] كافي (ط - دار الحديث)، ج‌9، ص: 632.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo