< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/06/10

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الخيارات في حكم مجهول المالك

كان الكلام في مجهول المالك وهل ان مجهول المالك، المعين فيه، التصدق على الفقراء طبعا باذن الحاكم الشرعي مصرفه او انه يجوز لمن ابتلي بمجهول المالك ان يحتفظ به مجهول المالك بهذا المعنى اي المال الخاص وليس هو المال العام كلامنا في مجهول المالك يعني المال الخاص يعني انه يعلم انه ملك لقطاع الخاص كلامنا في هذا فرض. هذا البحث مربنا.

في اللقطه لما قال الفقهاء انه يجوز ان يتملك ليس مقصودهم الملكيه بل هم مقصودهم انه يجوز التملك التصرف فيه طبعا بعد التعريف سنه هناك ذكر ثلاث هنا ذكروا خصله او خصلتين حسبا الاختلاف ومر عن انه من القواعد الجمع المعروفه لدى الفقهاء العلماء المشهور انه الى اتى دليل على الحكم في نفس الموضوع اتى دليل اخر فانهم يجمعون بين الدليلين بالتخيير الفقهي ويرون ان هذا رخصة وليس عزيمة يعني من جهة التعيين والتغيير وهذا مر بنا امس اجمالا الان لنرى ان الادلة الواردة في مجهول المالك هل تعينه في وجوب التصدق على الفقراء او انه يجوز التملك به طبعا كلامنا في الموضوع العام فنقول ان مجهول المالك من مال القطاع الخاص وليس مجهول المالك مرتبط بالقطاع العام.

المال العام لا نبني انه مجهول المالك لانه من بيت مال المسلمين. الكلام اذن يقع في المال الخاص اما مال العام ومال الخزينه ومال الاداره هذا ليس من المجهول المالك حتى الادله التي استدل بها على مجهول المالك لا تتناوله نعم مصرف بيت المال الفقراء المحرومين هذا صحيح في الدرجه الاولى وكذا المعدومين او الشؤون العامه الاخرى الشرعيه .

الان نستعرض الى جمله من الروايات وطوائف الروايات الواردة في حكم المجهول المالك بعد عن عينا فرضية موضوع البحث.

الروايه الاولى صحيحه علي بن مهزيار اوردها صاحب الوسائل في باب الخمس وهي مرويه في الاستبصار والعلام ورده في موارد اخرى كالكافي فانها صحيحه من جهه الطريق وهذه الروايه الشريفه عن الامام الجواد عليه السلام جمله من احكام الخمس مرويه عنه عليه السلام هي ما اعرف ارباح المكاسب عمد تها عن الامام الجواد عليه السلام وبعضها عن الامام الهادي عليه السلام واكثرها مرويا عن الامام جعفر الصادق عليه السلام في باب الارباح خصوصا ارباح الاموال وفي هذه الروايه الامام الجواد عليه السلام يعين موارد خمس الارباح الخمس اربعة اقسام: 1- خمس الكنز 2-خمس المعادن 3-خمس الغوص 4-خمس الغنائم 5-خمس الشراء الذمي من المسلم وهلم جرا 6-احد انواع الخمس هو خمس ارباح السنه 7-خمس المال المختلط بالمال الحلال سبعه اقسام.

الكلام في خمس ارباح السنة وهذه الرواية الشريفة الصحيحة جلها في ارباح السنة وفيها جملة من الضوابط والقواعد العامه التي تعرض لها الاعلام في باب الخمس المستله من هذه الرواية الشريفة كخمس الهدية وارث ما لا يحتسب وغيرها المهم في ضمن بيان الامام الجواد عليه السلام يقول عليه السلام:

وَ الْغَنَائِمُ وَ الْفَوَائِدُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَهِيَ الْغَنِيمَةُ يَغْنَمُهَا الْمَرْءُ وَ الْفَائِدَةُ يُفِيدُهَا وَ الْجَائِزَةُ مِنَ‌ الْإِنْسَانِ‌ لِلْإِنْسَانِ الَّتِي لَهَا خَطَرٌ عَظِيمٌ (1)وَ الْمِيرَاثُ الَّذِي لَا يُحْتَسَبُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَ لَا ابْنٍ(2) وَ مِثْلُ عَدُوٍّ يُصْطَلَمُ‌[1] فَيُؤْخَذُ مَالُهُ وَ مِثْلُ مَالٍ يُؤْخَذُ لَا يُعْرَفُ لَهُ صَاحِبُه(3)‌.[2]

 

(1)هنا ايضا جعلوها من الارباح .(2)هذه ايضا جعلها من ارباح . (3)وهل هذا في الغنيمه ام بحث في الارباح بحث بين الاعلام .

الشاهد في هذا الروايه هو قوله عليه السلام ومثل مال يؤخذ لا يعرف له صاحبه يعني التملك لانه مجهول مالك ومجهول المالك لمالي الخاص وليس مجهول مالك لمال العام وهل يقصد الامام عليه السلام خمس الارباح او انه خمس مستقل فوري بغض النظر عن هذا لانه ليس بحثنا في الخمس هذا موكول الى باب الخمس.

وانما بحثنا في هذا المطلب وهو انه لا يعرف له صاحب وهذه الروايه صحيحه داله على تملك مال المجهولين اي المالك الذي لا يعرف له صاحبه .

الروايه الاخرى في الكافي ج 7 صفحه 153 باب اللقطه اوردها انظر هي رواية واحدة مرتبطة بالخمس ومرتبطه بمجهول المالك مفاد واحد لكنه مرتبط بثلاثة او اربعة ابواب فقهية مثلا.

وهذا مما يدل على ترابط الابواب الفقهيه مع بعضها البعض موضوع محمول وتاثير الابواب الفقهيه بعضها على بعض هناك تعبير لصاحب الجواهر انا لا اتذكره لكن اجمالا السيد ابو الحسن الاصفهاني والسيد البروجردي والسيد الكلبايكاني يقولون:

الفقه معرفه اقوال الفقهاء لان اقوال الفقهاء في قبال قول المعصوم عليه السلام وانما اقوال الفقهاء شروح متعدده الاحتمال لقول المعصوم عليه السلام فلما تتراكم جهود قرون من العلماء بغض النظر عن اين ايها سديده او سقيمه فانها عباره عن تراكم جهود وتراكم تتبعات الممتنع ان يكون يتوفر امكانيه التتبع بمفرده اعقل الناس من جمع عقول الناس الى عقله اعلم الناس من جمع علوم الناس الى علمه والا لا يوجد احد فردا صمد ومن ثم صاحب الجواهر في موارد عديدة حتى الفقيه الصيمري عنده نفس الكلام وكذا كاشف اللثام ان شرح حديث واحد يحتاج الى عقول جباره من العلماء حتى يعرف الانسان كل الاحتمالات والقرائن الملابسه لماذا لانه يرى ان هذه الروايه مرتبطه باربعه ابواب ما هوالمعنى الحقيقي فيها؟

الان كثير من الاعلام او بعض الاعلام جمع كلام امير المؤمنين عليه السلام حول المراه -لا اريد ان اتعرض لها- البعض يتوقف عند سندها يا اخي انظر مضمون الرواية هل الامام امير المؤمنين عليه السلام في مقام الذم ابدا ليس في مقام ذمها او ما ورد في كلمات عليهم السلام حول بعض القوميات ليسوا في مقام الازراء بهم بل في مقام طبيب مشفق فيقول لك ذاك عنده دهون وذاك عنده سكر طبيب مشفق لا في مقام الازراء وليست هذه الحالات التي يقولها الوحي حول بعض البشر او شرائح البشر ان يبين عوارض الناس بقدر ما يبين عندك نقاط قوه او نقاط ضعف في هذا المعنى اين والاذهان ذهبت الى معنى اخر اين وهذا موجود في كلام الامام امير المؤمنين عليه السلام واصوله نبوية بالاصول الكلام النبوي والعلوي اصول قرانية ولا يسوفي مقام الازراء والطعن بقدر ما بيان طبيعه مزاجك انت حار لا تاكل الحار والا تكون عندك يبوسة مزاجك بارد فتاكل كذا كما هو موجود في الاعشاب القديمة والطب القديم فالحديث وارد من هذا القبيل وليس من باب الطعن وهذا مثال لا استغرق البحث في هذا المثال المقصود.

ان الروايه المفسرة بجهود من العلماء واقوال العلماء بل حتى كلمات العلماء عادة لا ينقحون المساله في باب واحد وهذه هي المسالة والتي هي مفاد الرواية وهي مرتبطة افرض باربعة ابواب طبيعة الفقهاء او غير الفقهاء في العلوم الدينيه الاخرى بحثوا هذه المساله على اربعة مراحل اذا لم تجمع كلماتهم في اربعة ابواب لم تصل الى المعنى الواقعي الذي هم تبنوه .

ذكرت للاخوان ان الذي يلاحظ كلمات المشهور في ابن الزنا يقول ان عندهم البنوه حقيقه شرعيه وليست حقيقه تكوينيه هذا اذا لاحظنا كلماتهم في باب واحد لكن اذا لاحظتها في الابواب المختلفه يقولون الذي قلناه ليس مقصودنا هكذا بل مقصودنامن الحقيقه التكوينيه ذات لونين نسب تكويني طيب ونسب تكويني غير طيب فهذا بحث اخر هم يصرحون به وقد ذكرت لكم ان السيد الروحاني في حياه السيد الخوئي من بعده حول هذا البحث ومساله طويله كلفني السيد اربعه ايام استنفار علمي انا وجدت مقصودهم منها والا الانسان ينخدع بكلماتهم من باب الاحوال الشخصيه و باب الارث والادله ايضا عجيب انه اذا لم تجمعها اين ادله الوارده في الارث فانها غير الادلة الواردة في باب النكاح ما هي غير الوارده في باب القضاء واذا لم ترسمها بمنظومه واحده لم تلتفت ولذلك المعروف في زمن السيد ابي الحسن الاصفهاني رحمه الله احد الفحول الذي كان يريد ان يتصدى المرجعية لم يكن السيد متفاعلا فقالوا له لماذا مع ان هذا العالم فحل من الفحول فقال نعم هو هكذا لكن مشكلته انه لم يتتبع اقوال الفقهاء في طبقات القرون في الابواب الفقهيه وهذا خطا فلا تصير عنده عارضه فقهيه قويه ولذا لا اتفاعل معه نفس الخواجه نصير الدين الطوسي كما نقلت لكم من باب المثال في علم الكلام وعلم الفلسفة فقال جمهور الفلاسفه ملتصقين بالفلسفه فانهم لصقاء وليسوا أصلاء يعني متفلسفه لانهم قالوا ان الله لا يعلم بالجزء من حيث هو جزء ففسروه بتفسير خاطئ كيف ان الله لا يعلم بالجزئي قبل وقوعه؟

المشكله انك حفظت شيئا وغابت عنك اشياء اذا لم تتبع الابواب المختلفه لن تصل الى حقيقة البحث العلمي الان صار مودل انه لا يتتبع الابواب الفقهيه لا اقول في المسائل اليسيره بل اقول في المسائل المهمه التتبع اود ان يكون لكل اقوال العلماء لا فقط مستمسك السيد الحكيم وانعم به لكنه لا يكفي او الجواهر فان الجواهر ايضا لا يكفي المبسوط اصلا لا يفتحه او المسالك هذا لا يصير فانها جهود علماء كيف ادعي التتبع كيف استبد وهذا عجيب من الافات الخطره وهذه ليست صناعه بل شناعه الصناعه ان تتبع الموارد والفذلكات .

نرجع الى الكلام السابق روايه يونس الاعلام جمعه وهذه الروايات في باب اللقطه وايضا في ابواب اخرى كباب الخمس كيف تجمعها ولا تظنن وايانا واياكم ان نظن الروايات التي يجمعها صاحب الوسائل في الباب هي كل الروايات وهذا من اكبر الغفلات الروايات الوارده في بحث عقائدي التي جمعها الكليني ايانا واياكم ابدا ليس كل الكلام فيها كم من روايه خطره في بحوث عقائديه اقارن بها في كتاب الاختصاص المنسوب للشيخ المفيد و نعم النسبه او هو لابن قبه لكن بالتالي الشيخ المفيد هذبه اي تبنى ما فيه واذا احد اراد ان يعرف عقائد الشيخ المفيد ليقرا اوائل المقالات لو تصحيح الاعتقادات مباني المفيد اكثر الصراحه اذا كانت خطره في كتاب المقنعه وكتاب الاختصاص.

المهم ان هناك روايات مهمه في باب العقائد الكليني انتق منها بعضها وهو مجتهد وفقيه ومن حقه بينما الروايات التي هي في نظري القاصر نخاعيه واهم بسبب واخر لم ينقلها الكليني بينما هي نقلت في الاختصاص او في محاسن البرقي او في بصائر الدرجات قارنوا بالذات بين اصول الكافي المجلد الاول وبين كتاب الاختصاص للشيخ المفيد او كتاب بصائر الدرجات ستجدون العجب يعني الروايات المصيريه لم ينقلها الشيخ الكليني مع انها حلاله المشاكل علميه مضمونه برهانی الان لماذا هذا بحث اخر سعودي من هذا الكلام ما هو انا الانسان لا يعتمد على تتبع واحد من العلماء يا صاحب الوسائل هذا لا يكفي في الروايات.

صاحبه كفايه في درسه في الحويش في مسجد الشيخ الانصاري يكرر ان صاحب ان الوسائل لا يكفي في التتبع الوسائل ايضا اذا اراد احد ان يتتبعه لا يكفي باب واحد لانه يقول تقدم وياتي لابد ان يلاحظ هذا ايضا ومع ذلك لا يكفي لانك تتبعاته ليست وحي منزلا كم من موارد اخرى قفل عنها صاحب الوسائل و ياتي و يدعي الصناعه اي صناعه هذه اذا لم يكن هناك امام بابواب كتب الحديث اي صناعه هذه انت اذا اصل المصدر لم تراجعه يصير عندك قصور في التتبع كيف يدعي الانسان الصناعه؟

انت اولا ثبت العرش ما هي الادله التي عندك الروايات الموجوده كم هي كم الايات كم الاقوال المحتمله ليست عنده حوصله في تتبع الجواهر والمسالك والمبسوطه ولا التحليل فان كلمات العلماء تحتاج الى تحليل وتحقيق فليست الصناعه جرت قلم المهم ذكرت هذا لان الروايات قد لا تجدونها في باب واحد.

 

الروايه اللاحقه روايه يونس عن نصر ابن حبيب صاحب الخان والخان يعني الفندق فندق صغير ليست اربع نجوم او خمسه او ثلاثه كما استدعى الامام الهادي عليه السلام الى سامرا جعلوه في خان الصعاليك فندق الصعاليك لكن هذا لا يؤثر في الامام الهادي عليه السلام .

3- يُونُسُ عَنْ نَصْرِ بْنِ حَبِيبٍ صَاحِبِ الْخَانِ قَالَ: كَتَبْتُ‌ إِلَى‌ عَبْدٍ صَالِحٍ عليه السلام ‌ (1) قَد وَقَعَتْ عِنْدِي مِائَتَا دِرْهَمٍ وَ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ وَ أَنَا صَاحِبُ فُنْدُقٍ‌[3] وَ مَاتَ صَاحِبُهَا وَ لَمْ أَعْرِفْ لَهُ وَرَثَةً(2) فَرَأْيُكَ فِي إِعْلَامِي حَالَهَا وَ مَا أَصْنَعُ بِهَا فَقَدْ ضِقْتُ بِهَا ذَرْعاً. فَكَتَبَ: اعْمَلْ فِيهَا(3) وَ أَخْرِجْهَا صَدَقَةً قَلِيلًا قَلِيلًا حَتَّى تَخْرُجَ.[4]

(1) وهل يقصد الامام الكاظم عليه السلام او يقصد الامام الهادي عليه السلام لان الامام الهادي ايضا يسمى العبد الصالح وهذه كنيه مشتركه بين الامام الكاظم والامام الهادي عليهم السلام.

(2)صاحبها معلوم المالك لكن ورثته مجهولين على ايضا يسمى مجهول المالك ولم اعرف له ورثه .

(3)ولعل المراد من اعمل فيها يعني استثمرها وتاجر فيها لكن ليس فقط هذا واخرجها صدقه فان الواو عاطف على اعمل فيها يعني وظيفتين اعمل فيها يعني استثمار لكن ليس مالك واخرجها صدقه قليلا قليلا حتى تخرج وربما المراد من اعمل فيها يعني اجعلها في اموالك واستثمرها وتاجر بها لكن بمقدار ما جعلته في اموالك اخرجها واجعلها صدقه فانه مجاز لك ان تستثمرها ولكن هناك خيار اخر لا هو تملك ولا هو تصدق الاستثمار ثم يتصدق بها وهناك مساله شبيه هذه المساله سنؤجلها غدا في اموال القصر او ليس في اموال القصه فقط بل في اموال الوقف وسنبينها ان شاء الله وصلى الله على محمد واله الطاهرين.


[1] ( 2)- الصلم هو القطع و اصطلمه استأصله.
[2] تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‌4، ص: 142.
[3] الفندق- كقنفذ-: الخان للسبيل.( القاموس).
[4] الكافي (ط - الإسلامية)، ج‌7، ص: 154.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo