< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/03/20

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: سلسلة مراتب الولاية في النظام الالهي

کنا فی مبحث تعامل المالي او غير المالي مع الدول و الانظمة الوضعية سواء التعامل من الخارج او التعامل من الداخل يعني الانسان يشغل موضع مسؤلية معينة. هذا التعامل مقتضى القاعدة فيه ماذا؟

مر بنا انه لابد من تحرير صحة المعاملة في نفسها ثم صحة موضوع المعاملة سواء كانت معاملة مالية او سياسية او عسكرية او اقتصادية ليس الكلام في البعد الفردي للمعاملة في التعامل مع الدولة بل اعم و المرحلة الاخيرة و الحساسة هو المتصدي و صلاحيات التصدي و مراتب هرم الالهية والتي هي باعتقاد مذهب اهل البيت في زماننا هذا ولي الامر عجل الله فرجه الشريف هو صاحب العصر و الزمان و البقية نواب عنه وهو مركز قطب الرحى و متصدي للفعل فان الخفاء لا يعني عدم التصدي فان الخفاء شيء و عدم التصدي شيء آخر و ان ظن البعض ان الخفاء يعني عدم التصدي وهذه غفلة كبيرة في المفهوم العقائدي و المفهوم الفقهي فان الخفاء شيء والتصدي شيء آخر فانه عليه السلام متصدي الا انه ليس بنحو الالجاء و الجبر بالمجتمع البشري لانه خلاف فلسفة الامتحان الالهي .

فهذه المفردة كمفردة سياسية فقهية تكوينية اجتماعية حتى عند كثير من البشر ايضا يشتبه يعني المذاهب الاخرى التي تطعن في امامة صاحب العصر و الزمان يقولون كيف يكون اماما وهو غائب فهناك لغط في خصوص امامة صاحب العصر و الزمان غير اللغط عند الملل و النحل الاخرى في امامة امير المؤمنين او امام الحسنين او امامة الائمة الاثني عشر هناك لغط خاص حول امامة صاحب العصر و الزمان من ضمن الزوايا في هذا اللغط سواء في الوسط الداخلي ومن جملة الاعلام تحصل غفلة او من الخارج ان معنى التصدي ما هو معنى القيام بالمسؤلية ما هو فكأنما هكذا حصل خطأ بل حتى الدول الاخرى لكن عفاريت الدول الاخرى يفهمون المصطلح سبحان الله كتبهم التي قرأناها حول التشيع و الشيعة في امامة صاحب العصر و الزمان هم افهم من يكون يعلم معنى الغيبة كمصطلح سياسي او مصطلح قيادي اجتماعي حضاري يعرفون ان ادارة الامور في الخفاء لا تتقوم بالاعلان و الجهار و لا تتقوم بأن الطرف الاخر يتفاعل معك عن علم بل انت تسيره لا بنحو الجبر من دون ان يشعر.

افرض ان اجهزة المخابرات الموجودة تقوم بدورها بشكل شرس اي قوي وليس من الضروري ان تعلن عن نفسها وليس من الضروري يدري من اين يؤكل لا يحتاج كل ذلك. ليس فقط هي تمارس دورها مع الشعوب تمارس دورها حتى مع عناصر النظام لان فوق كل جهاز امن جهاز امن فتلك الاجهزة تتسلط حتى على عناصر النظام من دون ان يشعروا فكلما ازداد خفاءا ازداد قدرة و اختيارافي التصرف وليس الامر على العكس بل انت المعلن بنفسك بأن تريد ان تتصدى تحجزك عن كثير من الانشطة جهارك و اعلان فان القضية على العكس فانه كلما ازداد خفاءا ازداد قدرة..ولذلك الملائكة خفييون لكنهم انشط ما يكونون ولا احد يعرفهم -من باب المثال-. فانهم طاقم في التصرف لهم دور الهي لا بدرجة الالجاء وهلم جرا..

فان عدم التفاعل معهم في كامل الزيارات سيد الرسل يوصي الملائكة بخصوص زوار الحسين عليه السلام بان..فتقول الملائكة يا رسول الله هم لا يلتفتون الينا ولا يعرفونا فكيف نبلغهم ما تقول فقال صلى الله عليه واله : ان الابلاغ ليس باللسان وانما هو بأن ينفعلوا بحيث يشعرون ارتكازا ولا يحتاج ان يشعروا تفصيلا. هذ تعبير النبي صلى الله عليه واله.

هذاالذي انتم تصنعونه معهم نوع من ابلاغ رسالة مني اليهم انهم في عقلهم الباطن و تاثرهم الباطن و في تجاوبهم الباطن نوع من التفاعل الاجتماعي. وكذلك فعل رسول الله فان الكثير يفكر ان رسول الله لما رحل الى البرزخ فلا حول لرسول الله ولا قوة له . ما هذا الكلام؟ او يقولون رسول الله ليس له دور في التصرف في الكرة الارضية او في الشعب و الشعوب و البشرية طيلة هذه القرون اربعة عشر قرن .

هذه يا اخوان مفاهيم خاطئة عندنا نتيجة عدم المعرفة الواضحة فانه صلى الله عليه واله يتصرف وذلك بضرورة المسلمين حتى في كتاب البخاري انه كل اعمال البشرية تعرض على رسول الله فردا فردا وهذا واضح لانه مسؤل وهو مربي للبشرية من قبل الله .

سيد الرسل او سيد الاوصياء او سيدة النساء او الحسنين او الائمة عليهم السلام لما ارتحلوا الى البرزخ لا يعني ان لا امر لهم بل دورهم هو هو غاية الامر اشد خفاءا عن صاحب العصر و الزمان بدون تقاطع ادوار كله ضمن نظام و نظم وهذا من بديهيات اهل البيت لذلك الان سيد الرسل ولي وهو مهيمن حتى على صاحب العصر و الزمان وكذا سيد الاوصياء مهيمن و كذا سيدة النساء ولية و مهيمنة و هلم جرا فان سلسلة الولايات و الصلاحيات على حالها فان قضية الانتقال الى البرزخ ذكرت لكم ان البرزخ ليس عالم في مجرات نعم هو غير مرئي لكنه في نشأت الارض و الكثير لم يكتشف نشئآت الارض نعم بأبدان لطيفة اخرى و شجون و شئون مختلفة هذا بحث آخر . الان السحابة الالكترونية تضم معلومات خطرة من يكتشفها؟

اذن تصدي الفعلي و من ثم ورد عن امير المؤمنين عليه السلام يموت الميت منا وليس بميت [1] . هل هذا تناقض؟ او ورد: يقتل المقتول بنا و ليس بمقتول. بعض الصوفية و العرفاء انحرفوا وفكروا انه لم يقتل الامام الحسين عليه السلام بل قتل الامام الحسين عليه السلام وقتل رسول الله صلى الله عليه واله بالسم و قتلت الائمة عليهم السلام وانما المقصود من لم يموت ان آلية البدن ليست آلية حصرية في التصرف في دار الدنيا بل يتصرفون حتى بالبدن البرزخي عين تصرفه بالبدن الدنيوي لا يحجزهم عن التصرف شيء. هذا هو المراد لا ان المراد ان الامام الحسين لم يقتل ما هذا الكلام هذا كلام باطل او يقال شبه عليه كما شبه على النصارى في قتل عيسى بن مريم وهذا كلام باطل و يلتزم به جملة من العرفاء – لا اقول كلهم- و الفرق الضالة التي لم تدرس . اين رجال العلم الاصيل وهذه مقولة خطرة تضلل كثير من الشباب.

فيموت الميت منا و ليس بميت معناه ان آلية تصرف رسول الله صلى الله اليه واله في الارض و البشر بالبدن البرزخي لا يختلف عن البدن البشري وان كان بدنه الدنيوي قبض ووضع جثمانه الشريف في القبر و كذا جثمان بقية الائمة عليهم السلام الا انه لا ينحصر دورهم بالبدن . كما ان الامام صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف ببدنه سواء ببدنه المرئي و غير المعروف او بدنه غير المرئي يمارس ادور كثيرة و تصديه لا يتوقف على الاعلان و لا على التفاعل و التفات الطرف الاخر به فانه لا يتوقف ابدا.

اذن اصل كرة أن القائم بالامر عجل الله فرجه الشريف وولي الامر و صاحب الامر الان غير متصدي في الغيبة هذا كلام باطل بل هو متصدي و له دولة خفية كما نقرأزيارة الامام الحسن العسكري و في عشرات البينات اهل البيت عليه السلام بانه الان دولة قائمة لصاحب العصر و الزمان و لكنها دولة خفية الان في العلوم السياسية الاكاديمية ان الدول انواع و اقسام كثيرة لا تحصى، انت تحسب ان رؤساء الدول هم يحكمون الدول؟ صدقني ان اكثر رؤساء الدول و الوزراء و المدراء و غيرهم لا يعلمون الجهاز ماذا يعمل نعم هناك نسبة قليلة يعلمون بأن الجهاز ماذا يعمل بخلاف دولة صاحب العصر و الزمان يعلمون كل صغيرة و كبيرة احصائيات لا تخطأ وأين هذا من ذاك، سيطرة من على من؟

فان نفس رؤساء الدول لا يسيطرون على دولهم 100% ، فبالمقائيس الاكاديمة و بالمنطق الاكاديمي البشري المعاصر هو متصدي لتمام الترسان الاول لكن خطر و ليس بنحو الالجاء و الجبر هذا المفهوم يجب ان يكون واضحا في جو الفقه .

في بحوث الكلام و التفسير والا كل فرضياتنا الفقهية فرضيات جوفاء خاطئة فهذه سلسلة الولايات مفردة يجب ان تكون واضحة في البين ومن ثم كل من يقوم بادوار انما يقوم انشعابا من ولايته عجل الله فرجه الشريف هو الان متصدي بالفعل اي تصرف في الشأن العام لا نحرز الاذن العام – لا اذن خاص فانه ادعاء سفارة و النيابة الخاصة كلامنا في النيابة العامة – يعني نحن نستكشف عبر الموازين الظاهرية لا عبر الموازين الباطنية فان ادعاء الباطن ادعاء ليس له حجية شرعية الا ان يرجع الى الميزان الظاهري فان المدار على الموازين الظاهرية لانه قال من يدعي الاتصال الباطن فكذذبوه لانه ليس له الحجية حتى التشرف فان كل علماء الامامية من المتكلمين و الفقهاء و المحدثين يقولون بضرورة وجوده اي يقولون التشرف في الغيبة الكبرى ضرورة حتى ان المحقق الحلي في احد براهين- البرهان الاخير الذي بعد ما ذكر الروايات المتواترة على امامة صاحب العصر والزمان في رسالته في العقائد- ياتي به غير الادلة المتواتر ة و العقلية و القرآنية و تواتر الروايات ياتي ببرهان وهو ضرورة التشرف من الصلحاء و الاتقياء الذين يقطع بعدم تواطئهم على الكذب و الدجل و الزيف ؛ رغم ان علماء الامامية بضرورة التشرف الا انهم يوازنون و يقولون بعدم حجيته بين من يفرط و ينكر التشرف و بين من يفرط و يجعل التشرف الاتصال الباطني عليه الميزان و عليه المعول مع انه باطل وهذا قد شرحوه علماء الاصول في بحث الاجماع ادرسوا الاصول فان كتب الاصول بالدقة كتب عقائدية بلغة اصولية فانها عظيمة جدا وهذا اكبر شأن عظيم في اصول الفقه.

فلاحظ في كتب الاصول احد انواع الاجماع باعتراف كل علماء الامامية فانهم يقولون بالاجماع التشرفي وهو ضروري لوجود صاحب العصر و الزمان عليه السلام ووقوع التشرف في طيلة احدى عشر قرن بضرورة علماء الامامية و كبارهم من الصدوق و الطوسي و .. كلهم كتبوا في التشرف في حين انهم يقولون بضرورة التشرف يقولون بضرورة عدم حجية الظاهرية للتشرف يعني لو نقل لك احد التشرف و علمت بصدقة مع ذلك ليس بحجة فان حجيته اذا كان ما نقله لك مطابقا للكتاب و السنة المأثورة عن المعصوم لماذا؟ مع ان حجية الامام صاحب العصر و الزمان مهيمنة الا ان الامام صاحب العصر و الزمان بنفسه قال:

اي اتصال باطني يدعيه اي واحد اذا لم يطابق الذي عندكم لا تأخذوه به واذا اردتم ان تأخذوا به فخذوا به من باب الموازين الظاهرية هو عليه السلام قطع الطريق على حجية الاتصال الباطني . فان التشرف نوع ارتباط باطني لكن ليس له حجية للآخرين فلاحوا كلمات علماء الاصول في باب الاجماع التشرفي فان التشرف وقوعه فضلا عن امكانه امر ضروري عند علماء الامامية؛

نعم في حجيته كلام اي لازم ترجع الى الكتاب و السنة انظر كيف هذا النظام العظيم في مذهب الامامية وهو مأثور عن الائمة عليهم السلام و عن صاحب العصر و الزمان ولذلك وجود الحوزات العلمية ضروري فان هدم الحوزات العلمية امر خطير لانك تهدم بذلك الميزان الظاهري انا لا نقول ان العناصر الموجودة من المراجع و العلماء و المجتهدين و الاساتذة معصومين انقد علميا ما شئت اما تري ان تهدم بناء الحوزة العلمية فان هذا امر خطير لان الميزان ظاهري نحن لا نؤله و لا نصنم لكن نحترم و نتأدب مع العلماء الكبار لكن لا نتملق على حساب النقد العلمي انظر الموازنة صعبة في التوازن و التعادل فان الافراط و التفريط كله خطا النظرة الوسطى هي الصحيحة ولو على حساب. هذه الموازين واقعا لما اراها في نظام مذهب الامامية فانها مما تنبغي ان يسجد لها موازين متعادلة لا تجدها لا في نظام الكمبلس ولا نظام بيت الاحمر و لا.. نظام متعادل موزون . وهذه نقاط مهمة.

فتصدي صاحب العصر و الزمان في الغيبة في الحقل العسكري و المالي وكل الحقول تصدي بالفعل و ليس من الضروري ان يكون معلن له و ليس من الضروري ان يكون هناك ارتباط رسمي فانه لا ارتباط رسمي لكنه متصدي وهو يؤيد كما في الاجهزة في العصر الحاضر –هذا المثال لتقريب الفكرة- جهاز مخابرات في الامن العسكري او جهاز مخابرات في الامن الاعلامي او الامن الاخلاقي حتى لا يصير انزلاق اخلاقي خطير في الجامعه فدوره عليه السلام نظير هذا . وهذه حقيقة ، لان الان اصبح مفهوم الغيبة عند عقل الراهن العصري فهم ان الغيبة و الخفاء مفهوم حضاري راقي متقدم جدا فان كفروا و رفعوا الطعون التي دائما كسبة يشتمون مذهب الامامية فعلموا ان هذه ليست سبة بل العكس فانه تمجيد عظيم فانه نظام الهي معجز .

اذن هذه الفرضية في البحوث الفقهية يجب ان يكون مفروغ عنها فان من جعل الله مسؤلية عباده هو متصدي لكل حقول الفقه و لكل البيئات الان ايضا البقية انشعابات منه . لذلك من باب الحسبة -اذا تتذكرون قبل مدة ذكرنا هناك نظام حسبة على النهج العامي السقيفيو هناك نظام حسبة على النهج الامامي و قلنا ان الفرق بينهما ان النظام الحسبة على النهج العامي ان يستأذن من الله و لا يستاذن من الرسول و لا من الائمة و لا من صاحب الامر وانما يأخذ الاذن مباشرة من الله؛

– اقرب الفكرة- يعني يصيغ قاعدة الحسبة انه لا يحتاج أن يستاذن احد اذن من الله مباشرة ، جبرئيل اخذ الاذن بأن يكون معهم تحت الكساء ولكن لماذا يستاذن من رسول الله؟ فانه اخذ الاذن من الله وهو ولي الاولياء . فان اخذ الاذن من الله ليس معناه ان تتخطى سلسلة المراتب التي نصبها الله وسائط لا تأخذ صلاحياتها وولايتها والا لماذا جعلها الله ومن ثم كان لزاما على جبرئيل ان ياخذ اذن من رسول الله لدخوله تحت الكساء ولا يكفيه الاذن من الله لا لان ولاية الله ليست فوق ولاية الرسول بل لان جبرئيل دون رسول الله وان الله مهيمن على رسول الله لكن الله لم يقدم جبرئيل على رسول الله بل قدم رسول الله على جبرئيل ولذلك من اللازم على جبرائيل ان يستاذن من رسول الله .

الان افترض انا آخذ من رسول الله ولا آخذ اذن من الائمة فان هذا لا يمكن لماذا؟ لان الاذن من الائمة لاني لست مقدما على الائمة والمفروض ان رسول الله نصبه اولياء و خلفاء. هذه نقاط مهمة وهي مراعاة سلسلة المراتب وهي ضرورية.

فالحسبة عند العامة في كتبهم الفقهية في الابواب الفقهية انهم يسنكشفون الاذن من الله فان هذا لا يكفي عندنا لماذا؟ لان الله نصبه واولى الامر منكم يعني كما ان الله اعطاني الاذن ايضا جعل لنا اولي الامر انر كيف اتقن جبرئيل القضية كما اعطاه الاذن امره بأن يسجد لرسول الله يعني يخضع له فهل هناك تصادم بين امر الله اسجدوا لآدم اي اسجدوا لخليفة الله و بين اذنه؟ لا ، فان جبرئيل فهم ان اذن الله له لا يكفي لان الله امره بالسجود لخليفة الله و الخليفة رسول الله لازم ان يستاذن منه مراعاة لكلا الجعلين من الله يلزم جبرئيل بأن يستأذن من رسول الله كما ان امير المؤمنين يستأذن من رسول الله و البيت بيته لان ولاية رسول الله على حالها في حين ان الله اعطى امير المؤمنين الولاية فهذة سلسلة المراتب لابد منها ولا منافات بينها .

الخص البحث: فقاعدة الحسبة- مادام البحث في سلسلة مراتب الولاية- عند العامة و ربما كثير من الاعلام الخاصة –لا اقول اكثر- حصلت لهم هذه الغفلة بأن تصاغ قاعدة الحسبة للاستئذان من الله فقط يعني استكشاف رضى الله لا يكفي لان الله نصب اولياء فان اؤليك ليسوا مجمدين فان صاحب العصر و الزمان كما مر بنا الان ولي ومتصدي في كل المجالات فلابد ان استكشف اذنه فاذا كان هو المركز في كل شيء فكيف لا احاول ان استكشف اذنه لا انه استكشفه بالاتصال الباطني بل استكشف اذنه بالموازين الظاهرية التي هي احدها الحسبة و قاعدة الحسبة نحن نستطيع ان نستكشف اذنات من صاحب العصر و الزمان في تفاصيل الامور لا بالاتصال الباطني فانه ليس بحجة فان التشرف مع انه واقع و موجود ولا نريد ان ننفيه بل ضرورة الامامية على وقوعه لكن الميزان الرسمي ليس في الاتصال الباطني بل في الميزان الظاهري لا نخلط بين ضرورة الاتصال الباطني عبر التشرف و غير ه و بين عدم رسمية الاتصال حتى كبار العلماء ربما يغفلون بين من ينفي وقوع التشرف و بين من يخلط انه لا حاجة الى الميزان الرسمي هذا ايضا لا يصح امر بين الامرين وهذا الالتفات اليه من الضروري فان الافراط في نفي او اثبات احدهما له تداعيات خطيرة وهذا امر مهم جدا.

نلخص قاعدة الحسبة عند العامة يرخصون الاستكشاف رضى الله و اذنه ومشرعية من قبل الله هذا ليس بكاف وهذه نقطة مصيرية في قاعدة الحسبة بل لابد في قاعدة الحسبة ان نستكشف اذن الله و اذن رسوله و اذن امير المؤمنين واذن فاطمة و اذن الحسن و الحسين و سلسلة الائمة الى ان يصل الى اذن صاحب العصر و الزمان لماذا ؟ لان الله نصبهم اولياء اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فانه يجب استكشاف الاذن منهم بعبارة اخرى استطيع ان افرق لكم بين قاعدة الحسبة عند العامة و قاعدة الحسبة عند الخاصة بهذا النمط وهو ان قاعدة الحسبة عند العامة شبيه جواز ماهية البيع من حيث هي هي فانه لا يكفي فان جواز ومشروعية ماهية البيع او اي معاملة من حيث الموضوع ليس بكاف .

لان البعد الثالث هو الولي وذوالسلطنة الذي اعطاه الشارع السلطنة و الولاية لابد من اذنه وهذه نقطة جدا مهمة في باب قاعدة الحسبة فان جملة من الفقهاء ناقشوا في نيابة الفقية و الولاية النيابية للفقيه فقالوا لا ولاية نيابية للفقيه اصلا فاعتمدوا في ذلك على قاعدة الحسبة بالمنطق السني من حيث لا يشعر .

ارادوا ان يحتاطوا جدا في عدم اعطاء الفقيه النيابة و الولاية تمسكوا بقاعدة الحسبة بالنهج السني و قالوا ان المشروعية من الله مع ان المشروعية من الله لا تعطيك الولاية فانها مشروعية الماهية من حيث هي هي السيد الخويي ره في كتاب الجهاد مع انه نشاط عسكري كبير لم يقبل الادلة الدالة على اني جعلته عليكم حاكما فمن اين تستكشف صلاحية الفقيه بهذا الشكل يقول من باب قاعدة الحسبة لان العمل مشروع في نفسه وكذا الشيخ الانصاري ؛

مع احترامنا للكبار لكن النقاش العلمي لا يعني عدم النقاش العلمي فان النقاش العلمي ناموس و قاموس لا يغلق اذا غلق اقرأعلى المذهب السلام ولكن فتح النقاش العلمي ليس معناه ان اسيء الادب مع الكبار ولا احترام الكبار معناه عدم نقدهم العلمي امر بين الامرين المشكلة بين الافراط و التفريط من يحترم و يريد بذلك ان يصنم و يغلو في من يحترمه هذا خطا هذا لا يناقش علميا و هذا غلوا و تصنيم وهو خطا فان المعصوم عليه السلام لا يناقش لكن المعصوم يصر بان اسأل افهم. فكيف بغير المعصوم فانه اولى بهذا الشيخ فبين ما نحترم الكبار و بين ان لا ننقاشم وبين ان نناقشهم الى درجة الهدم و احتراقه هذا الكيان الحوزوي من زمن الرسول الى الان اكتب عليه الابادة لماذا هذا الافراط فان التوازن امر صعب الوسطية امر صعب امش على الصراط المستقيم امر وسط احترم الكبار و ناقشهم من دون ان تسب و تكفر وهل انت صرت معصوما و البقية غير معصومين فلابد ان نكون وسطيين فان الوسط فيه قوام الامور.

فالمقصود مع ان الكبار كالشيخ الانصاري و السيد الخويي و .. رغم انهم لا يقولون بولاية الفقيه ابدا لكن يصيغون قاعدة الحسبة بصياغةخطأعلمي ونحن صار امام الكبار لكن لا يمانع ان ننقنق علميا فان المشروعية في نفسه كيف تثبت لك الولاية والحال ان الله نصب صاحب العصر و الزمان وليا فلازم ان نستكشف الاذن من عنده فانه لا يمكن ان ندخل في سلطنته بتعبير جملة من الكبار يقول كيف تدخل في سلطنة صاحب العصر و الزمان لان سلطنته الان بالفعل دولته اي صغيرة و كبيرة اذا لم استكشف بالميزان الظاهر ي انه راضي سيما في الشأن العام حرام باطل ليس فيه اي ترديد لانه ولي الامر الان بالفعل . البحث طويل لا نستعجل فيه ان شاالله نواصل فيه .

وصلى الله على محمد واله الطاهرين .

 


[1] أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوهَا عَنْ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ص إِنَّهُ يَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِمَيِّتٍ وَ يَبْلَى مَنْ بَلِيَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِبَالٍ فَلَا تَقُولُوا بِمَا لَا تَعْرِفُونَ فَإِنَّ أَكْثَرَ الْحَقِّ فِيمَا تُنْكِرُونَ وَ اعْذِرُوا مَنْ لَا حُجَّةَ لَكُمْ عَلَيْهِ وَ هُوَ أَنَا أَ لَمْ أَعْمَلْ فِيكُمْ بِالثَّقَلِ الْأَكْبَرِ نهج البلاغة (للصبحي صالح) / 120 / عترة النبي ....- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي فَرَآنِي فَقَالَ مَا لَكَ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ تَشْتَهِي أَنْ تَرَى أَبَا جَعْفَرٍ ع قُلْتُ نَعَمْ قَالَ قُمْ فَادْخُلِ الْبَيْتَ فَدَخَلْتُ فَإِذَا هُوَ أَبُو جَعْفَرٍ ع قَالَ أَتَى قَوْمٌ مِنَ الشِّيعَةِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع بَعْدَ قَتْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَسَأَلُوهُ قَالَ تَعْرِفُونَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا رَأَيْتُمُوهُ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَارْفَعُوا السِّتْرَ فَرَفَعُوهُ فَإِذَا هُمْ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لَا يُنْكِرُونَهُ وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِمَيِّتٍ .وَ يَبْقَى مَنْ بَقِيَ مِنَّا حُجَّةً عَلَيْكُمْ. بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم / ج‌1 / 275 / 5 باب في أن الأئمة ع يزورون الموتى و أن الموتى يزورهم

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo