< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

44/03/13

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: التفكيك بين الانظمة في الكيان الواحد

 

كان الكلام في التعامل المالي مع الدولة قبل ان نلج ف الروايات و الاقوال من الجيد ان نلتفت الى نقطة صناعية وهي عبارة عن تصوير صحة المعاملة مع مؤاخذة الغاصب المنصب في التعامل كيف يمكن؟

و اتذكر ان شبيه هذا البحث ذكره الشهيد الثاني في اللمعة فهل يمكن صحة البيع من طرف البيع و بطلانه من طرف المشتري ؟ بيع اجارة نكاح ، يمكن ام لا؟ معاملة واحدة اذا صحت من لازم ان تصح من الطرفين و اذا بطلت لابد ان تبطل من الطرفين فكيف يمكن ان تصح من طرف و تبطل من طرف آخر ؟ مثل المعاملة التي يتملك البايع فيها الثمن و المشتري لا يتملك المثمن كيف يمكن التفكيك بين المعاملات؟ هل يمكن تصويره؟

نعم يمكن تصويره وذلك بعدة صياغات:

الصياغة الاولى: مثلا هذا امامي جعفري يؤمن بعقد المتعة لكن الطرف الاخرة و هي المرأة ليست امامية بل تابعة لبعض المذاهب الاخرى فلا تؤمن بالمتعة فهذا العقد من ناحية الزوج صحيح و لكن من ناحية الزوجة غير صحيح بالتالي فهي من جهتها ثبوتا باطل ربما بعض الاعلام استشكل في التمتع لكن الاستشكال في غير محله بل يمكن التمتع بها مثلا يمكن التمتع بالكتابية من النصارى و اليهود و المجوس وهم ايضا من اهل الكتاب هذه الاصناف يجوز التمتع بها مع انهم لا يؤمنون بها لان المهم أن هذا عقد بالنسبة الى الذي يؤمن به وهي رضيت فلا يكون زنا فهذه صياغة طبعا المتعة مثال والا فانه يجري في الايجار و غيره مثلا هذا المشتري من يقول ببطلان البيع و ذاك المشتري يقلد من يقول ببطلان البيع او الاجارة او الوكالة او النكاح فهنا يحصل التفكيك بحسب التقليد و الاجتهاد فانه يمكن تصويره.

الصياغة الثانية -للتفكيك في العقد بين الطرفين في عقد واحد-: البايع احرز شرايط صحة البيع لكن المشتري احرز شرائط عدم توفر شرائط صحة البيع فالبيع هنا عند المشتري فاسد و هو عند البايع صحيح -بحسب الشبهة الموضوعية لا بحسب الشبهة الحكمية- فصار الاختلاف بينهما في الاحراز الموضوعي وهذا قابل للتصوير البايع احرز ان هذا مايع شعير لم يصر بعد بيرة والجعة و فقاع و المشتري احرز صحة او اشتباها ان هذا المايع من الشعير صار فقاعا فالبيع باطل و اختلت شرائط الصحة فهذه الموارد قابلة للتصوير للتفكيك بين الصحة و البطلان في معاملة واحدة و هذا التفكيك واقعي لان كل منهما يشخص الواقع هكذا.

يا ترى كيف يمكن ذلك؟ فان الذي ذكرناه من ان الكثير لا يفكك بين صحة الفعل و عدم صحة المتصدي .. ومر بنا تصويره انه من قبيل الفضولي او الغاصب فان المالك يأذن للطرف الاخر المعاملة وان لم يأذن الغاصب او الفضولي البيع فلك المنهنأ انت ايها الطرف الثالث و على الغاصب الفضولي الوزر فانه قابل للتصوير.

نغوص في البحث أكثر حتى لا تحدث شبهة عقائدية لان هذا البحث فقهي سياسي ومالي ومعاملي و هو ايضا مرتبط بالعقائد. اذن فككنا بين صحة عموم المعاملات التي يجريها المؤمنين او المسلمين من المستضعفين مع النظام الوضعي فككناها بما ورد من بيانات الائمة عليهم السلام: لك المهنأ و على الغاصب الوزر[1] . طبعا هذا البحث بحثه الشيخ الانصاري و المحشين للمكاسب و نريد ان نغوص فيه اكثر.

اذن بيت المال هنا ليس مجهول المالك وهذا الفقرة الرئيسة طيلة اسبوع او اسبوعين تعرضنا الى شواهدها وان مال الدولة مال بيت مال المسلمين او فيء مال الامام عليه السلام وبالتالي مال بيت المال المنقسم الى قسمين وليس هو مال مجهول المالك وليس هو للقطاع الخاص هذا واضح. هذه الخطوة خطيناها ان كل اموال الدولة صحيحة ولا لعب فيها و هناك تعبير للامام عليه السلام أعلن في هذا المال حقوق من اخوانك. وهذا كيان فان كون المال العام صحيحا هذا كيان في النظام سواء كان النظام سديدا وصحيحا ام لا، ولو كانت الدولة عباسية او اموية او يزيدية او عثمانية او سقيفية لكن المال مالالمسلمين وليس ماله المشكلة في الطرف الاخر انه ين انه اذا تسلط على السلطة هذا المال صار مال اجداده و آبائه مع انه ليس ماله ولا مال آبائه ولا اجداده لا عباسيين و لا امويين ولا... المال مال بيت المال المسلمين .

الركن الاخر في النظام التعامل اذا كان صحيحا اي ليس ربويا ولا قمار ولا غسيل اموال ولا سرقة من بيت المال كما لو كان بيعا صحيحا او اجارة صحيحة و هذا قد صرح في بيانات الائمة عليهم السلام هم اولياء الشرعيين فان كل تعاملات الدولة الصحيحة ولو الدولة وضعية كلها صحيحة بتصحيح الائمة عليهم السلام العمليات مع المؤمنين او المسلمين من المستضعفين وهذا ركن آخر في النظام.

مثلا في صحيحة يونس بن عبد الرحمن الموجودة في باب الجهاد يسأل يونس بن عبد الرحمن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام انه لو هجم عدو من الكفار على ثغر من ثغور المسلمين و المرابط هل اقوم بالنشاط العسكري و الدفاع؟ قال: لا ، قال يهجمون على المدينة و يرفعون راية الكفر قال عليه السلام اذا وصل الى هذا الحد فدافع فان في دروس الاسلام دروس ذكر محمد صلى الله عليه واله و اللطيف ان الامام عليه السلام جعل الاصل هو النبي و الدين يهدي الى النبي و النبي يهدي الى الله و المراد من الدروس اندراس لذكر محمد صلى الله عليه واله فحينئذ قاتل لكن لما تقاتل بنحو لا يصب في الدفاع عن العباسيين بل يصب في الدفاع عن حومة المسلمين او حومة الاسلام . هنا ندقق هكذا يكون نشاط عسكري و قد يكون نشاط امني – ولو هذا البحث داخل في البحث الاتي البحث التعامل الاداري و السياسي – لكن الامام عليه السلام – وهذا مفتىبها عند الكل حتى السيد الخويي ره- فكك بين عباسية النظام و اموية النظام و يزيدية النظام و سقيفية النظام و بين النظام المحمدي صلوات الله عليه واله هنا نقطة مهمة نفرق بين نظام المحمدي الموروث ولا زال الى الان و بين نظام البعثي و النظام اليزيدي و نظام الاموي فان نظام المحمدي اعظم به و انعم. نقطة مهمة وانه كيف نستطيع ان نفكك على صعيد المال و على صعيد التعامل وعلى صعيد وضائف الدولة و على صعيد كينونة الدولة وهذه نقطة جدا مهمة في الفقه السياسي و في الفقه الاعتقادي .

الان في البحوث السياسية في قانون السياسي موجود ان هناك تفكيك بين النظام وبين الدلوة و الحكومة ما الفرق بينهما؟ الحكومة تتبدل تروح و تجيء أخرى و كذا الدولة لكن النظام يبقى قد تاتي الدولة تاتي و تغير شيئا ما لكن هناك نظام ثابت لا يتبدل في مقابل الحكومة و الدولة بل حتى النظام هناك نظام محمدي حكم به سيد الانبياء منذ بعثته الى الان من طنجة الى جاوة الى الان سيد الرسل حاكم و الى الان امير المؤمنين عليه السلام حاكم لان العرف و غيره و النظام الاجتماعي و حتى النظام السياسي او القضائي فهذه نقطة مهمة بين النظام الالهي ولو بين الانظمة فحتى في الانظمة السياسية غير انظمة المسلمين هل يحب الله الفساد في الارض؟ لا؛ هل يحب الفوضى في الارض؟ لا؛ هل يحب الظلم في الاراض؟ لا، يحب العدل في الارض؟ نعم يحب ذلك وهي سنة سيد الرسل و سيد الاوصياء فلاحظ حتى الدول الغربية هناك نظام الهي فيها .

هناك تعبير لأمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة- في قبال فوضى الخوارج انهم فوضويين انهم يهددون كل النظام فانهم لم يفككوا بين الخاطيء السرطاني من النظام و بين اصل النظام لا تجعل النظام يهدد و ينهار هنا الصعوبة كلمة حق يراد بها الباطل[2] فانه يريدون من لا حكم الا لله اي لا امير للناس مع انه لا يمكن ذلك بل لابد للناس من امير بر او فاجر لتامن به السبل ترد به الحقوق[3] فان الامام عليه السلام يريد ان يقول اصل النم ولو بحد ادناه لا يمكن التفريط به هذا النظام لا يرتبط بالدولة الفلانية و الحكومة العباسية او العثمانية او البعثية او ... بل هي مرتبطة بأصول اولية ارادها الله فانه لابد منها لابد للناس من امير فهنا لابد ان نفكك

و سنشير الى شواهد قد تكون ملتفتة و هي عند التدقيق فيها لا ربط لها بالايهام و الشبهة و الالتباس مثلا الامام الحسن عليه السلام عنده مقالين مقال استعان به معاوية على الخوارج يعني لازال الامام الحسن و اتباعه انصاره كيان عسكري سياسي قوي لا يقدر النظام الاموي ان يواجه الخوارج من دون ان يستعين بالكيان الحسني و هذا دليل على ان الامام الحسن لم يعزل السلاح الى دولة الامويين بل قال سلاحنا يبقى و لذلك استعان به معاوية وهذا اقوى دليل على ان الامام الحسن لم يسلم سلاحه و اسلحته الى النظام الاموي بل ابقى السلاح و الاموال عنده و سلاح الدولة الاموية الفاسدة الخاوية عنهم وهذا نوع من التوازن في توزيع السلاح و توازن السلاح ولا يمكن ان تعتمد على الدولة التي سلمت ثلاث محافضات كبرى في يوم واحد. فان الدولة خاوية لا يمكن اترك امان الوطن اليها.

وعلى اية حال الامام الحسن عليه السلام استعان به معاوية لقتال الخوارج ولو لم يكن للامام الحسن عليه السلام سلاح وقائدة و قوة – لان الكيان لم يتغير بل هوهو – لما طلب منهم المساعدة فاجابه الامام الحسن عليه السلام لو كنت عازما على قتالك فهذا اولى من يقاتل انت يا معاوية في وصية الامام امير المؤمنين عليه السلام لا تقاتلوا الخوارج من بعدي لماذا؟ مع انهم من اصحاب النار و معاوية ايضا من اصحاب النار لكن هناك شرية و هناك اكثر شرية . لا تقل الفلسفة خطأ نعم مباني الفلسفة خطأ و لكن من قال ان لغة الفلسفة خطا او ان مباني التوحيدية للفسلفة خطأ . او اليهودية باطلة فيها انحراف من قال ان كل اليهودية و الاسرائيلية توحيد .

 

الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء رحمة الله عليه – اقصد النسبية في تفكيك النظام الالهي والنظام المحمدي وبين النظام الاموي فان النسبية في التعامل و الهندسة الفقهية و السياسية و العقائدية نسبية يجب ان نلتفت اليها و هذه هي الصناعة العقائديةو الفقهية و السياسية و .. لا نكيل بكيل بشكل عائم غائم ليس من طلب الحق فأخطأ كمن طلب الباطل فأصاب هنا الامام عليه السلام يفكك بين مسار الاموين و مسارالخوارج . مع ان كليهما شرك و كليهما خطأ ولكن هناك نسبية في الامور سواء في الشرية او في الصحة كما اذا قلنا الفسلفة باطل نعم باطلة لكن ما يمنعك من استفادة اللغة التصورية لها؟ لان افراط في الغاء اللغة العقلية في العقائد يسبب انكار الغيببيات الكثيرة باسم محاربة الفلسفة نحارب الغيب باسم ان نحارب الصوفية – نعم الصوفية عندهم انحراف – نحارب كل النظام الروحي . فلابد من الوسطية.

نعم الروايات وردت في ذمهم لكن نفس الامام الصادق عليه السلام يمدح دليل الفلاسفة في التوحيد والا لماذا امير المؤمنين عليه السلام بين الخوارج مع انهم كلاب اهل النار ؟ من الواضح ان المسألة نسبية ليس المراد من النسبية ان تذوب فيهم لكن اذا قلت انه كل شيء باطل فيهم يلزمك ان تكفر بهذا الشعار لا حكم الا لله مع انها حق الا ان الخطأفي توظيفها فلما اقول كل ما عندهم باطل يلزم ان اقول حتى لا حكم الا لله ايضا باطل -و العياذ بالله-. مع انه ليس باطل تويفها صار باطل تمييز من الخيط الابيض من الاسود لابد منه ولا لقال امير المؤمنين عليه السلام خط الخوارج كله اسود فلما نقول باطل يعني لا تذهب اليهم و تنسجن فيهم و تنحبس فيهم و تقدسهم و تقول ان ما يقولون وحي مع ان هذا كله باطل لان كله نتاج بشري ومن الحيف ان فلاسفة الشيعة حبسوا انفسهم في الفلسفة بدل ان يحبسوا انفسهم في الوحي اما اللغة العقلية فيها لا يمكن الغائها فان الله خاطبنا في العقائد باللغة العقلية و هي غير مخصوصة بالفسلفة بل تشمل الكلام فلا تستخدم في العقائد لغة اجتماعية مادية هذه ليست بعقائد وليست غيب فان الغيب و العقائد ليست نظرة اجتماعية ابن خلدون وما ربط ابن خلدون بالعقائد كل شيء له جهة فمن اللازم ان نميز بين الجهات فان اللغة العقلية موجودة في القرآن كما ان لغة المعنوية موجودة واللغة المعنوية غير مباني العرفاء هناك فرق بين التصورات و التصديقات، المهم التفكيك بين هذه الامور امر مهم.

نرجع الى مبحث النظام ايضا في بحث النظام يجب ان نفكك .. مثال آخر الائم عليهم السلام اوصوا بالحضور في جماعاتهم -و ليس المراد ان في كل مدينة نكون الاغلبية فيها ان نحضر جماعاتهم- اذا كانوا هم الاغلبية كما في الحج لا تكون نشاز و شاذا فان الامام عليه السلام يعلل في بعض الروايات ان هذه الجماعة ليست ارثهم لا ارث والدهم ولا ارث السقيفة بل هي ارث رسول الله صلى الله عليه واله و نحن احق باقامتها منهم الحج ارث ابراهيم الخليل و سيد الانبياء و ارث آدم نحن احق بالقيام به زيارة النبي نحن احق بالقيام به منهم فكيف نحن ننعزل منهم؟

هذا منطق الائمة عليهم السلام نصلي في جماعتهم بمعنى المتعابعة الصورية فان نفس نظام الجماعة نظام محمدي و ليس نظام سقيفي نعم لو كان نظام سقيفي محض بدعة محضة فلا اشارك فيه لكن كجماعة فانها تشريع النبي لذلك الامام امير المؤمنين عليه السلام صلى خلفهم صورة لان كيان الجماعة للنبي ولذا صلى الامام الحسن و الحسين عليهما السلام خلف مروان صورة لان كيان الجماعة لا ارث مروان ولا المروانيين و لا الامويين ولا السقيفيين هذا النظام العبادي في النظام السياسي او النظام القضائي سواء في دار المسلمين او حتى في دار غير المسلمين.

و هذا التفكيك شيء مهم يفيد في الفقه السياسي و الفقه العبادي و الفقه الاجتماعي حتى في الفقه الزوجية وانه يجوز الزواج متعة باهل الكتاب فان بعد الزوجية غير بعد نصرانية النصرانية ولو زواجها مكروه الا ان يقضى وطرها لا لان تكون امه.على اية حال التفكيك بين الجهات نقطة مهمة جدا ربما يشترك مؤمن في نشاط عسكري لكن هدفه ليس كذا بل هدفه حفظ النظام الغير مرتبط بالنظام الوضعي بل المرتبط بالنظام الالهي . في مجال الامني و القضائي ايضا كذالك وهذه بحوث والقواعد مهمة اهم من المسألتين اللتين نريد ان نخوض فيهما يعني القواعد التي يريد ان يبني عليها الاعلام مهمة ولها امثلة كثيرة حتى في المتولي الشرعي او غير الشرعي فلا افراط و لا تفريط امر بين امور. وهذه صعبة، لان هناك فيه نعم لا ولا نعم فالتفكيك قد يكون بين العوام صعب لكن اهل النخبة المفروض ان يفككوا بين الزوايا.


[1] هداية الأمة إلى أحكام الأئمة - منتخب المسائل، الشيخ حرّ العاملي، ج6، ص52.. قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَا تَرَى فِي رَجُلٍ يَلِي أَعْمَالَ السُّلْطَانِ لَيْسَ لَهُ مَكْسَبٌ إِلَّا مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَ أَنَا أَمُرُّ بِهِ فَأَنْزِلُ عَلَيْهِ فَيُضِيفُنِي وَ يُحْسِنُ إِلَيَّ وَ رُبَّمَا أَمَرَ لِي بِالدَّرَاهِمِ وَ الْكِسْوَةِ، وَ قَدْ ضَاقَ صَدْرِي مِنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: كُلْ وَ خُذْ مِنْهُ، فَلَكَ الْمَهْنَأُ «1»، وَ عَلَيْهِ الْوِزْرُ
[2] وقعة صفين‌، المنقري، نصر بن مزاحم‌، ج1، ص489.. إِنَّهَا كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ. إِنَّهُمْ وَ اللَّهِ مَا رَفَعُوهَا أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا وَ يَعْمَلُونَ بِهَا وَ لَكِنَّهَا الْخَدِيعَةُ وَ الْوَهْنُ وَ الْمَكِيدَةُ
[3] نهج البلاغه، صبحي صالح، ج1، ص82، خطبه 40. قَالَ عليه السلام: كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ نَعَمْ إِنَّهُ لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ وَ لَكِنَّ هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ لَا إِمْرَةَ إِلَّا لِلَّهِ وَ إِنَّهُ لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِيرٍ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ يَعْمَلُ فِي إِمْرَتِهِ الْمُؤْمِنُ وَ يَسْتَمْتِعُ فِيهَا الْكَافِرُ وَ يُبَلِّغُ اللَّهُ فِيهَا الْأَجَلَ وَ يُجْمَعُ بِهِ الْفَيْ‌ءُ وَ يُقَاتَلُ بِهِ الْعَدُوُّ وَ تَأْمَنُ بِهِ السُّبُلُ وَ يُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ وَ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ..

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo