< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

42/02/03

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: - أصول التعايش الاجتماعي في مذهب أهل اليت عليهم السلام - المسألة التاسعة ( حرمة السب ) - المكاسب المحرمة.

كان الكلام في قاعدة أهل الريب والبدع ( فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والوقيعة فيهم وباهتوهم ) أنَّ هذه القاعدة مستثناة من مجموع أحكام الاحترام في التعامل الاجتماعي مع الشرائح المخلفة، ومرَّ بنا بهذه المناسبة بمناسبة التعامل الاجتماعي والأخلاقي مع الطرف الآخر سواء كان إنسانًا أو مسلماً أو مؤمناً هذه الطبقات من العناوين تتملل على المذاهب أو الاديان، فحينما يقول الفقهي لا يجوز قذف أيّ إنسان فتلقائياً معناه أن هذا الحكم عابر للأديان، أحكام واحترام عابرة للأديان ولا تقف عند دين معين، كما أن الشارع لو قال لك إن المثلة لا تجوز فلا يجوز التمثيل ببدن الميت فهذا حكم عابر للأديان لا يختص بدين دون آخر، وإذا تعاهدت مع طرف لا تخن عهدك وأمانتك فهذا حم عابر للأديان، فهناك في التعامل والتعايش الاجتماعي لس فقط مع اهل دينك ولا أهل مذهبك بل هو عابر للأديان بل هو حتى عابر للأوطان مادام عهداً وذمة وغير ذلك، فهو عام لكل البشرية، فبعض الأحكام إذاً وسيعة بوسع البشرية كلها، وهي فيها نوع من الاحترام، ولذلك قال الفقهاء إنَّ المعاهد سواء كان من أهل الكتاب أو من غيرهم من أهل الذمة أو من غيرهم فمادام معاهدة موجودة فهو محترم سواء كانت معاهدة اجتماعية لوطن أو معاهدة اجتماعية لإقليم - يعني دول - أو معاهدة دولية، فهذا عهد أيضاً إذا كان على أصولٍ صحيحة، فهم يعبرون عنها بمعاهدات دولي فالعهد يحترم منع الطرف الآخر، وكذلك الصلح وكذلك السلم فإنَّ المسالم مادام مسالماً فليس لك أن لا تخفر ذمة السلم، فلاحظ هذه بنود سواء تقول هي ذمة أو عهد أو هدنة أو صلح أو مسالم فهي خمس أو ستة عناوين نوافذ وأبواب تحفظ فيها حرمة كل البشر، الآن الأطراف الغربية أو غيرها تريد أن تعكس عن الاسلام أنه دين الدم ودين كذا وأن دين سيد الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم انتشر إلا بالدم هذه مجانبة للحقيقة، ولماذا؟ أولاً عليك أن تفهم الاسلام ليس من السقيفة وإنما عليك أن تتعلم الاسلام من معلم الاسلام وشارحه وهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم والشارح الأوّل له بعد النبي هو علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين أما أنك تأتي بنماذج أخرى طبقت الاسلام خطاً فهذا ليس من مسؤولية الدين، المرشح لشرح الاسلام بعد سيد الأنبياء هو علي والأئمة عليهم السلام خذ من أفواه أولئك تستطيع حينئذٍ أن تحاجج عن مسؤولية الاسلام، أما أن تأتي بنماذج تطبيقية طبقاً لسلاطين المسلمين فهذا لا شأن له بالإسلام وإنما الاسلام هو ما قام به سيد الأنبياء وأوصياؤه أهل بيته فهؤلاء هم المعنيون ، ومر بنا أن سيد الانبياء ثلاثة عشر سنة من عمر الدعوة الاسلامية، فإن دعوة النبي للإسلام هي ثلاث وعشرين سنة والقسم الأوفر منها وهي ثلاثة عشر سته كان لم يستخدم سلاحاً، بل كانوا يقتلون بالمسلمين وهو لا يجيب بالمثل، كانت تصادر أموال المسلمين ولا يجازي بالمثل، ومع ذلك انتصر عليهم بنور العقل وبنور العلم ونور طهارة الأخلاق، وإنما هم صعّدوا الموقف، فهم جعلوا العلاقة متوترة متشنجة إلى جرة التصعيد العسكري والأمني، فالطرف هو الذي جعل الأمر هكذا، فحتى سيد الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخدم أسلوب الشغب الاجتماعي، فهذه التظاهرات تسمى شغباً اجتماعياً، وهذه حقائق مهمة حتى في أبواب الفقه وموضوعات الفقه إذا التفت إليها الباحث، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أسلوب التظاهرات وأسلوب العصان المدني أبداً لم يستخدمه وإنما استخدم أسلوباً فكرياً ثقافياً اخلاقياً نموذجياً راقياً جداً، يعني حتى الأساليب الناعمة المتشنجة لم يستخدمها النبي والتي هي بظاهرها ناعمة ولكن في واقعها تدعل بلبلة أو تجمد الحياة الاجتماعية أو الحياة المعيشة فأبداً حتى هذا الأسلوب لم يستخدمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ثلاثة عشر سنة، واتفاقاً هذه الثلاثة عشر سنة حقاً تحتاج إلى دراسة عميقة حتى دراسة فقيه عميقة في الفقه السياسي، وهو أنَّ النبي استخدم أي آليات وما هو نموذج الآليات التي استخدمها، فهل سمعتم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا المسلمين إلى التظاهر في الكعبة أو في مكان آخر؟ كلا، فإنه لم يستخدم هذه الأساليب وأنه يعطّل الحياة المعيشية في مكة المكرمة، نعم هم استخدموا مقطعة اقتصادية محاصرة لبني هاشم في شعب أبي طالب ولكنه لم يستخدم أيّ شيء من هذا، وحتى التوتر والتشنج الاجتماعي والعصيان المدني لم يستخدمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما استخدم الفكر والعلم ونموذج السلوك الاخلاقي الرائع، فكم هذه الأفكار جذابة عند النبي بحيث هي تجلب قاطرات وقاطرات من قريش ينضوون تحت هوية الاسلام أو في القضايا الأخرى، أصلاً نفس الأنصار من الأوس والخزرج جاذبية النبي كأطروحة نورية حضانية هي اليت جذبتهم والقضايا الأخرى هي اليت جبتهم، فهم كانوا يخافون من تبليغ النبي أيام منى لأنَّ القبائل كانت تأتي هناك، فلاحظ هذه الجاذبية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلا فالنبي يشكل تظاهرات ويربك الحياة المعيشية فهو لم يستخدم هذه الأمور أبداً، فلاحظ أن منهج النبي هو منهج قويم آخر، فإن كان عنك فكر وعندك نظم وعندك بدائل اطرحها وليس الاساليب الأخرى التي تثير التشنج والتوتر، فهو عنده قدرة نظام جديد وقدرة يجذب من خلالها الجمهور يدخلون من خلالها دين الله أفواجاً فالكل يسيطر عليه أنَّ هذا هو المنهاج وهكذا هو النظم والنظام، فمن دون أن أطرح البديل ثم ماذا فهل إلى المجهول وهل دعوة إلى المجهول؟!! كلا، فإذاً أسلوب النبي كما أنَّ الامام الحسين عليه السلام أيضاً ولو أنه استخدم الشوكة والدم ولكنهم لا يستطيعون أن يستوعبوا ما عند الحسين عليه السلام فإنه توجد اطروحة متكاملة عند الحسين عليه السلام لا أنه يدعو إلى المجهول، وهذه الاطروحة الكاملة تجذب الناس وهلم جرا، ونفس أمير المؤمنين عليه السلام في السقيفة أصبح وحيداً فريداً ولكن ما مضت سنين إلا والقاعدة الشعبية لعاصمة الدين والبلدان هي تهتف باسم عليّ، فهم لم يقفوا معه ولكنه حينما أبدل الوضع طيل عهد الثلاثة فهل أبدل الوضع بالسلاح؟ كلا، يعني هو لم يتفق القاعدة الشعبية على خليفة من الخلفاء الربعة إلا علي بن أبي طالب وغلا فبيعة الأول الثاني والثالث باعترافهم لم تكن شعبية وإنما كانت ضمن نزاعات وقوة السلاح وبني أسد دخلوا المدينة بين ألف وبين أربعة آلاف مقاتل في نقل آخر ولا يوجد تنافي بينها، وأن بيعته كانت فلتة، ولكن بيعة علي بن أبي طالب أين وأين بيعة الثاني التي هي مناقلة للحكم، فلاحظ أن نفس ما قام به النبي في الو عهده قام به أمير المؤمنين في الثلاث وعشرين سنة فنفس المطلب، ثم الذي بدأ القتال هو الطرف الآخر من الجمل وصفين والنهروان وغيرها، وسبحان الله نفس الحياة النبوية هي نفسها الحياة العلوية فأمير المؤمنين عليه السلام بهذا الأسلوب ولكن الطرف الآخر استخدم الشوكة والدم وهلم جرا، فهي نفس القضية فحينما ملك النبي القلوب استخدم الطرف الآخر استخدم الشوكة والدم وحينما ملك علي بن أبي طال بالقلوب استخدم الطرف الآخر الشوكة، وكذلك الحال في الامام الحسن عليه السلام وقد استخدم الطرف الآخر السم والاغتيال، ولماذا استخدم الاغتيال؟، وتشير روايات كثيرة إلى أنَّ علّة تصفية واغتيالات أئمة أهل البيت عليهم السلام أن السلطات الأموية والعباسية ترى أن هذا النجم من الاثني عشر ملك الساحة بأسلوبه الناعم فإذا لم تجرِ له عملية اغتيال فسوف يسيطر على الأمر، وسبحان الله كلّهم على خطى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالضبط، والطرف الأخر استخدم أسلوب الاغتيال، وباعتراف كل المسلمين أنه في آخر عهد النبي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صفّي، فإنَّ النبي لم يمت موتةً طبيعية وإنما مات بالاغتيال، الآن من الذي اغتاله فهذا بحث آخر، فكلّ المسلمين مجمعون على أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قامت تجاهه عملية اغتال وتصفية، الآن طبيعة البني وأهل بيته هم يملكون الزما أما الطرف الآخر فهو الذي يقوم بعملية التصفية والاغتيال، لماذا توسل سلطات بين أمي بني العباس بذلك وأنا لست في صدد شرح تاريخي، وإنما في صدد ما هي السيرة الفقهية في الفقه السياسي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهل بيته عليهم السلام وبأيّ أبواب فقهية استعملوا، فنحن في هذا الصدد، وهو بعد فقهي، ولنعم الفقه الذي يستمد من سيرة النبي أهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام، لأنه عبارة عن تلاحم قواعد فقهية مع بعضها البعض في سيرتهم، فكلهم هكذا، يعني أهل البيت عليهم السلام السلطات العباسة والأموية استخدمت أماهم تصفية الاغتيال، حتى أنَّ تصفية الاغتيال هي أسلوب ساخن ولكنه أسلوب جبان من الغدر والغيلة، وهو أسلوب يدل على ضعف الطرف الآخر، وهذه نكتة لطيفة في زيارة الناحية ولعل الكثير لا يلتفت إليها، وهي أنَّ الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يشير إلى أنَّ سيد الشهداء عليه السلام بأسلوب المواجهة العسكرية مع أنه بقي وحيداً فريداً في المعركة ولكن لم يقدروا عليه وإنما استعملوا الغدر يعني المواجهة العسكرية غير المعلنة، فإنه في المواجهة المعلنة لا يستطيعون أن ينتصروا على الحسين عليه السلام فاستعملوا غوائل مكرهم، فهم لا يستطيعون المقدرة على الحسين عليه السلام بأسلوب المواجهة العسكرية المعلن مع أنه وحيد فريد، ( فلما رأوك ثابتاً استخدموا .. ).

فالمقصود أنَّ سيرة النبي وسيرة أهل البيت عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام قائمة على أنَّ المعاهد والمسالم يخفرون دمه لا أنه يهدر، وإنما الطرف الآخر هو الذي يستخدم هذه الطريقة، وهذه أحكام عابرة للأديان، هي سيرة النبي هذه ثم طبقها على سيرة بقية المعصومين عليهم السلام، حينئذ يوصلنا في البحث السابق إلى هذه النفطة وهي أنَّ هذه السيرة من حفظ الدم والعرض والمال والذي يسمونه أصول الحياة المعيشية المدنية، الأمن للدم والمال وهو قوام المعيشة والعرض وهو قوام النسيج الاجتماعي، هذه الأمور الثلاثة التي هي الأصول المعيشية وأصول التعايش الاجتماعي هي ليست خاصة بمن تشهد الشهادتين كما قد يتخيل الطرف الآخر من المذاهب الاسلامية، وإنما بحسب نذهب أهل البيت وحتى إجمالاً في مذاهبهم وقواعدهم ولكن إذا نُضّجت فبمذهب أهل البيت عليهم السلام، فإنَّ من تشهد الشهادتين حقن دمه وعرضه وماله لا يعني أنَّ من لم يتشهد ليس محقون الدم وغير ذلك فإنَّ اثبات الشيء لا ينفي ما عداه، ﴿ لا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمناً ﴾، وإنما أتموا إليهم عهدهم ﴿ والذين عاهدتم من المشركين .. ﴾، فتوجد عدّة آيات تذكر أنهم إذا أوفوا بالعهد لكم أوفوا لهم بالعهد من المعاهدين المصالحين المهادنين، والمذمَّم يعني يوجد بينك وبينه عهد والتزام.

إذاً التعايش الاجتماعي في بنود دين الاسلام ولا سيما في مذهب أهل البيت عليهم السلام التعايش الاجتماعي القائمة أصوله على حفظ الدم وحفظ المال أي الأمن المالي الاقتصادي وحفظ العرض أي النسيج الاجتماعي والأمن الاجتماعي والأسري هذا من أصول المعيشة ومن أصول التعايش يقرّه الاسلام للمسلم أو لمن يكون مسالماً أو معاهداً ولا يخصه بأهل الكتاب، لأنه مرَّ بنا أنه ليس ذمة فقط وإنما مجموع الأبواب الفقهية كنظرة مجموعية هو يعطي هذا، كلي يرسم الانسان ما هو النظام الاجتماعي التعايشي من منظار دين الاسلام لا سيما رؤية مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وفي الحقيقة أنَّ نفس الاسلام هو نوع من التعهد، فلماذا قيل ( من تشهد الشهادتين فقد حقن ماله ودمه وعرضه ) فإنَّ هذا سبب وذاك سبب، فالسلم سبب، والمصالحة سبب، والهدنة سبب، والذمة سبب، ونفس الاسلام سبب، نفس الاسلام سبب، فإنَّ الاسلام يعتبر عهداً وتعهداً، فإنَّ هذا الذي أسلم يتعهد بأنه يلتزم بهذه المنظومة والقوانين وفي مقابل التزامه تُوفَّر له هذه الأمور، فهذا أيضاً نوع من المعاهدة ولكن المعاهدة الدينية الكبيرة، نعم الدين يستخدم الشوكة ولكن أما من فهل يستخدمها أمام المسالم ؟ كلا أو أنه يستخدمها أمام الكافر بما هو كافر؟ كلا وإنما ربما الطرف الآخر من المذاهب الاسلامية تنظر إلى هذا الشيء، أما في مدرسة الامامية وحتى عندهم إذا دققوا بعض الشيء فإنما هو لصفة العدوان والتعدّي وإلا إذا كان مسالماً فلابد أن تستخدم معه اسلوب التسالم، وقد مر بنا أنه لعلك تقول ماذا تقول عن الجهاد الابتدائي، ولكن نقول إنَّ الجهاد الابتدائي معالمه في مدرسة أهل البيت عليهم السلام غير معالمه عند الطرف الآخر، الجهاد الابتدائي في مدرسة السقيفة له تفسير غير مدرسة أهل البيت عليهم السلام بدليل ليس فتاوى ظنية وإنما بدليل ضرورات في باب الجهاد الابتدائي تختلف عن ضرورات في المذاهب الاسلامية الأخرى فإن الضرورة هي اليت تحدد المعالم وليس الفتاوى الظنية الاجتهادية، فتحديد المعنى بالضرورات فإن الضرورات شأنها أعظم ونحن كلامنا الآن في الضرورات، فإنَّ الجهاد الابتدائي فيه ضرورات، وهي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام تختلف عن المذاهب الاسلامية الأخرى، ومن هذه الضرورات أنَّ الكافر المشرك عابد الوثن بعد وضع الحرب العسكرية اوزارها لا يجوز قتله - أي الأسير - وهذا ثابت بدرجة الضرورة في مذهب أهل البيت عليهم السلام، سواء كان عبد وثن أو ملحداً ما شئت فسمِّ، فهذا لا يجوز قلته تكليفاً، ولماذا لا يجوز قتله، ونحن لا ننفي تعدد درجات الحرمة ولكن كلامنا أنه له حرمة فلا يجوز يعني أن له حرمة لأنَّ هذا الشخص أصبح مسالماً لا مخالب به، فمعنى أنَّ الحرب وضعت أوزارها يعني أنَّ الطرف الآخر لا يوجد عنده مخلب، فهو ليس سبعاً متوحشاً، أما إذا كان الرحب قائمة فهاذ بح آخر أما إذا وضعت الحرب أوزارها فبضرورة مذهب أهل البيت عليهم السلام أنه لا يقتل، فلو كان يقتل لأجل دينه وكفه لقتل والحال أنه ملحد أو عابد شمس ولكن لا يجوز قتله فإنَّ الدين لا يسوّغ ذلك، بينما المذاهب الاسلامية الأخرى تجوز قتله، ولكن البعض القليل منهم يقول لا يجوزّ ذلك فهو يقول إنَّ هذا ليس حكماً ضرورياً وإنما هو حكم ظني معتبر بأنه لا يجوز قتله وهذا القليل النادر من المذاهب الاسلامية أما في مذهب أهل البيت بالضرورة لا يجوز قتله، وهذه ليست فتوى زنية وإنما بضرورة مذهب أهل البيت عليه السلام لا يجوز قتله، وهذا شاهد فقهي دامغ في مدرسة أهل البيت أنه لأجل الدين والاعتناق لا يهدر الدم ويهدر بمعنى يجوز قتله، أما أنه لا دية له فهذا بحث آخر، إذاً ما يدل على أنَّ الشوكة العسكرية أو الأسلوب العسكري إنما يستخدم للمعتدي أما إذا كان مسالماً كما لو كانوا مدنيين أبرياء فلا يجوز دماؤهم ولا أعراضهم، والبحث طويل ولكن إذا لم يجمع الباحث المباحث من أبواب مختلفة فالصورة بشكل نظام ومنظومة لا تصير واضحة عنده، ونحن لازلنا في الخوض مع مجموعة المسائل.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo