< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

41/04/25

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: - المسألة السادسة من النوع الرابع ( التنجيم ) - المكاسب المحرمة.

مرّ بنا في أبواب آداب السفر من كتاب الحج أن صاحب الوسائل عنون الباب الرابع عشر في أبواب آداب السفر ، فآداب السفر ظاهرها أنها مستحبات، ولكن في هذه المستحبات جملة من الأبواب الالزامية، لذلك الفقهي في التتبع في البواب الرواية لا يغره ولا يخدعه كونها أبواباً مستحبة بل الكثر من الأبواب المستحبة متضمنة في طياتها روايات إلزامية لم يفرزها صاحب الوسائل، جلّ روايات الاتمام في جميع مراقد المعصومين عليهم السلام يعني حتى الكاظمية وسامراء ومشهد الرضا عليه السلام هذه الروايات واردة في أبواب آداب الزيارات المستحبات ومن ثم غفل عنها جل المتأخرين وأنتبه لها وأفتى بها جلّ المتقدمين لأنَّ اعتراكهم ومطالستهم للأبواب الروائية كانت أكثر من المتأخرين، يعني الشيخ المفيد بنفسه فقيه محدّث اثولي متكلم مفسر وعنده كتب في علم اكلام، طبعاً كتب العقائد عن المفيد أكثر من كتبه في الفقه، والطوسي أيضا هكذا وهكذا السيد المرتضى أصلاً السيد المرتضى اربعة اخماس كتبه هي عقائد مع أنه كان هو المرجع الأعلى وزعيم الطائفة وزعامة الطائفة مرّ بنا مراراً أكثر رتبة من رتبة المرجع الأعلى يعني أنه يصير زعيماً لقرون يحتذى به، ومع ذلك السيد المرتضى محدّث يعني عنده كتب في الحديث الشيخ المفيد ألف كتب الحديث ووقع شيخ اجازة للروايات والحديث لأكثر طرق الشيخ الطوسي والنجاشي، وهكذا الشيخ الطوسي، فإنَّ كتب حديث الشيخ الطوسي عديدة ومهمة كالاستبصار والتهذيب ولغيبة ومصباح المتهجد وأمالي الطوسي فهو فقيه أصولي محدث متكلم، فالتضلع في عل الحديث مهم، فعلى كل من هذا القبيل موجود دائماً وهو أنه تصير غفلة عن البواب الروائية، الآن بحوث الشعائر الحسينية جل احكامها موجودة في الروايات الواردة في ابواب المزار فأبواب المزار الآن صار له كم قرن من القرون متروك لأنها مستحبات ولكن هذ المستحبات فيها بحوث غلامية كثيرة لم يفرزها صاحب الوسائل أو غيره من المحدثين، نفس هذه أبواب المزار فيها بحوث عقائدية خطرة جداً، وقد مرَّ بنا أنَّ أبواب الروايات ممتزجة بين ملف عقائدي وملف أحكام إلزامية وملف علوم قرآنية وهلم جرا، صاحب الوسائل بعد كتاب الحج عقد مائة وعشرة باباً في أبواب المزار، بعض آداب الزيارة ولا نريد الدخول في تفاصيلها في العروة استشكل فيها مع أنَّ صاحب العروة متضلع في التتبع ولكن هنا صارت غفلة، وكذلك استشكل فيها محشي العروة واستشكالهم واضح أو عدم تنقيح المطلب عندم مع أن المفاد الوارد في هذه المسألة في آداب الزيارة مستفيض، ومن هذا القبيل الكثير، بخلاف الشيخ جعفر كاشف الغطاء بخصوص هذه المسألة كمثال فإنه لم يتوقف، فالمهم أنَّ جملة من روايات المسائل مختلطة بأبواب أنت لا تتوقعها وهذا موجود كثيراً، واللازم على الباحث ان يتتبع فبأدنى مناسبة يتتبع سيجد الشيء الكثير، مثلاً يوجد بحث عقائدي كلامي مهم وهو فقهي ايضاً وهو أن النواب الأربعة ما هو فرقهم عن الفقهاء؟ النائب الخاص فرقه عن الفقيه والصلاحيات الفقهية ما هي؟ هذا مبحث تعرضت له الروايات في التهذيب وفي الاستبصار، في نفس روايات استحباب زيارة النواب الأربعة، فلاحظ أن هذا بحث حساس، مقصودي أننا لا نريد الدخول في تفاصيل الأمثلة بقدر ما ننبه على الكثير من أجوبة المسائل العلمية والمباحث العلمية موجودة في الروايات إلا أنه الصعوبة في الاهداء إلى مضانها ومواطنها، فيحتاج إلى أنس، وأنا ذكرت هذا المثال مراراً وهو أنَّ العلامة الطباطبائي وهو فيلسوف وفقيه وقد حضر أربع دورات أصولية دروتين كاملتين اصوليتين عند النائيني ودورتين عند الكمباني بلا انقطاع وحضر الأصول أيضاً عند السيد أبو الحسن الأصفهاني وغير البحوث في البواب الفقهية التي حضرها والزميل للسيد هادي الميلاني هنا في النجف الشرف وطبعاً السيد الميلاني يعتبر أنه إذا أرد شخص أن يستجيز اجازة اجتهاد من الميرزا النائيني فالشيخ النائيني يخصص له اثنين لإجازة الاجتهاد وهما السيد هادي الميلاني والسيد محمود الشاهرودي يعني هما بوابي الميرزا النائيني، وذهنية السيد هادي الميلاني في الصناعة عجيبة ولكن مع ذلك السيد هادي الميلاني والعلامة الطباطبائي هذان العلمان الصديقان في طيلة عمرهما إلى آخر حياتهما تباحثا في الوسائل متناً وسنداً ونسخةً من أوله إلى آخره مع أن عقليتهما اصولية وفلسفية وكلامية ولكن لأجل اتمام الأبواب وإلا كيف يعطي نظرية الاسلام ونظرية التشيع حول مبحث اجتماعي مثلاً أو مبحثاً إنسانياً، وطبعاً حتى السيد الميلاني عنده مارات ثقافية كثيرة والكثير من أجوبته هي أجوبة أعم من أجوبة استفتاءات عقائدية ومطارحات عصرية ثقافية سياسية كثيرة وقد جمعت فتاواه، فالمقصود أن هذان العلمان مع ما هم عليه تباحثا في الوسائل حتى يلتفتان إلى المواطن والمصادر وإلا من هذا يصعب الأمر، ما أكثر من يقول إنه لا دليل والحال أنه يحتاج إلى تتبع، فلا تقل بسرعة لا دليل.

فالمهم كنا في البا الرابع عشر وهو ( باب تحريم العمل بعلم النجوم وتعلمه إلا ما يهتدى به )، لذلك ( نظر في حلالنا وحرامنا ) و ( روى حديثنا ) فالقيه لابد أن يكون هكذا، فلابد أن يرى ما هي الروايات وما هي المنظومة الروائية، ( عرف أحكامنا ) فكيف يصير عرف الأحكام فهذه هي مدرسة النص ولس مدرسة الراي فإذاُ لابد من التتبع، وقد مرّ بنا أنَّ الرواية الأولى سندها صحيح والرواية الثانية أيضاً سندها جيد وصحيح والرواية الثانية فقط قول أمير المؤمنين عليه السلام ( لا نأخذ بقول عرّاف ولا قائف )، والقائف من القيافة يعني قول القائف في النسب ليس بحجة فلا يعوّل عليه، وهذا النفي لحجية قول القائف سواء كانت هناك قاعدة فراش أو لم تكن، لأنه فيها اسقاط لقول القيافة، ع أنه وردت روايات أن أصل القيافة هو علم من علوم الانبياء إلا أنه ليس بيد الناس ذلك العلم بأكمله، لذلك أقوال القائفين خطأ من هذه الجهة، وطبعاً سيأتي بحث القيافة، وهناك مورد لا الزوج ولا الزوجة بشكل معين فانجبا طفلاً لا يرتبط بهما من حيث الصفات فاتهم الزوج أو أهله الزوجة فقالت:- ( يا رسول الله ما خنت، فالنبي صلى الله عليه وآله قال له:- أليس جدك كذا هو كذا؟ فقال له الرجل: - نعم، فقال له النبي: - إنَّ هذا عرق من ذاك الجد )، فهذا عرفه النبي صلى الله عليه وآله من علم النبوة، فعلم القيافة لا يحاط من قبل الناس العاديين به فإذاً هو لا يعتبر، وأما بحث العرّاف هنا فقط لا يعتبر قوله والرواية ليست في صدد التحريم مع أن العرّاف اختلافه عن الكهانة أيضاً يوجد فيه كلام، فبعض الأخوة اثار سؤالاً وقال كيف نميز بين الكهانة والمنجم والعرّاف؟ العرّاف سيأتي انه يندرج في الكهانة أو لا، وبحثه سياتي في الكهانة إن شاء الله تعالى ولكن إجمالاً، والآن هناك رياضات روحية عديدة مثلاً التنويم المغناطيسي فما هو التنويم المغناطيسي مع أنه أيضاً يخبر عن المستور، هذا من باب المثال وتوجد الآن الكير من الرياضات أو الطقوس الروحية وقد أتانا استفتاء في هذا المجال، وأنا شخصياً تابعت ثقافياً لسنين قضية التنويم المغناطيسي عند أهل خبرة متخصصين في هذا المجال إلى وقفنا على شواهد دامغة وغفل عنها الكثير أنَّ التنويم المغناطيسي يرجع إلى ارتباط بالجن من دون ان يشتر المنوِّم والمنوَّم وليس هو في الحقيقة كما يتخيل أن المنوَّم روحه تذهب أو ما شابه ذلك وإنما هو شبيه أنواع السحر أو غير السحر أو تحضير الجن والشياطين فيكون مرآة تبث بثاً تلفزيونياً مثلاً عن الموضع الذي تريده بتوسط الجن، فإنَّ الجن عندهم هذه القدرة، وقد مرَّ بنا أن هذه حتى الأمواج المغناطيسية الأثيرية الموجودة في الموبايل أو التلفزيون أن الانترنيت هي من سنخ أجسام الجن وتنفعهم أمواجه، يعني هذا البث التلفزيوني مادته من سنخ مادتهم الجسمانية لأنه كهرومغناطيسي، فالمقصود أن هذا الذي يقال عن التنويم المغناطيسي وانه كذا فيه ارتباط بالجن ولكن لا يفطن إلى ذلك لا المنوَّم فإن المنوَّم يتصور أنه يمشي بجسمه اللطيف الدنيوي والحال أن الأمر ليس كذلك وإنما هي عملية انعكاس واراءة من الجن، نوع من الجن قوي هو الذي يعكس، وكذلك المنوِّم يظن نفسه أنها قوة والحال أنها ليست وقوة وإنما هو يرتبط بجن من حيث يشعر أو لا يشعر والكثير منهم لا يشعرون وتوجد شواهد كثيرة على ذلك ومن أحبَّ أن أذكرها له فسوف أذكرها له على الخصوص، ولكن نمرّ اجمالاً كبحث فقهي وهو أنَّ التنويم المغناطيسي هو نوع من الكهانة بعبارة أخرة لأنه ويجد فيه ارتباط بالجن، فعموماً هذه الطقوس الروحية الجديدة التي تنشر جديدة يعني في النشر أكثرها هندية أو صينية أو غيرهم فلذلك هم متضلعين بارعين في القضايا الروحية المرتبة بالجن والشياطين هذه الطقوس التي تنشر أكثرها كهانة ولكن باسم شكرات الطاقة ومن هذه التعابير وهمل جرا وهناك دلائل واضحة، فأصل الطقوس الروحية إذا لم تستلهم من الشارع لا محالة تكون من تلك الأمور، ويشير الامام عليه السلام وسنقرأ روايات في الكهانة وهناك رواية عظيمة كالمعجزة وكأنما الامام يشرف على كل هذه الأنواع وهو أنَّ الطقس الروحي أو قل الرياضة الروحية من دون تعاليم دينية دائماً تصير اتصال مع الشياطين والجن فالأمر اجمالاً هو هذا، أما إذا كانت عبادات روحية دينية فسوف يتصل مع الملائكة والأنوار من حيث لا يشعر حتى العابد، هذا هو الفرق بين العبادة الدينية والطقوس الروحية غير الدينية، فهما مساران أساسيان، لذلك حذار من الرياضات الروحية، نعم قد يجد فيها الانسان قدرات وطاقات وكشف ملذات ولكنها باطلة، الآن الكثير ممن يزاول التنويم المغناطيسي والحال أنَّ ارتباط مع الجن وهذا اكتافه ليس سهلاً وإنما اكتافه صعب جداً لأن طبيعة الشياطين والجن يتخفّون، فالآن الشيطان يوسوس ولكن نحن لا نعرف كيف يوسوس وإنما تظن أن هذه أفكار من قريحتنا والحال أنه حديث من الشيطان معنا لكنه حيث ديق ليس بهذا الصوت والنبرات وإنما هو بنبرات أخرى، فإجمالاً لتنقيح الموضوع هذا الأمر ذكرته لكم ولابد من اللازم أن يطلع الانسان ثقافياً على هذه البحوث لكي تصير عنده ممارسة وتمييز، ولكن إجمالاً الأمر هو هذا وهو أنَّ الطقس والرياضة الروحية إذا لم تكن عبر الدين ولو عمومات ولا يشترط خصوصات بل لا أقل عمومات دينية لأنه لا يشترط في العبادة الدينية أن يكون فهيا نص خاص وإنما يكفي النص العام ولكن حينما تندرج في نص عام محكم فأنت اطمئن لها، أما إذا لم تندرج في عمومات التشريعات وإنما تكون طقوساً من نمط معين فسوف يصير فيها انحراف روحي، يعني أنك تعتقد بأنك تعرج ولكن في الواقع أنت تعرج في عوالم ظلمانية شيطانية صحيح تصير عنده قدرات عجيبة ، وحتى أنه توجد نصوص صحيحة وربما انا وجدت عشرة نصوص صحيحة في زمن السجاد والباقر والصادق عليهم السلام الامام يقرّ للطرف الآخر أنَّ ذاك الشخص لا ديني ولا غير ذلك وإنما يوجد عنده طي الأرض ، فهو مرتاض ويوجد عنده طي الأرض ويقرأ الخاطر ويسخّر الطيور والحيوانات برياضات وفي ذلك نصوص صحيحة عن السجاد وعن الباقر وعن الصادق عليه السلام، فهذه الأمور لا تدل على أنَّ هذا عبادة دينية، كلا بل حتى هي تصير شيطانية، أليس القرآن الكريم يقول عن العفريت انه باستطاعته أن يأتي بثقل كبير من اليمن إلى فلسطين خلال افترض ربع ساعة أو عشر دقائق فهذه القدرة موجودة عندهم، ( قال عفريت من الجن .. )، فهذه الأمور يلزم أن نلتفت إليها، وأنا أخوض في هذا تفصيلاً باعتبار أنه تنقيح الموضوع في البحاث الفقهية، فإنَّ الكثير من أهل الفضل أو الصلاح يخلطون بين الكرامات وقدرات الارتباط مع الشياطين والجن، هو يعتقد أنَّ هذه كرامة، لاحظ أن مشكلة أصل النبوة والامامة عند عموم البشر هي أنه كيف نميز بين مسار الملائكة أو العرش والله تعالى وبين مسار الجن والشياطين ( قالوا ساحر أو كاهن ) وهذه مسألة ليست سهلة، يقول مثلا هذا ولي أو هذا كذا فلدينا روايات أنَّ سيد الشهداء عليه السلام عندما يرجع في ظل دولة الامام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه يقيم حواريي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه معاجز ودلائل لكي عرّفوا الناس بأن هذا سيد الشهداء هو الامام الذي تعتقدون به رجع إلى الدنيا وليس بساحر ولا كاهن، فهنا تمييز الامام عن الساحر والكاهن، تمييز النبي عن الساحر والكاهن، يعني شركة جن وشياطين وشركة ملاكة وأنه كيف تميّز ينهما، سيما أنَّ أولئك عندهم قدرات فإن إبليس عنده قدرات عجيبة غريبة، كيف يميز النبي بين إبليس وبين جبرئيل، زرارة وعدة من كبار علماء تلاميذ أئمة أهل البيت عليهم السلام يسألون الامام الصادق أو غيره أنه كيف ميز رسول اله بأن هذا الذي يأتيه هو جبرئيل وليس بشيطان؟ والامام ذكر له ضابطة تكوينية، ونفس هذا الكلام هو معجزة عليمة من الامام الصادق عليه السلام حيث ذكر له خاصية خلقة الجن والشياطين تختلف تكويناً فهي دائماً فيها كهرباء، أرأيتم المصروع لماذا يهتز؟، ( فأنزلنا عيلهم رِجْزاً )، الرِجْز والرَجَز متقارب، طبيعة الجن كهرومغناطيسي من نار، فالقرآن الكريم حينما يقول هو من نار فهل يه قضية لقلقة لسان؟ كلا إنما أيها البشر التفتوا إلى أنَّ الجن طبيعتهم كهرباء مغناطيسية فحينما ترى أنها كهرباء مغناطيسية اعرف أنهم ليسوا ملائكة، وهذا يحتاج إلى ممارسة ورياضة فحينما ترى فيك كهرباء تصيبك او تصيب غيرك اعرف أنَّ هذا من الشياطين، أما الملائكة حينما تأتي فليس فيهم كهرباء مغناطيسية ترتجف، الكثير من الفقهاء يقولون إنَّ هذا ذو كرامات ولكن حينما تقترب منه تجد أن معه جن كبير ولكنه لا يعلم، فلا هو يعلم ولا الذي يعتقد به يعلم، وما هو جواب الامام الصادق عليه السلام؟ إنه قال: - ( عرف النبي جبرئيل بالسكينة والوقار ) ، طبعاً هذا السؤال هو سؤال قاصر من زرارة لأنَّ الني أعظم من جبرئيل وأعظم من إبليس وأعظم من الروح الأمين، فإن الجن لا يتحمل النبي أما سيد الانبياء هو يرجف الجن لا أنَّ الجن يرجفوه وهو يرجف جبرئيل لا أن جبرئيل يرجفه، نور النبي إذا تلألأ لا تتحمله النار، فجبرئيل لا يتحمل النور وكذلك إبليس لا يتحمل النار، نور علي إذا تلألأ عندنا روايات كثيرة نفس النار لا تتحمله فهو يخمد النار كلها عن بكرة ابيها، وغفي هذا روايات كثيرة فاصلاً هذه الطاقة الموجودة عند النبي لا يتحملها لا جبرئيل ولا إبليس، فأصلاً هذا السؤال من زرارة خاطئ في نفسه ولكن الامام عليه السلام أجابه بهذا الجواب لأنَّ زرارة لا يتحمل ذلك، ونحن لا نتطاول على زرارة وإنما كلامنا في سؤال زرارة، ولكن الامام أجابه بحسب ذهنيته فقال له ( عرفه بالسكينة والوقار )، فلاحظ الجواب العلمي التكويني المعجز، وهذا دليل على أنَّ الامام الصادق عليه السلام ملكوتي وليس أرضياً، فقال ( عرفه بالسكينة والوقار )، فهاتين علامتين لا يستطيع إبليس أن يتحلى بهما ولا الشياطين ولا الجن وهما السكينة والوقار، والوقار يعني هو ثقيل وليس خفيفاً، فكلما تراه حليماً ثقيلاً من بداية المطاف إلى نهايته فاعرف أنه ملك من الملائكة، أما إذا رأيته ينفعل ويغضب ويتأثر فاعرف أنه من الجن والشياطين، الحلم وحسن الأخلاق من الملائكة أما الغضب الرفة من الشياطين والجن.

فالمقصود أنَّ هذه بحوث حساسة ومهمة كبحث موضوعي لأننا رينا لعل الكثير يخفى عليهم التمييز، وهذا التمييز مهم جداً وإلا يصير الباب واسعاً.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo