< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

41/04/11

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: المسألة السادسة من النوع الرابع ( التنجيم ) - المكاسب المحرمة.

قبل أن ندخل في التنجيم قال بعض الاخوة إنَّ اقتضاب المرور في تطفيف يناسبه شيء من البسط فلنذكر جملة من النكات متممة لبحث التطفيف قبل ان ندخل في التنجيم: -

طبعاً للتطفيف من طفَّف، وتعري فالتطفيف كما مرَّ بنا أمس ليس المراد به خصوص النقص في المكيل والموزون، وإنما الصحيح كما ذكر عدة من المحققين هو أنَّ التطفيف هو النقص بحق كل ذي حق عن الميزان والمعيار، الكيل آلة معيارية، وعيار يعني عيّر ووزن، ويوجد عند الفلاسفة والمتكلمين تعبير في بحوث المعقول أنَّ الوزن هو وزن كل شيء بحسبه، ( ونضع الموازين القسط يوم القيامة ) الموازين القسط هم الأئمة عليهم السلام لأنه الامام معيار الحق من الباطل والصحيح من الخطأ، وهو خط فاصل مثل الفاروق، ( أنت يا علي الفاروق الأعظم )، فالميزان إذاً يعني العيار والمعيار، فإذاً ليس فقط في الفروع وإنما يتصاعد حتى إلى العقائد، فالتطفيف إذاً عنوان عام لا يختص بالكيل والوزن، وإنما هو الوزن العام، وتوجد بحوث عديدة في هذا العنوان.

ودعونا نذكر القضايا اللغوية ثم ندخل في جهات المحمول:- قطب الدين الراوندي، وهو الشيخ قطب الدين الراوندي ابو الفضل معاصر لسيد راوندي اسمه قطب الدين وهو ايضاً راوندي، وقد اشتبهت مؤلفات السيد بالشيخ والشيخ بالسيد لأنهما في زمن واحد ومن بلد واحد وكليهما فحل وعلم من الأعلام الكبار، والكتب التي تنسب إلى قطب الدين الراوندي الآن كلها كتب كبيرة مثل قصص العلماء وفقه القرآن والمعجزات وغير ذلك كلها كتب كبيرة، والفاصل بين الراوندي والشيخ الطوسي واسطة أو واسطتين، لذلك يكون مصدراً روائياً، فيعتبر الراوندي محطة من محطات مصادر الحديث مهمة، فكتبه مهمة جداً، فكتاب فقه القرآن للراوندي إنصافاً هو كتاب في آيات الأحكام جزل وعجيب، ففيه مطالب كثيرة دقيقة وبعبارة موجزة، فهذا فقه القرآن مع أنهم يقولون إن كنز العرفان للمقداد السيوري هو من أمتن كتب آيات الأحكام ولكن في نظري أن من أقوى كتب آيات الأحكام عندنا هو فقه القرآن لقطب الدين الراوندي فإنه عجيب، والعجيب فيه أنه يتنبه من روايات أهل البيت عليهم السلام إلى مواطن دلالة الآيات في الآيات الأحكام بحيث يسعى لاستخراج كل الأحكام الموجودة في الروايات من الآيات الكريمة، وهذا شيء عظيم جداً، هذه ميزة موجودة فيه، لذلك الفقهاء يراجعونه لا أنه فقط كتاب تفسير آيات الحكام وإنما هو ككتاب فقهي جزل، وهناك ميزة ثانية لفقه القرآن أنَّ عارضته في اللغة والبلاغة عجيبة، لذلك كتابه متين جداً، وهناك ميزة ثالثة في كتابه فقه القرآن أنه يحاول ألا يشذ عن كتابته وبحثه مسألة من مسائل الباب وهذه قضية مهمة مع أنه مجلدان، وريما كنز العرفان للمقداد السيوري أضخم، وطبعاً المقداد لسيوري استفاد من عالم بحراني اسمه ابن المتوّج، يعني زميل وندّ أستاذ المقداد السيوري الحلي، لأنَّ الشهد الأول مكث فترة في الحلة وتخرج على يديه جملة من التلاميذ بعد أن تتلمذ الشهيد الأول على يد فخر المحققين ابن العلامة الحلي، فالمقصود أن أحمد بن المتوج هو من العلماء الكبار وكان أنبغ من الشهيد الأول ولكنه ابتلي بالقضاء والقضايا الاجتماعية في بلده وبالتالي فاقه الشهيد الأول، وهذا ابن المتوّج عنده آيات الأحكام استفاد منها المقدار السيوري فطوره وبلوره بشكل ممتاز، ولكن مع ذلك فقه القرآن للراوندي أمتن، ويوجد فقه آيات الأحكام للفاضل الجواد الكاظمي اسمه مسالك الأفهام وهو جيد ومبسوط ومطول، فعلى كلٍّ توجد جملة من كتب آيات الأحكام ألّفها علمائنا.

هو قطب الدين الراوندي من القدماء الذي ذكر مدرك ومستند من زنا بذات بعلٍ حرمت عليه مؤبداً، ولعل البعض يقول لا دليل على ذلك، فهو يبين وجه الدليل من القرآن الكريم والروايات، فالتتبع في كتب القدماء هذه هي فائدته أما الملل والضجر وعدم الصبر في تتبع المسائل يفقد الانسان الكثير من المواهب، وأنا لم أذكرها عمداً كي تراجعوا بأنفسكم حتى تلاحظوا كيف أن المعاصرين غفلوا عن أدلة المتقدمين مع أنها أدلة ناصعة واضحة.

ففقه القرآن لقطب الدين الراوندي ذكر في التطفيف يقول هو نقص في الوزن أو الكيل بخيانة وليس فقط نقص وإنما هو نقص الكيل أو الوزن بخيانة، وهذا القيد الذي ذكره قطب الدين الراوندي، وهذا المطلب ابن البراج - وهو أسبق من الراوندي وكان تلميذا وزميلاً للشيخ الطوسي - في المهذب يظهر من كلامه أن التطفيف مطلق الغش، أصلاً التطفيف هو غش أو أحد المصاديق المهمة للغش وإن كان الغش لا ينحصر بالتطفيف، لأنَّ التطفيف نقصٌ مغشوش بخيانة، وابن إدريس في السرائر يظهر منه أن التطفيف أيضاً هو مطلق الغش غاية الأمر أن هذا غش خاص وهو نقص مغشوش بخيانة، فسواء كان التطفيف هو الغش أو التطفيف هو النقص، فلاحظ هذا كماهية، لذلك جملة من الأعلام في نفس مسألة الطفيف تمسكوا أيضاً بآية ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) والبخس هو النقص، وأيضاً استدلوا بشعار النبي شعيب عليه السلام ﴿يا قوم أوفوا الكيل المكيال والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها﴾[1] ، لذلك الشيخ جعفر كاشف الغطاء تبنى هذا التعريف، لذلك جملة من الأعلام أدرجوا التطفيف في الغش وجملة من الأعلام أدرجوا التطفيف في الظلم، والظلم عدم اعطاء ذي حق حقه، يعني يمكن أن يكون التطفيف جهاراً أو بغش، فعلى التقديرين هذا يقال له تطفيف أو أوفوا الكيل، وهذا مبحث في نفس التطفيف وهو أن التطفيف هو ظلم أو عدوان أو هو غش ، هذه أمور ثلاثة وهي حيثيات ماهوية مختلفة، الشهيد الأول في الدروس قال بأن حرمة التطفيف من الكبائر وقد وردت بها نصوص، أولاً الآية الكريمة حيث قالت ( ويل ) يعني الوعد بالنار واي حكم وعد الله عزّ وجل عليه بالنار فهو من الكبائر، وهذا ميزان ذكر أهل البيت عليهم السلام، فلم يكن المسلمون يفهمون ما معنى الصغيرة وما معنى الكبيرة فبينوا أهل البيت عليهم السلام ذلك، وهذه من المعاجز الخالدة الباقية لعلم أهل البيت عليهم السلام، وهي أنهم أوضحوا للعباد معنى الكبيرة من الصغيرة، فالمسلمون وعلماء المسلمين في محطات كثيرة من علوم دينية كثرة لم يفقهوا أبجديات مفاهيم الدين لولا أئمة أهل البيت عليهم السلام وذلك باعترافهم، وهذا دليل امامتهم وأنهم مستأمنون على الوحي، فالضابطة التي ذكرها أئمة أهل البيت وهي ضابطة عقائدية وليست فقهية فقط، وهي أن الضابطة في الكبيرة هي المعصية أو المخالفة التي توعد الله تعالى في القرآن أو في الحديث القدسي أو في احاديث الأئمة فيها بالعقاب الأخروي، أما هنا فهي ليست كبيرة فقط وإنما فيها وعيد ( ويل ) والوعيد أشد من العقوبة، لذلك الشهيد الأول في الدروس قال إن التطفيف كبيرة، أما الشيخ جعفر كاشف الغاء وغيره من الأعلام قالوا إنَّ التطفيف في الأمر اليسير معصية صغيرة، وقد مر بنا أن العناوين التشكيكية أي ذات المراتب من شدة وضعف أو صغر أو كبر لا تكون بدرجة واحدة من الشدة لذلك بعض الفقهاء قالوا عن بعض مراتب التطفيف ليست معصية صغيرة وإنما هي خلاف المروة مثل الكيل أو الوزن الذي لا يتعني به الآخر، فهذا ليس بحرام وليس بصغيرة أيضاً وهو متسامح فيه ولكنه خلاف المروّة إذا لم تبينه، فالتطفيف درجات مع أنه في القرآن توعد فيه بالعقاب فهو كبيرة، ولكن الفقهاء لم ينساقوا كالشهيد الأول أنه كله كبيرة وإنما قالوا مادام هو درجات فإذاً يوجد صغر كبر.

وهنا توجد وقفة لطيفة في روايات أهل البيت عليهم السلام: - وهي أن التطفيف الأكبر هو الاخلال بالميزان الأكبر وهو الامام المعصم عليه السلام، ربط حق من حقوق الامام العصوم هذا هو الويل فيه، ليس فقط الويل كبيرة مثلاً كيلو وزن، ( أوفوا الكيل والميزان ) يعني حياتكم وفاءً للولاية.

ونذكر وفائدة توضح هذا المطلب:- وهي أنه سبق وأنه مرَّ بنا أن كل العناوين في الأبواب الفقهية يستدل بها أئمة أهل البيت والقرآن وعلماء الامامية يستلون بها على نفس المبحث العقائدي، ( أنا وأنت يا علي أجيرا هذه الأمة )، مثل قوله تعالى ( قل لا أسالكم عليه آجراً إلا المودة في القربى )، فهذا مطلب عقائدي ولكن جاء به بعنوان الاجارة، فما هو ربط باب الاجارة بباب العقيدة؟ نفس الماهية تشتد وتشتد تصير عقيدة، البيع يشتد ويشتد يصير بيعة، والكيل يشتد تصير ولاية، الزواج نفسه يشتد صير ( زوج النور من النور )، وهذا غير الزواج عند لبشر فإنَّ البشر يزوجون في البدن في الدينا، أما أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام ليس النور فقط وإنما فوق عالم الجنة وما قبل الجنة وما يبلع الجنة من عوالم لابد أن يصير هناك توازن بين الملك الملكوتي لعلي والملك الملكوتي لفاطمة وإلا لا يتوازن، وهذا معنى فلسفي، فلاحظ أنَّ التزويج يصعد يصير شفاعة، والفلاسفة والعرفاء يعبرون عن الشفاعة أنه انكاح يعني الزوج يعني اقتران، وهذا المعنى مأخوذ من الروايات، ولا نريد أن نصعد في هذا المطلب وإنما المطلوب هذه النكتة الصناعية التي استدل بها الله تعالى في كتابه والنبي والأئمة وعلماء الامامية طراً أن الفقه بوابة العقائد ومن لا يفطن إلى أن كل باب وكل فصل فقهي بوابة للعقائد، فإنَّ جذر هذا الباب الفقهي لم يشمه بعد فهو على ساحل الفقه ولم يغص فيه، فإذا غاص في الفقه يلتفت كيف يوصله هذا الباب الفقهي إلى الأخلاق ثم إلى العقائد، الفقه الشرعي يمكن اني صير فقهاً علمانياً إذا لم نلتفت إلى نبيته العقائدية، وهذا الفقه يصير فقهاً شرعياً إذا التفت إلى بنيته العقائدية، وهذا هو كلام الشيخ جعفر كاشف الغطاء في منهد الرشاد حيث يقول والله إن الفقيه يستطيع أن يكيف ويتصرف في الطينة الفقهية كما هو يشتهي هواه أو هوى السلطان أو هوى شخص آخر، هذه عبارته في أول منهج الرشاد في ردّه على الوهابية، وأعظم رد عليهم هو هذا، ولو سئل الشيخ جعفر كاشف الغطاء وقيل له فإذاً ما هو الذي يوزن الفقه؟ فيقول إنَّ الذي يزن الفقه هو البنى العقائدية الخلفية، فإذا كانت البنى العقائدية ليست رصينة فيمكن أن يصير وهابياً أو قدرياً أو شريح القاضي أو يصير جبرياً، إنَّ الذي يزن الفقه ولا يتلاعب فيه هو البنى العقائدية، وطبعاً نفس العقائد إذا لم يكن فيها فقه أيضاً يصير فيها شذوذ، وهذا معروف عن قاطبة علماء الامامية أن فقه الفروع يوزن بالعقائد والعقائد توزن بالفقه، فهذان علمان لا يمكن ان ينفك بعضهما عن بعض وقد أشار إليهما سيد الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم ( كل العلم فضل إلا ثلاث آية محكمة ) فهذه عقائد، ( وسنَّة قائمة ) وهذه الأخلاق والعرفان المعنوي وغير ذلك، ( وفريضة عادلة ) أي فقه الفروع، وهذه ليس شعراً أو نثراً وإنما هي صناعة علمية، وهي أنَّ الفقه إذا ولجت في أعماقه فسوف يوصلك إلى ماهية عقائدية شئت أم أبيت، وإذا لم تصل به إلى ماهية عقائدية حقه فاعرف أنَّ هذا القالب الماهوي الذي صنعته لفقه الفروع خطأ وهو بشري، وهذه هي تعابير الفقهاء، وحتى أنَّ فقهه يصير فقهاً سنّياً، فلاحظ أنَّ هذه بحوث أسرار، الآن لاحظوا فقه الجهاد الابتدائي ففقه الجاد الابتدائي مع احترامي للأقدمين ولكن النكتة هي أنَّ الجهاد الابتدائي الذي كتب بالدقة إذا كان لم يلاحظ بعض ثوابت بديهيات فقه أهل البيت في الجهاد الابتدائي يجب أن يصاغ بصياغة أخرى، هذا الجهاد الابتدائي الصياغة التي نصيغ بها كأنما هو فقه داعشي سقيفي بينما أصلاً فقه أهل البيت أصل الجهاد الابتدائي ليست هذه أهدافه التي يريدونها هم، ونحن لا نريد الدخول في هذا وإنما هذه بديهيات بديهية وليست خلافيات فقهية بين علماء الامامية، فنحن لا نتكلم على بعض الأقوال عند علماء الامامية ولا على تسالمات وإنما نتكلم على بديهيات لدى علماء الامامية في باب الجهاد الابتدائي مع هذا القالب الذي قولب في عبارة القوم وضابطهم، ونرجع ونقول إن اصل البديهيات في الجهاد الابتدائي يوجد اختلاف عقائدي بين الثاني وبين النبي وأهل البيت عليهم السلام في فلسفة الجهاد الابتدائي، وتعلمون أنَّ علم الخلاف شطر وافر منه بلغة فقهية في الوضوء وفي المتعة وفي غير ذلك، يعني نفسه المبحث بلغة عقائدية فقهية ممزوجة، فعلى أيّ حال هذه فائدة معترضة نذكرها لأنها من أسرار الفقه وربا لم يسلط الضوء عليها جيداً ولكن هناك من جمع بين جنبتين، عشرات من فحول علماء الامامية جمع بين الجنبتين سواءً الصدوق والكليني والطوسي والمرتضى والعلامة الحلي وقطب الدين الراوندي والشيخ البهائي والمقدس الأردبيلي على تفاوت بينهم، والميرزا القمي والمجلسي، فعلى اية حال جملة منهم جمعوا بين الجنبيتين، وهكذا الشيخ جعفر كاشف الغطاء، فأياً ما كان هناك من وفق.

نرجع إلى التطفيف: - فالشهيد الأول يقول إنه من الكبائر بينما جملة من الفقهاء قالوا إنه ذو درجات، فمنه ما هو مكروه، ومنه ما هو صغيرة، ومنه ما هو كبيرة، ومنه ما هو كبيرة الكبائر وهو التطفيف الذي يرجع إلى حقوق المعصمين عليهم السلام، لأنه هو الميزان الأكبر.

وودت أن أذكر في بحث التطفيف التطفيف في باب الإعلام والسياسة، ولكن إذا دخلا فيه يطول البحث ولكن نتركه كدين نذكره في بحث الغش لأنَّ الغش هو التحايل والتحايل في العقائد هو أخطر شيء والتحايل في السياسة أخطر من التحايل في المال، والتحايل في المال العام أخطر من التحايل في المال الخاص، فليسجل هذا ديناً علينا نسدده في بحث الغش، لأنَّ الغش فيه زوايا عديدة، فسوف نتكلم في الجهات الأخرى من التطفيف في باب الغش، لأنه هل هي ضابطة في باب الإعلام، ونذكر لكم هذا الشاهد حتى يكون ختاماً للتطفيف ثم ندخل في التنجيم، وهو أنه أتى رؤساء عشريتين إلى سيد الأنبياء صلى الله عليه وآله فبدا الأول ومدح الثاني مدحاً عجيبا أما الثاني فذمَّ الأول، ثم عن الأول اسمتهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم كي يتمم كلام فبدا الأول وذم الثاني وأنزله إلى الحضيض، فقال له النبي صلى الله عليه وآله أنت في البداية مدحته أما الآن فقد ذممته؟ فقال له يا رسول الله ما كذب لا في كلامي الأول ولا في كلامي الثاني، فقال له وكيف ذلك: فقال في كلامي الأول بينت محاسنة وأما في كلامي الثان بينت مساوئه لأنني رأيته لم يجازيني بالإحسان فبينت مساوئه، فلاحظ أنَّ هذا إعلام من دون كذب ولكنه مسيَّس، فهل هذا تطفيف أو غير ذلك؟ سوف نبحث هذا في باب الغش، الغش الإعلامي والغش السياسي.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo