< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

40/07/13

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: القسم _القسم الثالث ما يحرم لتحريم ما يقصد منه شأناً بيع السلاح من أعداء الدين

كان الكلام في هذه المسألة بيع السلاح على أعداء الدين وفي فرض المسالة كما مرّ بنا الأعلام فرضوا عدة حالات موضوعية ، طبعاً أول فرض هو بيع السلاح على أعداء الدين ، فهذا بيع السلاح على أعداء الدين العداوة كما مرّ في قبال الموالي للدين ، طبعاً إذا تتبعون كلمات الأعلام المراد هنا بالدين ليس خصوص الاسلام صورةً بل المراد الاسلام حقيقةً يعني الايمان وحومة المؤمنين ، ولذلك فرضوا البحث حتى مع سلاطين الجور والمخالفين او مع غير المسلمين ، فبالتالي مرّ بنا أنَّ العداوة مقابل الموالاة ولكن بينهما يمكن تصوير شق ثالث أو رابع وهلم جرا ، فلذلك هم فرضوا في موضوع المسألة أنه تارةً هناك مباينة وتارة هناك هدنة وصلح وتارة هناك حرب ، فإذا أردنا أن نفسّر الهدنة والصلح يعني التوتر غير موجود ، فتارة التوتر غير موجود سواء مع غير المسلمين أو مع المخالفين ، ففرض البحث سواء مع غير المسلمين أو مع المخالفين وسواء فرض البحث مع نظام غير المسلمين أو مع نظام المخالفين ، بل في جامع المقاصد عمم هذا حتى لقطاع الطرق ولو كانوا مؤمنين وقال ينطبق عليهم أعداء الدين لأنَّ هذا خلاف المسير الشرعي زعزعة أمن المؤمنين ولو بيد المؤمنين وليكن ذلك أيضاً هذا يصير عداوة للدين لذلك عبّر عنهم محاربين لله ولرسوله ، فبالتالي لطيف يعني المحاربة والمحارب لله ولرسوله قد يفرض حتى في المؤمن والعياذ بالله وهذا ما نبهنا عليه في بحوث سابقة ربما في القعاد في شرح زيارة عاشوراء أنَّ التعبير في الزيارة ليس عدو لمن خالفكم أو عدو لمن كفر وإنما ( عدو لمن عاداكم ) والعياذ بالله قد من ينتسب إلى الايمان تعتوره حالة انزلاق فيصير عدو لله ولرسوله وللإيمان ، وولي لمن ولاكم وليس ولي لمن آمن بكم او انتسب إليكم ، يعني ربما تجد مخالفاً أو تجد غير مسلم ولكن لا أقل عنده ولاء ساسي ، فبهذا المقدار بالولاء السياسي أو الولاء الكذائي طبعاً انت تواليه بهذا المقدار وذاك الذي ينتسب للمام قد بالعكس عنده عداوة سياسية والعياذ بالله وهذا قابل للتصوير ، وهذا قد ذكره القرآن الكريم في سورة الانفال عن المسلمين الذين بقوا في مكة ولم يهاروا إلى المدينة، فمكة كان يحكمها نظام المشركين وقريش المشركة وهلم جرا المعادية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فهي بالتالي نظام ، بينما المدينة المنورة كان فيها نظام الدولة النبوية ، ففي الآية الكريمة في سورة الانفال أنَّ مثل الذين أسلموا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا فإن استنصروكم في الدين فعليكم النصرة ، فلاحظ هؤلاء المسلمين والمؤمنين ، لأنَّ ولايتهم المدنيّة التعايشية مع الكفار أخذ جنسية هناك ولو أنها جنسية ترابية أو تعايشية فما لكم من ولايتهم من شيء ، يعني ليس لهم الحق في أن توفروا لهم خدمات أمن أو خدمات أخرى فإنَّ هذا ليس من مسؤوليتكم ، لأنهم لم يأتوا وإنما ذهبوا إلى المهجر مثلاً ، إلا أن يستنصروكم في الدين يعني اعتيد عليهم جهة دينهم وليس من جهة ديناهم فإنه من جهة دنياهم هو ارتأى أن يعيش في نظام دنيوي آخر ، أما إذا صارت المعادات من جهة الدين فعليكم النصرة من جهة الدين فلا يستضعفن من زاوية الدين ، فهذه الآية الكريمة من سورة الأنفال وهي الآية الثانية والسبعون تفكك بين الولاية من جهة الدين والولاية والموالاة من جهة الدنيا وإن كان الدين ينظم الدينا ولكن بالبعد الدنيوي البحث وهذا يفتح آفاق كثيرة في البحث الفقهي السياسي والموضوعات في الأبواب المختلفة ، فالمقصود هنا ( عدو لمن عاداكم ) المدار على العداوة ، ﴿ إنَّ الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصرة ﴾ ، فهذا البعد الديني يعني باعتبار جهة اشتراك أما جهة التعايش الدنيوي فهم جعلوا جهة اشتراك مع دول أخرى وانظمة أخرى وهذا يفتح باب واسع للتمييز بين الحالات المختلفة في بحث المسؤوليات العامة أو الحوق العامة وهلم جرا.

فهنا عداوة في مقابل الموالاة وهلم جرا ، ولذلك افترض المحقق الكركي أنه يمكن أن تكون هناك فئات منتسبة إلى الايمان ولكن والعياذ بالله عداوة بل قد تكون محاربة مثل قطاع الطرق أو غيرهم قد يكونوا بغاة وإن انتسبوا إلى الايمان وقد يكون ذمّياً ولكنه مسالم أو مخالف ولكنه مسالم مهادن ، فهذه كلها قابلة للتصوير ، فهذه الحالات والفروض يجب الالتفات إليها يعني حالة دفاعية بعبارة أخرى عن حومة الايمان وليست حالة اعتداء على الآخرين ، بيع السلاح على أعداء الدين من هذه الجهة أنه يتخذ طابع دفاعي لكي لا يتسلح العدو بمزيد المطبع العدواني ، هكذا فرض المسألة.

إذاً مرّ بنا أمس صلح وهي هدنة أو معاهدة بسمونه معاهد أو مسالم ، هذا يختلف عن المباين كعنوان فقهي ، المباين شيء آخر ، المحارب هو قسم آخر أيضاً فإذاً ليدنا في البين اقسام ، طبعاً العداوة درجات ، العدو باصطلاح العصري السياسي المعاصر تارة الصلح هدنة وتارة عداوة في الفكر وتارة عداوة فكرية أو عقائدية وتارة عداوة سياسية ، فالعداوة أيضاً ذات أبعاد ، مثلاً طرف معين عدو مسالم من جهة سياسية ولكن من جهة فكرية ليس مسالماً وإنما عنده حرب فكرية دائماً ، وحتى هذه التقسيمات صلح وهدنة أو معاهدة أو سلم ، وهذا مرّ بنا أمس وقد ذكره الفقهاء ، ثم مباينة ثم حرب.

وقبل أن ندخل في هذا التقسيم دعونا نذكر تقسيماً آخر فهو أفضل من هذا التقسيم:- المباينة قد يصطلحون عليها بالمصطلح السياسي المعاصر هي موارد وجود التوتر والأزمات والتشنج ، هذه هي العناوين التي يطلقونها بالمصطلح المعاصر هي نفسها التي يريدها الفقهاء في العنوان التقليدي مباينة يعين يوجد توتر في البين ويوجد تشنج وأزمات في البين ، تتحد هذه التوترات أو التشنجات أو الأمات حتى تصبح حروباً ، حروب يسمونها الفقهاء وهي المنازعات العسكرية ، فالاصطلاح المعاصر عن المباينة موارد وجود التوتر والأزمات في العلاقات ، توتر تشنجات أزمات فتوجد أزمة ، بينما الحرب فهو منازعة عسكرية أو منازعة أمنية وهلم جرا ، بخلاف في فرض الهدنة والصلح يعني وجود حالة وئام ، هذه التقسيمات بالدقة كما مكن أن تفرض طبعاً هي فرضها عند الفقهاء بلحاظ الجانب الأمني والعسكري ، لأنَّ فرض المسألة هي بيع السلاح ، لكن مر بنا أمس أنَّ السلاح الآن في عرف عقل عقلاء البشر هناك من السلاح ما هو أخطر من البارود أو القنبلة مثل سلاح نظم المعلومات بإمكانه أن قضي على اقتصاد بلد بكامله أو بإمكانه أن يقضي على أمن بلد بكامله مثل المعلومات من باب المثال.

ولا بأس بشرح مصطلحات عصرية بنفس فرض مسألتنا الآن مثلاً يوجد علم الاقتصاد ويوجد علم الأمن الاقتصادي وما هو الفرق بين العلمين ؟ يوجد علم استراتيجية الاقتصاد هذا علم ثالث وما هو الفرق بينهما ، هذه علوم بشرية أكاديمية حساسة ابتلائية ، ويوجد علم الزراعة ويوجد علم الأمن الزراعي ويوجد علم استراتيجية الزراعة فما هو الفرق بين هذه الثلاث علوم ، هناك علم المصرف وعلم الماليات ، ويوجد علم الأمن المالي وما هو ربطه ، علم استراتيجية الماليات ، هذا مثال ... وهكذا في الثقافة العلم الثقافي أو الثقافات والعلم الفكري أو التنمية الفكرية في البشر وتنمية العلوم ويوجد علم الأمن العلمي فإن نفس نظام العلوم له أمن ، هذه البحوث التي ذكروها أو العلوم التي أسست عند البشر وجودا مثلاً المال شيء وحراسة النظام المالي هي نظام آخر يتداخل مع النظام المالي وله آليات وله هندسة معينة ، يمكن أن تسقط العملة ويمكن أن تصعد العملة ويمكن أن يحصل كساد اقتصادي كله بسبب الأمن المالي ، ( استر ذهابك وذهبك مذهبك ) ، فاستر يعني جانب أمني ، هذه وراية منسوبة إلى الامام الصادق عليه السلام ، استر يعني الأمن ، أو كما يقول الامام أمير المؤمنين عليه السلام ( المرء مخبوء تحت طيّ لسانه لا تحت طيلسانه ) ، يعني التفت أن لسانك أمن تنطق فالأمن قد فشا وهذه اشارة أمنية منه عليه السلام ، فالمقصود هذا المطلب وهو أنَّ الأمن صار مثل الشريان الدموي يدخل في أمور كثيرة ، يمكن أن يصير كساد تجاري أو كساد زراعي أو صناعي أو حرب صناعية أو تجارية لأنَّ نظام الأمن ضعيف في التجارة ، معلومات هذا البلد كلها مأخوذة عند ذلك البلد وإذا عرفوا المعلومات فسوف يستطيعون أن يفعلوا عرض وطلب ومزاد وتسوّق فيضعف هذا البلد ، وإذا ضعف هذا البلد فإذن سيستفيدون من الثروات في الجانب الآخر ، فهذه الأمور يلزم أن نعرفها فلسنا نعيش في جزيرة نائية والبشر يعيشون في جزيرة أخرى بل نحن البشر نعيش معهم ونريد أن نرى الأحكام الفقهية كيف تطبق فهذه هي بيئاتهم وهذه هي موضوعاتهم ، لماذا البشر كلهم الآن تصالحوا وتسالموا على وجود مجلس أمن وطني قومي في كل المجالات ، ولماذا ؟ لأن عامل الأمن الآن بدأ يتدخل في كل الموارد وهي موجودة منذ القدم ولكن الآن بلورت ، ما هو الأمن الأخلاقي ؟ يعني يوجد نظام اخلاقي في المجتمع على أعراف معينة ، أجلكم الله حتى المجتمعات المنزلقة في الانحطاط والسفالة والبغاء والفحشاء حتى هذه المجتمعات لها نظام اخلاقي معين ولو انهم المجتمع الفلاني أو المدين الفلانية من دول غير اسلامية عندهم نظام العصابات ، أصلاً كل المجتمع عصابات وهذا موجود في بعض البلدان فهؤلاء لهم نظام اخلافي معين هذا النظام الأخلاقي المعين أيضاً يحكمه نظام أمني معين تلقائياً ، الآن كيف أنا ادرسها فهذا يلزم أن يدرسه الانسان.

فالمقصود أنَّ عامل الأمن الآن دخل في كل شيء ، وهذا غير العلم الاستراتيجي فإن علم الاقتصاد شيء وعلم استراتيجية الاقتصاد شيء آخر ، سترجة يعني الاستراتيجية معناها غرفة السيطرة ونظام السيطرة وهو غير نظام الأمن وكل علم فيه نظام سيطرة ، علم المصرف ويوجد علم نظام السيطرة في المصرف والسيطرة غير الأمن وغير نفس النظام يعني التحكم ، الثقافة والفكر في المجتمع أعراف المجتمع يوجد نظام السيطرة في الأعراف أو الأمن في الأعراف ، ولماذا يوجد أمن ؟ لأن زعزعة هذا النظام ثغرات ونوافذ الزعزعة تسبب نوعاً من الغزو لطرف على طرف آخر ، وهو غزو وسيطرة ، هذه بحو الآن باتت أعراف مسلمة عد عقلاء البر لذلك هذه الموضوعات الموجودة الآن وقد مر مراراً إذا أراد الباحث في الاستنباط الفقهي أن يحيي علم الفقه فهو مضطر أن يراجع العلوم التخصصية لا أن يتخصص في كل التخصصات ولكن كما يراجع كتب اللغة فإنه لا يصير أديباً ناقداً بذلك ولكن يستعين بأهل الخبرة بعلماء الأدب كذلك في هذه الموضوعات المختلفة المأخوذة في البواب الفقهية من الضروري سواء في مقام الاستنباط ومقام التنظير أو مقام التطبيق والالتزام العملي الميداني في المجتمع الذي هو مقام الاجراء والتنفيذ من الضروري مراجعة الموضوعات التخصصية في هذه الموضوعات كي يطلع الانسان أنَّ الحكم الشرعي في هذا الباب أرساه الشارع في هذا الموضوع في البيئة المعاصرة إلاي صير نوع من الجمود والتحنيط للفقه ، تفعيل الفقه الشرعي والتشريع الفقهي وسيما هذه التشريعات بإجماع ضرورة الفقهاء هي تشريعات إلزامية فعلية في أعناقنا في الغيبة الكبرى ، فإذا كانت الزامية ويجب أن يكون هناك تقوى وورع في امتثالها والالتزام بها فلا محالة يجب أن نعي موضوعاتها المعاصرة ، ومراراً سمعنا من الكبار أنَّ أكبر تقوى لطلاب العلم هو التعلم ، صحيح الجانب العبادي والأخلاقي فهذا لازم في طلبة العلم ولا ريب فيه ، ولكن نفس التعلم أعظم وسيلة تقوى فيه ، فإنَّ طالب العلم هو للمجتمع ، ولا سمح الله اكبر معصية في طالب العلم يرتكبها هي قلة التعلم ، أما من بقية شرائح المجتمع بعد أخلاقي أو بعد عملي فهذا بحث آخر ، ولكن بالنسبة إلى طالب العلم قلة التعلم هي من اكبر المعاصي وهي كبيرة من الكبائر ، هذا كلام الكبار وعليه شواهد من القرآن الكريم والروايات ، لأنَّ العلم كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته الثانية الطويلة لكميل أكبر عامل قوام عمود للدين هو العلم ، ( العلم يا كميل دين يدان الله به ) ، فإذا كان تفعيل الفقه بالإلمام بهذه الموضوعات المعاصرة ولو بالرجوع إلى المتخصصين لا أن الانسان يتخصص فيها ، فعدم الاطلاع هو نوع من تجميد وعدم تفعيل ونوع من ازاحة التشريع عن رسم مسار الحياة ، قضية التعلم أشد من سبعين عبادة يعني كل الأمور الأخرى أين هي حتى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أكبر أمر بالمعروف هو التعلم على الاطلاق بلا منافس ، أكبر عملية للنهي عن المنكر عبارة عن بثّ علوم الوحي ، فنشر العلم واحياءه شيء بالغ القمة في الدين كله ، ممن الآليات المهم في هذا الجانب هو الاطلاع في الموضوعات للأبواب الفقهية للأحكام الشرعية الاطلاع على مصادر التخصصات المرتبطة بهذا الموضوع ، لأنَّ هذا الموضوع له تخصص ، كل موضوع من الموضوعات ، فنحتن الموضوع الذي نحن فيه الآن هو بيع السلاح على أعداء الدين فالسلاح بحث عسكري ، وأعداء وسلاح جانب أمني ، الدين جانب كلامي وهلم جرا ، والبيع يعني معاوضات ، فهذا مرتبط بعلوم تخصصية متعددة يلزم مراجعتها سيما المعاصرة يلتفت إلى تفعليها أين وإلا سيكون نوعاً الإزواء للتشريع الديني عن الحياة صراحة ، أما إذا أردنا أن نفعل هذا التشريع الديني بكل قوة وبكل صدق وجدية فجيب غذاً الوعي للموضوعات المعاصرة التي هي مصاديق لموضوعات الأبواب الفقهية ، بقدر ما نفعّل يصير احياءً للتشريع الديني واحياءً للفقه واحياءً للإرادات التشريعية لله عزّ وجلّ ، وبقدر ما لا نعي بقدر ما نجمّد وبالتالي بقدر ما نزوي الفقه والتشريع الديني عن مسح الحياة ، او العمل بالأحكام الشرعية العلم بها ( العلم إِمام العمل ) أو ( العلم أَمام العمل ) كلا القراءتين صحيحة ، العلم ثم العمل ، فالإنسان إذا لم يكن عنده علم فكيف يصير العمل ؟!! فإذاً الموضوعات المعاصرة الراهنة إذا لم نلتفت إليها وأين هي موجودة وأين حالاتها فكأنما نقرأ ألفاظاً مبهمة بالنسبة إلينا في تطبيقها وفي وعي التنظير لها ، فهذا البعد لا يمكن التساهل والتهاون فيه ، معرفة هذه العناوين التقليدية المأخوذة في ابحاث الفقه ومرادفاتها في الحياة المعاصرة ، كل مرادفاتها لكي نوسع تطبيق التسريع الديني ولو على صعيد الأفراد ، وقد مرّ بنا أنَّ وظيفة بناء المجتمع المؤمن لا يتوقف على قيام دولة بإجماع الفقهاء ، فحتى الفقهاء الذي لا يؤمنون بقيام دولة في الغيبة الكبرى أيضاً يؤمنون بضرورة التزام المجتمع المؤمن بمسؤولية بناء المجتمع المؤمن ، فكيف تصير هذه المسؤولية ؟ لازال الفقهاء يستنبطونها ويفتون بها ويقولون إنها الزامية والمعصية فيها كبيرة إلا بالإلمام بالحياة المعاصرة مرادفات العناوين التقليدية ، وواقعاً هذا اسهام إذا قام بذلك جماعات من الفضلاء بكتابة هذه العناوين التقليدية الموجودة في الأبواب الفقهية بألفاظ عصرية ، ونحن نتكلّم في بعد الموضوع ، هذه خدمة عظيمة لتفعيل المباحث الدينة والتشريع الديني والفقه في الحياة المعاصرة.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo