< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

43/11/07

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: دولة المحمدیة في العوالم

کنا في سلسلة قراءات ولایة أمیر المؤمنین في الغدیر، واستعراض لما سبق طبعا الجدید في الجلستین السابقتین التین مرت بنا، أن ولایة أمیر المؤمنین و لایة الأئمة و الفاطمة(س) في ضمن الدولة المحمدیة بنص القرآن الکریم مفعلة بکیونتهم الروحیة، والقرآن یؤکد علی وجود نشأ سابقة علی نشأة الولادة سواء تلک النشاءات السابقة بعضها أرضي و بعضها سماوي بعضها ما فوق السماوات هناک طوائف وباقات من الآیات والسور تدل علی تلک النشأءات و علی وجود النبي(ص) بکیونتهم الروحیة، في تلک النشاءات ولیست الاحادیث معقود لهذا المبحث الا من باب فهرسة الاجمالیة، و أحد بوابة هذه المحطة التي تعکس لنا ولایة أمیر المؤمنین قبل ولادته ولایة السید الأنبیاء(ص) قبل وبعثته قبل ولادته، آیات ومقام الشهادة، دالة علی هذا المطلب، إنا أرسلناک شاهدا، في ثلاثة سور، أضف الی هذه الثلاثة سور وثلاث آیات مجموعة کثیرة من الآیات والسور الأخری التي تبین أن النبي شاهد علی الشهداء علی الأمم، تلک الآیات لیست ثلاث أو ثلاث سور کثیر، ومر بنا أن الشهادة یبین القرآن الکریم« لیکون الرسول علیکم شهیدا» إذن هناک کون النبي،«وتکونوا شهداء علی الناس» من الأولین و الاخرین قبل ولادتهم فهذا کیونة روحیة«یوم نأتي من کل أمة شهیدا علیهم من أنفسهم وجئنا بک علی هؤلاء شهیدا» کیف یقرر الله شهادة النبي لیس علی الأمم شهادة النبي علی ملکوت لأن الشهداء إنما یشهدون علی أمم بتوسط الملکوت، فهو ملکوت الملکوت فلاحظ کیونة النبي این کانت، عقلا ایضا هذا لابد منه، هذا قرآن ولیس روایة کی تکفر بها الکفر بالروایات والجهد بالروایات العیاذ بالله، هذه آیات بعد ما ذا تصنع، أنت حسبک القرآن والعیاذ بالله و هذا منهج باطل لأن لاقرآن یدعو الی الروایات، ما آتکم الرسول فخذوه، وما نهاه عنه فانتهوا، القران یدعو للسنة«اطیعوا الله و اطیعو الرسول وأولو الأمر منکم» آیات عدیدة في السنة هي أمر القرآن، لکن کما هو منهج المتفشي حسبنا القرآن، یا لینتي یحسبون بالقرآن وهو القرآن یدعوک الی الالتزام بالسنة، بتعبیر علماء الانسداد أنت ملزم به محتمل السنة، لا معلوم السنة، لأنه إذا أمرک بالسنة فلازم تحتاط، دینک تأخذه من السنة کما تأخذه من القرآن، لذلک علماء الانسداد في الاصول یقولون الروایات انما هي منجزة حجة علینا لیس بطریق رواة الثقات، لا بنفس الأدلة الاعتقادیة بضرورة الأخذ بالسنة هي تلزمنا اجمالا بکل تراث الحدیث، لکن لیس بنهج الاخباري بنهج الاصولي، یعني خاص و عام وظاهر واظهر صناعات في الدلالة وفي المضمون، کما هو الانسدادیون لایعلمون في خصوص الکتب الأربعة الانسدادیون مآءات علمنا الاعلام في القرن الثاني عشر وثالث العشر ورابع عشر انسدادیون، علماء الاصول لکن انسدادیون، ویکترثون بک تراث لأن منجزیة التراث عندهم بالأدلة العامة الاجمالیة الضروریة الاعتقادیة الکلامیة، هذا صرحوا به، حجیة خبر الواحد مفرغة لیست منجزة، تنجیز بنفس أدلة«ما آتکم الرسول فخذوه، فیحذور الذین یخالفون عن أمره» حذر حتی الاحتیاط لم تعلم أنت بهذا التراث هناک من صدر عن النبي و الأئمة أنت ملزم بالاخذ به اجمالا تحتاط، لیس المراد احتیاط فقهي، احتیاط استنباطي، الاحیتاط في الاستنباط یختلف عن الاستنباط الفقهي، ذکرنا في هذا الکتاب الاخیر الذي صدر مناهج الصناعیة في الاستنباط الفقهي، وهو من اصعب الابحاث، ما ذا یعني الاحتیاط في الاستنباط، ذکره علماء الاصول في الانسداد.

فإذن الملزم بالتراث لیس صحة الخبر ووثاقة رواة عندنا علم اجمالي یلزمنا بکل تراث، إنما حجیة الخبر أو حجیةالآحاد مفرغة لذمتنا عن منجزیة العلم الاجمالي، صناعة خطأ بأن تتوهم بأن الخبر الواحد هو منجز، هو معذر ولیس منجز، المتنجز لا یتنجز عند الاصولي، المنجز هو العلم الاجمالي هذا معذر یقول اکتف بهذا المقدار، دع البقیة، لا أن تلک لیست منجزة انحلال حکمي، لتنجیز العلم الاجمالي الکبیر، هذا الامور ابجدیات علم الاصول کیف یدعي واحد أنه اصولي لا یعلم هذه الأمور، تراث تنجزه ما یحتاج الی السین و الجیم، المشکلة أن البحث الانسدادي في الأون الخیر ترکه تدریسه و مدارسته، سواء علي صعید سطوح العالیة أو علی صعید الخارج، لکن هذا خطأ، کبار عمالقة في علم الاصول أدرکناه قال أن اجسم موطن في علم الاصول هو بحث الانسداد ولو کنت لا تتبنی نظریة الانسداد، مباحث حساس به.

فالمقصود أن هذه المحطة محطة الدولة المحمدیة ومنظومتها من الدائرة الاصطیفائیة الأولی أو الثانیة، هذه لیست بعد ولادتهم(ع) بنص القرآن کینوتهم الروحیة قبل ولادتهم ومکلفون بها، الآن حتی الشیخ المفید(ره) السید المرتضی(ره) الشیخ الطوسي(ره) والعلامة الطباطبائي(ره) ملا صدارء ما استطاعوا أن یتصور کیفیة التکلیف في عالم الذر؟ کیف التکلیف في عالم المیثاق کیف کان الکیونة قبل البدن ما تصورا غفلة، الروح لها بدن الطاف کذا کذا نفخ في الروح لیست انشاء الروح، خلطوا بین النفخ في الروح، وبین انشاء الروح هذا الخلط صار عند المتکلمین أو عند الفلاسفة الإمامیة، هذا بحث آخر ما نرید أن ندخل فیه، یجیئ وقته في مباحث العقائد، فرق بین نفخ الروح النفخ شیئ موجود تولجه، خلطوا بین نفخ الروح و انشأ الروح، فالروح له نشأة قبل النفخ، خلق الله الارواح یعني النشأة قبله، خلق الله الارواح قبل الاجسام، کل ما تصعد الروح طبقتها نشأته أقدم، یعني روح الطبقة السماویة الثانیة أقدم من الروح الطبقة السماویة الأولی، الروح الطبقة السماویة السابعة أقدم من الروح الطبقة السماویة الثانیة، والخامسة، الروح في نشأة الجنة أقدم أما هذا کیف بحث عویص لکن سهل إذا واحد یتدرب علی بیانات الوحي کله سهل عقلیا.

فإذن هناک کما یبین القرآن الکریم نشأءات صرح به القرآن الکریم، نشأة الذر ونشأة المیثاق إذ إخذ الله من النبيین میثاقا، من کل النبیین في أي صعید؟ قال أقررتم بعض یؤول کنایة هذا مثلا المفید، السید المرتضی الطوسي الی أن تصل النوبة الی الملاء الصدار، هذا بمعنی الاقتضاء لا الحقیقة، لا یا أخي حقیقة روحیة لها النشأة وامتحنت و کذا کذا، انظر عالم المیثاق و إذ أخذ ربک من البیین میثاقهم لما آتیتکم من کتاب وحکمة ثم جائکم رسول مصدق» أي صعید أخذ المیثاق؟ فلاحظ القرآن یثبت عالم الذر، یثبت قبل الولادة یثبت عالم المیثاق، جملة من الاعلام ما صورا، لکن بوضوح یمکن أن یصوره احد، عالم الطینات عالم الاشباح، بحث مطول تعرضنا الیه شیئ ما في کتاب الرجعة، وکل الشبهات سواء من المتکلمین أو من فلاسفة الإمامیة علی کلا النمطین أجبنا عنها بالأجوبة مستقاط من بیانات الوحي سلیسة وسلهة، ولسنا متفردین و هناک کبار یبنون علی هذا الوضوح.

فإذن هذا حلقة من حلقات ولایة أمیر المؤمنین و احد مفاتیحها الشهادة لسید الأنبیاء والشهادة لأهل البیت«لتکونوا شهداء علی الناس» أیضا ما في سورة البقرة وسورة النور، سورة البقرة و سورة النور، سورة البقرة»إني جاعل في الأرض خلیفة» و علم الآدم الاسماء کلها ثم عرضه» لوکان اشیاء جامده معاني حي لو جامدة؟ فالأسماء لا هي معاني عرضیة ولا هي أمور جامدة«ثم عرضه» یثبت اشیاء موجود حيّ بشرافتهم وبنورهم آدم استخلف الی الخلافة«فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء» هؤلاء اشاره الی موجود حيّ شاعر، قال سبحانک لا علم لنا، إذن هؤلاء لو کانوا في السماوات لعلمت بهم الملائکة، الملائکة موطنها السماوات، لو کان في الأرض لعلم به الملائکة، لماذا ماوراء السماوات والأرض؟ لأن عقلا موجودات حية شاعرة عاقلة لا تعلم بهم الملائکة، واسختلف واستئله بهم الآدم، کأنما آدم نائب عنهم«ثم عرضه علی الملائکة قال أنبئوني بأسماءهؤلاء» هؤلاء موجودات کشف الستار عنهم«قال سبحانک لاعلم لنا، قال یا آدم انبئهم باسمائهم» ولیس اسمائها، یعني ثلاثة مرات في آیتین أو ثلاث ذکر القرآن وجود کائنات حية شاعرة لا بکینونة السماویة ولا بکینونة الأرضیة فضلا عن أن تکون بکینونة البدنیة یعني شیئ واضح بدهي«فلایتدبرون أم علی قلوبهم اقفال» بمحبة أهل البیت ینفتح القفل.

إذن سورة البقرة فیها معلومة انفجاریة أن هناک اشخاص اشرف من آدم ولا ریب عندکافة المسلمین أن أحد هؤلاء أولهم و أسهم لاریب هو محمد، باجماع کافة المسلمین و العلماء المسلمین، زین إذا کان هو محمد أنکشفوا اصحاب الکساء معهم، وهم الکلمات التي تلقاها آدم وتاب الله بهم، نفس المناسبة أشرف من الآدم وتشفع بهم الآدم، وکلمات حیة ناطقة وعیسی کلمات الله هم کلمات الحجة، فلاحظ سورة البقرة أیضا تبین أن لسید الأنبیاء وآله نشأ و کینونة روحیة فوق السماوات وقبل السماوات، هذه الملفات ناصعة متأججة النور في القرآن موجودة نتمسک بالقرآن«فلایتدبرون» دبر الشیئ یعني ورائها، یعني وراء السطح و وراء الوراء«وما یعلم تأویله» لایجوز لنا بتأویل القرآن الحق لا التأویل الباطل، لو لا وجود لتأویل؟ کیف لاوجود، سیما یقول لا یعلم تأویله الا الله، یعني طبقات تأویل القرآن صاعد وتتخافی وتستر الی عند الله، والموازین إذا دلتک علی شیئ، هذه الاستنباط التي یستنبطها الفقهاء یعلمونها عوام الناس؟ لا، حجة علی الفقهاء، لأن بالموازین الاستنتاجیة خطوة بعد خطوة یسیرون الی هذه النتائج، مادام الموازین تقودک الی هذا لیس لک أن تتجبجب و تلکا، وتتتعتع وتتمنع، هذا موازینه، فرق بین فتوی الرواي و فتوی الفقیه، فتوی الراوي یقتصر علی السطح، فتوی الفقیه یغوص، فتوی الافقه تغوص اکثر فتوی الاعلم لما یقولون اعلم؟ الاعلم یتفرج في القوة لکنه بالاستنتاج هو یتبع موازینه إن اشکلت في الاستنتاج أنت تشکل حتی لزوم الاعلمیة، إن قلت الاعلمیة إذن التزم بأن الاستنتاجات التي تفرد به الاعلم لأن هذا مبني علی الموازین فصحیحة، أما صرف التفرد من الاعلم بالموازین غیرمخالفة للضروریات وغیر مخالف ومبني علی الدلیل صرف تفرد العلم هذا یجعله علی مصلحة اللاحجة إذن الاعلم لیس بحجة، أین تذهب؟ إذن لاحظ قضیة فوق الاعلم المحقق و فوق المحقق المدقق وفوق المدقق هلم جرا. وفوق کل ذي علم علیم.

إذن ظابطة في صحةالاستنتاج لیس قضیة التفرد،قضیة أن لایخالف الضرورة واحد، الثاني: أن یبني علی الموازین، نرجع الی هذا المطلب : إذن إنما یکشف عن کینونة النبي(ص) و اهل البیت کینونات الوحیة سواء السماویة أو ما قبل السماء هو السورة البقرة، بعد في مواطن اخری بینها أهل البیت و هم أدری بما في البیت، سورة النور تدل علی أن هناک مخلوقات نورية یسمیها القرآن مخلوقات نوریة، من الواضع في بیان الوحي أن المخلوق النوري أعظم من المخلوقات الطیني البدني، القرآن فیه بیان أن طاقة من المخلوقات النفوس هناک طاقة من المخلوقات الارواح، هناک طاقة من المخلوقات الابدان، أما طاقة من المخلوقات النور شیئ آخر، أین؟ سورة النور و سور أخری، کلمة النور هذا النور جوهري ذکره القرآن مخلوقیة النور والانوار یعني ثقافة اصیلة قرآنیة، هذا هو بیان القرآن کما بینه أهل البیت، الله نور السماوات والارض مثل نوره، النور لیس ذات الله مخلوق، مثل نوره النور مضاف الیه، ذکر خمسة تشبیهات یعني خمسة أنواع من النور، لماذا ذکر خمسة عدد الخمسة لماذا؟ باتفاق المفسرین عدد الخمسة هو اصحاب الکساء، الله لیس بعدد و صفات الله ایضا لیس بعدد، في الدرجة الثانیة باعتراف المفسرین البلاغیین الأدباء أربعة عشر تشبیه، یعني مع الخمسة اصلیة هناک تسعة تشبیهات تبعیة في سورة النور، لماذا عدد الخمسة و تسعة؟ هذا علم البلاغة المطول ما یدرس، و علم البلاغة والبیان و المعاني ما یدرس، السهولة الانکار یصیرسهلة، هذه التشبیهات الاصلیة لیس صدفة، ثم بعد ما یذکر الخمسة والتسعة في آیات سورة النور«في بیوت» هذه النور في بیوت، هذه البیوت رجال ثلاث آیات فسر بعضها البعض وهذه الآیات الثلاث لها اسرار عجیبة، رحمة الله علی استاذنا میرزا هاشم الآملي من هذه الثلاث آیات عنده ورد وذکر العقیم یصبح ولادا، من هذه الایات ببرکة بیانات اهل البیت هو کان یعلم علم الحروف و العدد، واللولود إن کان ولود الأناث یتسطیع أن یخلي بهذه الثلاث آیات ورد معین ولود ذکور، هذه برکة ثلاث آیات، هذه الثلاث آیات ورد من ریاضة الروحیة للانسان، هو توفی وبعض الاخوة أخذ من عنده علم الاعداد و کذا.

المهم الله نور السماوات، مثل نوره، في بیوت رجال، لذلک قتادة عندما یقول یابن رسول الله جلست بین الملوک و الخلفاء والرؤساء والعلماء لم یتلجلج لساني وجلست بین یدیک ومسک لساني، قال ویحک إنک بین یدي في بیوت إذن الله، هذه البیوت یا قتادة لیس من الطین و الحجر، لأن اسطلاح القرآن یطلق علی البدن بیت للروح، والروح بیت لروح اعلی منه، فهذه خلقة النور تشیر، المهم هذه الحلقة من الحلقات أمیر المؤمنین في دولة المحمدیة(ص) قبل نشأة الدنیاء بعدها بنص القرآن من خلال ملفات کثیرة ملف الشهادة، وملف الخلافة العالمیة وملف النور وفیه ملفات أخری، انا استعرض فقط فهرسیا، هذه حلقة جدیدة هذا العام ولایة الغدیر وستکون هناک حلقات جدیدة بدیعة لذیذة یعني تلذ بها العقل ان شاء الله والقلب.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo