الموضوع: غايات الباري وغايات أفعاله

فمر بنا أمس البحث عن ماذا? عن غاية الفعل وغاية الفاعل وهذا المبحث حساس كثير الاهمية ومعقد ما أقول أنا سهل لكنه مهم جداً ، غايات الضارين من جهة تقول الباري ليس في علو و له غاية على أيضاً نوع من الشطط في الكلام في الوصف بالشئون الإلهية ، ومن جهة إذا قرر الباري غاية في فعله كثير الأذهان يتوهم أن الباري غاية في فعله يعني فيما يعنيه أن الباري والعياذ بالله يتكامل ويحتاج إلى تلك الغاية وهذا هم خطأ ، بينما هو أمر بين أمرين لا يقال أن الباري ليس فعله ليس فعله ذو حكمة لا فعله ذو حكمة ، ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما باطلة في لاعبين اللاعبة بدون غاية فليس بدون غاية ولا أن هذه الغاية على حدو بقية الفاعلين من المخلوقات انه يفعل ما يفعل يتكامل بهذه الغاية حاشا لله ، من ثم مر بنا أمس هذا التقسيم الذي ذكروه في بحوث المعارف والبحوث العقلية غاية الفاعل وغاية الفعل ليس من الضروري أن تكون غاية الفعل هي غاية فاعل هذا البحث مهم جداً ليس من الضروري أن يكون غاية الفعل هي غاية الفاعل مو من الضروري ، فالباري تعالى لذلك لاحظوا بحث آخر مهم معقد مر بنا قبل أيام واسابيع لا يسأل هذه لا يسأل عما يفعل هذه لغة تشريعية قانونية اعتبارية لو لغة عقلية تكوينية هذه لغة عقلية تكوينية لا يسأل عما يفعل نفس البحث اللي نحن فيه ، يعني إذا أردت للباري غاية في فعله تكون غاية للفاعل دققوا لا غاية للفعل نفسه لا يسأل عما يفعل لآن هو لا يبتغي غاية ، طبعاً هذه الآية الكريمة لها عدة معاني عقلية ها أحد هذا المعنى أحد معانيها أن ليس هناك قانون تكويني أو حقيقة تكوينية قاهرة أو مهيمنة على حقيقة الله ، مثلاً قاعدة السببية أو العلة والمعلومية أو أي قاعدة آخرى هذه على المخلوقات نعم قاعدة مهيمنة يعني ما يمكن للمخلوق أن ينفلت منها ، أما الباري تعالى لا ينضوي تحت قانون تكويني قاهر له أنظر هذا التعبير الباري لا ينضوي لا يندرج تحت قانون تدويني قد يفهم منه يعني ماذا? قد يفهم منه أنها نظام افعال الباري انفلات الاشاعرة هكذا يفهمون هذا خطأ ، من ضمن القوانين أن الحكمة أن الفعل الحكيم يجب أن يكون له غاية قاعدة أو لا? قاعدة تكوينية كذا عقلية أن الفعل الحكيم يجب أن يكون له غاية دقق هذه القاعدة قاعدة تكوينية فعل الباري يندرج فيها ذات الباري لا يندرج فيها كيف فعل الباري مخلوق وليس خالق ذات الباري خالق

القاعدة بالمخلوق؟

القاعدة بالمخلوق وليس الخالق الاشاعرة ظنوا أن فعل الباري يعني بحكم الباري ، إذا كما ان الباري لا يندرج تحت قاعدة لا تهيمن عليه قاعدة فكذلك فكذلك أيضاً فعل الباري هذا اشتباه ومع أنه من صفاته الحكيم ، في بيانات ائمة الملكوت أهل البيت عليهم السلام الأسماء الإلهية ما تهيمن على الباري حتى الأسماء المهم فهم خلطوا الاشاعرة بين ماذا? و ماذا? بين ذات الباري وبين فعل الباري ، فعل الباري لأنه مخلوق فينضبط بقواعد المخلوقية انضباط فعل الباري بقوانين المخلوقية لا يعني مقهوريت من? ذات الباري لا يعني مقهوريت ذات الباري ، فذات الباري أحد معاني دققوا أنظروا عدة مباحث أبواب في التوحيد مرتبطة بالبحث والصفات الالهية أن الله بكل شيء محيط أن الله بكل شيء محيط يعني ماذا محيط? مر بنا محيط ليس المقصود من عنده محيط جغرافي اضعف أنواع الاحاطة هي الاحاطة الجغرافية محيط يعني كل شيء في قبضته تعالى تحت قدرته تصرفه تأني كل شيء مقهور له معنى شنو? أن الله بكل شيء محيط إذا كان أن الله بكل شيء محيط هذا المعنى دقق فهل يمكن لحقيقة تكوينية أن تكون قاهرا لله ? لا ما يمكن كل الحقائق التكوينية مقهورة له لا قاهر ولكن كون الحقائق التكوينية مقهورة له تعالى لا يعني أن الفعل ليس خارج عن القواعد التكوينية ، المقصود ففرق بين صفات ذات الباري وبين ماذا? صفات فعل الباري لا يسأل عما يفعل من الذي لا يسأل? فعل الباري لو الباري لا يسأل الباري هنا لا يسأل يعني ليس هناك دقق وصف وليس وراء الله منتهى نفس المعنى لا اقول حصراً في هذا المعنى بس أحد معاني الله أن الله بكل شيء محيط نفس المعنى لا يسأل عما يفعل نفس المعنى ، يعني هناك لأنه المفروض ذي القاعدة الي أنت تريد تحكمها على الباري هذه القاعدة مخلوقة له مخلوقة له فهي مخلوقة له فكيف هي تتحكم فيه ، أيضاً أنظر أن ليس وراء الله منتهى أن الله بكل شيء محيط لا يسأل عما يفعل والصفة اخرى رابعة الآن أتت في بالي غاية الغايات وليس وراءه غاية نفس الكلام ما يمكن تفرض غاية وراء الله إذا كان في غاية وراء الله هذا في نقص في الباري ، وصف خامس إن الله لا معقب لحكمه حكمه التكويني ها ليس فقط التشريعي نعقب الحكمين شنو? يعني حاكم على حاكمية الباري خمسة أوصاف ، أن الله أحكم الحاكمين هذا الوصف الخامس أو السادس نفسه ما يمكن أن تحكم ناموس تكويني فوق الله ليس فوقه شيء ليس فليس يتحكم في الباري قانون عند ما نقول ليس يتحكم في الباري قانون تكويني الاشاعرة خلطوا قالوا إذا أفعال الباري لا تنضبط بقوانين هذا اشتباه ذات الباري شيء وافعاله شيء آخر ، خلطوا من باب المثال بين غاية الفاعل كمثال ها خلطوا بين غاية الفاعل وغاية الفعل أنه لا صلة بين الاثنين بل مر بنا في بيانات ائمة الملكوت ائمة أهل البيت عليهم السلام ائمة العرش صلوات الله عليه الهي أنت الغني عن أن يصل إليك الغني بذاتك عن أن يصل إليك نفع من ذاتك نوع منك هنا المراد هذا ليس في الباري نقص كي يجبر بالذات الذات يجبر نقص الذات هذا غير متصور ، إذا أحكام ذات الباري شيء أحكام فعل الباري شيء آخر ما لازم يصير خلط فعندما يقال الباري فوق الحسن والقبح العقليين ليس يعني أن افعال الباري لا تنضبط بالحسن والقبح العقليين هذا الخلط الذي صار عند الاشعرية ، لآن الحسن والقبح مخلوق مما يقرب أو أحد التفسيرات مرت بنا نقلناها عن المحققين الفرق بين الضرورة الذاتية والضرورة الأزلية تتذكرون? الحسن والقبح ذاتيين للأشياء المخلوقة وليس ازليين يعني ليس إلهين لم يقل علماء الإمامية أو مدرسة أهل البيت لم يقولوا بأن الحسن والقبح إلهين اله الخير وإله الشر هم ما قالوا لكنها ضرورة ذاتية ، فصار خلط عند الاشاعرة بين الضرورة الذاتية والضرورة ماذا? الازلية الضرورة الازلية الضرورة الإلهية هذه الضرورة الازلية التي هي خاصة بالذات الإلهية طبعاً الحسن والقبح ليس لدينا ضرورة أزلية إلا ذات الباري بالذات ، بالذات فقط البعض بقية دققوا بقية القواعد العقلية التكوينية الكذا كذا هي ليست ازلية أو قول ليست ازلية بذاتها، بذاتها الآن ازلية بالغير بحث آخر ليست ازلية بذاتها لذلك الحسن والقبح عقليين ذاتيين للأشياء لا أزليين للأشياء ، أي فلازم هم تورطوا قانون العلية والمعلولية قانون ضروري ذاتي لي المخلوقات ليس أنه هذا فوق الباري ازلي ذاتي ، إذا لمحة لطيفة في باب المعارف والأبواب العقلية كل ذي القواعد كل القواعد العقلية التكوينية أل أل .. كلها قواعد ذاتية ضرورة ذاتية وليست ضرورة ازلية بذاتها لم توجد نفسها بنفسها فكيف نريد أنها تهيمن على الازلي الذاتي? لا يسأل عما يفعل ماذا? تسألني عن ماذا عن شيء هو خلقه? هذا المخلوق لم يكن فتسأل الذي لم يكن مؤثر الازلي يصير ، لكن الاشتباه عند الأشاعرة هذه القواعد ليست أزلية ضرورية أزلية ذاتية بذاتها لا يعني إن ليس ضرورة ذاتية يعني فرق بين الضرورة الذاتية والضرورة ضرورة الازلية شمولية ، أبدية كذا كذا. لكن الضرورة الذاتية ولو مقيدة محدودة بحدود المخلوق المحدودة لكنها ذاتية هذا محصل الفرق بين غاية الفاعل وغاية الفعل ، الفعل له غاية لكن ليس ضرورة ازلية الفاعل ليس له غاية انه ازلي اي غاية انت تريد غاية غير ازلية تخليها كيف ، الصحيح ان الفعل الافعال المخلوقات لما خلق الله الخلق ?. ليعبدون ليعرفون هذه غايات لكن هي ليست غايات نهائية الغاية النهائية هوهو هو الاول هو الاخر هو الغاية في الابتداء هو الغاية في الانتهاء هو الغاية في الانتهاء ، انا لله وانا اليه راجعون لله راجعون. للجنة راجعون ولا ولا ولا ولا العرش ولا العوالم اليه راجعون اليه ضمير هو اسم هو ، تندك في اسمائه هي الرجوع الى من ? الرجوع إليه ، الرجوع لمن ؟ الفناء لمن ؟ اعظم مقامات الفناء كيف تكون? اليه لان للغاية يفنى نتوجه في الغاية المقصود ايا ما كان اذن لا نخلط كما خلط الاشعريون لا نفرق بين الضرورة الذاتية والضرورة الازلية الشيء من غير ازلي لا يعني غير موجود ذاته واذا كان موجود ذاتا لا تحكمه الفاظا تحكم قوانين المخلوق على الخالق هذا خطأ. واذا لم تحكم قوانين المخلوقات على الخالق لا تنفي القوانين للمخلوقات المشكلة في التشبيه او التعطيل الاشاعرة عطلة قوانين المخلوقات هذا خطأ فراد من التشبيه ولا يشبه الباري بالمخلوقات لا نقول لما فعلت كذا أنت غاية للفاعل أصل السؤال والاعتراض على الباري مو في محله ، أتجعل فيها من ? ما كنت لأسجد ما خلقت طينا انا خير منه كل هذه الاعتراضات ناشئة من الجهل ، إلا أن الفرق بين الملائكة وإبليس الملائكة تابوا وإبليس لم يتوب ، عظيم ليس على كل الهلاك والسقوط ان يخطأ الانسان او ينزلق ، الهلاك والسقوط ان الانسان لا يتوب ليست عند سرعة التوبة يصر على اصرار على الخطأ هو الخطأ هو الخطأ الخطير. الملائكة سرعان ما تابت سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا ، النبي آدم أولو تركعون. عصى ربه ثم تاب عليه ثم اجتبى ، ولذلك آدم نبي التوبة ، نبي التوبة يعني يعلم البشرية كيف يتوبون وان التوبة باب عظيم عبودية فليس الإشكال في الخطأ وإن كان الخطأ خطأ الاشكال أن يصر الإنسان على الخطأ هذا خطر يعاند يلج مع من ? مع الباري بينما لا ينكسر عنقه تضرعا ضراعة هذا هو الصحيح ، أنزل لإبليس انت منافق أنت دجال قال له أقبل احسن الله أكون متكبر لجوج إبليس كذاب دجال ميخالف كذاب دجال إنا العاصي أنا الكذاب أنا الدجال أنا لكني لا اعاند الباري أرجع وأعود منكسرا مهما يكون أخطأ الاخطاء في الدنيا في القبر في البرزخ في الرجعة في القيامة في أي عالم إن يصر الانسان على العناد على التمرد هذا اكبر من الخطأ نفسه أكبر من الدجل نفسه اكبر من أي شيء نفسه أقسمت أن تخلد فيها المعاندين الانسان العناد خطر داء ليس فوق داء ة، لذلك في منطق ائمة الملكوت اهل البيت عليهم السلام لو كانت ذنوب الانسان ملء السماوات وملء الارضين أكثر من هذا? لا يعاند لا يصر ارجع. ارجع مهما قال لك سول لك ابليس لا لن يغفر لك لا لا ليس مهم المغفرة انا لازم ما اعاند ، قد تدخل جهنم بس لا يعاند ، لأن من المخلد في جهنم? المعاند وغير المعاند ما مخلد في الجهنم ، مرة بنا في الابحاث العام الماضي حتى في جهنم في يمكن الانسان يخفف من الخطأ لن تقبل توبتك لن هذا يعفيك عن جهنم هذا جانب ، ولكن العناد اخطر واحد يروح طبقات الشديدة في جهنم والطبقات الخفيفة في جهنم العقل ماذا يقول? عقل الانسان ما يقول يروح الى الفلق وإلى الزقوم وكذا عقلا العقل يقول خفوا في الشر ، إذن الاصرار على الخطأ التمادي في الخطأ خطأ هذا اكبر خطأ ، هذا البحث معترض نرجع المهم إذن السؤال من الباري ولكن هو اكبر خطأ عند المخلوق إن يعترض على الخالق قال يا ربي ارني كيف تحي الموتى? قال ولم تؤمن? قال بلى ولكن ليطمئن قلبي سؤاله ليس عناد كان إبراهيم ليس تطاول والاستبعاد اذا استجاب له الله أما عزير إن لا يحيي استبعاد استبعادا ممنوع التطاول على البعض وين تركعوا له? استفهام مو تطاول على الباري أنا مصدق مؤمن منقاد إن كان مجال أن يفهمني الباري لكن ليس طاعتي منوطة بالفهم بالتفصيل هو الإيمان الاجمالي برهان حجة علية لا يميط الانسان طاعته للباري بالعلم التفصيلي هذا أكبر خطأ او بالفهم التفصيلي هذا الذي يشتبه فيه الحداثويون ينقاد الانسان للباري ولو اجمالا الاجمال كافي كما في العلوم الآن الانسان أن يذهب إلى الطبيب لا يعلم تفصيلا لماذا الطبيب يعين هذا العملية الجراحية ? فاستجابة المريض الطبيب منوطة بالفهم التفصيلي من المريض استجابة الانسان للكهرباء الذي يصلح كذا منوطة بفهم التفصيل الكهربائي منوطة العلم الاجمالي كافي ، رجوعي لأي متخصص منوط بالفهم التفصيلي ? لا. وأنا لست متخصص فكيف مع الباري? اذن من الخطأ اناطة طاعة العبد إلى البارين بالعلم التفصيلي لا محظور في إن ترغب في العلم التفصيلي لكن لا تنيط طاعتك. انظر انظر هذه الحكمة العظيمة الموجودة بين موسى والخضر ان اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى تنيط طاعتك واتباعك على التفصيل الاجمال كافي أيما أي وقت يرزقك الله التفاصيل فبها طلب التفاصيل ليس محرم لكن لا تريد طاعتك للباري أو لمسار الباري بالتفاصيل كما أن أنت ايها الانسان في معيشتك أيها الحداثيون لا تدجلوا أنتم عندما ترجعون لأصحاب التخصصات تنيطون اتباعكم لهم بالتفصيل بالعلم التفصيلي بفهمكم التفصيلي تكذبون لا تلمون انتم بكل التفاصيل في كل التخصصات ؛ لأن الاجمال لابد منه لابد من التحكيم الاجمال طلب التفاصيل ليس محرم ليس ممنوع لكن لا يلاط به فرق بين الامرين الدين لا يقول لك سد باب التفاصيل لكن لا تنيط طاعتك وانقيادك على علمك وفهمك للتفاصيل أتجعل فيها ، ما يحتاج تفهموا تفاصيل اتبعوا انقادوا.. على كلا البحث ما كان في هذا لفتة لفتة معرفية وروحية اخلاقية وهي النجاة حتى من جهنم.