< قائمة الدروس

الأستاذ السيد علي السبزواري

بحث الفقه

45/06/24

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الموضوع: كتاب الطهارة/الأغسال المندوبة /الاغسال المكانية

وعن الشهيد استحباب قضائها أجمع، وكذا تقديمها مع خوف عدم التمكن منها في وقتها، ووجه الأمرين غير واضح (1) لكن لا بأس بهما لا بقصد الورود.

(مسألة 20): ربما قيل بكون الغسل مستحبا نفسيا فيشرع الإتيان به في كل زمان من غير نظر إلى سبب أو غاية، ووجهه غير واضح (2) ولا بأس به لا بقصد الورود.

فصل في الأغسال المكانية أي الذي يستحب عند إرادة الدخول في مكان، وهي الغسل لدخول حرم مكة، وللدخول فيها ولدخول مسجدها وكعبتها. ولدخول حرم المدينة، وللدخول فيها، ولدخول مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) (3) وكذا للدخول في سائر المشاهد المشرفة للأئمة (عليهم السلام) (4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1_ بل يمكن توجيه قولهما بأن التوقيت من باب تعدد المطلوب، واطلاق القضاء من باب فوت بعض مراتب الفضيلة، ويشهد له ثبوت القضاء في غسل الجمعة الذي هو الأصل لجميع الاغسال المندوبة. كما تقدم

2_ عرفت الوجه المقبول في استحباب الغسل نفسياً في أول الفصل، فراجع، وسيأتي تتمة الكلام فيه.

(فصل في الاغسال المكانية)

3_ اجماعاً، ونصوصاً، منها: معتبرة إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال في عداد الاغسال "وحين تدخل مكة والمدينة، ويوم عرفة، ويوم تزور البيت، وحين تدخل الكعبة"[1] .

ومنها: ما رواه الصدوق (ره) عن ابي جعفر عليه السلام "واذا دخلت الحرمين...ويوم تدخل البيت.."[2] .

ويدل على استحباب الغسل لدخول المسجدين مضافاً الى الاجماع، والفحوى من استحبابه لدخول الحرمين، معتبرة محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال: "واذا أردت دخول البيت الحرام، واذا أردت دخول مسجد الرسول صلى الله عليه واله"[3] .

4_ على المشهور، وقد ورد في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام[4] ، والحسنين عليهما السلام[5] ، والرضا عليه السلام[6] ، وكذا في زيارة موسى بن جعفر عليه السلام ومحمد بن علي عليه السلام[7] ، ويدل على التعميم خبر ابن سيابة عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى ﴿خذوا زينتكم عند كل مسجد﴾ قال عليه السلام: "الغسل عند لقاء كل امام"[8] ، بناءً على عمومه لحال حياتهم وارتحالهم، كما يدل عليه خبر النخعي قال: "قلت لعّي بن محمد بن علي بن موسى عليهم السلام، علمّني يا ابن رسول الله قولاً أقوله بليغاً كاملاً اذا زرت واحداً منكم، فقال عليه السلام: اذا صرت الى الباب فقف واشهد الشهادتين وانت على غسل...الحديث"[9] .

وعن أبي علّي (قده) استحبابه لكل مشهد او مكان شريف، ويشهد له الاعتبار العرفي لا سيما بناءً على استحباب الغسل نفسياً، وسيأتي البحث عنه مفصلاً في كتاب المزار ان شاء الله تعالى.


[1] وسائل الشيعة، باب1، من أبواب الاغسال المسنونة، ح1.
[2] نفس المصدر، ح7.
[3] نفس المصدر، ح12.
[4] وسائل الشيعة، باب29، أبواب المزار، كتاب الحج.
[5] نفس المصدر، باب59.
[6] نفس المصدر، باب88.
[7] نفس المصدر، باب81.
[8] نفس المصدر، باب29، ح2.
[9] نفس المصدر، ح3.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo