< قائمة الدروس

الأستاذ السيد علي السبزواري

بحث الفقه

45/06/18

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الموضوع: كتاب الطهارة/الأغسال المندوبة /الاغسال الزمانية

 

وتمام ليالي العشر الأخيرة (1) ويستحب في ليلة الثالث والعشرين غسل آخر في آخر الليل (2) وأيضا يستحب الغسل في اليوم الأول منه (3) فعلى هذا الأغسال المستحبة فيه اثنان وعشرون. وقيل باستحباب الغسل في جميع لياليه حتى ليالي الأزواج (4) وعليه يصير اثنان وثلاثون، ولكن لا دليل عليه (5) لكن الإتيان لاحتمال المطلوبية في ليالي الأزواج من العشرين الأوليين لا بأس به.

والآكد منها: ليالي القدر وليلة النصف، وليلة سبعة عشر، والخمس وعشرين، والسبع وعشرين، والتسع وعشرين منه (6)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1_ لمرسلة محمد بن ابي عمير عن ابي عبد الله عليه السلام قال: "كان رسول الله صلى الله عليه واله يغتسل في شهر رمضان في العشر الاواخر في كل ليلة"[1] ، ونسب ذلك الى علي عليه السلام ايضاً.

2_ لما ورد في حديث بريد بن معاوية قال: "رأيته -أي الصادق عليه السلام كما في الاقبال- اغتسل في ليلة ثلاث وعشرين مرتين مرة من اول الليل، ومرة من آخر الليل"[2] .

3_ المشهور بين الفقهاء انه في اول ليلة من شهر رمضان، ويدل عليه بعض الاخبار:

منها: موثق سماعة "وغسّل اول ليلة من شهر رمضان مستحب"[3] ، ولكن في معتبرة السكوني عن جعفر عن أبيه عن ابائه عن امير المؤمنين عليه السلام "من اغتسل اول ليلة من السنة في ماء جار وصبّ على رأسه ثلاثين غرفة كان دواء السنة، وان أول كل سنة أول يوم من شهر رمضان"[4] .

وفي حديث آخر عن الصادق عليه السلام "من اغتسل في أول ليلة من شهر رمضان في نهر جار وصب على رأسه ثلاثين كفاً من الماء طهر الى شهر رمضان من قابل"[5] ، واحتمل بعضهم ان يكون قوله "انّ أول كل سنة أول يوم من شهر رمضان" من كلام الراوي، فالاولى الاتيان بعنوان الرجاء.

ولذا ذكر السيد الوالد (قده): بأني لم أظفر على ما قاله المصنف قده من غسل في اليوم الأول من شهر رمضان الا خبر السكوني على ما ضبطه في الحدائق والجواهر من تبديل أول ليلة بأول يوم من السنة.

ثم ان أول السنة أمر اعتباري يمكن اختلافه باختلاف الاعتبارات فلا ينافي ما ورد من أنّها أول المحرم.

4_ قال المجلسي (رحمه الله تعالى) في زاد المعاد: "قد ورد في بعض الاخبار استحباب الغسل في كل ليلة من شهر رمضان.

وفي خبر ابن عياش الوارد لبيان حال رسول الله صلى الله عليه واله في شهر رمضان "وكان يغتسل كل ليلة منه بين العشاءين"[6] .

5_ قال في الجواهر: "لم اعثر على ناصّ عليه الا ما عن المحدث في الوسائل"

6_ لظهور تسالم الفقهاء عليه، وورود النص بذلك كله، ففي صحيح الفضل بن شاذان، عن الرضا عليه السلام "وغسل أول ليلة من شهر رمضان، وليلة سبع عشرة، وليلة تسع عشرة، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، من شهر رمضان هذه الاغسال سنة"[7] .

وفي صحيح سليمان بن خالد قال: "سالت أبا عبد الله عليه السلام كم اغتسل في شهر رمضان؟ قال عليه السلام: ليلة تسع عشرة، وليلة إحدى وعشرين، وثلاثة وعشرين... الحديث"[8] ، ومثله موثق عبد الله بن بكير[9] .

وفي خبر آخر عن ابي عبد الله عليه السلام قال: "يستحب الغسل من أول ليلة من شهر رمضان، وليلة النصف منه"[10]

وفي خبر عيسى بن راشد عن ابي عبد الله عليه السلام قال: "سألته عن الغسل في شهر رمضان، فقال: كان أبي يغتسل في ليلة تسع عشرة، واحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين"[11] .

وفي خبر ابن ابي يعفور عن ابي عبد الله عليه السلام قال: "سألته عن الغسل في شهر رمضان، فقال: اغتسل ليلة تسع عشرة، واحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وسبع وعشرين وتسع وعشرين"[12] ، الى غير ذلك من الاخبار.

مسألة15: يستحب أن يكون الغسل في الليلة الأولى واليوم الأول من شهر رمضان في الماء الجاري، كما أنه يستحب أن يصب على رأسه قبل الغسل أو بعده ثلاثين كفا من الماء (1) ليأمن من حكة البدن ولكن لا دخل لهذا العمل بالغسل، بل هو مستحب مستقل (2)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1_ كما تقدم في خبر السكوني وغيره، وقد عرفت ايضاً ان المذكور في الاخبار الواردة في الباب: الليلة الأولى او أول ليلة منه، ولم يرد اليوم الأول منه كما ذكره السيد الوالد (قده) نعم يصح ذلك على قول الاسكافي من استحبابه في كل يوم شريف.

2_ لقول الصادق عليه السلام: "من أحب ان لا يكون به الحكّة فليغتسل أول ليلة من شهر رمضان فلا تكون به الحكة الى شهر رمضان من قابل"[13]

لأصالة عدم الاشتراط، وظاهر خبر السكوني وغيره ولكن لم يرد فيها الحكة الا ان يحمل داء السنة عليها بقرينة الخبر الاخر، الا انه ظاهر في انه اثر الغسل نفسه لا الغسل الخاص.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo