درس خارج اصول استاد محمد مروارید

موضوع: اجمال خاص و سرایت آن به عام

ان نجد المخصص المنفصل المجمل حین الفحص فالاصل فی الفرد المشکوک (کالمرتکب بالصغیرة) هو العمل بالعام لان الاصل تطابق المراد الجدی مع الاستعمالی کما قاله الآخوند رحمه الله.

و لکن السید السیستانی یقول ان العقلاء لا یرون الفرد المشکوک داخلا تحت العام، بل یرون المخصص المنفصل المجمل، مانعا للعام لان العام لیس کاشفا نوعا عن غرض المولی الشخصی.

ملاحظة الاستاذ علی کلام السید السیستانی

بناء العقلاء فی کشف غرض المتکلم غیر بناء العقلاء فی الاحتجاج بین الموالی و العبید و کلام الامام و الآخوند و المشهور ناظرا الی مقام الاحتجاج.

نعم فی مقام کشف غرض المتکلم الشخصی لا یمکن التمسک بالعام مع عثور علی المخصص المنفصل المجمل، لان اصالة العموم اصل لفظی لا یحرز غرض المتکلم؛ بعبارة اخری حجیة العام فی مقام کشف غرض المتکلم، عند العقلاء مشروط بعدم وصول[1] المخصص المنفصل حتی المجمل بل یکفی صرف الشک فی بناء العقلاء لعدم امکان التمسک بالعام (فی مقام کشف غرض المتکلم).

لکن فی مقام الاحتجاج بناء العقلاء علی حجیة العام فی الشبهة المفهومیة من جهة المخصص المنفصل لان موضوع الحکم عند المتکلم و المولی الحقیقی فی المخصص المنفصل لیس مجملا بل متعینا و لذا لو سئل عنه ما مرادک من الموضوع، لا یقول لا ادری، بل هذا الاجمال للمخاطبین؛ نعم حصل هذا الشبهة لاستخدام المتکلم لفظا هو مجمل عند المخاطب بوجهٍ.

و هذا الاجمال حصل من وجوه مختلفة، منها اختلاف اهل اللغة فی معنی الفاسق هل هو مطلق العاصی او المرتکب بالکبیرة، و منها اختلاف الرواة فی روایة اللفظ، یقول احدهم ان المولی قال لا تکرم العالم العاصی، و یقول الآخر ان المتکلم قال لا تکرم العالم المرتکب بالکبیرة؛ و منها جهل المخاطب بما یقوله اهل اللغة او بما یقوله الرواة.

علی کل فرض، العام المخصص حجة عند العقلاء مع هذا الاجمال و هم یحتجون به عند المولی و الفرد المشکوک لیس مخرَجا عندهم من العام بالمخصص المجمل، فلذا فی مثال «الفاسق» یقولون ان کان مراد المتکلم عدم اکرام المرتکب بالصغیرة، فلازم علیه اثارة لفظ غیر مجمل.

حکم الشبهة المفهومیه اذا کان المخصص منفصلا مجملا دائرا بین المتباینین سیاتی.