الأستاذ السید علي مکي
بحث التاريخ
35/11/20
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع:الحرب العالمية
الاولى:
جاءت اللجنة الى فلسطين ثم الى سوربا والى لبنان في استفتاء لم يكن له أي جدوى سيما مع الخلاف اللبناني ولا سيما تلك المعاهدة السرية بين فرنسا وبريطانيا في تقاسم البلاد والتي عيّن بموجبها فيما بعد الجنرال غورو مفوضا ساميا على سوريا ولبنان .
ويقال بأن فيصل ابن الحسين اتفق سرا مع الفرنسيين بأن يستقل بسوريا الداخلية بمساعدة فرنسية وأن يبقى لبنان تحت الإنتداب الفرنسي في صورة المستقل أمام ذاك عقد في أذار 1920 المؤتمر السوري العام الذي حضر فيه مئة شخصية من جبل عامل قبلها في وادي الحجير ورفضوا هذه الإتفاقية وأعلنوا فيصل ملكا عربيا في سوريا ولبنان وفي مؤتمر وادي الحجير الشهير 24 نيسان 1920 تكلم السيد شرف الدين والشيخ حسين مغنية بإسم الوفود وفوضوا السيد شرف الدين والسيد نور الدين مضافا للسيد محسن الأمين الذي كان في سوريا لإبلاغ المعنيين بقرارات مؤتمر وادي الحجير ورجحوا ان تكون الولايات المتحدة هي المساعد الرئيسي وهذا ما أدى الى مواجهة بين اللبنانيين والعامليين وبين الفرنسيين بقيادة نيجر الذي جرد حملة ضارية فتك بالبلاد والعباد نفيا وإعداما وتم نفي أدهم خنجر وصادق الحمزة وكامل الأسعد .
عملت الفرنسيون والإنكليز على تقسيم المنطقة بمؤتمر جديد عرف بإسم مؤتمر الصلح بسان ريمون 5 ايار 1920 والذي اقرته فيما بعد عصبة الأمم وصارت سوريا ولبنان تحت الإنتداب الفرنسي بقيود استعمارية منها:
1 ـ اعتبار اللغة الفرنسية مع اللغة العربية لغة رسمية
2 ـ بقاء الجيوش للدولة المنتدبة
3 ـ أن يوضع دستور بعد ثلاث سنوات في سوريا ولبنان
وبذلك انتهى الأمل العربي وانتهت المحاولات سيما في معركة ميسلون الشهيرة التي انتصر فيها غورو في تموز 1920 ودخل غورو دمشق فاتحا حاول غورو الإمساك بغضب اللبنانيين فأعلن في 31 آب 1920 دولة لبنان الكبير وتوسع لبنان من 3500 كلم 2 الى 10452 كلم 2 وصارت العاصمة بيروت بدل بعبدا .
حكم الفرنسيون من عام 1920 الى عام 1926 بواسطة المفوض السامي العسكري اولهم غورو من 1919 الى ان استقال 1923 ثم عين الجنرال ويغان من 1923 الى 1924 حيث اقاله اليسار ثم الجنرال ساراي اليساري المبغض لرجال الدين وبقي من 1924 الى 1925 حيث اقالته حكومته وجاء بعدهم رابع مدني هو دي جوفينيل من 1925 الى 1926 والذي وضع في عهده دستور لبنان حيث انتخبت لجان إدارية من سبعة عشر عضوا ثم من ثلاثين عضوا وكان له دور صوري لأن المفوض السامي له السياسة الخارجية وله ان يعزل متى شاء وله أمرة الجيش وتحت يده حاكم فرنسي تنفيذي وكان العلم اللبناني هو العلم الفرنسي في وسطه ارزة وبقيت اللغة الفرنسية اللغة الرسمية وإدعوا يومها ان لبنان اصبح جمهوريا برلمانيا فيه رئاسة ووزارة ومجلس نواب ومجلس شيوخ الذي الغي فيما بعد عام 1927 .
إن الدستور الذي وضع في عهد دي جوفينيل لم يكن سوى صورة لأن للمفوض السامي حق التعليق وقد علق مرارا عام 1932 يوم نهاية ولاية شارل دباس واختلاف اللبنانيين على الرئيس بين بشارة الخوري واميل ادة ومحمد الجسر وبقي معلقا الى عام 1936 ثم فتح جزئيا الى ان اندلعت الحرب عام 1939 فتعطل العمل بالدستور واعلنت حالة الطوارئ وبقي الدستور معلقا الى 18 أذار 1943 في 11 ت 2 1943 أعيد العمل بالدستور من حكومة الإستقلال التي رسمت تعديلات استقلالية منها جعل العربية هي اللغة الرسمية ومنها ابدال العلم الفرنسي باللبناني ومنها الغاء مبدأ تعيين الثلث في المجلس النيابي .. الخ
مما أدى فورا الى تعليق الدستور مجددا وحلوا الأخزاب وأعلنوا الحكم العرفي والجدير ذكره ان فرنسا قد سقطت بيد الألمان حتى العاصمة باريس وهناك استسلم الجنرال بيتان للألمان وجعل مدينة فيشي مقرا له بينما قرر ديغول المقاومة وانعكس ذلك على لبنان فعزل الجنرال بيو وعين دانتيز التابع للفيشيين فإستقال رئيس الجمهورية فعين الفرنسي مكانه الفرد نقاش وعاش لبنان أزمة خانقة الى 1941 حيث دخل الحلفاء الى لبنان وانسحب الفيشيون واستلم كاترو الحكم معلنا استقلالا شكليا وزيد عدد النواب الى 30 مسيحي و 25 مسلم وما حدث عام 1943 ان فاز بشارة الخوري مقابل اميل ادة عين بشارة الخوري في ايلول 1943 رياض الصلح وئيسا للحكومة فرفضوا الحماية الأجنبية بل رفضوا زيارة المفوض السامي وعدلوا الدستور وطلبوا من الفرنسي تسليم المصالح اللبنانية فعلق هللوا الدستور 11 تشرين الثاني واعتقل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وجملة من الوزراء وارجع اميل ادة رئيسا كان مجيد ارسلان وحبيب ابي شهلا خارج السجن فإستلموا المهام العامة ورسموا العلم اللبناني وساعدهم على ذلك قيامة العرب والعالم على الفرنسيين وأضرب اللبنانيون واعلنوا الثورة وهددت بريطانيا يومها الفرنسيين مما اضطر ديغول لإرسال وفد وإطلاق سراح المعتقلين والإعتراف بإستقلال لبنان.
بدأ الفرنسي تدريجيا من عام 1944 بتسليم المصالح ولكن الجيوش بقيت في لبنان فرفع لبنان الى مجلس الأمن مما أصدرت قرارات أجبرت الفرنسي على الخروج من لبنان فجلى آخر فرنسي في 31 كانون أول 1946 يذكر ان لبنان ساهم عام 1945 بتأسيس الجامعة العربية وكذلك في نفس العام بتأسيس هيئة الأمم المتحدة .
ومما ينبغي ذكره بأن اسرائيل دخلت الجنوب والبقاع الغربي في 14 اذار 1978 ويومها اصدرت هيئة الأمم القرار 425 الداعي للإنسحاب الذي لم يحصل الا تحت ضربات المقاومة في 25 ايار 2000 .
جاءت اللجنة الى فلسطين ثم الى سوربا والى لبنان في استفتاء لم يكن له أي جدوى سيما مع الخلاف اللبناني ولا سيما تلك المعاهدة السرية بين فرنسا وبريطانيا في تقاسم البلاد والتي عيّن بموجبها فيما بعد الجنرال غورو مفوضا ساميا على سوريا ولبنان .
ويقال بأن فيصل ابن الحسين اتفق سرا مع الفرنسيين بأن يستقل بسوريا الداخلية بمساعدة فرنسية وأن يبقى لبنان تحت الإنتداب الفرنسي في صورة المستقل أمام ذاك عقد في أذار 1920 المؤتمر السوري العام الذي حضر فيه مئة شخصية من جبل عامل قبلها في وادي الحجير ورفضوا هذه الإتفاقية وأعلنوا فيصل ملكا عربيا في سوريا ولبنان وفي مؤتمر وادي الحجير الشهير 24 نيسان 1920 تكلم السيد شرف الدين والشيخ حسين مغنية بإسم الوفود وفوضوا السيد شرف الدين والسيد نور الدين مضافا للسيد محسن الأمين الذي كان في سوريا لإبلاغ المعنيين بقرارات مؤتمر وادي الحجير ورجحوا ان تكون الولايات المتحدة هي المساعد الرئيسي وهذا ما أدى الى مواجهة بين اللبنانيين والعامليين وبين الفرنسيين بقيادة نيجر الذي جرد حملة ضارية فتك بالبلاد والعباد نفيا وإعداما وتم نفي أدهم خنجر وصادق الحمزة وكامل الأسعد .
عملت الفرنسيون والإنكليز على تقسيم المنطقة بمؤتمر جديد عرف بإسم مؤتمر الصلح بسان ريمون 5 ايار 1920 والذي اقرته فيما بعد عصبة الأمم وصارت سوريا ولبنان تحت الإنتداب الفرنسي بقيود استعمارية منها:
1 ـ اعتبار اللغة الفرنسية مع اللغة العربية لغة رسمية
2 ـ بقاء الجيوش للدولة المنتدبة
3 ـ أن يوضع دستور بعد ثلاث سنوات في سوريا ولبنان
وبذلك انتهى الأمل العربي وانتهت المحاولات سيما في معركة ميسلون الشهيرة التي انتصر فيها غورو في تموز 1920 ودخل غورو دمشق فاتحا حاول غورو الإمساك بغضب اللبنانيين فأعلن في 31 آب 1920 دولة لبنان الكبير وتوسع لبنان من 3500 كلم 2 الى 10452 كلم 2 وصارت العاصمة بيروت بدل بعبدا .
حكم الفرنسيون من عام 1920 الى عام 1926 بواسطة المفوض السامي العسكري اولهم غورو من 1919 الى ان استقال 1923 ثم عين الجنرال ويغان من 1923 الى 1924 حيث اقاله اليسار ثم الجنرال ساراي اليساري المبغض لرجال الدين وبقي من 1924 الى 1925 حيث اقالته حكومته وجاء بعدهم رابع مدني هو دي جوفينيل من 1925 الى 1926 والذي وضع في عهده دستور لبنان حيث انتخبت لجان إدارية من سبعة عشر عضوا ثم من ثلاثين عضوا وكان له دور صوري لأن المفوض السامي له السياسة الخارجية وله ان يعزل متى شاء وله أمرة الجيش وتحت يده حاكم فرنسي تنفيذي وكان العلم اللبناني هو العلم الفرنسي في وسطه ارزة وبقيت اللغة الفرنسية اللغة الرسمية وإدعوا يومها ان لبنان اصبح جمهوريا برلمانيا فيه رئاسة ووزارة ومجلس نواب ومجلس شيوخ الذي الغي فيما بعد عام 1927 .
إن الدستور الذي وضع في عهد دي جوفينيل لم يكن سوى صورة لأن للمفوض السامي حق التعليق وقد علق مرارا عام 1932 يوم نهاية ولاية شارل دباس واختلاف اللبنانيين على الرئيس بين بشارة الخوري واميل ادة ومحمد الجسر وبقي معلقا الى عام 1936 ثم فتح جزئيا الى ان اندلعت الحرب عام 1939 فتعطل العمل بالدستور واعلنت حالة الطوارئ وبقي الدستور معلقا الى 18 أذار 1943 في 11 ت 2 1943 أعيد العمل بالدستور من حكومة الإستقلال التي رسمت تعديلات استقلالية منها جعل العربية هي اللغة الرسمية ومنها ابدال العلم الفرنسي باللبناني ومنها الغاء مبدأ تعيين الثلث في المجلس النيابي .. الخ
مما أدى فورا الى تعليق الدستور مجددا وحلوا الأخزاب وأعلنوا الحكم العرفي والجدير ذكره ان فرنسا قد سقطت بيد الألمان حتى العاصمة باريس وهناك استسلم الجنرال بيتان للألمان وجعل مدينة فيشي مقرا له بينما قرر ديغول المقاومة وانعكس ذلك على لبنان فعزل الجنرال بيو وعين دانتيز التابع للفيشيين فإستقال رئيس الجمهورية فعين الفرنسي مكانه الفرد نقاش وعاش لبنان أزمة خانقة الى 1941 حيث دخل الحلفاء الى لبنان وانسحب الفيشيون واستلم كاترو الحكم معلنا استقلالا شكليا وزيد عدد النواب الى 30 مسيحي و 25 مسلم وما حدث عام 1943 ان فاز بشارة الخوري مقابل اميل ادة عين بشارة الخوري في ايلول 1943 رياض الصلح وئيسا للحكومة فرفضوا الحماية الأجنبية بل رفضوا زيارة المفوض السامي وعدلوا الدستور وطلبوا من الفرنسي تسليم المصالح اللبنانية فعلق هللوا الدستور 11 تشرين الثاني واعتقل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وجملة من الوزراء وارجع اميل ادة رئيسا كان مجيد ارسلان وحبيب ابي شهلا خارج السجن فإستلموا المهام العامة ورسموا العلم اللبناني وساعدهم على ذلك قيامة العرب والعالم على الفرنسيين وأضرب اللبنانيون واعلنوا الثورة وهددت بريطانيا يومها الفرنسيين مما اضطر ديغول لإرسال وفد وإطلاق سراح المعتقلين والإعتراف بإستقلال لبنان.
بدأ الفرنسي تدريجيا من عام 1944 بتسليم المصالح ولكن الجيوش بقيت في لبنان فرفع لبنان الى مجلس الأمن مما أصدرت قرارات أجبرت الفرنسي على الخروج من لبنان فجلى آخر فرنسي في 31 كانون أول 1946 يذكر ان لبنان ساهم عام 1945 بتأسيس الجامعة العربية وكذلك في نفس العام بتأسيس هيئة الأمم المتحدة .
ومما ينبغي ذكره بأن اسرائيل دخلت الجنوب والبقاع الغربي في 14 اذار 1978 ويومها اصدرت هيئة الأمم القرار 425 الداعي للإنسحاب الذي لم يحصل الا تحت ضربات المقاومة في 25 ايار 2000 .
