الأستاذ السید علي مکي
بحث التاريخ
35/11/19
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: العرب والاسلام/الحرب العالمية الأولى
وصل الألمان الى مشارف باريس ولكن حدثت هزيمة للروس بحيث قدر عدد الخسائر بثلاثة ملايين روسي بين قتيل وجريح مما ادى الى حركة شعبية روسية عام 1917 خلع على أثرها القيصر وحل محله الإشتراكيون ومن ثم الشيوعيون بزعامة لينين وقرروا مباشرة عقد الصلح مع الألمان فتغير مجرى الصراع أعلنت تركيا الحرب الى جانب المانيا وعينت السفاح جمال قائدا عسكريا وتوجه الى مصر لقطع السويس وطرد الإنكليز وقد أوغل هذا الرجل في ظلم العرب والإنتقام منهم وإعتقالهم مما مهد لثورة عربية عارمة بدعم من الإنكليز الخونة آنها . قادها يومها الشريف حسين 1916 .
وحدث أن التحق بالحلفاء دول متعددة مما أدى بعد انسحاب الروس الى استسلام تركيا والنمسا وبلغاريا وأجبرت المانيا على معاهدت فرساي الشهيرة التي تنازلت فيها عن جل الأراضي والمستعمرات التي استولت عليها في هذه الأثناء كان لبنان مقسما الى ولايات فولاية بيروت ومعها صيدا وصور ومرجعيون وطرابلس وعكا وعكار ونابلس واللاذقية يحكمها تركي أما البقاع الغربي وحاصبيا وراشيا فكان تابعا لولاية دمشق إثر تعيين جمال باشا الذي دخل الى لبنان فألغى مجلس الإدارة وما كان من امتياز لرجال الدين وما قدمته الدول الأوروبية من امتيازات وأتى باوهنس حاكما تركيا على البلاد وأنشئ ديوانا عرفيا في عاليه بعد اعتقال ثوار لبنان وأعدمهم على مرحلتين بحجة الإتصال بالإنكليز لا سيما في 6 ايار 1916 رد اللبنانيون على سياسة جمال باشا والأتراك :
أ ـ تأسيس جمعيات تعلن الثورة على النظام التركي
ب ـ الدعوة الى الفرار من الخدمة العسكرية
ج ـ تأييد قيادة فيصل كحاكم وقائد للثورة العربية
د ـ دعم الحلفاء
في هذه الأثناء حاصر الحلفاء الشواطئ اللبنانية فصادر العثمانيون كل المؤن والدواء وساعد على ذلك الجراد فترك الناس في جوع رهيب وماتت الناس في الشوارع وانتشرت الأوبئة حتى قيل ان لبنان فقد ثلث سكانه وازدادت الهجرة وأقفلت كل المدارس
عمد جمال باشا الى نظام ما يسمى بالإعاشة ولكن الثوار سيما الجمعيات استمروا في الرفض وفي المقاومة حاول العثمانيون استغلال فتوى بالجهاد ضد الحلفاء وهذا ما دفع الحلفاء الى اعطاء الوعود للشريف حسين وللثورة العربية بمنحهم دولة وخلافة عربية اسلامية امام اصرار العثماني على الطغيان وعدم العفو عن الثوار أعلن الشريف حسين بمساعدة بريطانيا الثورة العربية 10 حزيران 1916 ونجح في طرد الأتراك عن الحجاز وتوجه الى سوريا ولبنان وبلاد الشام الا ان الإنكليز غدروا بالعرب وعقدوا مع الفرنسيين بغطاء روسي معاهدة سايكس بيكو وقسموا المنطقة. ولما حدثت الثورة الروسية 1917 عثر على هذه الوثائق , قضت الإتفاقية بجعل الساحل السوري ولبنان والموصل في العراق تحت الإنتداب الفرنسي وباقي العراق تحت الإنتداب البريطاني .
وأما فلسطين فجعلت تحت ادارة دولية بالمشاورة بين الدول الثلاث وعلى ان ينشئ في الداخل السوري دولة عربية تتضمن دمشق وحلب وحمص وحماه على ان يكون لفرنسا امتياز خاص فيها كما في الجنوب السوري وغرب العراق وشرق الأردن حكم عربي بإمتياز بريطاني أمام هزيمة المانيا والأتراك رحل العثمانييون عن لبنان 1918 فأعلن في بيروت حكومة عربية برئاسة عمر الداعوق كما ارسل فيصل شكري الأيوبي الى لبنان ورفعوا العلم العربي فوق سرايا بيروت وبعبدا لكن الحلفاء نكثوا بالوعود فأخذوا فلسطين وأكملوا الزحف الى لبنان ونزل الفرنسي في بيروت وانزلوا العلم العربي وعينوا حاكما انكليزيا هو الجنرال اللنبي ومعه حكام فرنسيون .
أمام هذا المستجد اختلف اللبنانيون حول موقف محدد فمنهم قبل بالمساعدة الفرنسية على ان تعينهم في الإستقلال التام وفي موقف آخر طالب بالإستقلال بالحكم العربي وقد إنعكس هذا الخلاف على مؤتمر الصلح الذي عقد في باريس لمناقشة المسألة العربية واللبنانية وطالبهم فيصل بتنفيذ الوعود وقد اتفقوا بموافقة امريكية على إرسال لجنة دولية لمعرفة رأي الشعوب .
وصل الألمان الى مشارف باريس ولكن حدثت هزيمة للروس بحيث قدر عدد الخسائر بثلاثة ملايين روسي بين قتيل وجريح مما ادى الى حركة شعبية روسية عام 1917 خلع على أثرها القيصر وحل محله الإشتراكيون ومن ثم الشيوعيون بزعامة لينين وقرروا مباشرة عقد الصلح مع الألمان فتغير مجرى الصراع أعلنت تركيا الحرب الى جانب المانيا وعينت السفاح جمال قائدا عسكريا وتوجه الى مصر لقطع السويس وطرد الإنكليز وقد أوغل هذا الرجل في ظلم العرب والإنتقام منهم وإعتقالهم مما مهد لثورة عربية عارمة بدعم من الإنكليز الخونة آنها . قادها يومها الشريف حسين 1916 .
وحدث أن التحق بالحلفاء دول متعددة مما أدى بعد انسحاب الروس الى استسلام تركيا والنمسا وبلغاريا وأجبرت المانيا على معاهدت فرساي الشهيرة التي تنازلت فيها عن جل الأراضي والمستعمرات التي استولت عليها في هذه الأثناء كان لبنان مقسما الى ولايات فولاية بيروت ومعها صيدا وصور ومرجعيون وطرابلس وعكا وعكار ونابلس واللاذقية يحكمها تركي أما البقاع الغربي وحاصبيا وراشيا فكان تابعا لولاية دمشق إثر تعيين جمال باشا الذي دخل الى لبنان فألغى مجلس الإدارة وما كان من امتياز لرجال الدين وما قدمته الدول الأوروبية من امتيازات وأتى باوهنس حاكما تركيا على البلاد وأنشئ ديوانا عرفيا في عاليه بعد اعتقال ثوار لبنان وأعدمهم على مرحلتين بحجة الإتصال بالإنكليز لا سيما في 6 ايار 1916 رد اللبنانيون على سياسة جمال باشا والأتراك :
أ ـ تأسيس جمعيات تعلن الثورة على النظام التركي
ب ـ الدعوة الى الفرار من الخدمة العسكرية
ج ـ تأييد قيادة فيصل كحاكم وقائد للثورة العربية
د ـ دعم الحلفاء
في هذه الأثناء حاصر الحلفاء الشواطئ اللبنانية فصادر العثمانيون كل المؤن والدواء وساعد على ذلك الجراد فترك الناس في جوع رهيب وماتت الناس في الشوارع وانتشرت الأوبئة حتى قيل ان لبنان فقد ثلث سكانه وازدادت الهجرة وأقفلت كل المدارس
عمد جمال باشا الى نظام ما يسمى بالإعاشة ولكن الثوار سيما الجمعيات استمروا في الرفض وفي المقاومة حاول العثمانيون استغلال فتوى بالجهاد ضد الحلفاء وهذا ما دفع الحلفاء الى اعطاء الوعود للشريف حسين وللثورة العربية بمنحهم دولة وخلافة عربية اسلامية امام اصرار العثماني على الطغيان وعدم العفو عن الثوار أعلن الشريف حسين بمساعدة بريطانيا الثورة العربية 10 حزيران 1916 ونجح في طرد الأتراك عن الحجاز وتوجه الى سوريا ولبنان وبلاد الشام الا ان الإنكليز غدروا بالعرب وعقدوا مع الفرنسيين بغطاء روسي معاهدة سايكس بيكو وقسموا المنطقة. ولما حدثت الثورة الروسية 1917 عثر على هذه الوثائق , قضت الإتفاقية بجعل الساحل السوري ولبنان والموصل في العراق تحت الإنتداب الفرنسي وباقي العراق تحت الإنتداب البريطاني .
وأما فلسطين فجعلت تحت ادارة دولية بالمشاورة بين الدول الثلاث وعلى ان ينشئ في الداخل السوري دولة عربية تتضمن دمشق وحلب وحمص وحماه على ان يكون لفرنسا امتياز خاص فيها كما في الجنوب السوري وغرب العراق وشرق الأردن حكم عربي بإمتياز بريطاني أمام هزيمة المانيا والأتراك رحل العثمانييون عن لبنان 1918 فأعلن في بيروت حكومة عربية برئاسة عمر الداعوق كما ارسل فيصل شكري الأيوبي الى لبنان ورفعوا العلم العربي فوق سرايا بيروت وبعبدا لكن الحلفاء نكثوا بالوعود فأخذوا فلسطين وأكملوا الزحف الى لبنان ونزل الفرنسي في بيروت وانزلوا العلم العربي وعينوا حاكما انكليزيا هو الجنرال اللنبي ومعه حكام فرنسيون .
أمام هذا المستجد اختلف اللبنانيون حول موقف محدد فمنهم قبل بالمساعدة الفرنسية على ان تعينهم في الإستقلال التام وفي موقف آخر طالب بالإستقلال بالحكم العربي وقد إنعكس هذا الخلاف على مؤتمر الصلح الذي عقد في باريس لمناقشة المسألة العربية واللبنانية وطالبهم فيصل بتنفيذ الوعود وقد اتفقوا بموافقة امريكية على إرسال لجنة دولية لمعرفة رأي الشعوب .
