الأستاذ السید علي مکي
بحث التاريخ
35/11/12
بسم الله الرحمن الرحیم
التاريخ: العرب والاسلام
جبل عامل والمصريون:
وصل الى منصب القيادة في مصر محمد علي باشا وهو الباني الأصل وكان شجاعا قويا ساعد في حرب بني عثمان في مواجهة الفرنسيين فعينوه واليا على مصر عام 1806 ولكن ما حدث انه تحالف مع الفرنسيين واستبد بالحكم ووصل الى الحجاز عام 1811 ودخل الى مكة والمدينة ثم طمع ببلاد الشام .(يتبع)
ثم طمع بالتوسع الى بلاد الشام مستغلا تهمة الفرار من الخدمة بتشجيع من والي عكا عبدالله باشا فجهز عام 1831 جيشا من ثلاثين الفا وأسقط البلاد بلدة بلدة غزة ويافا وحيفا وصور وصيدا وبيروت وجبيل وطرابلس وزحلة كما زحف نحو دمشق واحتلها وأخذ اللاذقية وحلب وانطاكية حتى وصل الى قونيا " شمال غرب تركيا " تخوف الأوروبيون من سقوط الأستانة وكذلك روسيا والزموه بالإنسحاب على ان تبقى سوريا ولبنان وفلسطين واضنة تحت حكم ابراهيم باشا .
صار لبنان تحت الحكم المصري وأطلقت يومها يد الأمير بشير الثاني الذي تعاون مع المسيحيين وأخذ في فرض الضرائب الباهضة وفرض التجنيد الإجباري وسخر الناس وشاع في عهده الفساد كل ذلك دفع الشعب الى الثورة فحدثت ثورة الدروز في وادي التيم بقيادة شبلي العريان وكذلك اهل صيدا وبيروت ونابلس وطرابلس ولكنه تصدى لمواجهتها بالقوة . وبعد سقوط عكا الحق المصريون جبل عامل بإمارة الأمير بشير وسلمها لولده المغرور مجيد الذي اعمل في العامليين القتل والإهانة وفرض الضرائب والتجنيد واهان العلماء وهذا أدى الى ثورة العامليين بقيادة حسين الشبيب الصعبي ما بين 1839 الى 1839 وكذلك ثار الشيعة في بعلبك بقيادة جواد الحرفوش ولكن مجيدا تصدى لهم وفتك بالبلاد والعباد وفر الكثيرون الى حوران ولكن حمد البيك تصدى له وهزمه عند جسر القاقعية بل انشأ حمد حلفا مع العثمانيين وطردوا المصريين وسلطانهم كليا من جبل عامل.
ثم زحف العثمانيون ومن معهم الى الشمال السوري ولكن حدث ما ليس بالحسبان من هزيمة نكراء مفجعة على يد ابراهيم باشا وقيل انه اسر خمسة عشر الف جندي . امام ذلك خاف الأوروبيون من سلطة محمد علي وابنه فألزموه في مؤتمر لندن بمعاهدة وابقوا له مصر وعكا واجلوه عن كل الأراضي والزموه بإعادة الأسطول العثماني . رفض محمد علي هذه الإتفاقية فقرر الأوروبيون ضربه فجاءت السفن الى بيروت وصيدا وطرابلس وصور ونزل الجيش البريطاني في جونيا واسقطوا عكا بعد حصارها امام ذلك وافق محمد علي على حكم مصر والسودان بشرط ان يكون تابعا للدولة العثمانية . وبقي هو وسلالته الى زمن فاروق بإسم الملكية الى ان اطيح به 23 تموز 1952.
جبل عامل والمصريون:
وصل الى منصب القيادة في مصر محمد علي باشا وهو الباني الأصل وكان شجاعا قويا ساعد في حرب بني عثمان في مواجهة الفرنسيين فعينوه واليا على مصر عام 1806 ولكن ما حدث انه تحالف مع الفرنسيين واستبد بالحكم ووصل الى الحجاز عام 1811 ودخل الى مكة والمدينة ثم طمع ببلاد الشام .(يتبع)
ثم طمع بالتوسع الى بلاد الشام مستغلا تهمة الفرار من الخدمة بتشجيع من والي عكا عبدالله باشا فجهز عام 1831 جيشا من ثلاثين الفا وأسقط البلاد بلدة بلدة غزة ويافا وحيفا وصور وصيدا وبيروت وجبيل وطرابلس وزحلة كما زحف نحو دمشق واحتلها وأخذ اللاذقية وحلب وانطاكية حتى وصل الى قونيا " شمال غرب تركيا " تخوف الأوروبيون من سقوط الأستانة وكذلك روسيا والزموه بالإنسحاب على ان تبقى سوريا ولبنان وفلسطين واضنة تحت حكم ابراهيم باشا .
صار لبنان تحت الحكم المصري وأطلقت يومها يد الأمير بشير الثاني الذي تعاون مع المسيحيين وأخذ في فرض الضرائب الباهضة وفرض التجنيد الإجباري وسخر الناس وشاع في عهده الفساد كل ذلك دفع الشعب الى الثورة فحدثت ثورة الدروز في وادي التيم بقيادة شبلي العريان وكذلك اهل صيدا وبيروت ونابلس وطرابلس ولكنه تصدى لمواجهتها بالقوة . وبعد سقوط عكا الحق المصريون جبل عامل بإمارة الأمير بشير وسلمها لولده المغرور مجيد الذي اعمل في العامليين القتل والإهانة وفرض الضرائب والتجنيد واهان العلماء وهذا أدى الى ثورة العامليين بقيادة حسين الشبيب الصعبي ما بين 1839 الى 1839 وكذلك ثار الشيعة في بعلبك بقيادة جواد الحرفوش ولكن مجيدا تصدى لهم وفتك بالبلاد والعباد وفر الكثيرون الى حوران ولكن حمد البيك تصدى له وهزمه عند جسر القاقعية بل انشأ حمد حلفا مع العثمانيين وطردوا المصريين وسلطانهم كليا من جبل عامل.
ثم زحف العثمانيون ومن معهم الى الشمال السوري ولكن حدث ما ليس بالحسبان من هزيمة نكراء مفجعة على يد ابراهيم باشا وقيل انه اسر خمسة عشر الف جندي . امام ذلك خاف الأوروبيون من سلطة محمد علي وابنه فألزموه في مؤتمر لندن بمعاهدة وابقوا له مصر وعكا واجلوه عن كل الأراضي والزموه بإعادة الأسطول العثماني . رفض محمد علي هذه الإتفاقية فقرر الأوروبيون ضربه فجاءت السفن الى بيروت وصيدا وطرابلس وصور ونزل الجيش البريطاني في جونيا واسقطوا عكا بعد حصارها امام ذلك وافق محمد علي على حكم مصر والسودان بشرط ان يكون تابعا للدولة العثمانية . وبقي هو وسلالته الى زمن فاروق بإسم الملكية الى ان اطيح به 23 تموز 1952.
