< قائمة الدروس

الأستاذ السید علي مکي

بحث التاريخ

35/08/13

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: المباحث\العرب والاسلام
جبل عامل مع الشهابيين:
كما ان ظاهر العمر التزم عكا وصفد وجبل عامل في الوقت الذي كان اقليم الشومر والتفاح مع المناكرة واقليم الشقيف مع الصعبية وهذا ما ازعج حيدر الشهابي فجهز جيشا من 12000 وهاجم النبطية وعاث فيها فسادا كما ان الامير ملحم ابن حيدر زحف عام 1734م الى يارون وفتك بأهلها وبآل الصغير وكذلك هاجم ملحم الشهابي قرية انصار بخمسة عشر الف مقاتل واقام مذبحة فيها عام 1743م .
في هذه الأثناء برز ناصيف النصار كقائد في جبل عامل فأمسك بالأمن واتى بالسلاح وجدد الحصون وحدث ان علي بك المملوك إستقل بمصر وكان معاديا للعثمانيين ايضا وكذلك منطقة صفد وطبريا كانت بيد ظاهر العمر وكان معاديا للعثمانيين مما دفع بالثلاثة الى التحالف فإمتنعوا عن دفع الضرائب وحدثت مناوشات مع العثمانيين .
نعم يذكر المؤرخون بأن ظاهر العمر حاول التوسع الى عاملة ولكنه لم يفلح ولذا صالح ناصيف النصار . طمع علي بك حاكم مصر ببلاد الشام فجهز جيشا عام 1770 مدعوما بناصيف النصار وبظاهر العمر في فلسطين وكان القائد يومها المملوك محمد ابو الذهب صهر علي بك فحاصروا دمشق واسقطوها ةكان ابو الذهب قد اسقط قبلها الحجاز وبشكل مفاجئ قرر ابو الذهب ان ينسحب من الشام عام 1771 وانفرط عقد التحالف الثلاثي وعاد عثمان باشا واليا على الشام وإتخذ القرار بالإنتقام من العامليين وصادف ان يوسف ابن ملحم الشهابي قد استلم صيدا فقرر والي الشام معه الهجوم على جبل عامل وعلى فلسطين وفعلا توجهوا الى عكا وحاصروا ظاهر العمر وقتلوه 1775 وهنا تولى احمد باشا الجزار وكان مخلصا ليوسف الشهابي ثم اصطدم به وادى الى قتله شنقا عام 1790 م ويومها جاء بشير الثاني بقي العامليون لوحدهم امام نقمة الجزار فقرر ناصيف النصار المواجهة مع سبعمائة من انصاره ولكن ما حدث ان استشهد ناصيف في يارون 1195 هـ .
وهنا عاث الجزار بجبل عامل فسادا فدمر البويت واحرق المزروعات ونهب المكتبات وجعلها وقودا للأفران وابعد العلماء فمنهم فر الى الشام كإبراهيم ابن يحي ومنهم فر الى ايران كالشيخ على خاتون وبنهاية ناصيف النصار لم يبقى في جبل عامل من مقاومة سوى محاولات لما يسمى بحرب العصابات ونذكر بأن والي الشام عثمان قد هاجم مع يوسف الشهابي جبل عامل واصطدموا في كفرمان ولكن ناصيف النصار جاء من طريق عربصاليم وحومين وحبوش والجرمق وانزلوا بيوسف ومن معه هزيمة نكراء فمنهم من قدر قتلاه بثلاثة آلاف رجل ولحقوا به في جرجوع وقنعه ناصيف بالرمح وكذلك في عام 1772 هاجم يوسف مع عثمان الغازية . اما حرب العصابات فأهمها فرقة الطياح التي رأسها حمزة النصار ولكن الجزار نجح في اخمادها وقتل حمزة بشكل بشع وعاش العامليون بعدها المعاناة والقهر والإضطهاد الى ان هلك المجرم الجزار 1219 هـ 1804 م اتي بسليمان باشا الى ولاية صيدا وقام بمصالحة مع العامليين بأن يعفوا عن الثوار ويعيد لهم اقليم الشومر وان يقبل بأمارة فارس الناصيف الذي اتخذ من الزرارية مقرا له.
في عام 1821 م اعيد تكريس الإقطاع الى عام 1832 وهي المرحلة التي زخف فيها ابراهيم باشا الى بلاد الشام .
جبل عامل والمصريون:
وصل الى منصب القيادة في مصر محمد علي باشا وهو الباني الأصل وكان شجاعا قويا ساعد في حرب بني عثمان في مواجهة الفرنسيين فعينوه واليا على مصر عام 1806 ولكن ما حدث انه تحالف مع الفرنسيين واستبد بالحكم ووصل الى الحجاز عام 1811 ودخل الى مكة والمدينة ثم طمع ببلاد الشام .(يتبع)







BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo