< قائمة الدروس

الأستاذ السید علي مکي

بحث التاريخ

35/08/11

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: المباحث\العرب والاسلام
ذكرنا بان العثمانيين هم أتراك يرجعون الى اصول مغولية من الجنس الأصفر وكانوا يعرفون بالشجاعة لأنهم عاشوا البداوة وقد جاؤا الى آسيا الصغرى تحت خكم السلاجفة عند اجتياح جانكيزخان وفي آسيا اصطدم قائدهم عثمان الأول بالبزنطيين وانتصر عليهم واعلن ولادة الدولة العثمانية عام 1300 م وبقي الحال بين كر وفر الى ان نجح محمد الثاني بإحتلال قسطنطينية 1453 م وانهى الدولة البزنطية .
حيث هاجر بقايا البزنطيين الى ايطاليا واوروبا وهكذا الى ان وصل السلطان سليم الى الحكم بعد ابعاد اخية احمد وبعد دس السم لأبيه كما قيل بايزيد 1512م ثم اعلن الحرب على الصفويين بدعوى مساعدتهم لأخية أحمد ولأنهم شيعة من جهة أخرى كما زحف الى مواقع الشيعة في آسيا الصغرى وارتكب مجزرة مروعة ذهب ضحيتها اربعين الفا من الشيعة .
كما واجه المماليك في مرج دابق 1516م وقضى عليهم وانتزع مصر بل تسلم مفاتيح الحرمين ةتنازل المتوكل العباسي عن الخلافة وبقوا في التوسع سيما في عهد سليمان القانوني 1566م أقر العثمانييون فخر الدين على الشوف وآل سيفا على الشمال وآل عساف على جبيل وكسروان ومنصور الشهابي على وادي التيم وأما التنوخييون فعزلوا عن الحكم لأنهم وقفوا مع المماليك وعين مكانهم الإرسلاني جمال الدين .
وقداعتمدوا في المصطلحات السلطان ثم الصدر الأعظم ثم شيخ الإسلام ثم الكاخيا بيك اي وزير الداخلية والريس افندي وزير الخارجية والدفتر دار وزير المالية وأما اداريا فقسمت البلاد الى إيالات والأيالات الى سناجق والسناجق الى نواحي ويحكم الإيالا الباشا ويحكم السنجق البيك ويحكم الناحية الآغا وهو الذي يتولى جباية الضرائب ونحوها وقد ساد النظام الإقطاعي مما أظهر عددا من الأسر كبني تنوخ وبني عساف وبني سيفا وبني فريخ وبني حرفوش وبني شهاب وبني علي الصغير وبني حمادي
جبل عامل والمعنييون:
المعنيون عرب جاؤا من شمال نجد عندما هاجر زعيمهم معن ابن ربيعة الى شمال سوربا ثم الى حلب ثم ارسلوا الى لبنان ودمشق ابان الغزو الصليبي حيث طلب منهم طتغتكين امير الشام عام 1121 حراسة الشوف والمعنيون تحالفوا مع بني عثمان في مواجهة المماليك مما ادى الى تكريس حكم فخر الدين قبل قتلهم فيما بعد عام 1544 م ثم جاء ولده قرقماز الذي قتل ايضا في مغارة شقيف تيرون " قرب جزين " حيث اتهم بإيواء اللصوص في سرقة القوافل 1584 م ولكن اهم سطوة للمعنيي كانت في زمن فخر الدين الثاني 1590م الذي صاهر آل شهاب السنة في وادي التيم وتحالف مع الحرافشة الشيعة ومع على باشا جانبولاد والي حلب وصار له سطوة وجيش قوي وتوسعت امارته وكان جبل عامل تحت اشرافه .
توسعت اطماع فخر الدين فإصطدم ببني فريخ في البقاع وبأل سيفا وإتصل بالوروبيين لمساعدته مما أثار حفيظة الصدر الأعظم فكلف والي دمشق بالقضاء عليه في جيش من خمسين الفا حاول فخر الدين الإستعانة بمشايخ صيدا وصفد والحرافشة والشهابيين دون جدوى وفر عام 1613م ودخل خافظ باشا والي دمشق وعاث في الأرض في الأرض فسادا . عاد فخر الدين الى الحكم بعد خمس سنوات وحاول ابادت الخرافشة الشيعة وانتصر عليهم واستعاد سنجق صفد ونابلس وغزة وتوسع الى حمص وحماة مما دفع بالسلطان مراد الرابع لإرسال احمد الكجك 1633 م للقضاء عليه واعتقل وارسل الى الأستانة حيث اعدم مع عياله
لم يبقى من المعنيين سوى ملحم الذي حاول استعادة السلطة لكنه مات سنة 1658 م الى ان وصل الى الحكم احمد الشهابي ومات بلا وريث ذكر وادى ذلك الى وصول الشهابيين وينقل التاريخ ان العامليين وقفوا ضد فخر الدين لما فرضه عليهم ولما بطش بهم سيما في قرية انصار ومع آل منكر وآل علي الصغير ولذا نجد المعنييون يهاجمون الشيعة بين الفينة وبين الأخرى وهم الذين شتتوا آل شكر وقتلوا منهم عددا كبيرا كما هاجم فخر الدين كرك نوح 1622م ووصل عالى سرعين مقر الحرافشة الشيعة ولذا نجد ان ملحم ابن يونس هاجم انصار مرة اخرى عام 1638 م وقتلوا الف وخمسماية منهم واستبيحت القرية سلبا ونهبا .
وكذلك فعلوا في الكوثرية وعيناتا وبنت جبيل والزرارية وحومين الفوقا كما كانت وقعت النبطية الفوقا عام 1766 التي انتصر بها العامليون واشتد ساعدهم حتى انهم واجهوا والي صيدا حيث كانت بلادهم تابعة لولايته في هذه المرحلة برز مشرف الوائلي من آل علي الصغير عام 1700 فأعلن زعامته على العامليين لمواجهة الخطر المعني
جبل عامل والشهابيين: الشهابيون من بني مخزوم حكموا من 1..... الى 1840 م حيث توفي احمد المعني دون وريث مما دفع بالباب العالي الى توليت ابن بنته حيدر بن موسى الشهابي ويذكر ان الشهابيين هاحروا الى وادي التيم عام 1173 من حوران حيث اشتبكوا مع الزنكيين ويبدوا ان العامليين رفضوا الحكم الشهابي واعلنوا الثورة بقيادة مشرف الوائلي ولكنها اخمدت وتولى على عاملة منصور الشهابي مع عمر الزيداني والد ظاهر العمر يروى ان الأمير بشير كان آداة للعثمانيي في حربه ضد الشيعة سيما آل حمادة وما ان مات 1706م حتى جاء والده حيدر الذي قرر الإنتقام من الشيعة ومن آل علي الصغير بالتحديد ولما اعتزل حيدر وجاء ولده ملحم المجرم الذي ضم بيروت اليه وهو لاذي اعمل الذبح في قرية أنصار زمن الحاكم علي سليمان المنكر كما توجه الى الحرافشة في بعلبك وانتزعها منهم ولكنه مرض وتنازل لأخويه احمد ومنصور الذين بقيا الى 1762م حيث دب الخلاف بينهما وانقسمت الناس كاليزبكية مع احمد في دير القمر والجنبلاطية مع منصور في بيروت وفي هذه الفترة برز يوسف ابن ملحم الشهابي .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo