< قائمة الدروس

الأستاذ السید علي مکي

بحث التاريخ

35/08/06

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: المباحث\العرب والاسلام
وفي عام 420 هـ افتى فقهاء حلب على مذهب الشيعة وذكر ابن جبير في رحلته عام 580 هـ انه مر في دمشق ورأى ان الشيعة فيها اكثر من السنة وذكر بأن ياقوت ضرب وثار الناس عليه لنيله من علي عليه السلام 626 وذكر السيوطي في تاريخه ان الرفض غلى عام 364 هـ وأنه فار بمصر والمشرق والمغرب " الفاطميون 358 الحمدانيون 317 بني بويه 320 " .
ومما يذكر بأن السلاجقة هم الذين انهوا الدولة الحمدانية والدولة البويهية وذكر القلقشندي في كتاب صبح الأعشى بأن طومارا صدر الى صيدا وبيروت واعمالهما لمواجهة الرافضة ولدعوتهم للتوبة والا فالقتل في عام 764 للهجرة كما ذكر ابن كثير في حوادث 744 انه وقع قتل عام للشيعة سيما في افريقيا وفي بلاد الشام وفي حمص التي كان التشيع فيها قوي جدا كما في حلب وفي لبنان ويذكر ان هجرة الشيعة من جزين بدأت من 1255 هـ
جبل عامل والصليبيون:
في عام 1097 م الموافق للقون الخامس للهجرة قاد مسيحيوا اوروبا حملات عسكرية الى الشرق الإسلامي وما عرف بإسم الحروب الصليبية بدعوى حماية الحجاج الوافدين الى بيت المقدس وإنتقاما من الحاكم الفاطمي الذي أساء الى المسيحيين وهدم كنسية القيامة وإنتقاما من السلاجقة الذين كانوا يقطعون الطرق عليهم حتى هددوا آسيا الصغرى واوروبا أمام ذلك تداعى المسيحيون وأعلنوا الجهاد ووحدوا صفوفهم ونشأت بدعة صكوك الغفران وبدأت اول حملة صليبية عام 1097 قادمة من اوروبا وقدر عدد افرادها ب 150 الف وإجتاحوا آسيا الصغرى وإحتلوا عاصمة السلاجقة نيقيا وهددوا اطراف بلاد الشام وبدؤا بتأسيس آمارات كأمارة انطاكيا والرها وتوجهوا الى القدس وحاصروها زمنا واسقطوها وقيل انهم قتلوا تسعين الفا من المسلمين .
ثم اعادوا الكرة وتوسعوا عام 1109 فحاصر ريمون دي سانجل طرابلس وأسقط امارة بني عمار الشيعية ثم زحفوا الى بيروت وصيدا وقيسرية وعكا والى الاذقية وجبيل كما سقطت في آخر الأمر صور 1124
تصدى آل زنكي للصليبيين فإستعادوا الرها وبعض المناطق ولكن صلاح الدين فتك بالزنكيين في الشام وأعلن الجهاد ونجح في معركة حطين بهزيمة الصليبيين واستعاد عكا وحيفا وصيدا وبيروت الى ان نجح في اعادة القدس 1187
امام ذلك تحرك الصليبيون في حملة ثالثة بقيادة ملك المانيا وبريطانيا وفرنسا وتوجه البريطاني ريتشارد قلب الأسد الى القدس وهنا فوجئ المسلمون بصلح عقده صلاح الدين معه الذي أدى الى احتفاض الصليبيين بحكم المدن الساحلية واعطوا للأيبيين الداخل والقدس بشرط الأمان للحجاج بقي الحال الى عام 1250 م حيث وصل المماليك الى الحكم وأخذوا مصر وبلاد الشام وتفرغوا لحرب الصليبيين واستعادوا منهم الأردن وسوريا ويافا وصفد وجبيل وانطاكيا وقيسرية وطرابلس والبترون ونجح الأشرف خليل في طردهم كليا من صور وبيروت وعكا 1291 وانتهوا في بلاد الشرق .
أثرت الحروب الصليبية بتقوية نفوذ الموارنة في لبنان وأخذوا وعدا من فرنسا بحمايتهم الدائمة وكثرت الكنائس في عهد الصليبيين وعلى رأسها مار يوحنا كما بنو القلاع كقلعة الشقيف 1135 م وصيدا وتبنين وطرابلس كما بنو الأبراج للمراقبة
جبل عامل والمماليك: 1250 الى 1517
ذكرنا ان المماليك كانوا خدما وعبيدا عند الأيوبيين في مصر واستطاع زعيمهم ايبك عام 1250 بالإنقلاب والسيطرة على الحكم في مصر ثم الشام ثم الحجاز وقد عرفت انهم قسمان بحريون داموا الى 1390 وبرجيون داموا الى 1517 م وقد دعم المماليك المذاهب الأربعة وخصصوا الشافعية بمنصب قاضي القضاة وقد تولوا مواجهة المغول الذين غزوا العالم الإسلامي ودمروا بغداد وزحفوا الى الشام وحلب وحماه وبعلبك وصيدا وإرتكبوا المجازر المروعة ويذكر ان قطز أعلن الجهاد ضدهم واخرجهم من سوريا سيما في عهد بيبرس ومعركة عين جالوت الشهيرة كما تولوا مقارعة الصليبيين واستعادوا منهم البلاد المتقدمة والمماليك توسعوا فوصلوا الى الحجاز واليمن والشمال الإقريقي وصارعوا المغول في غزوهم الجديد بقيادة تيمورلانغ الذي دمر حلب وحاصر دمشق ونهبها وكذلك بغداد وحمص لكنه مات 1404 وهكذا بقي المماليك بين كر وفر في مقارعات متعددة الى عام 1516 م حيث اصطدموا بالعثمانيين وقضى عليهم السلطان سليم .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo