الأستاذ السید علي مکي
بحث التاريخ
35/08/03
بسم الله الرحمن الرحیم
العنوان: المباحث\العرب والاسلام
تجدر الإشارة انه قبل القرن السادس عشر لم يكن اي مسيحي في كسروان بل كان أهل بسكنتا وفاريا والذوق وميروبا كلهم من الشيعة واما الموارنة فكانوا يفدون الى هذه المناطق كعمال وفلاحية بدأ من عام 1505 م ولذا نجد في المعطيات التاريخية انه ما بين 1516 و1517 ان إهدن وزغرتا وجبة بشري واالضنية بل وحصن الأكراد كانت من الشيعة بل وصل في بعلبك الشيعة الى الحكم عام 1497 وفي القرن السادس عشر ايضا توسع الوجود الشيعي في بعلبك وفي كرك نوح بسبب الضغط والتهجير الذي مورس على لاشيعة في جبل لبنان فإلتحقوا في قرى بعلبك ويذكر منهم آل زعيتر وشمص وجعفر وحيدر وعلى سبيل المثال في منطقة كرك نوح المؤلفة من حوالي اربعين قرية كان فيها واحد وعشرين الف منهم ثمانية عشر الف من الشيعة .
وفي البقاع في احصاء على 170 قرية مان يسكنها واحد وتسعون الفا منهم ثلاثة واربعون الفا من الشيعة وسبعة وثلاثون الفا من السنة وفي بعلبك والنواحي بما يشل 37 قرية يوجد اثنان وعشرون الفا منهم اربعة عشر الف من الشيعة وثلاثة آلاف من السنة واربعة آلاف من النصارى هذا مضافا الى الصعبية الشيعة الذين كانوا يحكمون منطقة الشقيف ومضافا الى الوائليين في بلاد بشارة والى الحرافشة الشيعة في بعلبك والى آل حمادي في جبيل وكسروان ويذكر لنا التاريخ ايضا انه بعد مقتل ناصيف النصار في معرؤكة يارون الشهيرة 1195 هـ فرّ قسم من العامليين الى البقاع وفي كتاب البداية والنهاية لإبن كثير جزء 14 ص 256 يقول ان البلاد من طرابلس الى أخر معاملة بيروت كانت في عام 777 للرافضة والدروز
تنبيه 9 : جبل عامل : لم يكن جبل عامل بهذه المساحة الصغيرة التي تقدر اليوم ب 2011 كلم 2 بل كانت سابقا بمساحة 3200 كلم2 لأن قسما منه الحق بالشوف والقسم الأخر احتلته إسرائيل وضم اداريا عام 1923 الى الجليل الأعلى وفقد ما مساحته 74221 دونم وما عرف بالقرى السبع وكل أهلها من الشيعة ما خلا ابل القمح اذ فيها بعض المسيحيين وهي تربيخا صلحا ابل القمح أدس النبي يوشع والمالكية وهونين . ومما يذكر انه الى عام 1944 م لم يملك اليهود في قدس سوى 7.2 % ولكنها سلخت كليا ضمن اتفاق بريطاني فرنسي وجبل عامل الذي هو جزء من لبنان ولبنان لفظة عبرانية بمعنى الأبيض كان عدد سكانه بتلك الفترة 1924 م ما يقرب من 545000 نسمة .
وكان جبل عامل يقرن بجبل الجليل بل ان ياقوت الحموي وسع جبل عامل الى صفد ولذا عرفها بأنها مدينة في جبل عامل مع انها في الجليل الأعلى ويذكر المؤرخون بأن عاملا هو رجل من لايمن وفي الرأي الغالب من قحطان جاء الى بلاد الشام بعد انفجار سد مأرب ومنه الى لبنان وفي كتاب الجمهرة انه الحارث ابن عدي وأن جذاما ولخما هما أخوان لعامل وقد وسع الحر العاملي في كتابه أمل الآمل جبل عامل الى كرك نوح فقد سمى نفسه بالعاملي وهو من مشغرة بينما يرى السيد محسن الأمين بأن حدود جبل عامل تنتهي عند صيدا وليست صيدا منه وقد ذكر البحراني في الكشكول بأن عدد قرى الجبل 185 قرية ويذكر الشيخ ابراهيم سليمان بأن العدد على عدد الأيام وذكر السيد الأمين ايضا بأن اهل جبل عامل يحددون الجبل من البصة الى جبع ومما يذكر بأن علماءنا كان ينسبون الى بلادهم فيقال محمد ابن مكي الجزيني وعلي ابن يونس النباطي ومحمد ابن علي الجبعي ومحمد ابن احمد الصهيوني ولعل اول من لقب بالعاملي هو الشهيد الثاني 965 في اجازة لوالد الشيخ البهائي ثم سرى هذا اللقب واما تاريخ وجود العامليين في الجنوب والجبل فيذكر بعض المؤرخين انه يعود ل 300 سنة ق م .
وقد اشتهر قديما منهم عدي ابن الرقاع الشاعر الكبير وقد عرف هذا الجبل بالتشيع والولاء لأمير المؤمنين ويقول السيد الأمين انه لم يسبق أحد الى التشيع جبل عامل سوى نفر يسير من المدينة المنورة وقد ذكر السيوطي في كتاب الدر المنثور في تفسير اولائك هم خير البرية رواية عن الرسول انه قال : هم انت يا علي وشيعتك وهم الفائزون يوم القيامة ويرجع البعض تشيعهم الى ابي ذر الغفاري اذ لا ريب انه نفي الى دمشق ونفاه معاوية الى القرى وإن شكك السيد الأمين بأنه لا يوجد خبر يعتمد عليه .
فمنهم من رأى ان ابا ذر جاء لسنة واحدة فقط ثم اعيد الى الربذة قرب المدينة وبقي الى وفاته عام 32 هـ ولكن يذكر ابن الأثير بأن ابا ذر شارك في غزوة قبرص عام 23 هـ واذا ما قارنا بين وفاة ابي بكر 13 هـ وبين نفي عثمان له عام 32 هـ فقد يكون بقاؤه ما يقرب من سبعة عشر عاما .
ومن هنا يعرف ما في ما ذكره السيد الأمين في الخطط بأن انتشار التشيع يعود الى اوائل الماءة الثالثة للهجرة اللهم الا ان يقصد التوسع الشيعي ويذكر المؤرخ الذهبي عن الفقيه ابن العود انه هاجر الى جزين 679 مأوى الرافضة ويذُكر أيضا ان المرتضى راسل اهل صيدا وطرابلس وكذلك فعل ابن حمزة 463 وقد مدح الشاعر عبد المحسن الصوري الشيخ المفيد 413 هـ وكذلك فإن الكراجكي 447 سكن في صور وكذلك كان ابن البراج قاضيا في طرابلس لأربعين عاما 481.
تجدر الإشارة انه قبل القرن السادس عشر لم يكن اي مسيحي في كسروان بل كان أهل بسكنتا وفاريا والذوق وميروبا كلهم من الشيعة واما الموارنة فكانوا يفدون الى هذه المناطق كعمال وفلاحية بدأ من عام 1505 م ولذا نجد في المعطيات التاريخية انه ما بين 1516 و1517 ان إهدن وزغرتا وجبة بشري واالضنية بل وحصن الأكراد كانت من الشيعة بل وصل في بعلبك الشيعة الى الحكم عام 1497 وفي القرن السادس عشر ايضا توسع الوجود الشيعي في بعلبك وفي كرك نوح بسبب الضغط والتهجير الذي مورس على لاشيعة في جبل لبنان فإلتحقوا في قرى بعلبك ويذكر منهم آل زعيتر وشمص وجعفر وحيدر وعلى سبيل المثال في منطقة كرك نوح المؤلفة من حوالي اربعين قرية كان فيها واحد وعشرين الف منهم ثمانية عشر الف من الشيعة .
وفي البقاع في احصاء على 170 قرية مان يسكنها واحد وتسعون الفا منهم ثلاثة واربعون الفا من الشيعة وسبعة وثلاثون الفا من السنة وفي بعلبك والنواحي بما يشل 37 قرية يوجد اثنان وعشرون الفا منهم اربعة عشر الف من الشيعة وثلاثة آلاف من السنة واربعة آلاف من النصارى هذا مضافا الى الصعبية الشيعة الذين كانوا يحكمون منطقة الشقيف ومضافا الى الوائليين في بلاد بشارة والى الحرافشة الشيعة في بعلبك والى آل حمادي في جبيل وكسروان ويذكر لنا التاريخ ايضا انه بعد مقتل ناصيف النصار في معرؤكة يارون الشهيرة 1195 هـ فرّ قسم من العامليين الى البقاع وفي كتاب البداية والنهاية لإبن كثير جزء 14 ص 256 يقول ان البلاد من طرابلس الى أخر معاملة بيروت كانت في عام 777 للرافضة والدروز
تنبيه 9 : جبل عامل : لم يكن جبل عامل بهذه المساحة الصغيرة التي تقدر اليوم ب 2011 كلم 2 بل كانت سابقا بمساحة 3200 كلم2 لأن قسما منه الحق بالشوف والقسم الأخر احتلته إسرائيل وضم اداريا عام 1923 الى الجليل الأعلى وفقد ما مساحته 74221 دونم وما عرف بالقرى السبع وكل أهلها من الشيعة ما خلا ابل القمح اذ فيها بعض المسيحيين وهي تربيخا صلحا ابل القمح أدس النبي يوشع والمالكية وهونين . ومما يذكر انه الى عام 1944 م لم يملك اليهود في قدس سوى 7.2 % ولكنها سلخت كليا ضمن اتفاق بريطاني فرنسي وجبل عامل الذي هو جزء من لبنان ولبنان لفظة عبرانية بمعنى الأبيض كان عدد سكانه بتلك الفترة 1924 م ما يقرب من 545000 نسمة .
وكان جبل عامل يقرن بجبل الجليل بل ان ياقوت الحموي وسع جبل عامل الى صفد ولذا عرفها بأنها مدينة في جبل عامل مع انها في الجليل الأعلى ويذكر المؤرخون بأن عاملا هو رجل من لايمن وفي الرأي الغالب من قحطان جاء الى بلاد الشام بعد انفجار سد مأرب ومنه الى لبنان وفي كتاب الجمهرة انه الحارث ابن عدي وأن جذاما ولخما هما أخوان لعامل وقد وسع الحر العاملي في كتابه أمل الآمل جبل عامل الى كرك نوح فقد سمى نفسه بالعاملي وهو من مشغرة بينما يرى السيد محسن الأمين بأن حدود جبل عامل تنتهي عند صيدا وليست صيدا منه وقد ذكر البحراني في الكشكول بأن عدد قرى الجبل 185 قرية ويذكر الشيخ ابراهيم سليمان بأن العدد على عدد الأيام وذكر السيد الأمين ايضا بأن اهل جبل عامل يحددون الجبل من البصة الى جبع ومما يذكر بأن علماءنا كان ينسبون الى بلادهم فيقال محمد ابن مكي الجزيني وعلي ابن يونس النباطي ومحمد ابن علي الجبعي ومحمد ابن احمد الصهيوني ولعل اول من لقب بالعاملي هو الشهيد الثاني 965 في اجازة لوالد الشيخ البهائي ثم سرى هذا اللقب واما تاريخ وجود العامليين في الجنوب والجبل فيذكر بعض المؤرخين انه يعود ل 300 سنة ق م .
وقد اشتهر قديما منهم عدي ابن الرقاع الشاعر الكبير وقد عرف هذا الجبل بالتشيع والولاء لأمير المؤمنين ويقول السيد الأمين انه لم يسبق أحد الى التشيع جبل عامل سوى نفر يسير من المدينة المنورة وقد ذكر السيوطي في كتاب الدر المنثور في تفسير اولائك هم خير البرية رواية عن الرسول انه قال : هم انت يا علي وشيعتك وهم الفائزون يوم القيامة ويرجع البعض تشيعهم الى ابي ذر الغفاري اذ لا ريب انه نفي الى دمشق ونفاه معاوية الى القرى وإن شكك السيد الأمين بأنه لا يوجد خبر يعتمد عليه .
فمنهم من رأى ان ابا ذر جاء لسنة واحدة فقط ثم اعيد الى الربذة قرب المدينة وبقي الى وفاته عام 32 هـ ولكن يذكر ابن الأثير بأن ابا ذر شارك في غزوة قبرص عام 23 هـ واذا ما قارنا بين وفاة ابي بكر 13 هـ وبين نفي عثمان له عام 32 هـ فقد يكون بقاؤه ما يقرب من سبعة عشر عاما .
ومن هنا يعرف ما في ما ذكره السيد الأمين في الخطط بأن انتشار التشيع يعود الى اوائل الماءة الثالثة للهجرة اللهم الا ان يقصد التوسع الشيعي ويذكر المؤرخ الذهبي عن الفقيه ابن العود انه هاجر الى جزين 679 مأوى الرافضة ويذُكر أيضا ان المرتضى راسل اهل صيدا وطرابلس وكذلك فعل ابن حمزة 463 وقد مدح الشاعر عبد المحسن الصوري الشيخ المفيد 413 هـ وكذلك فإن الكراجكي 447 سكن في صور وكذلك كان ابن البراج قاضيا في طرابلس لأربعين عاما 481.
