< قائمة الدروس

الأستاذ السید علي مکي

بحث التاريخ

35/07/27

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: المباحث\العرب والاسلام
لعب الشهيد الأول دورا كبيرا في نشر المذهب حيث بنى قرب شلالات جزين حوزة دينية كبيرة ويكفي ان يقال انه صلى على جنازة ابنته سبعون مجتهدا ولا سيما امام الإضطهاد المملوكي الذي مارس اعتى صنوف الإضطهاد والقتل في حق الشيعة ولا سيما ابناء كسروان وجبيل والمنطقة هناك وعلى وراحل من فتوى ابن نوح الى فتوى ابن تيمية والمجازر التي ارتكبت على ضوءهما بنى الشهيد مسجدا في جزين بقي الى مدة قريبة كما ان بيته اصبح اليوم طريقا وضعت عليه صخرة ولقد عاش الشهيد متنقلا بين العراق ودمشق وجزين وطاف البلاد مستجيزا من ابناء العامة وربما درس على بعضهم وهاجر بالخصوص الى الحلة ويظهر من الإجازات انه كان هناك عام 750 و756 و757 765 و776 . ودرس هناك على فخر المحققين ابن العلامة صاحب الإيضاح . والذي قال عن الشهيد انه افضل علماء العالم ونقل اليبد الأمين ان الشهبد بقي في العراق خمس سنوات .
وذكر العلامة الكرماني " من العامة " وهو شيخ الشهيد فيه : المولى الأعظم امام الأئمة وقال صاحب الروضات " الخونساري " انه افقه جميع فقهاء الآفاق بعد المحقق الحلي وكانت دراسته : درس الشهيد على ابيه الشيخ مكي وعلى عميد الدين عبد المطلب الأعرج الحسيني وعلى ابن معيّ الديباجي الحلي الحسني وعلى ابن نمى في الحلة وعلى محمد الرازي البويهي صاحب المحاكمات في دمشق وقد روى الشهيد عن اربعين شيخا من علماء العامة في مكة والمدينة وبغداد ومصر ودمشق وفلسطين وقد قيل بأن للشهيد الف طريق الى روايات الأئمة وبرز من تلامذته كثيرون كالمقداد السيوري 826 وابن نجدة الكركي وابن الخازن الحائري ومحمد ابن زهرة الحسيني الحلبي وعلى ابن بشارة الشقراوي وحسن ابن ايوب الأعرج الحسيني وله من الولاد محمد ابو طالب وعلي ابو القاسم وحسن ابو منصور وابنته ست المشايح فاطمة ام الحسن وزوجته هي ابنة استاذه الشيخ اسد الدين الصايغ . وله مؤلفات تحكي عظمة مؤلفها لا سيما القواعد والفوائد مضافا للشعر الراقي له .
اما شهادته فالذي يظهر انها كانت يوم الخميس تسعة جمادي الأولى 786 هجرية في دمشق في رحبة القلعة قرب سوق الجمال بعد سجن دام سنة اذ لفق له من التهم بإرتباطه بإبن المؤيد في ايران وشرب الحمر الصرف ونشر العقيدة الباطلة وسب الشيخين والصحابة وكتب في ذلك محضر وقعه حوالي الف من السنة وللأسف سبعون من الشيعة واوصلوه الى قاضي القضاة في دمشق ابن جماعة لاذي عينه برقوق قاضيا للقضاة في دمشق عام 785 خلفا لإبن ابي البقاء وكان ذلك في زمن نيابة بيدمر وسلطنة برقوق المملوكي وقد جمع قضاة المذاهب الأربعة لمحاكمته وقد انكر سائر التهم وطلب الشهيد من الشافعي ان يصدر الحكم عليه خشية الحكم بالردة اذ يرى الشافعية انه يحبس سنة ويستتاب ومما قيل بأن ابن جماعة وهو شافعي استغلطه واحاله ساعتئذ على المالكي الذي توضءء وصلى وحكم بإهراق دمه ومما نقل في طريق قتله انه ربط بين جملين وقطع الى نصفين ثم صلب ثم احرق ولا قبر له وفي رسالة نسيم السحر ان الشهيد كان على علاقة جيدة مع بيدمر وانه احتج جدا على قتله اذ لم يكن موجودا وانه اقام له مشهدا بقي لزمن طويل اذ شاركه الحرب ضد اليالوشي الذي انقلب للسحر والشعوذة في جبل عامل .
العثمانيون :حكموا من 1326 الى 1517 فالى 1924م وهم من قبيلة قايي التركية وهم في الأصل من الجنس الأصفر ومن الشعوب المغولية عاشوا في أواسط آسيا قرب جبال الطاي شرقا وبحر قزوين غربا وفي عام 705 م وصل المسلمون الى موطن الأتراك فأسلموا ثم اتسه نفوذهم فيما بعد زمن المعتصم وصاروا قادة الجيش ثم استقلوا بدولتهم . هاجرت قبيلة قاي عند غزو المغول الى آسيا الصغرى حيث كان السلاجقة الأتراك ودخلوا في حمايتها وكان قائدهم يومها سليمان شاه الذي توفي وخلفه حفيده عثمان ابن ارطغرل الذي يعد مؤسس الدولة العثمانية بعد وفاة علاء الدين السلجوقي ولما توفي عثمان جاء ولده أورخان 1326 فتوسع غربا بإتجاه بحر قزوين ثم اكمل خليفته مراد الأول في الغرب ثم تابع بايزيد فوصل الى المجر الى ان جاء محمد الفاتح الذي استطاع احتلال القسطنطينية 1453 وحول كنسية آياصوفيا الشهيرة الى مسجد وما ان توفي عام 1481 م حتى تولى ابنه احمد الذي اغضب اخاه سليماً وهاجمه بدعوى تعاونه مع الصفويين واتسطاع هزيمته وهزيمة الصفويين في جاليداران ودخل العاصمة تبريز كما استطاع سليم القضاء على المماليك وزعيمهم قانصو الغوري في معركة مرج دابق الشهيرة وأخذ سليم حلب ودمشق والقدس وزحف الى مصر وقتل تومان باي المملوكي 1517 مما أخاف شريف مكة فسلمه مفاتيح الحرمين وتنازل المتوكل العباسي عن السلطة وأصبح السلطان سليمان خليفة المسلمين الى ان توفي 1520 وجاء سليمان القانوني .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo