الأستاذ السید علي مکي
بحث التاريخ
35/07/26
بسم الله الرحمن الرحیم
العنوان: المباحث\المغول
المغول :حكموا من عام 1206 الى 1294 . وبعض ممالكهم امتدت الى 1368 وبعضها اكثر قليلا وهم من الجنس الأصفر قبائل متبربرة من منغوليا وتركستان ومنشوريا ظهروا في القرن الثاني عشر ميلادي وشكلوا اكبر امبراطورية بعد البريطانية حيث حكموا على مساحة قدرت ب 26 مليون كلم اي ما يعادل اربعة اضعاف الأمبراطورية الرومانية حيث توجهوا الى الصين والى ايران والى اسيا الصغرى وبعض اوروبا والعراق وبلاد الشام وبعض المنطقة العربية ويعد تيموجين المعروف بتيمورلانغ اي جنكيز خان القائد الأكبر لهم وهو الذي وحد قبائل المغول وانشأ الأمبراطورية وحكم من 1206 الى 1227 ووصل الى اسوار الصين وأجبر كوريا على الإعتراف به واصطدموا في آسيا الصغرى بالخوارزميين وقضوا عليهم وتوسعوا الى بخارى وسمرقند وترمذ ومرو وخرسان ونيشابور والري وقم.
الى ان جاء هولاكو الذي حكم من 1254 الى 1260 وهو الذي زحف الى بغداد ابان الفتنة المذهبية المقيتة وهو الذي تولى تخريب الكرخ ومشهد الكاظم عليه السلام في صراعه مع ابي بكر ابن الخليفة المستعصم ويذكر بعض المؤرخين ان ابن العلقمي اتصل بالمغول مما مهد لهم بالدخول الى بغداد زمن المستعصم العباسي وارتكاب مجزرة مروعة قتل فيها المستعصم نفسه 1258 م ويذكر انه قتل ايضا 1200 عالم ووجيه الذين جاؤا الى معسكر هولاكو مضافا لثمانين الف آخرين كما سرق الذهب من المشهد توسع المغول الى الشام وقتلوا الملك الكامل ثم الى حماه ودمشق وبعلبك وغزة وقضوا على الأيوبيين فأصبحت المنطقة بيد المغول في الداخل وبيد الصليبيين في الساحل لم يبقى امام المغول سوى مصر فأعلن قطز الجهاد ضدهم واستطاع هزيمتهم في معركة عين جالوت الشهيرة 1269 وقبضوا على قائد الحملة كبتاغا وقطعوا رأسه وبهذا تكون دولة المغول شملت منغوليا الصين بورما رومانيا باكستان معظم روسيا اوكرانيا كوريا جورجيا فارس العراق أسيا الوسطى ولكن يوجد خمس مناطق نجت من زحف المغول الهند الصينية جنوب أسيا اليابان اوروبا الغربية وتعتبر معركة عين جالوت نهاية لهم في بلاد الشام . حاول المغول من جديد بقسادة تميور لانغ 1401 الزحف الى سوريا فدمروا حلب واجتاحوا حمص وحماه وبعلبك واحرقوا دمشق وهاجموا بغداد بل جاؤوا الى أسيا الصغرى وهزموا العثمانيين الى ان مات تيمورلانغ 1404 .
الصليبيون: هم مسيحيون بزنطيون شنوا حملات متواصلة من 1095 الى 1250 م وإعتبر ذلك ردا على ما فعله الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي دمر كنسية القيامة وردا على ما فعله السلاجقة مرارا من التعرض للحجاج المسيحيين وتهديدهم للقسطنطينية وهنا دعى البابا اوربانوس الثاني الى مؤتمر عام 1095 اعلن فيه الجهاد وشرع ما سمي بصكوك الغفران واخرجوا المجرمين من السجون للمشاركة وعبؤا حملات عدة الأولى عام 1097 التي هاجموا فيها عاصمة السلاجقة نيقيا ثم كيليكيا وطرطوس وانطاكية ونجحوا في محاصرة القدس وإرتكبوا مجزرة ذهب ضحيتها ثلاثين الفا وهم الذين حاصروا طرابلس يوم امارة بني عمار الشيعية واسقطوها عام 1110 م وكذلك سقطت بيروت وصور وجبيل والاذقية وقيصرية
الحملة الثانية : وهذه الحملة كانت في زمن صلاح الدين الذي واجههم واستطاع اعادة القدس منهم عام 1187 في معركة حطين
الحملة الثالثة : عام 1189 م بقيادة المانية وفرنسية وبريطانية ويبدو ان المواجهان كانت متكافئة مما ادى الى مصالحة بين صلاح الدين وبين القائد ريتشرد قلب الأسد في رملة فلسطين عام 1192 وقد بقي الصليبيون في الساحل على ان تبقى القدس مع الأيوبيين ولم تعد هذه القلاع والمدن الا في زمن المماليك ولا سيما على يد الأشرف خليل الذي استعاد صور وبيروت وطرابلس وحاصر عكة لأربعين عاما وبذلك انتهت الحملات الصليبية على المشرق العربي .
الشهيد الأول والمماليك :
لقد عاش الشهيد الأول محمد ابن مكي الجزيني في العصر المملوكي حيث ولد 724 او 734 ,1333 م واستشهد عان 786 هـ . اذ كان جبل عامل مقاطعة لبني علي الصغير وكانت جبيل وكسروان مع آل حمادي وكان وادي التيم مع بني شهاب والبقاع الشمالي مع بني حرفوش والشوف كان مع بني ارسلان ومعن وعلم الدين والشهيد الأول ابن اسرة علمية فأبوه وجده عالمان كبيران جليلان وكان يلقب بشمس الدين ويكنى بأبي عبدالله والمعروف في اسمه انه محمد ابن مكي ابن محمد ابن حامد المطلبي " أخو هاشم " وبالحارثي الهداني الخزرجي العاملي الجزيني من جهة امه .
المغول :حكموا من عام 1206 الى 1294 . وبعض ممالكهم امتدت الى 1368 وبعضها اكثر قليلا وهم من الجنس الأصفر قبائل متبربرة من منغوليا وتركستان ومنشوريا ظهروا في القرن الثاني عشر ميلادي وشكلوا اكبر امبراطورية بعد البريطانية حيث حكموا على مساحة قدرت ب 26 مليون كلم اي ما يعادل اربعة اضعاف الأمبراطورية الرومانية حيث توجهوا الى الصين والى ايران والى اسيا الصغرى وبعض اوروبا والعراق وبلاد الشام وبعض المنطقة العربية ويعد تيموجين المعروف بتيمورلانغ اي جنكيز خان القائد الأكبر لهم وهو الذي وحد قبائل المغول وانشأ الأمبراطورية وحكم من 1206 الى 1227 ووصل الى اسوار الصين وأجبر كوريا على الإعتراف به واصطدموا في آسيا الصغرى بالخوارزميين وقضوا عليهم وتوسعوا الى بخارى وسمرقند وترمذ ومرو وخرسان ونيشابور والري وقم.
الى ان جاء هولاكو الذي حكم من 1254 الى 1260 وهو الذي زحف الى بغداد ابان الفتنة المذهبية المقيتة وهو الذي تولى تخريب الكرخ ومشهد الكاظم عليه السلام في صراعه مع ابي بكر ابن الخليفة المستعصم ويذكر بعض المؤرخين ان ابن العلقمي اتصل بالمغول مما مهد لهم بالدخول الى بغداد زمن المستعصم العباسي وارتكاب مجزرة مروعة قتل فيها المستعصم نفسه 1258 م ويذكر انه قتل ايضا 1200 عالم ووجيه الذين جاؤا الى معسكر هولاكو مضافا لثمانين الف آخرين كما سرق الذهب من المشهد توسع المغول الى الشام وقتلوا الملك الكامل ثم الى حماه ودمشق وبعلبك وغزة وقضوا على الأيوبيين فأصبحت المنطقة بيد المغول في الداخل وبيد الصليبيين في الساحل لم يبقى امام المغول سوى مصر فأعلن قطز الجهاد ضدهم واستطاع هزيمتهم في معركة عين جالوت الشهيرة 1269 وقبضوا على قائد الحملة كبتاغا وقطعوا رأسه وبهذا تكون دولة المغول شملت منغوليا الصين بورما رومانيا باكستان معظم روسيا اوكرانيا كوريا جورجيا فارس العراق أسيا الوسطى ولكن يوجد خمس مناطق نجت من زحف المغول الهند الصينية جنوب أسيا اليابان اوروبا الغربية وتعتبر معركة عين جالوت نهاية لهم في بلاد الشام . حاول المغول من جديد بقسادة تميور لانغ 1401 الزحف الى سوريا فدمروا حلب واجتاحوا حمص وحماه وبعلبك واحرقوا دمشق وهاجموا بغداد بل جاؤوا الى أسيا الصغرى وهزموا العثمانيين الى ان مات تيمورلانغ 1404 .
الصليبيون: هم مسيحيون بزنطيون شنوا حملات متواصلة من 1095 الى 1250 م وإعتبر ذلك ردا على ما فعله الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي دمر كنسية القيامة وردا على ما فعله السلاجقة مرارا من التعرض للحجاج المسيحيين وتهديدهم للقسطنطينية وهنا دعى البابا اوربانوس الثاني الى مؤتمر عام 1095 اعلن فيه الجهاد وشرع ما سمي بصكوك الغفران واخرجوا المجرمين من السجون للمشاركة وعبؤا حملات عدة الأولى عام 1097 التي هاجموا فيها عاصمة السلاجقة نيقيا ثم كيليكيا وطرطوس وانطاكية ونجحوا في محاصرة القدس وإرتكبوا مجزرة ذهب ضحيتها ثلاثين الفا وهم الذين حاصروا طرابلس يوم امارة بني عمار الشيعية واسقطوها عام 1110 م وكذلك سقطت بيروت وصور وجبيل والاذقية وقيصرية
الحملة الثانية : وهذه الحملة كانت في زمن صلاح الدين الذي واجههم واستطاع اعادة القدس منهم عام 1187 في معركة حطين
الحملة الثالثة : عام 1189 م بقيادة المانية وفرنسية وبريطانية ويبدو ان المواجهان كانت متكافئة مما ادى الى مصالحة بين صلاح الدين وبين القائد ريتشرد قلب الأسد في رملة فلسطين عام 1192 وقد بقي الصليبيون في الساحل على ان تبقى القدس مع الأيوبيين ولم تعد هذه القلاع والمدن الا في زمن المماليك ولا سيما على يد الأشرف خليل الذي استعاد صور وبيروت وطرابلس وحاصر عكة لأربعين عاما وبذلك انتهت الحملات الصليبية على المشرق العربي .
الشهيد الأول والمماليك :
لقد عاش الشهيد الأول محمد ابن مكي الجزيني في العصر المملوكي حيث ولد 724 او 734 ,1333 م واستشهد عان 786 هـ . اذ كان جبل عامل مقاطعة لبني علي الصغير وكانت جبيل وكسروان مع آل حمادي وكان وادي التيم مع بني شهاب والبقاع الشمالي مع بني حرفوش والشوف كان مع بني ارسلان ومعن وعلم الدين والشهيد الأول ابن اسرة علمية فأبوه وجده عالمان كبيران جليلان وكان يلقب بشمس الدين ويكنى بأبي عبدالله والمعروف في اسمه انه محمد ابن مكي ابن محمد ابن حامد المطلبي " أخو هاشم " وبالحارثي الهداني الخزرجي العاملي الجزيني من جهة امه .
