العنوان: المباحث\العرب والاسلام
إستعان بهم نجم الدين أيوب زوج شجرة الدر الشهيرة التي عادت وتزوجت من زعيم المماليك عز الدين أيبك ولسبب ما من السلطة أو غيرها تولت قتله ثم قتلت هي وجاء سيف الدين قطز المملوكي فإستولى على السلطة في مصر وكانت بداية للعصر المملوكي الحقيقي.
توسع المماليك من مصر الى سوريا ولبنان ولكن حدث في عهد قطز هجوم المغول بقيادة هولاكو الذي احتل بغداد وأنهى الدولة العباسية ثم تابع المغول مسيرتهم الى دمشق ومنها الى معقل المماليك مصر ولكن قطز واجههم وهزمهم في معركة عين جالوت 1260 ونجح قطز في استعادت سوريا والمنطقة من المغول ولكن عاد الى مصر ليتولى الظاهر بيبرس قتله وليصبح الحاكم المطلق في مصر وبلاد سوريا ولبنان . عادو المغول هجومهم بإتجاه سوريا بقيادة تيمورلانغ فدمروا حلب وإجتاحوا حماه وحمص ونهبوا دمشق ووصلوا الى بعلبك ثم توجهوا الى بغداد التي عجز المماليك عن مواجهتهم وبقي الحال كذلك الى وفاة تيمورلانغ 1404 م . كما ان المماليك اصطدموا بالصليبيين واستطاعوا استرداد عكا بقيادة قولون والأشرف خليل وكانت آخر معقل صليبي ثم جاء محمد ابن الأشرف وزحف الى الحجاز واليمن وشمال افريقيا. ويعد برقوق من المماليك الجراكسة الذين اطاحوا بآخر المماليك البحريين السلطان حاجي من 1382 الى 1517 .
ومما يذكر بأن الموارنة والدروز والشيعة واجهوا المماليك ولم يقبلوا احتلالهم مما دفع بالمماليك الى تجريد حملات قاسية بمعونة التنوخيين. يقول المقريزي : بأن آقوش جهز حملة على بلاد كسروان وخرب ضياعهم وحاصرهم أحد عشر يوما وإرتكب مذابح في شيعة كسروان عام 705 هجري. بدعوى فتوى ابن نوح القاضي بأن الإمامية كفرة لا يرون خلافة الشيخين ويسبون عائشة وأنهم يقتلون بلا إستتابة كما جهزوا جيشا الى حلب وقتلوا منهم خمسين الفا وفر من بقي الى الجوار كنبل والفوعة كما فتكوا مرة أخرى بمن بقي من الشيعة بفتوى ابن تيمية بإدعاءات عدة منها التعاون مع الصليبيين حتى انهم دمروا صور بكامها عام 725 هـ لقطع طريق الإفرنجة بعد ان دمرت سابقا من قبل الصليبيين 518 هـ ويذكر الرحالة ابن جبيب في عام 580 هـ انه رأى صور مدمرة وكذلك نقل ابن بطوطة في عام 725 هـ انه رآها مدمرة كما يذكر التاريخ بأن المماليك دمروا سائر المدن الساحلية مع المرافئ ما خلا طرابلس وبيروت ويذكر القلقشندي بأن "طومارا" صدر عن الوالي بحق اهالي صيدا وبيروت وأعمالهما بأن فيها قوم رافضة يسبون الصحابة عقودهم فاسدة يجمعون بين الأختين ويستحلون دماء أهل السنة صدر في 764 هـ . ويذكر أبن كثير الدمشقي في اعوام 744 ه 755 ه 766 هـ حوادث في الفتك والقتل للشيعة بحجة التشيع وتكفير الشيخين وسب الصحابة والتعاون تارة مع المغول وتارة مع الصليبيين ومما بذكر في حملاتهم على كسروان انهم أخذوا في الأسر ستمائة رجل وقتلوا خنقا وكمدا ثلاثمائة في مغارة انطلياس.
ويذكر المؤرخون ان الناصر المملوكي اعترض على فتوى ابن تيمية التي أدت الى هجرة الشيعة شمالا وجنوبا وإستبدلوا بالموارنة وفي هذه الأثناء ظهر الشهيد الأول كقائد وكفقيه ومؤسس لحوزة جزين حيث بدأت الشيعة تلتف حوله لمواجهة القتل والفتك والشبهات وتحول الشيعة الى سنة والى نصارى وهذا ما أدى الى مؤامرة بإتهامه بسب الصحابة وشرب الخمر الصلب والتحريف الخ وأدى الى قتله بتلك الصورة البشعة والذي أدى ايضا الى تحول جزين المعقل الى مدينة درزية ومن ثم الى مدينة مارونية .
تنبيهات :
‌أ.يعود اصل المماليك الى بلاد القبجاق شمال البحر الأسود ويعدون شجرة الدر من أول سلاطينهم وقد قتلت من قبل ولده نور الدين علي ورميت جثتها للكلاب ويرى بعضهم انها آخر سلاطين الأيوبيين .
‌ب.حاول الأيوبييون الهدنة مع الصليبيين لمواجهة المماليك ولكن الذي حصل هو العكس ثم تحالف الصليبييون مع المغول لمواجهة المماليك .
‌ج. ينقل بأن المصريين رفضوا سلطة المماليك وأعلنوا الثورة ضدهم ولكنهم هزموا وطوعوا في بلبيس عام 651 هـ .
‌د.يعتبر الظاهر بيبرس من اشهر حكام المماليك بل يعتبر كمؤسسس للدولة حكم من 658 الى 676 وهو الذي حارب الصليبيين واستعاد منهم صفد انطاكيا قيصرية طرابلس بيروت صيدا صور وعكا 690 هـ وهو الذي ادى الى هجرة الموارنة الى قبرص .