الأستاذ السید علي مکي
بحث التاريخ
35/07/20
بسم الله الرحمن الرحیم
العنوان: المباحث\العرب والاسلام
العرب والإسلام - الدولة الفاطمية
د.كانت بداية نشأتها في سوريا وفي قرية سلمية قرب حمص واستمرت من عام 909 م الى 1171 م وذلك على يد المؤسس الناشط المعروف بأبي عبدالله الشيعي حيث ادعى المسمى بعبدالله الأكبر انه من احفاد اسماعيل ابن الإمام الصادق عليه السلام وإسماعيل هو الإمام السابع عند الفاطميين ويعد عبيدالله المهدي الإمام الثاني عشر عندهم وهو الذي هرب من الشرق الى المغرب ناشرا الدعوة في مدينة سلماسة ولكنه اعتقل وسجن لما ظهر منه من أمور باطنية . وما حدث ان ابا عبدالله الشيعي ذهب الى الحج والتقى بقبيلة كتامة فذهب معهم ونشر الدعوة وقوي نفوذه واستولى في البداية على القيروان بل قضى على دولة الأغالبة هناك ثم زحف وقضى على الرستميين ثم الى سلماسة وحرر عبيدالله المهدي الذي اعلن كخليفة على المسلمين وحول المهدية في تونس بعد ان بناها بدل القيروان عاصمة له عام 909 م وقوي نفوذ الفاطميين الى ان جاء المعز لدين الله "953 الى ... " حيث ارسل جوهر الصقلي الى مصر وقضى على حكم الأخشيديين ومما يذكر انهم توسعوا في المغرب العربي ومصر والحجاز والعراق واليمن وبلاد الشام وصقلية وشمال السودان وتونس وليبيا وشرق الجزائر وكان آخر خافائهم العاضد لدين الله " 1160 الى 1171 " وهي نهاية الدولة الفاطمية . إستعان العاضد بالأيوبيين الذي نجحوا في السيطرة على حكمه وقام صلاح الدين بالإنقلاب عليهم وأعاد نظام الخلافة الى الدولة العباسية والجدير ذكره ان الحاكم بأمر الله الخليفة السادس 996 الى 1021 ممن يعدون ما الباطنية والذي تأثرت به مذاهب شتى وعلى رأسهم الدروز حيث يرون انه الله وانه تجلى في الناسوت وان جبته وجدت مزررة وأنه عرج الى السماء وسيعود حمزة الزوزني في آخر الزمان كما ان الدولة الفاطمية أضعفتها الحروب المتعددة ولا سيما مع الصليبيين الى ان انتهت على يد صلاح الدين عام 1171 .
ه. السلاجقة : حكموا من 447 هـ الى 591 هـ ـ 1055 الى 1194 ميلادي وهم سلالة تركية من قبيلة الغز الشهيرة وقد توسع حكمهم فشمل افغانستان وايران وسوريا والعراق والجزيرة وجزء من الاناضول وجعلوا من مرو ثم اصفهان مقرا لهم إشتهر من ملوكهم سلجوق وهو أول من أسلم مع عشيرته وإشتهر حفيده طغرل بيك الذي حكم من 1037 الى 1063 م وهو الذي قضى على الدولة البويهية .
ويقسم المؤرخون السلاجقة الى دويلات لم تنتهي دفعة واحدة :
1-سلاجقة العراق بقوا الى 1194
2-سلاجقة الروم في آسيا الصغرى بقوا الى 1300 م
3-سلاجقة الشام في حلي استمراو الى 1117
4-سلاجقة الفرس استمروا الى 1157
اصطدم السلاجقة بالصليبيين الذي ارادوا ابعاد خطرهم عن القسطنطينية واعلنوا حروبا صليبية بحجة تسهيل مرور الحجاج الى القدس وإنتقاما لهدم كنسية القيامة من قبل الفاطميين وكانتت نهاية لاسلاجقة عندما استعان الحاكم العباسي بخوارزم شاه الذين اجتاحوا خرسان والمشرق بما فيه العراق بعد ان سقطت سابقا بلاد الشام واما سلاجقة الروم فبقوا الى اجتياح المغول حيث قضوا عليهم نهائيا
و.الأيوبييون: عام 1174 أي 567 هجري الى 1250 م . وهم اكراد جاؤوا الى الموصل في عهد آل زنكي ونجح جدهم نجم الدين أيوب بالسيطرة على تكريت كما نجح الصالح أيوب بالسيطرة على بعلبك والنواحي وكان صلاح الدين قد جاء الى دمشق وعين وزيرا للخليفة الفاطمي العاضد وقائدا لجيش آل زنكي والذي استغل وفاة نور الدين زنكي 1174 فخلع العاضد الفاطمي وأعلن استقلاله بملك مصر ثم توسع الى بلاد الشام واليمن والحجاز والمغرب وفلسطين وسوريا الوسطى والموصل إصطدم صلاح الدين بالصليبيين ونجح في هزيمتهم في معركة حطين الشهيرة 1187 وإستعاد القدس منهم وما ان توفي صلاح الدين عام 1193 حتى انقسمت الدولة التي واجهها المغول من جهة حيث قتلوا الملك الناصر والمماليك من الداخل الذين قتلوا طوران شاه ابن شجرة الدر وقضوا على الدولة الأيوبية كليا ومما يذكر بأن الشهابيين وقفوا مع الأيوبيين ضد آل زنكي وتعرضوا للتهجير من حوران الى وادي التيم واحتلوا خاصبيا كما جاء آل تنوخ من شمال سوريا وكانوا مع الأيوبيين ايضا وكان صلاح الدين قد حرم الإعتقاد بمذهب الشيعة ومنعهم من الوظائف وحول الأزهر الى جامعة للسنة وبث الدعاة لتحويل الناس عن مذهب اهل اللبيت كما حول عاشوراء من ذكرى حزن الى ذكرى للأفراح وبنهاية الدولة الأيوبية بدأ عصر المماليك وهو العصر الذي عاش فيه الشهيد الأول رحمه الله 767 هجرية.
ز. المماليك : دام حكمهم من 648 هـ الى 923 هـ 1250 الى 1517 ميلادي . وهم خليط من الجراكسة والمغول والأتراك وكانوا يعملون كعبيد لدى الأيوبيين الى ان توحدوا وشكلوا قوة ضارية سيطرت على السلطة وقضت على الحكم الأيوبي لا سيما في مصر وبلاد الشام . قسّم المؤرخون المماليك الى قسمين
الأول : البحريون وهم الأتراك وقد دام حكمهم من 1250 الى 1381 م وآخر حكامهم الصالح حاجي
الثاني : البرجيون وهم الجراكسة حكموا من 1382 الى 1517 م عند مجيئ الدولة العثمانية وآخر ملوكهم طومان باي
العرب والإسلام - الدولة الفاطمية
د.كانت بداية نشأتها في سوريا وفي قرية سلمية قرب حمص واستمرت من عام 909 م الى 1171 م وذلك على يد المؤسس الناشط المعروف بأبي عبدالله الشيعي حيث ادعى المسمى بعبدالله الأكبر انه من احفاد اسماعيل ابن الإمام الصادق عليه السلام وإسماعيل هو الإمام السابع عند الفاطميين ويعد عبيدالله المهدي الإمام الثاني عشر عندهم وهو الذي هرب من الشرق الى المغرب ناشرا الدعوة في مدينة سلماسة ولكنه اعتقل وسجن لما ظهر منه من أمور باطنية . وما حدث ان ابا عبدالله الشيعي ذهب الى الحج والتقى بقبيلة كتامة فذهب معهم ونشر الدعوة وقوي نفوذه واستولى في البداية على القيروان بل قضى على دولة الأغالبة هناك ثم زحف وقضى على الرستميين ثم الى سلماسة وحرر عبيدالله المهدي الذي اعلن كخليفة على المسلمين وحول المهدية في تونس بعد ان بناها بدل القيروان عاصمة له عام 909 م وقوي نفوذ الفاطميين الى ان جاء المعز لدين الله "953 الى ... " حيث ارسل جوهر الصقلي الى مصر وقضى على حكم الأخشيديين ومما يذكر انهم توسعوا في المغرب العربي ومصر والحجاز والعراق واليمن وبلاد الشام وصقلية وشمال السودان وتونس وليبيا وشرق الجزائر وكان آخر خافائهم العاضد لدين الله " 1160 الى 1171 " وهي نهاية الدولة الفاطمية . إستعان العاضد بالأيوبيين الذي نجحوا في السيطرة على حكمه وقام صلاح الدين بالإنقلاب عليهم وأعاد نظام الخلافة الى الدولة العباسية والجدير ذكره ان الحاكم بأمر الله الخليفة السادس 996 الى 1021 ممن يعدون ما الباطنية والذي تأثرت به مذاهب شتى وعلى رأسهم الدروز حيث يرون انه الله وانه تجلى في الناسوت وان جبته وجدت مزررة وأنه عرج الى السماء وسيعود حمزة الزوزني في آخر الزمان كما ان الدولة الفاطمية أضعفتها الحروب المتعددة ولا سيما مع الصليبيين الى ان انتهت على يد صلاح الدين عام 1171 .
ه. السلاجقة : حكموا من 447 هـ الى 591 هـ ـ 1055 الى 1194 ميلادي وهم سلالة تركية من قبيلة الغز الشهيرة وقد توسع حكمهم فشمل افغانستان وايران وسوريا والعراق والجزيرة وجزء من الاناضول وجعلوا من مرو ثم اصفهان مقرا لهم إشتهر من ملوكهم سلجوق وهو أول من أسلم مع عشيرته وإشتهر حفيده طغرل بيك الذي حكم من 1037 الى 1063 م وهو الذي قضى على الدولة البويهية .
ويقسم المؤرخون السلاجقة الى دويلات لم تنتهي دفعة واحدة :
1-سلاجقة العراق بقوا الى 1194
2-سلاجقة الروم في آسيا الصغرى بقوا الى 1300 م
3-سلاجقة الشام في حلي استمراو الى 1117
4-سلاجقة الفرس استمروا الى 1157
اصطدم السلاجقة بالصليبيين الذي ارادوا ابعاد خطرهم عن القسطنطينية واعلنوا حروبا صليبية بحجة تسهيل مرور الحجاج الى القدس وإنتقاما لهدم كنسية القيامة من قبل الفاطميين وكانتت نهاية لاسلاجقة عندما استعان الحاكم العباسي بخوارزم شاه الذين اجتاحوا خرسان والمشرق بما فيه العراق بعد ان سقطت سابقا بلاد الشام واما سلاجقة الروم فبقوا الى اجتياح المغول حيث قضوا عليهم نهائيا
و.الأيوبييون: عام 1174 أي 567 هجري الى 1250 م . وهم اكراد جاؤوا الى الموصل في عهد آل زنكي ونجح جدهم نجم الدين أيوب بالسيطرة على تكريت كما نجح الصالح أيوب بالسيطرة على بعلبك والنواحي وكان صلاح الدين قد جاء الى دمشق وعين وزيرا للخليفة الفاطمي العاضد وقائدا لجيش آل زنكي والذي استغل وفاة نور الدين زنكي 1174 فخلع العاضد الفاطمي وأعلن استقلاله بملك مصر ثم توسع الى بلاد الشام واليمن والحجاز والمغرب وفلسطين وسوريا الوسطى والموصل إصطدم صلاح الدين بالصليبيين ونجح في هزيمتهم في معركة حطين الشهيرة 1187 وإستعاد القدس منهم وما ان توفي صلاح الدين عام 1193 حتى انقسمت الدولة التي واجهها المغول من جهة حيث قتلوا الملك الناصر والمماليك من الداخل الذين قتلوا طوران شاه ابن شجرة الدر وقضوا على الدولة الأيوبية كليا ومما يذكر بأن الشهابيين وقفوا مع الأيوبيين ضد آل زنكي وتعرضوا للتهجير من حوران الى وادي التيم واحتلوا خاصبيا كما جاء آل تنوخ من شمال سوريا وكانوا مع الأيوبيين ايضا وكان صلاح الدين قد حرم الإعتقاد بمذهب الشيعة ومنعهم من الوظائف وحول الأزهر الى جامعة للسنة وبث الدعاة لتحويل الناس عن مذهب اهل اللبيت كما حول عاشوراء من ذكرى حزن الى ذكرى للأفراح وبنهاية الدولة الأيوبية بدأ عصر المماليك وهو العصر الذي عاش فيه الشهيد الأول رحمه الله 767 هجرية.
ز. المماليك : دام حكمهم من 648 هـ الى 923 هـ 1250 الى 1517 ميلادي . وهم خليط من الجراكسة والمغول والأتراك وكانوا يعملون كعبيد لدى الأيوبيين الى ان توحدوا وشكلوا قوة ضارية سيطرت على السلطة وقضت على الحكم الأيوبي لا سيما في مصر وبلاد الشام . قسّم المؤرخون المماليك الى قسمين
الأول : البحريون وهم الأتراك وقد دام حكمهم من 1250 الى 1381 م وآخر حكامهم الصالح حاجي
الثاني : البرجيون وهم الجراكسة حكموا من 1382 الى 1517 م عند مجيئ الدولة العثمانية وآخر ملوكهم طومان باي
