العنوان: المباحث\العرب والاسلام
العرب والإسلام - الدولة الأموية
والوليد بن عبد الملك هو الذي بنى المسجد الأموي في دمشق وهو الذي توسع في الفتوحات الى بلاد المغرب وفي عهده ارسل والي المغرب موسى بن نصير طارق بن زياد الى الأندلس واشتبك مع القوط وهزمهم عام 92 ه- 711 م وكذلك قام قتيبة ابن مسلم فإحتل بلخ في افغانستان وطخارستان وفرغانا وبوخارا ووصلوا الى حدود الصين كما ان محمد ابن القاسم الثقفي جرد حملة الى بلاد السند واستولى عليها في عام 96 هـ 715 م جاء سليمان ابن عبد الملك وحاول احتلال القسطنتينية وفشل في ذلك فأوصى الى عمر بن عبد العزيز الذي أوقف الفتوحات ثم جاء الخليع يزيد ابن عبد الملك وحاول احتلال فرنسا ولكنه فشل في ذلك وخلفه هشام ابن عبد الملك الذي فشل ايضا ثم جاء بعده خلفاء ضعاف جدا الى مجئ مروان بن محمد ابن مروان ابن الحكم المعروف بمروان الحمار الذي حاول اعادة هيبة الدولة دون جدوى حيث هاجمه العباسيون والعلويون من بلاد فارس الى العراق في معركة الزاب الشهيرة حيث قضو على دولتهم واحتل ابو مسلم الخروساني مرو واستمر في الزحف الى ان دخل الكوفة وهزم مروان شر هزيمة ثم لاحقوهم الى الشام حتى انهم نبشوا قبورهم كافة والجدير ذكره انه استعر الصراع بين القيسية وبين اليمنية في عهدهم وكان الخليفة تارة يميل معهم وتارة يميل مع غيرهم وانتقل هذا الصراع الى لبنان ايضا وكذلك قتل الشهيد زيد في عهد هشام ابن عبد الملك ولم ينجو من بطش العباسيين بعد ذلك سوى عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الذي فر الى بلاد الأندلس وأقام دولة اموية بقية طوال الحكم العباسي .
القسم الثاني: الدولة العباسية
نجح العباسيون وبدعم من الفرس في إسقاط الدولة الأموية التي بقيت الى عام 132 هجري 750 م وبدأ حكم بني العباس الذي استمر ما يزيد عن خمسمائة عام من 750 م الى 1258 م حيث اسقط هولاكو بغداد آخر المعاقل وقتل آخر ملوكهم المستعصم . خكم الدولة العباسية ابو لاعباس السفاح لمدة اربع سنوات من 750 الى 757 م ثم جاء بعده ابو جعفر المنصور الذي حكم من 754 الى 775 م وهو المؤسس الفعلي للدولة والذي تولي تصفية عمه عبدالله بن علي وقضى على ابي مسلم الخرساني وهو الذي قتل النفس الزكية الذي اعلن الثورة عليه في الحجاز وارسل اخاه ابراهيم الى العراق .
كانت الكوفة في البداية عاصمة للعباسيين ولكن المنصور بنى بغداد وجاء بعده المهدي ثم الهادي ثم جاء هارون الرشيد ابن المهدي الذي اوقع في البرامكة النكبة الشهيرة وتحالف مع شارلمان اعطم ملوك اوروبا لمواجهة الأمويين في الأندلس وتولى الرشيد حرب البزنطيين اعداء شارلمان وفي عهد هارون بلغت الدولة اعظم امتداداتها وفي عهده المشؤم حصل سجن امامنا الكاظم وقتله . جاء بعد الرشيد الخليفة المأمون الذي خلع اخاه الأمين وكان منه ما كان في قصة العهد للإمام الرضا ثم جاء بعده المعتصم من 833 الى 842 الذي اعتمد على الأتراك وفتح عمورية وقتل بابك الخرمي الشهير وتوسع نفوذه الى خرسان وآذربيجان بعد قتله لأبي مسلم خاف المعتصم من الأتراك فتولى نقلهم الى سامراء ولما مات خلفه الواثق لخمس سنوات 842 الى 847 وبعده اصبحت الخلافة قرى بيد الأتراك وبدأت حركات انفصالية كدولة بني بويه في فارس الذين زحفوا الى بغداد ايضا عام 945 م واضطر المستكفي العباسي لتعيينه أمير الأمراء وكذلك صار السلاجقة حيث اسسوا دولة في آسيا الصغرى من 1055 الى 1258 م حتى سيطروا على بغداد الى ان جاء هولاكو الشهير الذي قضى علي الدولة العباسية بعد تسعة وثلاثين حاكما وبعد مرور خمسمائة وثمان سنوات ميلادية . هذا وقد أسس الأتراك وغيرهم ضمن الدولة العباسية المترهلة ممالك ودويلات عاشت معها بين كر وفر نذكر من هذه الدول:
‌أ.الدولة الطولونية من 868 م الى 905 م . أسسها احمد ابن طولون زمن المعتز العباسي والذي توسع الى بلاد الشام وحاول نقل العاصمة من بغداد الى القاهرة ولكنه فشل في ذلك وتابع بعده خمارويه ولده تارة بالمصانعة وتارة بالمقاومة الى ان سقطت كليا عام 905
‌ب.الدولة الإخشيدية دامت من 935 الى 969 م أسسها محمد ابن طغج الملقب بالإخشيد في فسطاط مصر بعد ان عينه الخليفة الراضي العباسي سابقا ثم انقلب عليه وعين كافورا القائد العسكري الشهير الذي نجح في توطيد سلطانه وما ان مات كافور حتى ضعفت هذه الدولة فإستغل ذلك الفاطميون وهاجموا مصر بقيادة جوهر الصقلي عام 969 م
‌ج. الدولة الحمدانية : من 944 الى 1003 ينتسبون الى حمدان بن حمدون التغلبي حيث سيطروا على قسم من العراق وجعلوا الموصل عاصمة لهم وقد تمكن سيف الدولة من انتزاع حلب وانطاكية وحمص من الأخشيديين وجعل سيف الدولة من حلب عاصمة له ولكن الحمدانيين اصطدموا بالفاطميين وصادف ان مات سيف الدولة فنجح الفاطميون في القضاء على دولتهم كليا . وفي عهدهم اشتهر الفارابي والمتنبي وابو فراس الحمداني وابو الفتح عثمان ابن جني .