العنوان: المباحث
11-الهند والهندوسية: زحف الآريون نحو 3500 ق م من آسيا الوسطى الى اطراف نهر السند ومن ثم الى بلاد الهند وقد سادت هناك يومها الديانة البرهمية نسبة الى براهما اله الهندوس ولكنها اليوم تطورت تدريجيا لا سيما في القرن الثامن والتاسع للميلاد والجدير ذكره انه ما يزيد على مليار نسمة تدين بالهندوسية منهم 890 مليون في الهند فقط فهي ثالث ديانة بعد المسيحية والإسلام وعقائد الهندوس مودعة في مجموعة الفيدا ويقال انها كتبت ما بين 1400 الى 1000 ق م وفيها تضرع للآلهة وعبادة للرهبان واناشيد للصلوات ولكن الهندوس يعظمون مظاهر الطبيعة كالشمس والقمر وبعض الناس والمجتمع الهندوسي طبقي مؤلف من اربع طبقات :
1-البراهمة : وهي طبقة الكهنة ورجال الدين
2-الكاشتريا : وهي طبقة الملوك والأمراء والمقاتلين
3-الفيشيا: وهي طبقة التجار والمزارعين
4-الشودرا: وهم اصحاب المهن السافلة والخدم
ويمنع الهندوس في عرفهم وشرعهم ان تعاشر الطبقة ممن ذكرنا طبقة أخرى وتعتبر المعاشرة من الذنوب وفيهم طبقة المنبوذين تعود الى الأصليين غير الآريين الذين سكنوا الهند .
يقدس الهندوس نهر الغانج العظيم ويعتبرون الحج اليه فريضة سنوية وان الغسل فيه عبادة كما انهم يقيمون الصلاة من طلوع الفجر الى طلوع الشمس ومن العتمة الى ظهور النجوم اي مرتين ومن تعاليمهم عدم تناول اللحوم وعدم ايذاء الحيوان ولا سيما البقرة فإنها مقدسة جدا ولها طقوس وتماثيل بل يتبركون بسرجينها وبولها ومن طقوسهم حرق الجثث ورميها في نهر الغانج المقدس وكانوا يلزمون الزوجة بحرق نفسها مع زوجها وان لم تفعل فعليها ان تحلق شعرها وان تغادر الوطن الى ان جاء الإنكليز عام 1829 م ومنعوا ذلك .
يعتقد الهندوس بالتناسخ ويعبدون آلهة كثيرة احصاها بعضهم 330 مليون اله كما آمنوا بالتثليث براهما ويعدونه رب الخلق وسيفا اله الفناء والدمار وفيشنو رب الخفظ وله تجليات من السمك الى السلحفاة الخ . ويرون ان تعدد الآلهة لا يعني عدم وجود الإله الواحد والذي ترجع اليه جميعا وأن كل ما في الوجود هو خيال ولا واقع يبقى سوى براهما ويرون ايضا بأن على الإنسان ان يسعى للحقيقة ولا بتم ذلك الا بالإتحاد مع الإله وهذا ما يحصل باليوغا وهي رياضة زهدية تقشفية فيها أشكال من ترويض النفس قاسية للغاية كالوقوف منكوسا والنوم على فراش من المسامير وتعتبر البوذية من فروع الهندوسية وهي التي تمددت نحو الشرق الأقصى فألى امريكا واوروبا .
12-العرب والإسلام : تركز العرب في شبه الجزيرة التي تبلغ مساحتها ثلاثة مليون كلم ويقسم المؤرخون العرب الى بائدة كعاد وثمود والى باقية كالعاربة من قحطان والمستعربة من سلالة عدنان والتي منها قريش . وتعد اليمن المركز الأساسي قريش وقد نشأت فيها دولة سبأ الشهيرة في القرن السابع ق م وقبلها الدولة الحميرية الشهيرة 115 ق م والتي حصلت في زمانها حادثة الأخدود حيث اضطهد المسيحيون واحرقوا وكذلك حادثة أصحاب الفيل حيث استنجد المسيحيون عام 522 م بالحبشة للخلاص من حمير وجاء يومها ابرهة اشرم الحبشي وبنى كنيسة الكليس وصار يدعو الناس للحج اليها وكان ما كان حيث هاجم مكة كما نشأ في شمال الجزيرة دولة تدمر التي بلغت أوجها زمن زنوبيا 268 م والتي اصطدمت بالفرس وسيطرت على سوريا ثم زحفوا الى الإسكندرية ولكن الأمبراطور اورليانوس هزمها ودمر مملكتها كليا اما في العراق . والحمد لله رب العالمين .