الأستاذ السید المکي
بحث الفلسفه
35/06/29
بسم الله الرحمن الرحیم
العنوان: الفلسفة \ الدرس 26
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر الثاني والعشرون : هنري برغسون
ولد 1859 وتوفي 1941 وهو يهودي فرنسي من المثاليين ويعدونه ممثل الحدسية من أهم فلاسفة العصر الحديث وحائز على جائزة نوبل أثر بفكره على كافة القطاعات في الخمسينيات ثم جاءت الوجودية فمسحت كل ما بقي من فلسفته . كتب في المادة والذاكرة وفي التطور والأخلاق وفي الفكر والمتحرك و أراد برغسون أن يهدم قواعد المادية بإبراز مقابل . ما سمي بالدفع الحيوي للأشياء مركزا على الوجود الواعي الذي يحصل بالتغير, والتغير يحصل بالنضج والنضج يحصل بأن تستمر في خلق نفسك وأسماه التطور الخالق وأن الكون في اختراع دائم وصنع مستمر وليس الكائن الحي عنصرا من العناصر بل هو ديمومة حقة وللإنسان خصوصية مستقلة وليست الأنواع الحية من أصول متجانسة نمت بفعل فيزيائي أو كيميائي صدفة وذكر بأن الأنواع صدرت دفعة . ففي النبات حلّ فيه الثبات والجمود وفي الحيوان حلّت الغريزة وفي الانسان حلّ العقل وهؤلاء يختلفون بالطبيعة لا بالدرجة .
أما المادة فهي ناشئة من وهن في التيار الحيوي فهي شيء نفسي متجمد وان تمدد اشكالا وشبهه بماء النافورة حينما يرتفع ثم يسقط بنقاط متفرقة في مساحة أوسع فالمادة أدنى درجات الوجود أشاد برغسون بالديموقراطية لأنها الأساس لمواجهة التزمت والانغلاق ورأى مصدر الحروب الملكية فردا أو جماعة مع تضخم السكان وسوء توزيع الثروات بشكل عادل .
خالف برغسون ديكارت في الأنا المفكرة وخالف كانت في مقالته برفد الصور الحسية للعقل قائلا أن الحقيقة هي الدفع الحيوي نحو التغيير الموجود في هذا العالم وشبهه بلحن طويل يمتد من الولادة الى الموت والدفع الحيوي هذا لا يأتي من الطبية بل هو في داخل كل شيء ولكن يحتاج الى الخروج والتمدد لتفجير طاقاته وبهذا يناقض برغسون المادية في نظرية الآلية الميكانيكية التي تلغي وجود الحرية في الطبيعة وتحكمها للطبيعة .
وقال انه هناك قوة مدركة هي التي تنشء وتخلق وتختار فالتطور ليس اعادة للربط أو تفكيك العناصر ولا هو بعلل مادية بل هو من خلال اختيار وبصيرة وادراك . ركّز برغسون على الحدس واللامادية كمدخل الى الماوراء والذي به تمتزج الغريزة بالعقل وأن الاله هو المطلق المتجلي فينا وهو منبع كل شيء وعنه تصدر العوالم .
وأن الاخلاق ليست ما يفرضه عليك المحيط بل الأخلاق هي الاستجابة لنداء الحياة الكاملة وهو المتجلي في القديسين والكبار والأبطال
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر الثاني والعشرون : هنري برغسون
ولد 1859 وتوفي 1941 وهو يهودي فرنسي من المثاليين ويعدونه ممثل الحدسية من أهم فلاسفة العصر الحديث وحائز على جائزة نوبل أثر بفكره على كافة القطاعات في الخمسينيات ثم جاءت الوجودية فمسحت كل ما بقي من فلسفته . كتب في المادة والذاكرة وفي التطور والأخلاق وفي الفكر والمتحرك و أراد برغسون أن يهدم قواعد المادية بإبراز مقابل . ما سمي بالدفع الحيوي للأشياء مركزا على الوجود الواعي الذي يحصل بالتغير, والتغير يحصل بالنضج والنضج يحصل بأن تستمر في خلق نفسك وأسماه التطور الخالق وأن الكون في اختراع دائم وصنع مستمر وليس الكائن الحي عنصرا من العناصر بل هو ديمومة حقة وللإنسان خصوصية مستقلة وليست الأنواع الحية من أصول متجانسة نمت بفعل فيزيائي أو كيميائي صدفة وذكر بأن الأنواع صدرت دفعة . ففي النبات حلّ فيه الثبات والجمود وفي الحيوان حلّت الغريزة وفي الانسان حلّ العقل وهؤلاء يختلفون بالطبيعة لا بالدرجة .
أما المادة فهي ناشئة من وهن في التيار الحيوي فهي شيء نفسي متجمد وان تمدد اشكالا وشبهه بماء النافورة حينما يرتفع ثم يسقط بنقاط متفرقة في مساحة أوسع فالمادة أدنى درجات الوجود أشاد برغسون بالديموقراطية لأنها الأساس لمواجهة التزمت والانغلاق ورأى مصدر الحروب الملكية فردا أو جماعة مع تضخم السكان وسوء توزيع الثروات بشكل عادل .
خالف برغسون ديكارت في الأنا المفكرة وخالف كانت في مقالته برفد الصور الحسية للعقل قائلا أن الحقيقة هي الدفع الحيوي نحو التغيير الموجود في هذا العالم وشبهه بلحن طويل يمتد من الولادة الى الموت والدفع الحيوي هذا لا يأتي من الطبية بل هو في داخل كل شيء ولكن يحتاج الى الخروج والتمدد لتفجير طاقاته وبهذا يناقض برغسون المادية في نظرية الآلية الميكانيكية التي تلغي وجود الحرية في الطبيعة وتحكمها للطبيعة .
وقال انه هناك قوة مدركة هي التي تنشء وتخلق وتختار فالتطور ليس اعادة للربط أو تفكيك العناصر ولا هو بعلل مادية بل هو من خلال اختيار وبصيرة وادراك . ركّز برغسون على الحدس واللامادية كمدخل الى الماوراء والذي به تمتزج الغريزة بالعقل وأن الاله هو المطلق المتجلي فينا وهو منبع كل شيء وعنه تصدر العوالم .
وأن الاخلاق ليست ما يفرضه عليك المحيط بل الأخلاق هي الاستجابة لنداء الحياة الكاملة وهو المتجلي في القديسين والكبار والأبطال
