الأستاذ السید المکي
بحث الفلسفه
35/05/16
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: الدرس 9
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر السادس: باروخ سبينوزا
وهو يهودي زاصله من البرتغال وهجّر مع اسرته الى هولندا فولد في امستردام 1632 وتوفي في لاهاي هولندا 1677 وقد درس التورات في بداية امره وتعلم العبرية ثم اندمج مع المسيحية وكان له موقف نقدي للتراث الديني مما عرضه لغضب اهله والى الطرد بل دعي الى صلوات لنزال اللعنة عليه في السماء وفي الأرض .
تأثر سبينوزا بديكارت وكتابات جرسونيدوس الشهير الذي انتقد المعجزة وقدم العقل على الوحي وكذلك تأثر بفلسفة ابن عزرة الذي كان يقول بخلود المادة وكان ينكر الايجاد من عدم عاش سبينوزا زاهدا متقشفا يلبس رث الثياب ويرفض المال الوفير الذيس قدم له وله كلمة جميلة : من المعيب ان نغلف الاشياء الزاهدة بغلاف ثمين وفد دافع بقوة عن الفلسفة وانها لا تشكل خطر لا على الدين ولا على الدولة واعتبر القضاء عليها خطرا على الدولة والدين.
شكلت آراءه كما سنعرف في المادة والحلول ووحدة الوجود ونقد الفكر الديني آنذاك خلافا عليه فمنهم من اعتبره ثملا في الله تعالى " حب الحسين اجنني " وبعضهم اعتبره ملحدا زنديقا ملعونا ولذا جرت محاولات لقتله مما دفعه للهجرة وتغيير اسمه ولا شك في تأثيره البالغ على الثقافة الغربية حتى ان هيغل قال فيه : ان لا فلسفة دون العبور منه اذ انه كتب في اصلاح العقل وفي الاخلاق وفي اللاهوت السياسي وفي السعادة الخ عاش اسبينوزا تأملات دائمة ادت به الى مذهب الحلول والقول بوحدة الوجود فقال ان الله والعالم فالعالم موجود في الله والله محايث للعالم وما ذكره فكرة قديمة وهندية وقد تلقاها اليونان بالقبول وتبناها فلاسفة الرواق حيث ساد مصطلح لكل شيئ نفس ونفس العالم هو الله.
ثم توسع هذا المذهب زمن افلوطين الذي قال بأن الكثرة صادرة عن الواحد لا عن طريق الخلق بل عن طريق التوزع في المكان والزمان فالعالم مختلف المظاهر ومتكرر لاله واحد وهذه النظرية اخذ منها الحلاج وابن عربي واسبينوزا فجعلوا من الوجود وحدة لها صفات متكثرة وما الجزئيات الخارجية الا امتداد للصفات فالفارق بين الله والعالم من الحيثية فمن جهة الطابع هو الله ومن جهة المنطبع " الذي يتجلى " هو العالم ثم توسع مفهوم الله والوحدة الى ان جاء هيغل فقال بان الله هو روح مطلق يتطور جدليا من ابسط احواله الى ارقى المركبات وعلى مراحل من خلال الثقافة الانسانية في الفن والدين والفلسفة فالله عنده روح بشرية ساعية الى المعرفة المطلقة .
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المفكر السادس: باروخ سبينوزا
وهو يهودي زاصله من البرتغال وهجّر مع اسرته الى هولندا فولد في امستردام 1632 وتوفي في لاهاي هولندا 1677 وقد درس التورات في بداية امره وتعلم العبرية ثم اندمج مع المسيحية وكان له موقف نقدي للتراث الديني مما عرضه لغضب اهله والى الطرد بل دعي الى صلوات لنزال اللعنة عليه في السماء وفي الأرض .
تأثر سبينوزا بديكارت وكتابات جرسونيدوس الشهير الذي انتقد المعجزة وقدم العقل على الوحي وكذلك تأثر بفلسفة ابن عزرة الذي كان يقول بخلود المادة وكان ينكر الايجاد من عدم عاش سبينوزا زاهدا متقشفا يلبس رث الثياب ويرفض المال الوفير الذيس قدم له وله كلمة جميلة : من المعيب ان نغلف الاشياء الزاهدة بغلاف ثمين وفد دافع بقوة عن الفلسفة وانها لا تشكل خطر لا على الدين ولا على الدولة واعتبر القضاء عليها خطرا على الدولة والدين.
شكلت آراءه كما سنعرف في المادة والحلول ووحدة الوجود ونقد الفكر الديني آنذاك خلافا عليه فمنهم من اعتبره ثملا في الله تعالى " حب الحسين اجنني " وبعضهم اعتبره ملحدا زنديقا ملعونا ولذا جرت محاولات لقتله مما دفعه للهجرة وتغيير اسمه ولا شك في تأثيره البالغ على الثقافة الغربية حتى ان هيغل قال فيه : ان لا فلسفة دون العبور منه اذ انه كتب في اصلاح العقل وفي الاخلاق وفي اللاهوت السياسي وفي السعادة الخ عاش اسبينوزا تأملات دائمة ادت به الى مذهب الحلول والقول بوحدة الوجود فقال ان الله والعالم فالعالم موجود في الله والله محايث للعالم وما ذكره فكرة قديمة وهندية وقد تلقاها اليونان بالقبول وتبناها فلاسفة الرواق حيث ساد مصطلح لكل شيئ نفس ونفس العالم هو الله.
ثم توسع هذا المذهب زمن افلوطين الذي قال بأن الكثرة صادرة عن الواحد لا عن طريق الخلق بل عن طريق التوزع في المكان والزمان فالعالم مختلف المظاهر ومتكرر لاله واحد وهذه النظرية اخذ منها الحلاج وابن عربي واسبينوزا فجعلوا من الوجود وحدة لها صفات متكثرة وما الجزئيات الخارجية الا امتداد للصفات فالفارق بين الله والعالم من الحيثية فمن جهة الطابع هو الله ومن جهة المنطبع " الذي يتجلى " هو العالم ثم توسع مفهوم الله والوحدة الى ان جاء هيغل فقال بان الله هو روح مطلق يتطور جدليا من ابسط احواله الى ارقى المركبات وعلى مراحل من خلال الثقافة الانسانية في الفن والدين والفلسفة فالله عنده روح بشرية ساعية الى المعرفة المطلقة .
