« فهرست دروس
درس خارج اصول مرحوم استاد محمدعلی خزائلی

92/02/07

بسم الله الرحمن الرحیم

تنبیهاتٌ/مقدمات الحكمة /المطلق و المقيد

 

الموضوع: المطلق و المقيد/مقدمات الحكمة /تنبیهاتٌ

 

«المطلق و المقید/ مقدمات الحکمة»

 

تنبیهات؛

 

قال صاحب الکفایة(ره):

تنبیهٌ:

و هو أنه يمكن أن يكون للمطلق جهات عديدة، كان واردا في مقام البيان من جهة منها، وفي مقام الاهمال أو الاجمال من أخرى، فلابد في حمله على الاطلاق بالنسبة إلى جهة من كونه بصدد البيان من تلك الجهة، ولا يكفي كونه بصدده من جهة أخرى، إلا إذا كان بينهما ملازمة عقلا أو شرعا أو عادة، كما لا يخفى.[1]

اقول: مراده(ره) انَّ هذا التنبیه مربوط بمقدمة الاولی من مقدمات الحکمة ای کون المتکلم فی مقام بیان تمام المراد لموضوع حکمه و یبنه صاحب الکفایة(ره) بان المطلق قد یکون ذا ابعاد و جهات مختلفة کالرقبة لها مومنة و کافرة او العادلة و الفاسقة و مثل آیة الشریفة ﴿فکلوا مما امسکن علیکم واذکروا اسم الله علیه﴾[2] فاحدی الجهات ان الصید الذی صاده الکلب المعلم حلال اکل لحمه او حرامه و جهت اخرة فیه ان موضع الامساک و الاخذ طاهر او نجس.

فلیعلم ان المقصود من کون المولی فی مقام البیان فی موارد التی للمطلق جهات و حیثیات مختلفة، یجوز التمسک بالاطلاق فقط من الجهة التی کان المولی بصدد بیانها لا من سایر الجهات التی لا یکون فی مقام البیان بل یکون فی مقام الاهمال و الاجمال.

ففی الآیة الشریفة مثلاً ناخذ بالاطلاق من حیث حلیة اکل لحمه سواء صاد الصید الی جهة القبلة ام لا و اخذ اوداجه الاربعةام لاو لا اطلاق للآیة من حیث طهارة موضع الاخذ و نجاسته.

ثم قال صاحب الکفایة(ره):«الا اذا کان بینهما ملازمة عقلا او شرعا او عادة»[3]

یعنی اذا کانت بین الجهات العدیدة نوعا من الملازمة ففی هذه الصورة لو کان المولی فی مقام البیان من جهة نستفید الاطلاق فی الجهة الاخری الملازمة لها مثلا یکون بین وجوب القصر و وجوب الافطار الصوم ملازمة شرعیة: «اذا قصرت افطرت و اذا افطرت قصرت»[4] فلو قال المولی: اذا سافرت الی اربعة فراسخ فقصر الصلاة یستفاد منه حکم وجوب الافطار للصوم ایضا فالدلیل علی احدهما دلیل علی الآخر الا فی موارد خاصة خرجت بالدلیل.

مثال الملازمة العقلیة مثل ما ورد صحة الصلاة فی ثوب فیه عذرة ما لا یوکل لحمه من حیث النجاسة عند الجهل بها بناء علی جزییة العذرة للحیوان فانه یدل عقلا علی صحة الصلاة فی اجزاء ما لا یوکل لحمه عند الجهل او النسیان لانه بناء علی جزییة العذرة لا فرق فی نظر العقل فی الحکم لصحة الصلاة بین الاجزاء من العذرة و غیرها و ان کان الکلام مسوقا لبیان الحکم لعذرة مثال الملازمة العادیة مثل ما ورد فی طهارة سور الهرة مع ان الغالب عدم خلو موضع السور عن النجاسة العرضیة بواسطة اکل الهرة المیتة مع ذلک لوجود الملازمة العرفیة بین طهارة الذاتیة و بین العرضیة نحکم بطهارة سور الهرة ولو احتملنا نجاسة فمه قبل اکل الطعام الطاهر.

 


[1] الکفایة طبع القدیم ج1 ص389.
[2] -السورة المائدة الآیة 4.
[4] الوسائل ج7 الباب الرابع من ابواب ما یصح منه الصوم الحدیث 1.
logo