< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث التفسیر

45/09/25

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: التفسير الموضوعي/الآيات المصدرة بيا ايها الذين آمنوا /تسير الآيه8 من سورة التحريم

 

﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى‌ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى‌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ﴾[1]

في هذه الآية المباركة دعا الله المؤمنين الى توبة نصوح، وفي تعريف النصوح للمفسرين تعابير مختلفة ذكر في المجمع اثنی عشرة منها والیک نص کلامه: («تَوْبَةً نَصُوحاً» أي خالصة لوجه الله‌. وروى عكرمة عن ابن عباس قال: قال: معاذ بن جبل: يا رسول الله ما التوبة النصوح؟ قال: "أن يتوب التائب ثم لا يرجع في ذنب كما لا يعود اللبن إلى الضرع‌" وقال ابن مسعود التوبة النصوح هي التي تكفر كل‌ سيئة وهو في القرآن ثم تلا هذه الآية. وقيل أن التوبة النصوح هي التي يناصح الإنسان فيها نفسه بإخلاص الندم مع العزم على أن لا يعود إلى مثله في القبح. وقيل هي أن يكون العبد نادماً على ما مضى مجمعاً على أن لا يعود فيه عن الحسن. وقيل هي الصادقة الناصحة عن قتادة. وقيل هي أن يستغفر باللسان ويندم بالقلب ويمسك بالبدن عن الكلبي. وقيل هي التوبة المقبولة ولا تقبل ما لم يكن فيها ثلاث: خوف أن لا تقبل ورجاء أن تقبل وإدمان الطاعة عن سعيد بن جبير. وقيل هي أن يكون الذنب نصب عينيه ولا يزال كأنه ينظر إليه. وقيل هي من النصح وهو الخياطة لأن العصيان يخرق الدين والتوبة ترقعه. وقيل لأنها جمعت بينه وبين أولياء الله كما جمع الخياط الثوب وألصق بعضه ببعض. وقيل لأنها أحكمت طاعته وأوثقتها كما أحكم الخياط الثوب وأوثقه‌")[2] التوبة باب إلى عفو اللّه‌: کما ورد فی کلام الإمام زين العابدين عليه السّلام في مناجاة التائبين: "إلهي أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك سمّيته التوبة، فقلت تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً فما عذر من أغفل دخول الباب بعد فتحه!!" [3] .

کل إنسان بطبيعته في معرض الذنوب خاصّة من لم يؤدب نفسه على طاعة الله ففي بدايات توجّهه وسلوكه إلى اللّه إذا لم یر امامه مخرجا مما هو فیه، فهو یستمر في نهجه، ولکن الإسلام قد فتح امامه بابا للخروج عما هو فیه الى مرحلة جديدة وهو باب «التوبة»، ای العود الی الله ودعا جميع المذنبين والمقصّرين إلى دخول هذا الباب لتعويض وجبران الماضي.

بل التوبة ليست خاصة للعاصين بل أولياء الله كانوا اكثر التوابين أي كانوا دائما يرجعون الى الله ويتمسكون به فتوبتهم لم تكن عن المعصية بل كانت للمرافقة الدائمة مع ربهم فان لهم مع الله حالات فلعل حالتهم في اثناء الدعاء او الصلاة تختلف عن حالتهم حين الاكل او الاستئناس بالأهل فكانوا يُذكِّرون انفسهم بالله حتى ورد عن امير المؤمنين انه قال: "ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله، وبعده ومعه"[4]

وقد شدّدت الروايات على أهميّة التوبة إلى الحدّ الذي نقرأ في الحديث عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه قال: «إنّ اللّه تعالى أشدّ فرحا بتوبة عبده من رجل أضلّ راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها»[5] إنّ أوّل خطوة على طريق النجاة هي التوبة والإقلاع عن الذنب، التوبة التي يكون هدفها رضا اللّه والخوف منه. التوبة الخالصة من أي هدف آخر كالخوف من الآثار الاجتماعية والآثار الدنيوية للذنوب. وأخيرا التوبة التي يفارق بها الإنسان الذنب ويتركه إلى الأبد.

ورد فی الکافی بسند صحیح: عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: "سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِذَا تَابَ الْعَبْدُ تَوْبَةً نَصُوحاً أَحَبَّهُ اللَّهُ- فَسَتَرَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَقُلْتُ: وَكَيْفَ يَسْتُرُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: يُنْسِي مَلَكَيْهِ مَا كَتَبَا عَلَيْهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَيُوحِي إِلَى جَوَارِحِهِ اكْتُمِي عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ وَيُوحِي إِلَى بِقَاعِ الْأَرْضِ اكْتُمِي مَا كَانَ يَعْمَلُ عَلَيْكِ مِنَ الذُّنُوبِ فَيَلْقَى اللَّهَ حِينَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ يَشْهَدُ عَلَيْهِ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الذُّنُوبِ"[6] .

فی الکافی بسنده عن ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعْطَى التَّائِبِينَ ثَلَاثَ خِصَالٍ لَوْ أَعْطَى خَصْلَةً مِنْهَا جَمِيعَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنَجَوْا بِهَا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ- ﴿إِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ التَّوّٰابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ فَمَنْ أَحَبَّهُ اللَّهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ وَقَوْلُهُ ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ویؤمنون به وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنٰا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تٰابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذٰابَ الْجَحِيمِ﴾ ﴿رَبَّنٰا وَأَدْخِلْهُمْ جَنّٰاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبٰائِهِمْ وَأَزْوٰاجِهِمْ وَذُرِّيّٰاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‌﴾ ﴿وَقِهِمُ السَّيِّئٰاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئٰاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾[7] وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ- ﴿وَالَّذِينَ لٰا يَدْعُونَ مَعَ اللّٰهِ إِلٰهاً آخَرَ وَلٰا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّٰهُ إِلّٰا بِالْحَقِّ وَلٰا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثٰاماً﴾ ﴿يُضٰاعَفْ لَهُ الْعَذٰابُ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهٰاناً﴾ ﴿إِلّٰا مَنْ تٰابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صٰالِحاً فَأُوْلٰئِكَ يُبَدِّلُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ وَكٰانَ اللّٰهُ غَفُوراً رَحِيماً"[8] .

ومن المعلوم أنّ حقيقة التوبة هي الندم على الذنب، وشرطها التصميم على الترك في المستقبل. وأمّا إذا كان العمل قابلا لأن يجبر ويعوّض فلا بدّ من الجبران والتعويض، والتعبير ب ﴿يُكَفِّرَعَنْكُمْ﴾ إشارة إلى هذا المعنى. وبناء على هذا يمكننا تلخيص أركان التوبة بخمسة امور: (ترك الذنب، الندم، التصميم على الاجتناب في المستقبل، جبران ما مضى، الاستغفار).

وكلّما تحقّقت التوبة بتلك الشروط والأركان فإنّها ستؤتي ثمارها وتعفي آثار الذنب من قلب وروح الإنسان تماما، وعن الباقر عليه السّلام: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له،والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ"[9]

ورد في سورة النساء حول الزاني: ﴿وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيما﴾ ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾ ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً﴾[10]

لعل قوله تعالى: يعملون السوء بجهالة ليس المراد عدم العلم بالحرمة بل المراد الجهل في مقابل العقل كما ورد "ربّ عالم قد قتله جهله" وقال تعالى: ﴿أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‌ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى‌ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى‌ بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُون﴾[11]

وورد في سورة زمر: ﴿قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ ﴿وَأَنِيبُوا إِلى‌ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾ ﴿وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ﴾ [12]

ورد في حديث عن امير المؤمنين قال: "ما في القرآن آية أوسع من ﴿يا عبادي الذين أسرفوا...﴾

وملاحم الرجاء ظاهر في وجوه: اولًاً: الخطاب به ﴿يا عِبادِيَ﴾ فنسب العاصين بنفسه تلطفاً بهم. وثانياً استعمال مفردة الاسراف بدلا عن الظلم والذنب والجريمة فهو لطف آخر. ثالثاً: نسبة الاسراف عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ يبيّن أنّ ذنوب الإنسان تعود كلّها عليهم، لا الى الله ايعازا على ان الله لا يتضرر من المعصية وانما انتم الخاسرون فهو من علامات المحبّة لعباده، رابعاً: النهي عن القنوط فمعناه ان الخير متوقع فلا وجه لليأس من الخير، خامساً: متعلق القنوط المنهي وهو رَحْمَةِ اللَّهِ الواسعة. سادساً: نصه على غفران جميع الذنوب فتشمل كلّ الذنوب من دون أيّ استثناء، وأخيرا تعقيب الكلام بذكر صفتين تثيران كل الامل وهو قوله مؤكدا: ﴿إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ فلا يبقى عند الإنسان أدنى شعور باليأس أو فقدان الأمل. وفي الآيتين الأخيرتين ترسم لنا طريق الوصول الى رحمته بقوله ﴿وانيبوا الى الله﴾ الى آخرها

وفی الکافی بسند صحیح: عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللّٰهِ تَوْبَةً نَصُوحاً﴾ قَالَ: هُوَ الذَّنْبُ الَّذِي لَا يَعُودُ فِيهِ أَبَداً، قُلْتُ: وَأَيُّنَا لَمْ يَعُدْ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ".

وبنفس المعنی ورد عن الکلینی بسنده عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللّٰهِ تَوْبَةً نَصُوحاً﴾ قَالَ يَتُوبُ الْعَبْدُ مِنَ الذَّنْبِ ثُمَّ لَا يَعُودُ فِيهِ.- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام؟ فَقَالَ: يَتُوبُ مِنَ الذَّنْبِ ثُمَّ لَا يَعُودُ فِيهِ وَأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الْمُفَتَّنُونَ التَّوَّابُونَ‌"[13]

قد يأتي شبهة الى الذهن فعلى ما ورد في حذا الحديث ينبغي لكل واحد منا يقدم على معصية ثم يتوب حتى يكون أحبّ الى الله وكلما زاد المعصية ثم تاب كلما يكون أقرب الى الله.

ولكن رد الشبهة يتضح بملاحظة أمور: أولا: ان الأصل في التوبة هو الندم على ما فعل فمن ارتكب الذنب ليتوب ويصبح أقرب الى الله هو لم ينم عن فعل المعصية التي ارتكبها بل هو مغرور بها. ثانياً: التوبة تكون للأولياء أيضا كما بيناه فمن لم يرتكب وتاب الى الله توبته أفضل من المرتكب لأنه يتوب عن أدنى غفلة عن الله فهو اخضع عند الله كما قيل حسنات الابرار سيئات المقربين. وثالثاً: من تكرر المعصية ربما لا يتوفق للتوبة الواقعية. رابعاً كون المفتتن التواب محبوب عند الله لا يلازم تفوقه على من لم يعص حتى يتوب كما ورد فيما رواه الكليني بسنده عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ قَالَ قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْهُ كَانَ أَفْضَلَ.

الى هنا انتهينا من الآيات المصدرة ب ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾ وعدد الآيات كانت تسعة وثمانون آية و بدئنا من اليوم الأول من جمادي الأولى سنة 1442 وكان بحثنا في كل اربعاء من الأيام الدراسية وفي كل رمضان القينا البحث في جميع الليالي الا الأيام الاخرة من كل رمضان وعدد المحاضرات صارت 165 محاضرة نفعنا الله بها وجعل القران امامنا نقتدي به ويقودنا الى الجنة ولا يجعله خلفنا يسوقنا الى النار عصمنا الله منها بفضله ورحمته.


[3] مفاتیح الجنان مناجات خمس عشرة مناجات الاولی: مناجات التائبین.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo