< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث التفسیر

44/09/13

بسم الله الرحمن الرحیم

 

الموضوع: التفسير الموضوعي/الآيت المصدرة بيا ايها الذين آمنوا /الآية 28من سورة التوبة

 

﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَ إِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾[1]

في بدو الكلام نقف عند بعض المفردات قال في المجمع: (كل مستقذر نجس يقال رجل نجس و امرأة نجس و قوم نجس لأنه مصدر و إذا استعملت هذه اللفظة مع الرجس قيل رجس نجس بكسر النون و العيلة الفقر تقول عال يعيل إذا افتقر) [2]

ورد في تفسير الآية الثالثة من هذه السورة أربعة أمور بلّغها الإمام علي عليه السلام عن رسول الله في موسم الحج في السنة التاسعة للهجرة، في حق المشركين وهي:

إلغاء عهد المشركين.

لا يحق للمشركين أن يحجّوا في المواسم المقبلة.

منع العراة و الحفاة من الطواف الذي كان شائعاً و مألوفاً حتى ذلك الوقت.

4- منع المشركين من دخول البيت الحرام. [3]

فالآية محل البحث تشير إلى هذا الموضوع وحكمته، فتقول أوّلا: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا﴾.

و هل الآية هذه دليل على نجاسة المشرك بالمفهوم الفقهي، أو لا؟

اختلف الفقهاء و المفسّرين في ذلك، ونحن لسنا بصدد بحث فقهي في مبحث التفسير ولكن بمقدار ما يسع بحثنا نتطلّع على المسألة.

في بادئ الامر ينبغي علينا ان نراجع ترجمة مفردة النجس: «النَجَسْ» على زنة «الهَوَسْ» كلمة ذات معنى مصدري، وتأتي للتأكيد والمبالغة والوصف.

يقول الراغب في مفرداته: (إنّ النجاسة والنجس يطلقان على كل قذارة، وهي‌ على نوعين: قذارة حسية، وقذارة باطنية).

و يقول الطبرسي في مجمع البيان: (كل مستقذر نجس يقال رجل نجس و امرأة نجس و قوم نجس لأنه مصدر و إذا استعملت هذه اللفظة مع الرجس قيل رجس نجس بكسر النون)‌ [4]

فكل ما ينفر منه الإنسان يقال عنه: إنّه نجس.

قال في الأمثل: (إنّ كلمة نجس تستعمل في موارد كثيرة- حتى في ما لا مفهوم للنجاسة الظاهرية فيه- فمثلا يسمّي العرب الأمراض الصعبة المزمنة أو التي لا علاج لها ب «النجس» كما يطلق على الشخص الشّرير، أو الساقط خلقيا، أو الشيخ الهرم، أنّه نجس). [5]

فلو كنا نحن وهذه الآية المباركة لا يمكن لنا الحكم بنجاسة المشركين بمعني قذارة اجسامهم كقذارة البول والدم والخمر وغيرها من الاعيان النجسة، فينبغي البحث عن أدلة أخرى. وما تمسك به فقهائنا في نجاسة المشركين هو مفاد الروايات والاجماع وسنوافيكم بعض الروايات في آخر البحث.

و يستوحى من النهي عن دخول المشركين المسجد الحرام بحسب المتفاهم العرفي امران:

قذارة المشركين ولو معنوياً وطهارة مسجد الحرام وقداسته لمكان الفاء في قوله تعالى: فلا يدخلن المسجد الحرام لان لسان الآية الشريفة يفيد ان علة النهي عن دخولهم المسجد الحرام نجاستهم

وهي كيف كانت أمر آخر وراء الحكم بنجاستهم المتعدية بملاقاتهم مع الرطوبة.

و المراد بقوله: ﴿بعدعامِهِمْ هذا﴾ هي السنة تاسعة من هجرة النبي صلوات الله عليه، التي أذّن فيها علي عليه السلام بالبراءة، و منع طواف البيت عريانا، و حج المشركين البيت.

ومن قوله تعالى: ﴿وَ إِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً﴾ يستفاد ان اهل مكة قد غلقوا من انقطاع المشركين عن الحج خوفاً لكساد اسواقهم و وقوعهم في نفاد من البضائع والحاجات، فسلّاهم الله بقوله: ﴿فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ﴾ أي وإن خفتم في إجراء هذا الحكم أن ينقطعوا عن الحج، و يتعطل أسواقكم، وتذهب تجارتكم فتفتقروا و تعيلوا فلاوجه للخوف لان الله سوف يغنيكم من فضله، و يؤمّنكم من الفقر الذي تخافون منه.

و قد تحقق هذه البشارة بعد ذلك بكثرة الحجاج فان المسلمين ازدادوا يوما بعد يوم كما قال الله تعالى: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان تواباً﴾ فتطيّب نفوس أهل مكة و من كان له تجارة هناك بالموسم، بما شهدوا من توسع الحج ووفود الزوار و هذا الوعد الى يومنا هذا مستمر و رغماً لجفاف منطقة الحرم، توفير الامتعة هناك امر مشهود.

و يضيف القرآن في نهاية الآية قائلا: ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ فكل ما يأمركم به اللّه فهو وفق حكمته، و هو عليم بما سيؤول إليه أمركم من نتائج مستقبلية، و هو خبير بذلك.

هنا نذكر لكم بعض الروايات من دون تعليق وتحقيق ونترك الراغبين الى مراجعة الكتب الفقهية المبسوطة للاجتهاد الفقهي.

- 1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع "عَنْ آنِيَةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَ الْمَجُوسِ- فَقَالَ لَا تَأْكُلُوا فِي آنِيَتِهِمْ- وَ لَا مِنْ طَعَامِهِمُ الَّذِي يَطْبُخُونَ- وَ لَا فِي آنِيَتِهِمُ الَّتِي يَشْرَبُونَ فِيهَا الْخَمْرَ".

سندها صحيح ومن حيث الدلالة: فيها مجرد النهي عن الاكل في آنيتهم وطعامهم المطبوخ والشرب في آنيتهم التي يشريون فيها الخمر فهل هذا النهي لنجاستهم او لعدم الانخراط فيهم.

- 2 وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ قَالَ: ﴿سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْمٍ مُسْلِمِينَ يَأْكُلُونَ- وَ حَضَرَهُمْ رَجُلٌ مَجُوسِيٌّ- أَ يَدْعُونَهُ إِلَى طَعَامِهِمْ فَقَالَ أَمَّا أَنَا فَلَا- أُوَاكِلُ الْمَجُوسِيَّ وَ أَكْرَهُ أَنْ أُحَرِّمَ عَلَيْكُمْ- شَيْئاً تَصْنَعُونَهُ فِي بِلَادِكُمْ﴾ سندها لا بأس به ودلالتها على الطهارة اقرب.

- 3 وَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ‌ صَفْوَانَ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع "فِي رَجُلٍ صَافَحَ رَجُلًا مَجُوسِيّاً- قَالَ يَغْسِلُ يَدَهُ وَ لَا يَتَوَضَّأُ".

وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ صَفْوَانَ مِثْلَهُ. سندها جيد وظاهر في النجاسة.

- 4 وَ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ خَالِدٍ الْقَلَانِسِيِّ قَالَ: "قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَلْقَى الذِّمِّيَّ فَيُصَافِحُنِي- قَالَ امْسَحْهَا بِالتُّرَابِ وَ بِالْحَائِطِ- قُلْتُ فَالنَّاصِبَ قَالَ اغْسِلْهَا". سندها ضعيف ولا دلالة فيها على المطلوب.

- 5- وَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع فِي مُصَافَحَةِ الْمُسْلِمِ الْيَهُودِيَّ وَ النَّصْرَانِيَّ- قَالَ مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ- فَإِنْ صَافَحَكَ بِيَدِهِ فَاغْسِلْ يَدَكَ.

وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع مِثْلَه. الامر بالغسل فيها ظاهر في النجاسة

- 6 وَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ: سَأَلْتُهُ "عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْمَجُوسِيِّ فِي قَصْعَةٍ وَاحِدَةٍ- وَ أَرْقُدَ مَعَهُ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ وَ أُصَافِحَهُ قَالَ لَا". سنده جيد و ظاهر في النجاسة.

- 7 وَ عَنْهُمْ عَنْ أَحْمَدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌ زِيَادٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي أُخَالِطُ الْمَجُوسَ- فَآكُلُ مِنْ طَعَامِهِمْ قَالَ لَا". في سندها اشكال والمنع من اكل طعامهم وجهه اعم من النجاسة.

- 8 وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ سُؤْرِ الْيَهُودِيِّ- وَ النَّصْرَانِيِّ فَقَالَ لَا". مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ مِثْلَهُ. سندها صحيح ودلالتها كسابقتها.

- 9 وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَأَلَ أَخَاهُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع عَنِ النَّصْرَانِيِّ- يَغْتَسِلُ مَعَ الْمُسْلِمِ فِي الْحَمَّامِ- قَالَ إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ نَصْرَانِيٌّ اغْتَسَلَ بِغَيْرِ مَاءِ الْحَمَّامِ- إِلَّا أَنْ يَغْتَسِلَ وَحْدَهُ عَلَى الْحَوْضِ فَيَغْسِلُهُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ- وَ سَأَلَهُ عَنِ الْيَهُودِيِّ وَ النَّصْرَانِيِّ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْمَاءِ- أَ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ لِلصَّلَاةِ قَالَ لَا إِلَّا أَنْ يُضْطَرَّ إِلَيْهِ. سندها صحيح ودلالتها غير صريح

- 10 وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْعَمْرَكِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: "سَأَلْتُهُ عَنْ فِرَاشِ الْيَهُودِيِّ وَ النَّصْرَانِيِّ يُنَامُ عَلَيْهِ- قَالَ لَا بَأْسَ وَ لَا يُصَلَّى فِي ثِيَابِهِمَا- وَ قَالَ لَا يَأْكُلِ الْمُسْلِمُ مَعَ الْمَجُوسِيِّ فِي قَصْعَةٍ وَاحِدَةٍ- وَ لَا يُقْعِدْهُ عَلَى فِرَاشِهِ وَ لَا مَسْجِدِهِ وَ لَا يُصَافِحْهُ‌ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ "عَنْ رَجُلٍ اشْتَرَى ثَوْباً مِنَ السُّوقِ- لِلُّبْسِ لَا يَدْرِي لِمَنْ كَانَ هَلْ تَصِحُّ الصَّلَاةُ فِيهِ- قَالَ إِنِ اشْتَرَاهُ مِنْ مُسْلِمٍ فَلْيُصَلِّ فِيهِ- وَ إِنِ اشْتَرَاهُ مِنْ نَصْرَانِيٍّ فَلَا يُصَلِّي فِيهِ حَتَّى يَغْسِلَهُ". سندها لا بأس به ودلالتها ظاهر في النجاسة.

- 11 وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا ع "الْجَارِيَةُ النَّصْرَانِيَّةُ تَخْدُمُكَ- وَ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا نَصْرَانِيَّةٌ لَا تَتَوَضَّأُ- وَ لَا تَغْتَسِلُ مِنْ جَنَابَةٍ قَالَ لَا بَأْسَ تَغْسِلُ يَدَيْهَا".

سندها صحيح ودلالتها على الطهارة ظاهرة

- 12 أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع "فِي آنِيَةِ الْمَجُوسِ قَالَ- إِذَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهَا فَاغْسِلُوهَا بِالْمَاءِ" هذه الروايات كلها مأخوذة من الباب الرابع عشر من أبواب النجاسات المجلد الثالثة من وسائل الشيعة ص419 [6]

من يأخذ بظهور هذه الروايات في النجاسة فيفتي بنجاسة اهل الكتاب وبالاولوية نجاسة المشركين ومن يقول بطهارة اهل الكتاب يحمل الظاهرة في النجاسة على منع التنزيهي و يقدم ظهور الرواية الثانية و الحاديعشرة والثانية عشرة مضافا الى روايات التي ورد في اهل الذمة ان يشارط معهم باطعام المرارة من العساكر ومن يقول بنجاستهم يحمل الطعام في تلك الروايات بطعام الجاف كالحنطة والشعير والرز وغيرها من غير المطبوخ. ومناقشة الكاملة لهذه المسألة تحتاج الى بحث صناعي واسع لا يسعه مبحث التفسير.

ولكن أقول من المحتمل في روايات الناهية عن مؤاكلتهم والاجتناب عنهم الهدف هو عدم المخالطة معهم كي لا يبتلوا بالمتنجسات ولا يتأثروا عن معتقداتهم الباطلة و أعمالهم المحرمة وثقافتهم الكاسدة. والحمد لله الذي هدانا الى الاعتراف والخضوع لجميع الأنبياء وشرفنا بشريعة الإسلام المحمدي وجعل طريقنا اليهم الكتاب والسنة التي نستمدها من علوم اهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo