< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث التفسیر

44/04/14

بسم الله الرحمن الرحیم

 

الموضوع: التفسير الموضوعي/الآيات المصدرة بيا ايها الذين آمنوا /تفسير آية 57-58من سورة المائدة

﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَ لَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ الْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . وَ إِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَ لَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ﴾ [1] [2]

في الأسبوع الماضي بحثنا حول الآية الأولى التي تحذّرُنا عن موالاة هؤلاء الذين يتخذون ديننا هزوا ولعباً سواء كانوا منتمين الى اديان سماوية او كانوا مشركين، وهذه خطة رسمها الله للاُمّة الإسلامية في جميع الأجيال، وما احوجنا في هذا العصر حيث النفاق منتشرة في العالم ولا سيما عند الدول المستكبرة. فلا ينبغي ان ندخل في كل معاهدة دولية اخترعوها لنشر سلطتهم علينا والقضاء على قيمنا واعرافنا الإسلامية والإنسانية. فينبغي للدول الإسلامية وغيرها التي تريد الاستقلال والعزّة ان لا نستسلم للقرارات التي اخترعوها بل علينا دراسة كل ما نواجهه بصورة موضوعية ورعاية جوانبها ومستلزماتها وما يترتب عليها من الضمانات فنختار ما كان فيه مصلحتنا وعزتنا ثم نطالب الجوانب الأخرى بالتزامهم في مقام التطبيق على أنفسهم أوّلاً ثم مطالبتهم عنا.

و الآية الثّانية تشير إلى واحد من ممارساتهم الاستهزائية دليلا و شاهدا على هذا الأمر، فتقول:

﴿إِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَ لَعِباً﴾ ... .بعد ذلك تبيّن الآية الكريمة دوافع هذا الاستهزاء، فتقول: ﴿ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُون‌﴾

النداء الى الصلاة هو الأذان وهو شعار الاسلام كما إنّ لكل أمّة شعار خاص بها تنادي به أفرادها وتستحث به هممهم للقيام بواجباتهم الفردية والاجتماعية، فالمسيحيون ينادون قومهم ويدعونهم لحضور الصّلاة في الكنائس بدق الناقوس وهذه هي طريقتهم وشعارهم سابقا وحاضرا.

وشعار الاسلام هو الأذان الذی یرفع فی کل المآذن والمآذن دليل على المساجد وهي مكان إقامة الصلوات والصلاة عمود الدين ورمز لجميع المعارف والقيم الإسلامية. ويمكن ان نشبّه الصلاة بكاتالوك للإسلام فكما نري عند ما نراجع الى متجر للأقمشة فنسأل صاحبه عن ما عنده من أنواع الاقمشة يعرض عينا كاتالوك تحتوي على قطع صغيرة من كل قماش في متجره ويقول: هذا جميع ما عندنا كذلك الصلاة رمز لجميع المعارف الإسلامية من العقائد والاحكام والأخلاق بشروطها و أذكارها واعمالها، فهي رمز للطهارة والنزاهة و رمز للتوحيد في مقام العقيدة والعبادة والطاعة و رمز لرفض جميع مظاهر الشرك ورمز لاستقلال ووحدة الامة في أهدافها والمؤذن ينادي الى هذه الفريضة ولذا قد ورد في رواياتنا ما يدل على مدى أهمية المأذن والأذان فعن النّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديث معروف في هذا المجال، أنّه قال: "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة".

ومما یمتاز به شعار الاسلام هو احتوائه على معاني سامية بخلاف الناقوس وهو مجرد أصوات ليس لها مضمون الا انه دال على إقامة مراسيم العبادة في الكنائس.

و بالرّغم من ذلك فانّ بعض المسلمين البؤساء أزاحوا مؤخرا هذا الشعار الإسلامي العظيم- الذي کان رمزا لدينهم وثقافتهم الذي ملئها العزّة والكرامة والصمود والمقاومة من إذاعاتهم.

بالنسبة الى مبدأ تشريع الأذان ذكروا بعض القصص التي لا أصل لها

منها: انه استشار النبي صلى الله علیه واله بعض الصحابة، فقدم كل واحد منهم اقتراحاً، منهم من اقترح رفع علم خاص في أوقات الصّلاة ومنهم من طرح إشعال نار، ومنهم دق الناقوس، لكن النّبي صلّى اللّه عليه و آله لم يقتنع بها، ثمّ أن عبد اللّه بن زيد و عمر بن الخطاب- رأيا في المنام- شخصاً يأمرهما بأداء الأذان لإعلان وقت الصّلاة، و علّمهما كيفيّة الأذان، فقبل النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذلك.

ولکن مثل هذه القصص لا تنسجم مع روح الإسلام ان يأتي بأهمّ شعاره من وراء رؤياً راها بعض الناس والنبي ص قائم بينهم وقد ورد فيما روي عن اهل البيت عليهم السلام من خلال الوحي الى الرسول صلى الله عليه واله:

منها: ما رواه مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: "لَمَّا هَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع بِالْأَذَانِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله، كَانَ رَأْسُهُ فِي حَجْرِ عَلِيٍّ عليه السلام، فَأَذَّنَ جَبْرَئِيلُ وَأَقَامَ، فَلَمَّا انْتَبَهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله ‌قَالَ: يَا عَلِيُّ- سَمِعْتَ؟ قَالَ نَعَمْ، قَالَ: حَفِظْتَ؟ قَالَ نَعَمْ، قَالَ ادْعُ بِلَالًا فَعَلِّمْهُ، فَدَعَا عَلِيٌّ عليه السلام بِلَالًا فَعَلَّمَهُ". [3]

ومنها: ما ورد في صحيحة زرارة وَالْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: "لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى السَّمَاءِ، فَبَلَغَ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَأَذَّنَ جَبْرَئِيلُ ع وَأَقَامَ فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه واله وَصَفَّ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ خَلْفَ مُحَمَّدٍ ص".[4]

ولا منافات بین الروایتین لان الأولى تتحدث عن مرحلة التشريع والثانية تتحدث عن التطبيق.

ومنها ما رواه مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ الشَّهِيدُ فِي الذِّكْرَى عَنِ ابْنِ أَبِي عَقِيلٍ عَنِ الصَّادِقِ ع: "أَنَّهُ لَعَنَ قَوْماً زَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ ص- أَخَذَ الْأَذَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ- يَنْزِلُ الْوَحْيُ عَلَى نَبِيِّكُمْ- فَتَزْعُمُونَ أَنَّهُ أَخَذَ الْأَذَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ".[5]

فثبت ان الأذان كان بتشريع من الله وإبلاغ من نبيه وليس من رؤيا فلان وفلان.

بما ان للأذان أهمية بالغة في الإسلام وقد يستهان بشأنه وبشأن من ينادي به ارتأيت ان اذكر بعض ما ورد في شأن الأذان والمؤذن:

ان صاحب الوسائل فتح باباً بعنوان: (بَابُ اسْتِحْبَابِ تَوَلِّي أَذَانِ الْإِعْلَامِ وَالْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهِ وَرَفْعِ الصَّوْتِ بِهِ وَإِكْرَامِ الْمُؤَذِّنِينَ وَحُسْنِ الظَّنِّ بِهِمْ) وذكر فيها روايات نمرّ على بعضها مرورا عاجلاً:

منها: ما رواه مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَذَّنَ فِي مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ سَنَةً- وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ". [6]

ومنها: ما رواه الشيخ بإسناده عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ: "مَنْ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ (احْتِسَاباً) جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا ذَنْبَ لَهُ".[7]

ومنها: ما رواه الشيخ بإسناده عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِلْمُؤَذِّنِ فِيمَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ- مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ الْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ- قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يَجْتَلِدُونَ عَلَى الْأَذَانِ قَالَ: كَلَّا إِنَّهُ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ- يَطْرَحُونَ الْأَذَانَ عَلَى ضُعَفَائِهِمْ- وَتِلْكَ لُحُومٌ حَرَّمَهَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ".[8]

ومنها: الشيخ بإسناده عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: "مَنْ أَذَّنَ‌ عَشْرَ سِنِينَ مُحْتَسِباً يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ- مَدَّ بَصَرِهِ وَصَوْتِهِ فِي السَّمَاءِ- وَيُصَدِّقْهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ سَمِعَهُ- وَلَهُ مِنْ كُلِّ مَنْ يُصَلِّي مَعَهُ فِي مَسْجِدِهِ سَهْمٌ- وَلَهُ مِنْ كُلِّ مَنْ يُصَلِّي بِصَوْتِهِ حَسَنَةٌ".[9]

ومنها: مارواه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ بِلَالٍ مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَنْ أَذَّنَ أَرْبَعِينَ عَاماً مُحْتَسِباً- بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- وَلَهُ عَمَلُ أَرْبَعِينَ صِدِّيقاً عَمَلًا مَبْرُوراً مُتَقَبَّلًا".[10]

ومنها: ما عن بلال قَالَ: "وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ أَذَّنَ عِشْرِينَ عَاماً بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ مِنَ النُّورِ مِثْلُ زِنَةِ السَّمَاءِ".[11]

ومنها ما ورد في حديث بلال قَالَ: "وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ أَذَّنَ عَشْرَ سِنِينَ أَسْكَنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ- مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ فِي قُبَّتِهِ أَوْ فِي دَرَجَتِهِ". (المصدر ح15)

ومنها: قَالَ بلال: "وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ أَذَّنَ سَنَةً وَاحِدَةً بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- وَقَدْ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا بَالِغَةً مَا بَلَغَتْ- وَ لَوْ كَانَتْ مِثْلَ زِنَةِ جَبَلِ أُحُدٍ". (المصدرح16)

ومنها" قَالَ بلال: "وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ أَذَّنَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَلَاةً وَاحِدَةً- إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً وَتَقَرُّباً إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ- وَمَنَّ عَلَيْهِ بِالْعِصْمَةِ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ- وَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشُّهَدَاءِ فِي الْجَنَّةِ". (المصدرح17)

ومنها قَالَ بلال: "وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ- إِلَى الْمُؤَذِّنِينَ مَلَائِكَةً مِنْ نُورٍ- وَ مَعَهُمْ أَلْوِيَةٌ وَ أَعْلَامٌ مِنْ نُورٍ- يَقُودُونَ جَنَائِبَ أَزِمَّتُهَا زَبَرْجَدٌ أَخْضَرُ- وَ حَفَائِفُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ يَرْكَبُهَا الْمُؤَذِّنُونَ- فَيَقُومُونَ عَلَيْهَا قِيَاماً تَقُودُهُمُ الْمَلَائِكَةُ- يُنَادُونَ بِأَعْلَى صَوْتِهِمْ بِالْأَذَانِ (المصدرحَ17)وَ فِيهِ أَنَّ بِلَالًا كَانَ يَأْمُرُهُ بِكِتَابَةِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ".

ومنها: ما رواه الصدوق بِإِسْنَادِهِ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ وَاقِدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع فِي حَدِيثِ الْمَنَاهِي قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَذَّنَ مُحْتَسِباً يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ- أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ شَهِيدٍ- وَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ صِدِّيقٍ وَ يَدْخُلُ فِي شَفَاعَتِهِ- أَرْبَعُونَ أَلْفَ مُسِي‌ءٍ مِنْ أُمَّتِي إِلَى الْجَنَّةِ- أَلَا وَ إِنَّ الْمُؤَذِّنَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ- وَ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ- حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ- وَ يَكْتُبُ ثَوَابَ قَوْلِهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ- أَرْبَعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ".[12]

منها ما رواه الصدوق فِي عِقَابِ الْأَعْمَالِ بِإِسْنَادٍ تَقَدَّمَ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ «4» عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: "مَنْ تَوَلَّى أَذَانَ مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ- فَأَذَّنَ فِيهِ وَ هُوَ يُرِيدُ وَجْهَ اللَّهِ- أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ نَبِيٍّ- إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ- فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- اكْتَنَفَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ- وَ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ كَانَ فِي ظِلِّ رَحْمَةِ اللَّهِ حَتَّى يَفْرُغَ الْحَدِيثَ وَ فِيهِ ثَوَابٌ جَزِيلٌ".[13]

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo