< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث الفقه

44/04/17

بسم الله الرحمن الرحیم

 

الموضوع: كتاب الصلاة/صلاة الجماعة /في مرجحات الامام

(مسألة 17): الإمام الراتب في المسجد أولى بالإمامة من غيره، و إن كان غيره أفضل منه، لكن الأولى له تقديم الأفضل، و كذا صاحب المنزل أولى من غيره المأذون في الصلاة، و إلّا فلا يجوز بدون إذنه و الأولى أيضاً تقديم الأفضل، و كذا الهاشميّ أولى من غيره المساوي له في الصفات).

ان السيد الخوئي بعد ذكر هذه المسألة قال: (تعرّض (قدس سره) في هذه المسألة وما بعدها إلى نهاية الفصل لعدّة فروع تتضمّن أولوية شخص بالإضافة إلى غيره في التصدّي للإمامة، كأولويّة الإمام الراتب في المسجد، أو الأفضل، أو الهاشمي، أو صاحب المنزل عن غيره المأذون، و إلّا فلا يجوز بدون الإذن) الى ان قال:

(فذكر (قدس سره) مرجّحات في مقام التقديم من الأفقهية والأورعية والأجودية قراءة والأسنيّة ونحوها. لكنّ شيئاً من هذه الترجيحات لم يثبت، لضعف مستندها بأجمعها نعم، لا بأس بالعمل بها في الكلّ من باب التسامح، فانّ الحكم استحبابي لا وجوبي. فلا حاجة للتعرّض إلى هذه الفروع).[1]

أقول: اولاً" ان ما ورد ولو اسناد بعضها ليس بنصاب الحجية ولكنها يُدخل في النفس شيء من الاحتمال فالعمل بها برجاء المطلوبية دليل على شدة التعبد لله تعالى. وهو في نفسه حسن.

ثانياً: قسم منها ارشاد الى حكم العقل مما قياساتها معها؟

منها: ما ورد في الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: "إِمَامُ الْقَوْمِ وَافِدُهُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقَدِّمُوا فِي صَلَاتِكُمْ أَفْضَلَكُمْ"‌ وروي من دعائم الاسلام مثله بسند آخر

فاختيار الأفضل في مثل الصلاة التي هي عمود الدين واضح الرجحان.

ومنها: ما رواه الصَّدُوقُ فِي كَمَالِ الدَّيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ اللَّيْثِيِّ عَنْ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: "إِنَّ أَئِمَّتَكُمْ قَادَتُكُمْ إِلَى اللَّهِ فَانْظُرُوا بِمَنْ تَقْتَدُونَ فِي دِينِكُمْ وَ صَلَاتِكُمْ‌"[2] فی السند هرون بن مسلم وهو: بن سعدان وثقه النجاشی بقوله: (یکنی ابوالقاسم ثقة وجه) و ابو الحسن اللیثی هو جبلة بن عیاض وثقه النجاشی بقوله: (اخو ابی ضمره ثقة قلیل الحدیث) فالسند لا بأس به، و فیه تحریض علی الاهتمام بشآن الامام فی الصلاة وهو امر یهدی الیه العقل ایضاً.

ومنها ما فِي عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: "لِيَؤُمَّكُمْ خِيَارُكُمْ فَإِنَّهُمْ وَفْدُكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَ صَلَاتُكُمْ قُرْبَانُكُمْ لَا تُقَرِّبُوا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ إِلَّا خِيَارَكُمْ‌".[3] ولو سنده ضعیف ولکن المضمون یصدقه الاعتبار.

وسائل: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: "إِنَّ أَئِمَّتَكُمْ وَفْدُكُمْ إِلَى اللَّهِ- فَانْظُرُوا مَنْ تُوفِدُونَ فِي دِينِكُمْ وَ صَلَوَاتِكُمْ".[4] سنده لا بآس به و المضمون یصدقه الاعتبار

قال في الجواهر: (صاحب المسجد الراتب فيه والإمارة من قبل الامام العادل (عليه السلام) والمنزل الساكن فيه أولى من غيرهم بالتقدم عدا إمام الأصل (عليه السلام) في إمامة الجماعة بلا خلاف صريح معتد به أجده فيه نقلا في المنتهى ظاهرا أو صريحا والحدائق وعن غيرهما، وتحصيلا، بل في الذكرى أنه ظاهر الأصحاب، بل عن المعتبر أن عليه اتفاق العلماء) [5]

وبالنسبة الى دراسة الروايات سوف نتعرض بشكل مستوفى ان شاء الله

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo