< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث الفقه

44/03/19

بسم الله الرحمن الرحیم

 

الموضوع: كتاب الصلاة/صلاة الجماعة /ذكر الكبائر

(مسألة 13): (المعصية الكبيرة: هي كلِّ معصية ورد النصّ بكونها كبيرة، كجملة من المعاصي المذكورة في محلّها، أو ورد التوعيد بالنار عليه‌ في الكتاب أو السنّة صريحاً أو ضمناً، أو ورد في الكتاب أو السنّة كونه أعظم من إحدى الكبائر المنصوصة أو الموعود عليها بالنار، أو كان عظيماً في أنفس أهل الشرع).

وصل بحدثنا في اليوم الماضي حول تقسيم الذنوب الى الصغيرة والكبيرة وقلنا ان متعلق أفعال المكلفين في نفسها اما حسن واما قبيح ولكن كل منهما ذو درجات، فيصحّ ان نسمّي ما هو دون المتوسط من المعاصي بالصغيرة وما هو فوق المتوسط بالكبيرة. ثم في التقسيم بين الكبيرة والصغيرة تمسّكنا بآيتين من القرآن ثم قلنا ان القول بكبر جميع المعاصي يستلزم منه القول بعدم وجود العادل من غير المعصومين لان ما دونهم ليس بمعصوم فيرتكب المعصية فلا يكون عادلاً،

كما أشرنا بان حاجة الناس الى العادل في تنفيذ كثير من الأحكام لا يلائم مع كون جميع المعاصي كبيرة، لأنّه يستلزم منه ندرة وجود العادل وهم لا يفون بحاجة المجتم

واليوم نريد ان ندخل في دلالة الروايات على المعاصي الكبيرة:

منها: صحیحة الحسن بن محبوب الیک نصها: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾ قَالَ مَعْرِفَةُ الْإِمَامِ وَ اجْتِنَابُ الْكَبَائِرِ- الَّتِي أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا النَّارَ. ونفس التعبیر فی صحیحة الحلبی [1]

ومنها: ما رواه الکلینی عن عدة من اصحابه عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَ عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ جُنَّةً- حَتَّى يَعْمَلَ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً- فَإِذَا عَمِلَ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً انْكَشَفَتْ عَنْهُ الْجُنَنُ الْحَدِيثَ.وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي الْعِلَلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ الْأَصَمِّ مِثْلَهُ وَ رود الکلینی ایضاً عَنْهُمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ مِثْلَهُ [2] فأثر ارتکاب الکبائر اذا بلغ اربعین مرة رفع الواقیة عنه. لا نتعرض لصفة الاسناد لتواتر الاجمالی فیها ما یغنینا عن السند ولو ان کثیر منها صحاح و موثقات.

ومنها: ما رواه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ ع مَنِ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ يَغْفِرُ اللَّهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ- وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبٰائِرَ مٰا تُنْهَوْنَ عَنْهُ- نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئٰاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً"[3] فی هذا الحديث نسب الصدوق القول بإمام الصادق مباشرة وهو موجب لاعتبار بعض الفقهاء صحة الحديث. الى هنا ذكرنا بعض الأحاديث التي تصرح بوجود الكبيرة في مقابل الصغيرة ونکتفی بهذا المقدار

ونذكر بعض الروايات التي تدلنا الى طريق تمييز الكبيرة من الصغيرة.

منها: ما فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ عن الصدوق عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌ الْفُضَيْلِ "عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبٰائِرَ مٰا تُنْهَوْنَ عَنْهُ- نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئٰاتِكُمْ - قَالَ مَنِ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ مَا أَوْعَدَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ- إِذَا كَانَ مُؤْمِناً كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ".[4]

6 ومنها- ما رواه الصدوق َ فِي عِقَابِ الْأَعْمَالِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ الْكَبَائِرِ- فَقَالَ كُلُّ مَا أَوْعَدَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ.[5]

8- «5» وَ فِي كِتَابِ صِفَاتِ الشِّيعَةِ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: مَنْ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ وَ نَفَى التَّشْبِيهَ إِلَى أَنْ قَالَ- وَ أَقَرَّ بِالرَّجْعَةِ بِالْيَقِينِ وَ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ- فَهُوَ مُؤْمِنٌ حَقّاً وَ هُوَ مِنْ شِيعَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ. [6]

ومن الروایات ما تکون بصدد عدّ الکبائر و الیک نماذج منها:

منها: ما عن مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ قَالَ: كَتَبَ مَعِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع- يَسْأَلُهُ عَنِ الْكَبَائِرِ كَمْ هِيَ وَ مَا هِيَ- فَكَتَبَ الْكَبَائِرُ مَنِ اجْتَنَبَ مَا وَعَدَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ- كَفَّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ إِذَا كَانَ مُؤْمِناً- وَ السَّبْعُ الْمُوجِبَاتُ قَتْلُ النَّفْسِ الْحَرَامِ- وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَ أَكْلُ الرِّبَا- وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ- وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ.[7] ففی هذا الحديث ذكر سبعة من الكبائر.

منها: ما رواه الکلینیَ عَنْهُمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِي ع قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع يَقُولُ دَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَمَّا سَلَّمَ وَ جَلَسَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ﴿وَ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ- كَبٰائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَوٰاحِشَ﴾ «[8] »- ثُمَّ أَمْسَكَ فَقَالَ لَهُ‌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا أَسْكَتَكَ- قَالَ أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ الْكَبَائِرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَقَالَ نَعَمْ يَا عَمْرُو أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ- يَقُولُ اللَّهُ ﴿مَنْ يُشْرِكْ بِاللّٰهِ- فَقَدْ حَرَّمَ اللّٰهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ﴾ «[9] »- وَ بَعْدَهُ الْإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿لٰا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللّٰهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكٰافِرُونَ﴾ «[10] »- ثُمَّ الْأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿فَلٰا يَأْمَنُ مَكْرَ اللّٰهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخٰاسِرُونَ﴾ «[11] »- وَ مِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ- لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْعَاقَّ ﴿جَبَّاراً شَقِيّاً﴾[12] وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ- لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿فَجَزٰاؤُهُ جَهَنَّمُ خٰالِداً فِيهٰا﴾ «[13] » إِلَى آخِرِ الْآيَةِ- وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿لُعِنُوا فِي الدُّنْيٰا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذٰابٌ عَظِيمٌ﴾ «[14] »- وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿إِنَّمٰا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نٰاراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً﴾ «[15] »- وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلّٰا مُتَحَرِّفاً لِقِتٰالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلىٰ فِئَةٍ- فَقَدْ بٰاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللّٰهِ وَ مَأْوٰاهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ «[16] »- وَ أَكْلُ الرِّبَا لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبٰا- لٰا يَقُومُونَ إِلّٰا كَمٰا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطٰانُ مِنَ الْمَسِّ﴾ «[17] »- وَ السِّحْرُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرٰاهُ- مٰا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلٰاقٍ﴾ «[18] »- وَ الزِّنَا لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿وَ مَنْ يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثٰاماً- يُضٰاعَفْ لَهُ‌ الْعَذٰابُ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ وَ يَخْلُدْ فِيهِ مُهٰاناً﴾ «[19] »- وَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ الْفَاجِرَةُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّٰهِ وَ أَيْمٰانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا- أُولٰئِكَ لٰا خَلٰاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ﴾ «[20] »- وَ الْغُلُولُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿وَ مَنْ يَغْلُلْ- يَأْتِ بِمٰا غَلَّ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ﴾ «[21] »- وَ مَنْعُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿فَتُكْوىٰ بِهٰا جِبٰاهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ﴾ «[22] »- وَ شَهَادَةُ الزُّورِ وَ كِتْمَانُ الشَّهَادَةِ- لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿وَ مَنْ يَكْتُمْهٰا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ﴾ «[23] »- وَ شُرْبُ الْخَمْرِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَهَى عَنْهَا- كَمَا نَهَى عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ- وَ تَرْكُ الصَّلَاةِ مُتَعَمِّداً أَوْ شَيْئاً مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: "مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّداً فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَ ذِمَّةِ رَسُولِهِ"- وَ نَقْضُ الْعَهْدِ وَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ- لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ﴿لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدّٰارِ﴾ «[24] »- قَالَ فَخَرَجَ عَمْرٌو وَ لَهُ صُرَاخٌ مِنْ بُكَائِهِ- وَ هُوَ يَقُولُ هَلَكَ مَنْ قَالَ بِرَأْيِهِ- وَ نَازَعَكُمْ فِي الْفَضْلِ وَ الْعِلْمِ. (رواها الصدوق ایضاٌ) و في هذا الحديث ذكر ثمانية عشر من الكبائر. وسنده لا بأس به.

وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي حَدِيثِ شَرَائِعِ الدِّينِ قَالَ: وَ الْكَبَائِرُ مُحَرَّمَةٌ وَ هِيَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ- وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ- وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ- وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً- وَ أَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ وَ بَعْدَ ذَلِكَ الزِّنَا وَ اللِّوَاطُ وَ السَّرِقَةُ- وَ أَكْلُ الْمَيْتَةِ وَ الدَّمِ وَ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ- وَ مَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ- وَ أَكْلُ السُّحْتِ وَ الْبَخْسُ فِي الْمِيزَانِ وَ الْمِكْيَالِ- وَ الْمَيْسِرُ وَ شَهَادَةُ الزُّورِ- وَ الْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ وَ الْأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ- وَ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ- وَ تَرْكُ مُعَاوَنَةِ الْمَظْلُومِينَ وَ الرُّكُونُ إِلَى الظَّالِمِينَ- وَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ وَ حَبْسُ الْحُقُوقِ مِنْ غَيْرِ عُسْرٍ وَ اسْتِعْمَالُ التَّكَبُّرِ وَ التَّجَبُّرُ وَ الْكَذِبُ- وَ الْإِسْرَافُ وَ التَّبْذِيرُ وَ الْخِيَانَةُ- وَ الِاسْتِخْفَافُ بِالْحَجِّ وَ الْمُحَارَبَةُ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ- وَ الْمَلَاهِي الَّتِي تَصُدُّ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَكْرُوهَةٌ- كَالْغِنَاءِ وَ ضَرْبِ الْأَوْتَارِ- وَ الْإِصْرَارُ عَلَى صَغَائِرِ الذُّنُوبِ"[25]

فذکر فی هذا الحدیث ما یقرب الی اربعین من المعاصی.

منها ما رواه صدوق فی الخصال عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا لَنَا نَشْهَدُ عَلَى مَنْ خَالَفَنَا بِالْكُفْرِ- وَ مَا لَنَا لَا نَشْهَدُ لِأَنْفُسِنَا وَ لِأَصْحَابِنَا أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ- فَقَالَ مِنْ ضَعْفِكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيكُمْ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْكَبَائِرِ- فَاشْهَدُوا أَنَّكُمْ فِي الْجَنَّةِ- قُلْتُ فَأَيُّ شَيْ‌ءٍ الْكَبَائِرُ قَالَ أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الشِّرْكُ بِاللَّهِ- وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ- وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ- وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً وَ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ وَ قَتْلُ الْمُؤْمِنِ- فَقُلْتُ لَهُ الزِّنَا وَ السَّرِقَةُ فَقَالَ لَيْسَا مِنْ ذَلِكَ.[26]


[8] السورة الشوری، الأية37.
[9] السورة المائدة، الأية72.
[10] السورة یوسف، الأية87.
[11] السورة الأعراف، الأية 99.
[12] السورة مریم، الأية32.
[13] السورة النساء، الأية93.
[14] السورة النور، الأية23.
[15] السورة النساء، الأية10.
[16] السورة الانفال، الأية 16.
[17] السورة البقرة، الأية 275.
[18] السورة البقرة، الأية 102.
[19] السورة الفرقان، الأية 69.
[20] السورة آل عمران، الأية 77.
[21] السورة آل عمران، الأية161.
[22] السورة التوبة، الأية35.
[23] السورة البقرة، الأية283.
[24] السورة الرعد، الأية 25.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo