< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث الفقه

42/05/18

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: كتاب الصلاة/صلاة الجماعة /ما هو الحكم في الحائل التقديري في الجماعة

قبل ان ندخل في البحث نقدم التعازي الى بقية الله العظمى و مراجعنا الكرام و الحوزات العلمية وانتم سادة الحضور برحيل فقيه مجاهد و فيلسوف عارف آية الله الشيخ محمد تقي المصباح اليزدي الذي كان مصداقا جليا لما ورد عن جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع‌: "عُلَمَاءُ شِيعَتِنَا مُرَابِطُونَ فِي الثَّغْرِ- الَّذِي يَلِي إِبْلِيسَ وَ عَفَارِيتَهُ يَمْنَعُوهُمْ عَنِ الْخُرُوجِ عَلَى ضُعَفَاءِ شِيعَتِنَا وَ عَنْ أَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ وَ شِيعَتُهُ وَ النَّوَاصِبُ أَلَا فَمَنِ انْتَصَبَ لِذَلِكَ مِنْ شِيعَتِنَا كَانَ أَفْضَلَ مِمَّنْ جَاهَدَ الرُّومَ وَ التُّرْكَ وَ الْخَزَرَ أَلْفَ أَلْفِ مَرَّةٍ لِأَنَّهُ يَدْفَعُ عَنْ أَدْيَانِ مُحِبِّينَا وَ ذَلِكَ يَدْفَعُ عَنْ أَبْدَانِهِمْ". [1]

قال السيد اليزدي رضوان الله عليه:(مسألة 14): إذا كان الحائل ممّا لا يمنع عن المشاهدة حال القيام، و لكن يمنع عنها حال الركوع أو حال الجلوس، و المفروض زواله حال الركوع أو الجلوس هل يجوز معه الدخول في الصلاة؟ فيه‌ وجهان، و الأحوط (1) كونه مانعاً من الأوّل، و كذا العكس (2) لصدق وجود الحائل بينه و بين الإمام (3).[2]

ان السيد رضوان الله عليه ما افتى بشيء في المسألة وانما جعل الحكم مردد بين الجواز والمنع ولكن امر بالاحتياط وهو التعامل بالمنع وعلل وجوب الاحتياط في هذه المسألة بصدق الحائل على هكذا حائل.

تعليقات:

(1) و قال السيد الگلپايگاني: (لكن الأقوى خلافه). كانه يرى ان مثل هذا الحائل ليس موضوعا لبطلان الجماعة.

وقال الشيخ كاشف الغطاء: (ولكن الأقوى عدم المنع فإنّ المانع وجود الحائل المستقرّ لا غير المستقرّ كما مرَّ في مسألة).[3]

(2) قال آقا الشيخ ضياء: (تصوير عكس المسألة المفروضة لا تخلو من نوع غموض).[4]

(3) وقال ايضاً: (الصدق المزبور فرع كون المانع الحائل عن بعض الحالات، و لو في غير زمان و استفادته من إطلاق الدليل مشكل) [5]

وقال الشيخ آل ياسين: (إن صدقت هذه الدعوى ينبغي الجزم بالمانعية). [6] [7]

بما ان الوقت قد انتهى فنترك متابعة البحث ليوم الغد ان شاء الله.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo