< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث الفقه

41/04/13

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: كتاب الصلاة /صلاة الجماعة /أدلة عدم مشورعيتها في النوافل/ روايات / موثقة عمار

مما يستدل به على عدم جواز الجماعة في النافلة موثق عمار واليك نصه: وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ فِي رَمَضَانَ فِي الْمَسَاجِدِ- فَقَالَ لَمَّا قَدِمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الْكُوفَةَ- أَمَرَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَنْ يُنَادِيَ فِي النَّاسِ- لَا صَلَاةَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْمَسَاجِدِ جَمَاعَةً- فَنَادَى فِي النَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع بِمَا أَمَرَهُ بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع- فَلَمَّا سَمِعَ النَّاسُ مَقَالَةَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع- صَاحُوا وَا عُمَرَاهْ وَا عُمَرَاهْ- فَلَمَّا رَجَعَ الْحَسَنُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع- قَالَ لَهُ مَا هَذَا الصَّوْتُ- قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع- النَّاسُ يَصِيحُونَ وَا عُمَرَاهْ وَا عُمَرَاهْ- فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قُلْ لَهُمْ صَلُّوا"[1] .

في السند علي بن الحسن بن فضال: هو ابن علي بن فضال، قال الكشي في شأنه: (اما علي بن الحسن بن فضال فلا لقيت فيمن لقيت بالعراق و ناحية خراسان أفقه و لا أفضل من علي بن الحسن بالكوفة ولم يكن كتاب عن الائمة عليهم السلام في كل صنف الا وقد كان عنده وكان افقه الناس غير انه كان فطحياً يقول بعبد الله بن جعفر عليه السلام ثم بأبي الحسن موسى عليه السلام وكان من الثقات)

وقال الشيخ في شأنه: (علي بن الحسن بن فضال فطحي المذهب كوفي ثقة كثير العلم واسع الاخبار جيد التصانيف غير معاند و كان قريب الامر الى اصحابنا الإمامية القائلين بإثني عشر عليهم السلام وكتبه مستوفاة في الأخبار الحسنة و قيل انها ثلاثون كتاباً منها: الخ)

وقال النجاشي فيه: (كان فقيه اصحابنا بالكوفة و وجههم و ثقتهم وعارفهم بالحديث والمسموع قوله فيه سُمع منه شيئا كثيرا و لم يعثر له على زلة فيه ولا ما يشينه و قلّ ما روى عن ضعيف وكان فطحياً ولم يرو عن ابيه شيئا وقال: كنت اقابله وسني ثمانية عشر سنة بكتبه و لا افهم اذ ذاك الروايات و لا استحل ان ارويها عنه و روى عن أخويه – احمد و محمد- عن أبيهما الخ).

وفي السند عمروا بن سعيد المدائني وقد يقال له ساباطي و الكشي يروي كونه فطحيا والنجاشي قال فيه: بن سعيد المدائني ثقة روى عن الرضا عليه السلام.. الخ)

وفي السند مصدق بن صدقة: وقال الكشي في شأنه عند ترجمة محمد بن سالم بن عبد الحميد: (ابو عمرو محمد بن الوليد الخزاز ومعاوية بن حكيم ومصدق بن صدقة و محمد بن سالم بن عبد الحميد هؤلاء كلهم فطحية وهم من أجلة العلماء والفقهاء والعدول و بعضهم ادرك الرضا عليه السلام و كلهم كوفيون)

وعمار الراوي عن الامام هو ابن موسى الساباطي من اصحاب ابي ابراهيم عليه السلام كان فطحيا وروي عن أبي الحسن موسى عليه السلام انه قال: (استوهبت عمارا من ربي تعالى فوهبه لي)

قال الشيخ في شأنه: (و كان فطحيا له كتاب كبير جيد معتمد)

وقال النجاشي في حقه: ( أبو الفضل مولى و أخواه قيس وصباح رووا عن ابي عبد الله و ابي الحسن عليهما السلام وكانوا ثقات في الرواية الخ)

فسند الحديث لا بأس به فهو موثق.

واما الدلالة فقوله عليه السلام: " لَا صَلَاةَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْمَسَاجِدِ جَمَاعَةً" مع القاء الخصوصية عن نافلة رمضان يفيد عدم الجواز خصوصا بالمقارنة مع صحيحة الفضلاء و رواية سليم و رواية محمد بن سليمان يتضح التعميم.

قال الصدوق في الفقيه: الفطحية: الفطحيّة:فرقة من الشيعة قالوا بامامة عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام و الأئمّة من بعده إلى جعفر بن محمّد عليهم السّلام، ثمّ اعتقدوا إمامة عبد اللّه بن جعفر عليه السّلام و تعلّلوا في ذلك بأنّه كان أكبر ولد أبيه عليه السّلام و أنّ أباه قال: «الإمامة لا يكون إلّا في الأكبر من ولد الإمام» و سمّوا بالفطحيّة لأنّ عبد اللّه بن جعفر كان أفطح الرّجلين- أي عريضهما- أو كان أفطح الرّأس، و قيل: لأنّ رئيسهم كان أفطح ، مع أنّ عبد اللّه بن جعفر عليه السّلام مات بعد أبيه عليه السّلام بسبعين أو تسعين يوما، و روي عن الصادق عليه السّلام أنّه قال لابنه موسى عليهما السّلام: «يا بنيّ إنّ أخاك سيجلس مجلسي و يدّعي الإمامة بعدي فلا تنازعه بكلمة فإنّه أوّل أهلي لحوقا بي» و في رواتنا جماعة من هؤلاء لكن رجع أكثرهم إلى إمامة أبي الحسن موسى عليه السّلام و كثير منهم ثقات في النقل كبني فضّال، و قد قيل للإمام أبي محمّد العسكريّ عليه السّلام- لمّا ظهرت الفطحيّة من بني فضّال-: ما نصنع بكتبهم و بيوتنا ملأى منها؟ فقال: خذوا ما رووا و دعوا ما رأوا» فلذا كان الطائفة عملت بما رواه بنو فضّال.[2] )

من الروايات التي تدل على عدم جواز النافلة في الجماعة ما وَ فِي الْخِصَالِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي حَدِيثِ شَرَائِعِ الدِّينِ قَالَ: وَ لَا يُصَلَّى التَّطَوُّعُ فِي جَمَاعَةٍ لِأَنَّ ذَلِكَ بِدْعَةٌ- وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّار"[3] .

الاعمش راوي الحديث هو سليمان بن مهران و لم يرد له توثيق ولكن الشهيد في تعليقه على خلاصة العلامة قال: (لم يذكر المصنف الاعمش في كتابه و اسمه سليمان بن مهران و ذكره الجمهور واثنوا عليه كثيرا و وثقوه ونص عليه بالتشيع الصريح المبذري في كتاب الاكمال الخ) فالسند غير تام و لكن الدلالة صريحة في عدم الجواز .

وَ فِي عُيُونِ الْأَخْبَارِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الرِّضَا ع فِي كِتَابِهِ إِلَى الْمَأْمُونِ قَالَ: لَا يَجُوزُ أَنْ يُصَلَّى تَطَوُّعٌ فِي جَمَاعَةٍ لِأَنَّ ذَلِكَ بِدْعَةٌ- وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.(الوسائل ج8باب20 صلاة الجماعة ح5-6)[4] طريق الصدوق الى فضل يمر على محمد بن سنان وهو غي موثق فلا يمكن تصحيح السند ولكن الدلالة واضحة كرواية الاعمش.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo