< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث الفقه

40/08/08

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: روایات المعارضة /کتاب الامر بالمعروف و النهی عن المنکر الأمر بالمعروف

كان بحثنا في دراسة الروايات الموهمة للزوم السكوت وعدم التعرض للحكام و الاجتناب من محاولة هداية المجتمع الى اصلاح الامور و قد دارسنا اربع روايات في اليوم الماضي واليكم متابعة الروايات:

5- ومنها: ما عن محمد بن يعقوب عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ الْفَضْلِ الْكَاتِبِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَتَاهُ كِتَابُ أَبِي مُسْلِمٍ- فَقَالَ لَيْسَ لِكِتَابِكَ جَوَابٌ اخْرُجْ عَنَّا إِلَى أَنْ قَالَ- إِنَّ اللَّهَ لَا يَعْجَلُ لِعَجَلَةِ الْعِبَادِ- وَ لَإِزَالَةُ جَبَلٍ عَنْ مَوْضِعِهِ- أَهْوَنُ مِنْ إِزَالَةِ مُلْكٍ لَمْ يَنْقَضِ أَجَلُهُ إِلَى أَنْ قَالَ- قُلْتُ فَمَا الْعَلَامَةُ فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ- قَالَ لَا تَبْرَحِ الْأَرْضَ يَا فَضْلُ حَتَّى يَخْرُجَ السُّفْيَانِيُّ- فَإِذَا خَرَجَ السُّفْيَانِيُّ فَأَجِيبُوا إِلَيْنَا- يَقُولُهَا ثَلَاثاً وَ هُوَ مِنَ الْمَحْتُومِ".[1] في السند عبد الرحمن بن ابي هاشم وهو عبد الرحمن بن محمد بن ابي هاشم نسب الى جده كما هو المتعارف، وثّقه النجاشي بقوله: (البجلي ابو محمد جليل من اصحابنا ثقة ثقة) و فضل الكاتب هو فضل بن يونس الكاتب وقد وثقه النجاشي ايضاً، قال فيه: (الفضل بن يونس الكاتب البغدادي روى عن ابي الحسن موسى عليه السلام ثقة له كتاب الخ) فالسند لابأس به.

واما الدلالة: ففيه رد على كتاب ابي مسلم ذاك الخائن الذي قاتل بني امية باسم الرضى من آل محمد فلما ظفر عليهم حوّل الأمر الى السفاح اول ملك من ملوك بني العباس. والظاهر ان الفضل الكاتب كان يبحث عن المهدي من آل محمد فاخطأ الطريق واراد ان يلبي دعوة الخراساني فالإمام امره على لزوم الارض حتي يخرج السفياني وهو العلامة.

6- ومنها: عن محمد بن يعقوب َ عَنْ محمد بن يحيى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُلُّ رَايَةٍ تُرْفَعُ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ ع- فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ يُعْبَدُ مَنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ".[2]

هذه الرواية كذلك تشير الى رايات ترفع باسم المهدي

7- ومنها: و عَنْ محمد بن يعقوب عَنْ محمد بن يحيى عَنْ أَحْمَدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ خَمْسُ عَلَامَاتٍ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ الصَّيْحَةُ- وَ السُّفْيَانِيُّ وَ الْخَسْفُ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّكِيَّةِ- وَ الْيَمَانِيُّ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ- إِنْ خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ قَبْلَ هَذِهِ الْعَلَامَاتِ- أَ نَخْرُجُ مَعَهُ قَالَ لَا الْحَدِيثَ".[3]

سنده لا بأس به الا ان عمر بن حنظلة لم يرد له توثيق صريح. واما الدلالة فهو رفض الخروج لمن خرج قبل العلامات فهو تأكيد على انه ليس القائم المنتظر.

8- وَ منها: عن محمد بن يعقوب عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّهْقَانِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّاطَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ صَبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: ذَهَبْتُ بِكِتَابِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ نُعَيْمٍ وَ سَدِيرٍ وَ كُتُبِ غَيْرِ وَاحِدٍ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع- حِينَ ظَهَرَ الْمُسَوِّدَةُ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ وُلْدُ الْعَبَّاسِ- بِأَنَّا قَدَرْنَا أَنْ يَئُولَ هَذَا الْأَمْرُ إِلَيْكَ فَمَا تَرَى؟ قَالَ فَضَرَبَ بِالْكُتُبِ الْأَرْضَ، قَالَ أُفٍّ أُفٍّ مَا أَنَا لِهَؤُلَاءِ بِإِمَامٍ، أَ مَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ إِنَّمَا يُقْتَلُ السُّفْيَانِيُّ".[4]

9- و منها: عن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو وَ أَنَسِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ ص لِعَلِيٍّ ع قَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّ إِزَالَةَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي- أَهْوَنُ مِنْ إِزَالَةِ مُلْكٍ لَمْ تَنْقَضِ أَيَّامُهُ".[5]

10- ومنها: ما فِي الْعِلَلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْهَمْدَانِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ جَمِيعاً عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْعِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ اتَّقُوا اللَّهَ وَ انْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ- فَإِنَّ أَحَقَّ مَنْ نَظَرَ لَهَا أَنْتُمْ- لَوْ كَانَ لِأَحَدِكُمْ نَفْسَانِ فَقَدَّمَ إِحْدَاهُمَا وَ جَرَّبَ بِهَا- اسْتَقْبَلَ التَّوْبَةَ بِالْأُخْرَى كَانَ- وَ لَكِنَّهَا نَفْسٌ وَاحِدَةٌ- إِذَا ذَهَبَتْ فَقَدْ وَ اللَّهِ ذَهَبَتِ التَّوْبَةُ- إِنْ أَتَاكُمْ مِنَّا آتٍ لِيَدْعُوَكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنَّا- فَنَحْنُ نُشْهِدُكُمْ أَنَّا لَا نَرْضَى إِنَّهُ لَا يُطِيعُنَا الْيَوْمَ- وَ هُوَ وَحْدَهُ وَ كَيْفَ يُطِيعُنَا إِذَا ارْتَفَعَتِ الرَّايَاتُ وَ الْأَعْلَامُ".[6]


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo