< قائمة الدروس

الأستاذ السيد حیدر الموسوي

بحث الفقه

40/05/23

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضـوع:المقام الثاني: الروايات/هل تمام الموضوع للإتمام النية أم الإقامة أم هما معاً؟/ القاطع الثاني/ قواطع السفر/ أحكام الوطن/ صلاة المسافر.

وأما المقام الثاني:

فإن صحيحة أبي ولاد فيمن نوى الإقامة وصلَّى بتمام ثم عدل عن الإقامة فإنه حكم (ع) بوجوب الإتمام إلى أن ينشأ سفراً جديداً، والرواية هي: "قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إني كنت نويت حين دخلت المدينة أن أقيم بها عشرة أيام وأتم الصلاة ثم بدا لي بعد أن لا أقيم بها ، فما ترى لي أتم أم أقصر ؟ قال : إن كنت دخلت المدينة وحين صليت بها صلاة فريضة واحدة بتمام فليس لك أن تقصر حتى تخرج منها ، وإن كنت حين دخلتها على نيتك التمام فلم تصل فيها صلاة فريضة واحدة بتمام حتى بدا لك أن لا تقيم فأنت في تلك الحال بالخيار إن شئت فانو المقام عشرا وأتم ، وإن لم تنو المقام عشرا فقصر ما بينك وبين شهر ، فإذا مضى لك شهر فأتم الصلاة[1] ".، والرواية تامة السند، سواء بحسب إسناد الشيخ عن سعد، حيث يرويها عن العدة عن الصدوق عن أبيه عن سعد عن أبي جعفر أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط، أو إسناد الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن حماد بن عثمان عن حفص أبي ولاد بن سالم الكوفي.

وقد يُدعى معارضتها مع رواية حمزة بن عبد الله الجعفري، قال لما نفرت من منى نويت المقام بمكة فأتممت الصلاة حتى جاءني خبر من المنزل، فلم أجد بداً من المصير إلى المنزل، ولم أدرِ أتم أم أقصر وأبو الحسن (ع) يومئذٍ بمكة فأتيته فقصصت عليه القصة قال: "ارجع إلى التقصير"[2] ، وقد رواها الشيخ بإسناده عن سعد عن أبي جعفر أحمد بن محمد عن محمد بن خالد البرقي عن حمزة بن عبد الله الجعفري، والمشكلة في حمزة هذا، حيث لم يوثق، وكذا بإسناد الصدوق إلى محمد بن خالد البرقي عن حمزة بن عبد الله الجعفري.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo