< قائمة الدروس

الأستاذ السيد عبدالکریم فضل‌الله

بحث الرجال

41/04/29

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: التوثيقات العامة:

     كل من وقع في الطريق إلى شخص في المشيخة فهو ممدوح أو ثقة.

     بيان فرقين بين مشيخة الصدوق ومشيخة الطوسي: الاول: قد صرّح الصدوق (ره) بانه أخذ رواياته من ك بخلاف الطوسي (ره)، وهذا له اثر في المشيخة.

     الثاني: قد صرّح الطوسي (ره) بانه ابتدأ السند باصحاب الكتاب وهذا بخلاف الصدوق (ره).

كل من وقع في الطريق إلى شخص في المشيخة: هل هو ثقة ممدوح؟ هل يدل على مدحه أو وثاقته؟

ونتكلم تارة في مشيخة الشيخ الصدوق (ره) وتارة في مشيخة الشيخ الطوسي (ره).والفرق بينهما ان الصدوق ذكر في ديباجة كتابه انه قد استخرج رواياته " من كتب مشهورة عليها المعوّل واليها المرجع " وذكر هذه الكتب، وهذا شهادة منه حسية ان الروايات مأخوذة من كتب معتبرة عند الطائفة. وهذا بخلاف الطوسي (ره) الذي لم يذكر ذلك في كتابيه التهذيب والاستبصار. وفرق آخر: أن الصدوق لم يصرّح بان كل من بدأ به السند هو صاحب كتاب كما في اسماء بنت عميس لم تكن صاحبة كتاب مشهور معتبر ولو كان لبان وبدأ بها سندا، بخلاف الطوسي الذي صرّح بذلك. من وقع في الطريق إلى شخص في مشيخة الشيخ الصدوق: مشيخة الشيخ الصدوق هم من روى عنهم في كتابه من لا يحضره الفقيه والطريق إليهم، وقد حذفها اختصارا، وذكرها في آخر الكتاب، وقد يكون لديه فهارس أخرى لكنها لم تصلنا وما بايدينا هو خصوص مشيخة من لا يحضره الفقيه. وقد ادّعي ان كل من وقع في الطريق فهو ثقة، وادعى العلامة المجلسي بانه ممدوح، ذلك أن الصدوق قال في ديباجة الكتاب أنه أخذ الروايات من كتب مشهورة عليها المعوّل واليها المرجع، وهذه العبارة احد ادلّة الاخباريين في صحة الكتب كل ما في الكتاب. وقال الشيخ الصدوق ايضا انه يفتي به وهو حجة بينه وبين ربه، ولا يعقل أن يفتي بحديث لا يكون طريقه إليه معتبرا، وإلا فلماذا ذكر الطريق؟! وهذا يلزمه اعتبار كل المذكورين في الطريق. والتحقيق ان في المسألة نقطتين: الاولى: وثاقة كل من ابتدئ به السند.الثانية: وثاقة كل من وقع في الطريق. اما النقطة الاولى: فهي تعتمد على ان كل من ابتدئ به السند هو صاحب كتاب أخذت منه الروايات وذلك بمعونة أن كل الكتب المأخوذ منها معتبرة مشهورة بشهادة الصدوق (ره). وهذا ما لم يثبت، بل لعلّ عدمه هو الاقوى.

ولا بأس بذكر كلام السيد الخوئي (ره) في ج 1 من معجم رجال الحديث ص80، حيث يقول: وقد جعل المجلسي - قدس سره - ذكر الصدوق شخصا في من له إليه طريق موجبا للمدح، وعدّه في: وجيزته من الممدوحين.

والجواب: سنذكر كلام السيد الخوئي (ره) في النقطة الاولى ونبيّنه، وسنؤيده فيها، وفي النقطة الثانية سنناقشها إن شاء الله تعالى.

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo