< قائمة الدروس

الأستاذ السيد عبدالکریم فضل‌الله

بحث الرجال

40/08/05

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: كامل الزيارات:

     تعريف بصاحب الكتاب.

     تعريف بالكتاب.

     حجية خبر الواحد في الموضوعات.

     الشاهد من الكتاب على وثاقة كل من روى عنهم ابن قولويه.

ما ورد في اسانيد كامل الزيارات:

تعريف بصاحب الكتاب: صاحب الكتاب هو أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه المتوفي سنة 367أو 369 هجرية، والمدفون في الكاظمية في العراق في رواق حرم مرقد الامامين الجوادين (ع) وفي محاذاة تلميذه الشيخ المفيد محمد بن محمد ابن النعمان العكبري.

قال عنه الحر العاملي في خاتمة الوسائل تحت رقم: 239: جعفر بن محمد بن جعفر بن قولويه، ابو القاسم، من ثقات اصحابنا في الفقه والحديث، وكل ما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه، فهو فوقه، قال النجاشي والعلامة، ووثقه الشيخ ايضا. [1]

الكتاب: هو من أهم كتب الحديث المعتمد عليها، أخذ منه الشيخ (ره) في التهذيب واخذ منه الشيخ الحر العاملي في الوسائل واعتمد عليه، وعدّه من الكتب المعتبرة التي قامت القرائن على ثبوتها، وعدّه من الكتب المتواترة في نسبتها إلى صاحبها.

ذكره النجاشي بعنوان كتاب الزيارات، وذكره الشيخ في الفهرست بعنوان جامع الزيارات، وعبّر عنه في كتب اخرى بكامل الزيارة.

ورجال الحديث الواقعون في اسانيد هذا الكتاب عددهم 388 كما ذكر الشيخ السبحاني نقلا عن الشيخ محمد رضا عرفانيان.

اما مشايخه أي من روى عنهم ابن قولويه مباشرة فعددهم 32 شيخا حسب ما انهاهم المحدث النوري في مستدرك الوسائل ج 3، ص523.

الشاهد في الكتاب: ان محل البحث في الكتاب ما ذكره المؤلف نفسه عن وثاقة كل من روى عنه، ولما كانت الوثاقة من الموضوعات وكان يكفي في إثباتها شهادة الثقة الواحد، كان توثيق ابن قولويه لكل من روى عنهم توثيق على نحو العموم الاستغراقي، فها هنا امران:

الاول: كفاية خبر الثقة في الموضوعات، وقد ذهبنا اليه وبينته في كتاب وسيلة المتفقهين ج1، ص119، ملخصا.

     إن من استدل على حجية خبر الواحد سواء في الاحكام او الموضوعات بسيرة العقلاء لا بد من ذهابه إلى حجيته في الموضوعات لان سيرة العقلاء على ذلك، وهذا ما نذهب اليه.

     إن من استدل على حجية خبر الواحد بآية النبأ وامثالها، فكذلك لان الآية توجب التبين عند سماع الخبر سواء كان مضمونه حكما أم موضوعا.

     استنتاج قاعدة عامة كلية من الروايات كروايات التعويل على أذان الثقة، وثبوت عزل الوكيل " بثقة يبلغه "، وثبوت الوصية بخبر المسلم الصادق.

قد يقال ان هذه الروايات خاصة في موردها، أذان الثقة وعزل الوكيل وثبوت الوصية. نقول: عندما تكثر المصاديق يخف احتمال الخصوصية في المورد، وهذا يعني ان هناك مناطا واحدا وهو ان خبر الثقة حجة في الموضوعات.

الامر الثاني: الشاهد في الكتاب:

ذكر ابن قولويه (ره) في مقدمة كتابه ما دعاه إلى تصنيف الكتاب ثم قال: ولم اخرج فيه حديثا روي عن غيرهم إذا كان فيما روينا عنهم من حديثهم (ص) كفاية عن حديث غيرهم، وقد علمنا انا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره، ولكن ما وقع لنا من جهة الثقات من اصحابنا رحمهم الله برحمته، ولا اخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال يؤثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم، .... وسميته كامل الزيارات وفضلها وثواب ذلك. [2]

فالظاهر من كلامه (ره) انه روى في الكتاب عن الثقات من الاصحاب المعروفين المشهورين بالحديث والعلم.

وهذا الكلام توثيق منه، لكن هل يشمل التوثيق مشايخه فقط أم يشمل كل من ورد في الاسناد؟

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo