< قائمة الدروس

الأستاذ السيد عبدالکریم فضل‌الله

بحث الفقه

40/01/30

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: ملخص الآراء في كتاب النكاح.

نسب هذا الجنين في طفل الانبوب:

واما ما ذكر من الاستدلال على كون الأم هي الحامل فغير تام، وأقواه الاستدلال كما ذكره السيد الخوئي (ره) بالآية القرآنية:) والذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هنّ أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا وان الله لعفو غفور( [1] . بغض الفقهاء رد على السيد بان هذه الآية خاصة بالظهار. لكن نقول أن " إلا " حصر وهذا عام يشمل الظهار وغيره، والمورد لا يخص الوارد، ودرسنا في الاصول عموم العلّة، كلما وجدت العلّة وجد المعلول، وفي الآية عموم أي أن المولدة الحامل هي الأم وغيرها ليس بأم.

نقول: ان الولادة بمعنى الحصول عن تكون حقيقي لا مجرد اعتبار كالتبني، وليس معناها ما حصل عن حمل، ولذا يسمى الأب " والدا " من دون أدنى كلفة مجازية. القرآن ينفي الام الاعتبارية وينفي ولد التبني ) وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا( وهذا رد على الظهار، وهو أن يقول الزوج لزوجته: " انت علي كظهر أمي " ونفي للأمومة، وكأن القرآن يريد أن يقول: إن النسب لا يتم بالاقوال لا بالتبني ولا بالظهار ولا بغيرهما، بل لا بد من تكوّن ونتاج حقيقي.

واما الآيات الاخرى مثل قوله تعالى: ) حملته أمه وهنا على وهن ( [2] وامثالها، فواضح حملها على الأعم الأغلب، بل لم يكن في ذلك الزمن غيره.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo