46/11/16
بسم الله الرحمن الرحیم
العفّة/صفات المؤمن /جنود العقل و الجهل
الموضوع: جنود العقل و الجهل/صفات المؤمن / العفّة
أهمیّة العفاف في الإسلام:
تُعد العفّة من أعظم القِيم الأخلاقيّة في الإسلام. قد جاء في رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): «ما من عبادةٍ أفضل من عفّة البطن و الفرج»[1] . جميع العبادات الظاهريّة كـالزيارة و صلاة الليل و الحجّ و غيرها إذا لم تكن مصحوبةً بالعفاف، فقد لا تؤتي ثمارها؛ مثل طعام لذيذ يحتوي على تلوّث.
الوقاية من الذنب بدلاً من المواجهة بعد وقوعه:
إنّ الوقاية من الجريمة و الذنب واجب شرعيّ و اجتماعيّ فیجب- بدلاً من الخصام مع غير المحجّبات أو المجرمين- العملُ على ألّا تحدث جريمة في المجتمع أساساً. توجد هناك نماذج من السرقة و الخيانة و الفساد الأخلاقيّ بحیث یظهر أنّه إذا لم تُصلح الهياكل، فإنّ المواجهة الجزئيّة لا تفيد.
أساس الخیانات الأخلاقیّة:
كثير من الخيانات في الأسرة تعود إلى الفقر و انعدام الدين. الفقر يمكن أن يدفع الإنسان إلى الكفر و الذنب؛ کما جاء في الروایة «كاد الفقر أن يكون كفراً»[2] توجد هناك أیضاً نماذج واقعيّة من المحاكم و الملاحظات الاجتماعيّة بحیث یظهر أنّ الخيانات خاصّةً بين النساء المتزوّجات، في ازدياد مُقلِق.
الطُرُق الإصلاحيّة:
یجب لحلّ هذه المعضلة أن یُصلَح البِنى التحتيّة الاقتصاديّة و الاجتماعيّة:
توفير أراضٍ مجانيّة أو بأسعار رخیصة للشباب.
منح القروض بدون فوائد للزواج و السكن.
إلغاء ضرائب السيّارات و تسهيل استيرادها.
هذه الإجراءات يمكن أن تمهّد الطريق للزواج و تغرس الأملَ و تؤدّي إلی دعم الشباب للنظام.
الحاصل:
لا یکون العفاف مسألةً فردیّةً فحسب، بل تکون بینه و بین الهیاکل الاقتصادیّة و الاجتماعیّة علاقة وثیقة. للحصول على مجتمع عفيف، يجب مكافحة الفقر و تسهيل الزواج و الوقاية من الذنب بشكل منهجي. إذا اتخذ المسؤولون قراراً فبإجراءات جادّة يمكن إحداث تحوّل عظيم في فترة وجيزة.