47/03/30
الدرس (السابع والستون): بحث روائي في الآية ثلاثة وعشرين
الموضوع: الدرس (السابع والستون): بحث روائي في الآية ثلاثة وعشرين
ذكر المحدث البحراني السيد هاشم التوبلاني رحمه الله عدة روايات طويلة في تفسيره "البرهان في تفسير القرآن"، وقد نقل بعض هذه الروايات الطويلة عن التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه، وقد تطرق إليها سماحة آية الله الشيخ علي أكبر سيفي مازندراني في كتابه "منهاج التبيان"، لكننا نقتصر على بعض النكات الواردة في هذه الروايات.
فبعض هذه الروايات جاءت على سياق الجري والتطبيق، كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ﴾[1] في علي، فبعض الروايات تطبقها على أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات المصلين، وهكذا في موطن بحثنا: ﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا﴾[2] في علي ﴿فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ﴾.
هذا لا يعني أن هذه الآية خاصة بعلي عليه السلام، وإنما هي من باب الجري والتطبيق، أي أن هذه الروايات تجري على مفهوم وتُطبقه على مِصداق.
مثال ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾[3] ، وإذا رجعنا إلى الروايات المفسرة لآية الكوثر سنجد عدة تفسيرات:
التفسير الأول: الكوثر هو الخير الكثير.
التفسير الثاني: الكوثر نهر في الجنة وهبه الله لنبينا محمد صلى الله عليه وآله.
التفسير الثالث: الكوثر هي فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله، إذ أنه ببركتها كثَّر الله نسل النبي محمد صلى الله عليه وآله، فذرية كل نبي من صلبه عدا ذرية النبي محمد فهي من ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام.
فهنا هذا التفسير على نحو الجري والتطبيق، أي أن هناك مفهوم للكوثر وهو الخير الكثير، وهذا الخير الكثير له مصاديق متعددة:
المصداق الأول: النهر الذي في الجنة.
المصداق الثاني: فاطمة الزهراء عليها السلام.
فالروايات المفسرة للكوثر بفاطمة إذا قلنا أنها جرت مجرى الجري والتطبيق فهي لا تحصر الكوثر بفاطمة عليها السلام، نعم فاطمة أبرز مصداق من مصاديق الكوثر.
هنا أيضًا في موطن بحثنا: ﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا﴾ في علي، هنا لا يُدَّعى أن هذه الآية خاصة في إنكار إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، فهؤلاء الكفار والمنافقون أنكروا نبوة النبي وأنكروا الكثير مما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وآله، ومنها ما بلَّغه في علي حينما نزل عليه: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖوَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾.
فجمع الناس في غدير خُم وقال: "ألست أولى بكم من أنفسكم؟" قالوا: بلى يا رسول الله، فأخذ بيد علي عليه السلام ورفعها وقال: "ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيثما دار"، فنزل قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾[4] .
فبعض الروايات الطويلة المذكورة في تفسير البرهان والتي نقلها الشيخ السيفي المازندراني عن تفسير الإمام الحسن العسكري، كثير منها من باب الجري والتطبيق.
[ثلاثُ نُقاطٍ روائية حول الآية ٢٣ وفق تفسير "تسنيم"]
ولنتطرق إلى ثلاث نكات في الروايات المفسرة للآية ثلاثة وعشرين اختصارًا للوقت، تطرق إليها سماحة آية الله الشيخ جوادي الآملي في تفسير "تسنيم"[5] .
النكتة الأولى: انسجام المعجزة مع ظروف زمانها
قال ابن السكيت للإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام: "لماذا بعث الله عز وجل موسى بن عمران عليه السلام بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر، وبعث عيسى عليه السلام بالطب، وبعث محمدًا صلى الله عليه وآله بالكلام والخطب؟"
فقال له أبو الحسن عليه السلام: "إن الله تبارك وتعالى لما بعث موسى عليه السلام كان الأغلب على أهل عصره السحر، فأتاهم من عند الله عز وجل بما لم يكن عند القوم وفي وسعهم مثله، وبما أبطل به سحرهم وأثبت به الحجة عليهم.
وإن الله تبارك وتعالى بعث عيسى عليه السلام في وقت ظهرت فيه الزمانات - أي الأمراض - واحتاج الناس إلى الطب، فأتاهم من عند الله عز وجل بما لم يكن عندهم مثله، وبما أحيا لهم الموتى وأبرأ لهم الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى، وأثبت به الحجة عليهم.
وإن الله تبارك وتعالى بعث محمدًا صلى الله عليه وآله في وقت كان الأغلب على أهل عصره الخطب والكلام - وأظنه قال: والشعر - فأتاهم من كتاب الله عز وجل ومواعظه وأحكامه ما أبطل به قولهم وأثبت به الحجة عليهم".
فقال ابن السكيت: "تالله ما رأيت مثلك اليوم قط! فما الحجة على الخلق اليوم؟" فقال عليه السلام: "العقل، تعرف به الصادق على الله فتُصدِّقه، والكاذب على الله فتُكذِّبه." فقال ابن السكيت: "هذا والله الجواب!"[6] .
فالقرآن الكريم هو معجزة النبي الخالدة، والفارق الأهم بين القرآن الكريم الذي هو معجزة النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وبين سائر معجزات الأنبياء والمرسلين هي في سعة وقت التحدي، فالتحدي بالقرآن الكريم نشأ في زمن النبي محمد صلى الله عليه وآله واستمر وامتد إلى يومنا هذا، وسيستمر إلى يوم القيامة، فمعجزة النبي تتحدى جميع البشرية وجميع العالمين منذ بعثة النبي محمد صلى الله عليه وآله إلى قيام القيامة، بخلاف معجزات سائر الأنبياء فإن التحدي كان في وقتهم، تحدي عصا موسى في وقت زمانه، وتحدي إبراء عيسى كان في زمانه، لكن ما جاء به من تحدي وهو المعجزة يبقى الناس عاجزون عنه إلى يوم القيامة أيضًا.
إذاً تشترك جميع المعجزات في شيء وهي أنها تأتي بأمر خارق للعادة لا يستطيع أن يأتي به لا الناس الموجودين زمن النبي ولا الناس الذين سيأتون بعد زمن النبي، لكن التحدي بالإتيان بمثله كان بالنسبة إلى سائر الأنبياء محدودًا بزمانهم، وأما التحدي بالقرآن الكريم فهو لا يختص بزمن النبي محمد صلى الله عليه وآله بل يشمل جميع الأولين والآخرين، قال تعالى: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾[7] ، هذا تحدي إلى الأبد.
فالمعجزة ليست مقدورة لأي أحد إلا من وهبه الله عز وجل القدرة على الإتيان بالمعجزة، ولكن لا يستطيع أي أحد أن يُعجز الله تبارك وتعالى، قال تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ﴾[8] .
وإذا أردنا أن ننظر إلى المصطلح وبحثنا في المعجزة والآية فإننا سنجد أنه في علم الكلام يُطلق على ما جاء به الأنبياء لفظ "معجزة"، لكن هذا اللفظ لم يرد في القرآن الكريم بل اصطلح عليه القرآن الكريم عنوان "آية"، إذاً حسب المصطلح القرآني يوجد مصطلح "آية"، وحسب المصطلح الكلامي يوجد مصطلح "معجزة".
والآية والمعجزة على أقسام نذكر منها ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الاقتراح الذي يتحقق طبقًا لما تشيره أمة النبي عليه، مثل ناقة صالح هم قالوا له: "أخرج لنا ناقة من هذا الجبل"، فدعا الله وأشار إلى الجبل فخرجت ناقة صالح، هذا القسم الأول من المعجزة ما يطلبه القوم.
القسم الثاني: ما يظهر نتيجة لعطف الله أو غضبه على القوم، فالله عز وجل إما أن يشفق على القوم وإما أن يسلط عليهم غضبه، هذا معجزة... مرة ذهبت إلى الأردن، البحر الميت قالوا: "هذه أنزل نقطة في العالم"، فعلاً إذا تنزل توازن الأذن يختل ويؤثر على السمع والأذن، ثم أشاروا إلى جبل هناك وإلى منطقة قالوا: "هنا تحت سبع طبقات الله عز وجل خسف بقوم لوط"، هذا الخسف معجزة.
كذلك إنزال المن والسلوى، هذا عطف الله عز وجل على قوم موسى عليه السلام: ﴿وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ﴾[9] ، هذه أيضًا معجزات نتيجة عطف الله عز وجل ورأفته ورحمته بالناس أو غضبه عليهم.
القسم الثالث: المعجزة التي تشكل برهانًا وحجة على النبوة، التي تُمنح للنبي متزامنًا مع بعثه بالنبوة. وهذه الرواية وما جاء فيها من حديث ناظر إلى القسم الثالث من المعجزة: المعجزة التي لإثبات دعوى المدعي للنبوة.
وفي هذا القسم من المعجزة يسهل تشخيص الإعجاز لأن المعجزة تكون في أمر شائع بين الناس وفيه أهل الاختصاص، ففي أيام موسى ساد السحر، فإذا جاء شخص بحركات خفية أو بسحر عرفوه بسرعة، لكنه إذا جاء بأمر واقعي خارج عن السحر فإنهم سيتيقنون من أن هذا أمر خارق للعادة، لذلك خاطبهم فرعون: ﴿آمَنتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ﴾[10] وتوعدهم، قالوا: ﴿اقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾[11] ، صار عندهم يقين اطمئنان.
وهكذا في زمن عيسى عليه السلام كَثُر الأطباء، وهم هؤلاء أهل الاختصاص يستطيعون التشخيص أن هذا أمر طبيعي أو خارج عن العادة. وهكذا في زمن النبي صلى الله عليه وآله ساد الشعر والأدب والفصاحة والبلاغة، فالخبراء المهرة في أي فرع من فروع العلم يستطيعون تمييز أن هذا أمر عادي أو هذا أمر صعب ويستحيل أن يأتي به إلا من اتصل بالسماء.
النقطة الثانية: إشارات رمزية بخصوص كلمة "عبد"
عن الصادق عليه السلام: " حُرُوفُ الْعَبْدِ ثَلَاثَةٌ ع ب د فَالْعَيْنُ عِلْمُهُ بِاللَّهِ وَ الْبَاءُ بَوْنُهُ عَمَّنْ سِوَاهُ وَ الدَّالُ دُنُوُّهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِلَا كَيْفٍ وَ لَا حِجَابٍ "[12] .
المحب والعاشق له حالتان: إما أن يدنو من محبوبه ومعشوقه فيحصل الأنس، وإما أن يبتعد عن محبوبه ومعشوقه فيحصل الشوق، هذا بالنسبة إلى الحب العادي، وإذا رجعنا إلى الأدعية الشريفة سنجد بعض المقاطع تشير إلى حالة الأنس بالله وبعض المقاطع تشير إلى حالة الشوق إلى الله، وقد أخذ فيها لحاظ فبلحاظ كثرة الذنوب أو الانشغال عن ذكر الله أو الغفلة يكون العبد بعيدًا عن الله فيحصل الشوق إلى الله، وأما مع القرب من الله والأنس بالله يحصل الأنس والوله.
ومن هنا فإن أسمى وأعلى الدرجات هي درجة العبودية، فالعين تشير إلى العلم، يعني المعرفة بالله، كلما اكتملت واتسعت المعرفة بالله تبارك وتعالى كلما ازدادت الهيبة والخشية من الله، وهذا يلزم منه أمران: أولاً ألا يرى ما عدا الله، وثانيًا لا يرى إلا الله، فعينه على شيء ومعرض عن سائر الأشياء، فعين العبد على الله فقط وفقط، فالباء تشير إلى بَونه وابتعاد العبد عما عدا الله، والدال تشير إلى دُنوّه من الله تبارك وتعالى، لكن ليس المراد بالدنو الدنو الحسّي، لذلك هو دنوّ بلا كيف.
لذلك من عرف الله يرى أن أرقى شيء درجة العبد، لذلك تجد على قبر الشيخ آية الله العظمى المرجع الكبير الشيخ محمد تقي بهجت موجود على قبره "العبد"، وهو في حياته في الرسالة العملية عادة الرسالة العملية يذكرون "فتاوى سماحة آية الله العظمى المرجع الديني" أو "المرجع الديني الأعلى" كذا وكذا ورسالة الشيخ بهجت مكتوب "العبد محمد تقي بهجت"، هذه العبد أرقى من "آية الله العظمى"، نعم، العبد ما تتحقق في أي أحد.
وهكذا على قبر المرحوم آية الله السيد علي القاضي الطباطبائي في مقبرة الغري، هذا العارف الكبير أستاذ الشيخ بهجت، هو من ألقاب الإمام الكاظم "العبد الصالح"، تقول الرواية عن العبد الصالح المراد به الإمام موسى بن جعفر عليه السلام.
النقطة الثالثة: مرجع الضمير في "مثله"
جاء في التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري[13] ، عن العسكري عليه السلام بـ"سورة من مثله"، من مثل محمد صلى الله عليه وآله، رجل منكم لا يقرأ ولا يكتب، ولم يدرس كتاباً، ولا اختلف إلى عالم، ولا تعلم من أحد وأنتم تعرفونه في أسفاره وحضره، بقي كذلك أربعين سنة ثم أوتي جوامع العلم، علم الأولين والآخرين، فإن كنتم في ريب من هذه الآيات فأتوا من مثل هذا الكلام ليبين أنه كاذب كما تزعمون، لأن كل ما كان من عند غير الله فسيوجد له نظير في سائر خلق الله،... إلى أن قال: "فأتوا بسورة من مثله" يعني من مثل القرآن من التوراة والإنجيل... إلى أن قال: "فإنكم لا تجدون في سائر كتب الله سورة كسورة من هذا القرآن".
رواية أخرى أيضاً في التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري[14] ، عن علي بن الحسين عليه السلام: "فأتوا بسورة من مثله" قال: مثل محمدٍ أمي لم يختلف قط إلى أصحاب كتب وعلم، ولا تتلمذ لأحد، ولا تعلم منه"... إلى أن قال: "فإن كان كاذبا فاللغة لغتكم، وجنسه جنسكم، وطبعه طبعكم".
من يراجع الروايات المفسرة ﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا﴾ يجد هذه الضمير "مثله" بعضها يرجعه إلى القرآن وبعضه يرجعه إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله، الآية ﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ﴾ "الهاء" إما ترجع إلى "عبدنا" وهو النبي محمد، أو "نزلنا" أي القرآن، إذاً الضمير إما يرجع إلى "نزلنا" أي القرآن الكريم يعني المعجزة، أو "عبدنا" أي النبي محمد صلى الله عليه وآله، وكلا الوجهين ممكن، والروايات المفسرة ذكرت كلا الوجهين، ونحن استقربنا أنها تعود على ماذا؟ على "ما نزلنا" يعني القرآن الكريم.
ولكن في كلتيهما نظر إلى المعجزة، إذا أرجعنا "مثله" إلى "نزلنا" أي القرآن الكريم يعني ناظرة إلى ألفاظ ومضامين القرآن الكريم، وإذا أرجعنا الهاء إلى النبي يعني "عبدنا" تكون ناظر إلى الشخص الذي جاء بدليل معجز، النبي الذي هو أُمّي وجاء بمثل هذا الكلام الذي يعجز عنه أهل الفصاحة والبلاغة، والمعنى يتم بناء على كلا الإرجاعين.
رأي العلامة المجلسي
يقول العلامة المجلسي[15] في ذيل حديث الإمام السجاد: "اعلم أن هذا الخبر يدل على أن إرجاع الضمير في 'مثله' إلى النبي وإلى القرآن كليهما مراد الله تعالى بحسب بطون الآية الكريمة"، رجوع الضمير في 'مثله' إلى كل من 'عبد' و'ما نزلنا' أمر ممكن، وإن كان رجوعه إلى القرآن أولى.
هذا تمام الكلام في البحث القرآني حول آية ثلاثة وعشرين من سورة البقرة.