« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

47/02/03

بسم الله الرحمن الرحيم

/ اعتبار كتب المقاتل المتأخرة (66)/سلسلة في الشعائر الحسينية

 

الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة (66)/

في كتاب جواهر الكلام هناك عبارة في بحث الهدنة والمهادنة حيث ذكر وجوها متعددة انه لماذا الامام الحسين لم يهادن بخلاف الامام الحسن ثم كيف يتوافق حرمة الفرار مع جواز الهدنة؟ هل هو تناقض ام ماذا؟ وانا اقرأ عبارته التي حيرت الاعلام الكبار في تخريج نهضة سيد الشهداء طبعا هو كالسيد المرتضى ذكر وجوه وتخريجات عديدة ولكن في نهاية المطاف قال هو تكليف خاص يعني ما يمكن ننفي التكليف الخاص .

قال في الجواهر ج21 ص 295:

وما وقع من الحسين عليه السلام مع أنه من الأسرار الربانية والعلم المخزون يمكن أن يكون لانحصار الطريق في ذلك ، علما منه عليه السلام أنهم عازمون على قتله على كل حال كما هو الظاهر من أفعالهم وأحوالهم وكفرهم وعنادهم ، ولعل النفر العشرة كذلك أيضا ، مضافا إلى ما ترتب عليه من حفظ دين جده صلى الله عليه وآله وشريعته وبيان كفرهم لدى المخالف والمؤالف ، على أنه له تكليف خاص قد قدم عليه وبادر إلى إجابته ، ومعصوم من الخطأ لا يعترض على فعله ولا قوله ، فلا يقاس عليه من كان تكليفه ظاهر الأدلة والأخذ بعمومها وإطلاقها مرجحا بينها بالمرجحات الظنية التي لا ريب في كونها هنا على القول بالوجوب ، على أن النهي عن الالقاء لا يفيد الإباحة ، بل يفيد التحريم المقتصر في الخروج منه على المتيقن ، وهو حيث لا تكون مصلحة في الهدنة ، وحب لقاء الله تعالى وإن كان مستحسنا ولكن حيث يكون مشروعا ، والكلام فيه في الفرض الذي هو حال الضرورة ، والمصلحة التي قد ترجح على القتل ولو شهيدا الذي قد يؤدي إلى ذهاب بيضة الاسلام وكفر الذرية ونحو ذلك ، ولعله لذا ربما فصل بين الضرورة والمصلحة ، فأوجبها في الأول ، وجوزها في الثاني ، ولا بأس به ، فإن دعوى الوجوب على كل حال كدعوى الجواز كذلك في غاية البعد ، فالتحقيق انقسامها إلى الأحكام الخمسة .

انتهى.

فصاحب الجواهر الى الان ليس بجازم ويقول هذا هو من الاسرار الربانية والعلم المخزون فهو لم يجزم فعندما يقال فلا يقاس عليه يعني تعبدا خاصا فهو يعتبره بحثا ظنيا ، فصاحب الجواهر لم يغادر هذا الميزان انه من الاسرار الربانية والعلم المخزون يعني تكليفا خاصا اما بقية القواعد فالترجيح بينها ظني وليس قطعيا في قراءة نهضة سيد الشهداء وتفسيرها عند الفقهاء اما ليس هناك تفسير قطعي لنهضته يقف عليه الفقهاء.

فازدحام القواعد يصعب الامر على الحاكم السياسي والتشريعي تنظيرا وتدبيرا فاذن المسألة وعرة لكن هنا نكتة جدا مهمة سنذكرها فيما بعد انه لا يعترض على المعصوم وهذا برهان على العصمة بقواعد مسلمة في الشريعة ولكن تلك القواعد ظنية او الترجيح بينها ظني وهذا لا يسوغ الاعتراض على المعصوم كما يقال الاجتهاد في مقابل النص لا يسوغ ولو اعتمد هذا الاجتهاد على قواعد وعمومات قطعية لكن الموازنة بين هذه القواعد هي صناعة اخرى وليس امرا قطعيا بديهيا من المجتهد وانما هو ظني حينئذ الاعتراض على المعصوم ليس في محله .

هذه قاعدة مهمة نتعظ بها حتى في التعامل مع الامام الثاني عشر فلو قدر الله ان نكون في دولته فالاعتراض عليه في غير محله نعم حتى لو كانت قاعدة قطعية وليكن لكن تطبيقها ظني هب ان تطبيقها قطعي من قال لك ان هذه القاعدة هذا موردها وليس مجمعا لقواعد عديدة لكنها قد خفيت عليك حتى لو كنت افقه الفقهاء لانه في جانب التطبيق او التنفيذ والاجراء السلطة التنفيذية تزدحم فيها قواعد عديدة كما ذكرها صاحب الجواهر وما يدريك كم قاعدة وكم جهة مطروحة؟ فغير المعصوم لا يستطيع ان يحصي جميع تلك الجهات وذلك اما لجهل الفقيه او اي حاكم سياسي اخر لجهله بالبعد الموضوعي وبتمام زوايا البعد موضوعي وتداعياته وامواجهه التي ستتداعى فلا يمكن ان يحيط بصغيرها وكبيرها غير المعصوم.

لذلك القول بان للفقهاء عصمة اكتسابية هذا خيال لانه ما يدرك ان هذا الفعل الذي هو مجمع لكذا قواعد هناك زوايا عديدة خفيت عليه وبدل الوجوب مثلا قد تكون حرمة عظيمة وفيها مفسدة كبيرة على الدين والمذهب فاذن عدا المعصوم هو غير مسدد في البعد الموضوعي لذلك يقول القرآن الكريم واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ، يعني في الشؤون الموضوعية والشأن العام اذا ينقاد الى ارائكم وهوائكم لعنتم يعني وقعتم في الحرج والمشقة الشديدة وفوضى الامور ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم يعني طاعة الرسول مما يدل على احاطة النبي بالموضوعات في الشأن العام التي هي ومشتبكة مع تداعيات لا يعلم اشتباكها بجهاتها العديدة الا الله لكن الرسول المسدد بالوحي يعلم هذه الامور فاذا كانت هذه الموضوعات العامة يعلم تداعياتها سيد الانبياء فكيف بالموضوعات الجزئية؟ فالموضوعات العامة التي تحتار فيها الدول العظمى هو السداد المبين لها بشهادة هذه الاية وايات عديدة اخرى فهو تدبير للشؤون العامة لعنتم اي لوقعتم في الحرج والمشقة في الامن الاجتماعي والسياسي والعسكري والامني والاقتصادي من ثم وشاورهم في الامر يعني لاجل جذبهم وتفاعلهم في انشطة الدولة شاورهم ولكن في النهاية يقول فاذا عزمت فتوكل على الله فالاسناد اليه لا اليهم كما ورد واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به يعني في الشأن العام العسكري الامني السياسي الاقتصادي ولو ردوه الى الله ورسول لعلمه الذين يستنبطونه منهم مما يدلل على ان النبي واوصيائه مسددون في التدبير في الشؤون الموضوعية والشؤون العامة المعقدة فكيف بالموضوعات الجزئية .

فاحاطتهم بالشؤون الموضوعية تدبير كتدبير الشؤون الموضوعية والسياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والزراعية ، مثلا تجد في قضية النبي يوسف لا ملك مصر ولا سحرتهم ولا منجميهم ولا سياسيهم ولا زراعهم التفتوا الى التدبير المنجي لهم وكان هذا التدبير من قبل النبي يوسف فيه بعد اقتصادي وامني وعسكري لانه مسدد بالوحي هي ازمة قد تقع ولكن حلقاتها تجر معها ازمة مصرفية نقدية عسكرية سياسية وتطاحنات بين عبدة امون تدخل في ملفات وتفعل له ولم ينج اهل مصر فقط وانما انجى الشرق الاوسط كله من هذه القناطر والخطرات امنيا اقتصاديا تموينيا اجتماعيا لان الازمة الغذائية تجر الى ازمات امنية ويصير مقاتلات وغارات وتفسخ اجتماعي .

عندما نقول في بدر و احد وخيبر القضية فليست جانب استعراض عضلات فقط وليس الازمة فقط عسكرية وامنية وانما تجر معها ازمات اخرى فمن يديرها ويدبرها مع سيد الانبياء ؟ انه امير المؤمنين اما البقية فهم في فشل وفشل ، مثلا تبليغ سورة براءة عبارة عن انهاء الهدنة التي كانت بين النبي وقريش ولكن انهاؤها باي وسيلة ؟ هل باعادة الحرب او بتدبير او بماذا؟ يعني دائما الازمات في ملف معين تحيط وترتبط بها ازمات وتداعيات عديدة ، فان لم يكن هذا الذي يعينه النبي مديرا مدبرا للازمات لا ينجو منها غيره .

مثلا الخالد بن الوليد اعطاه رسول الله سرية يدخل بها مكة ولكنه سبب لرسول الله ازمة عظيمة بين العشائر وفتنة واعلام ضد الرسول وتداعيات سلبية فشكل ازمة من جهات عدة فندب رسول الله لهذه الازمة امير المؤمنين وحلها ع .

للاسف نحن قراءتنا لحياة امير المؤمنين كانما هي استعراض عضلات فقط وهذه قراءة غير صحيحة تماما وانما ادارته هي عظمته وتدبيره للحروب الامنية والعسكرية والاعلامية والنفسية وكما معروف اكاديميا في مراكز بحوث الدراسات العسكرية والسياسية ان ادارة الحرب ودولة الحرب من اصعب ادارة الامور لانها ليست فقط ادارة جانب عسكري اعلامي نفسي وامني واقتصادي وتمويلي .

الان زيارة الاربعين هناك مراكز دراسات العالم لا ينظرون لها فقط ببعد واحد وانما كل الابعاد وكذا الدولة الخفية الموجودة فيها والبعد المدني والمواصلات والبعد الصحي لذلك من الخطأ في الوقائع التاريخية ان نظن بان الواقعة مجرد تورخة كلا ليس تأرخ زمني وانما هو حضارة تحتاج الى علوم عديدة لتفسير هذا المشهد وهناك محللين كبار من متخصصين مختلفين يؤكدون هذا المطلب هذا الرئيس للقوات عظمى في الشرق الاوسط يقول لوزير مؤمن من وزرائنا : هل تتخيل اننا ننظر لزيارة الاربعين من بعد واحد؟ كلا انتم سذج حمقى نحن ننظر الى هذه كدولة متحركة تقوم بانشطة كاملة في كل الابعاد وهي رسالة لنا فيصعب على دولة عظمى ادارتها فانت تخيل شعب عشرين مليون او اكثر يتنقل جغرافيا في البراري والمدن كيف يمكن تصوره؟ دولة عظمى ما يمكن تقوم بها مع تكاتف بعضها ، ففي الاولمبياد لا تستطيع ان تقوم بمثل هذا الجهد دول ونحن نظن بان زيارة الاربعين عفويات شعبوية هم ينظرون ان النظم الموجود من اين متى؟ كلها حسابات صحية مالية مرورية امنية فهو كان عنده تسع تخصصات ستة دكتوراة وثلاثة ماجستير والا لا يضعوه في هذا الجانب ونحن ليس عندنا بعد علمي في القراءة ودائما نقرأها من بعد واحد .

المؤرخ يظن انها فقط قضية الزمن وما يدريه ما هي الحضارة في ابعادها المختلفة فلابد ان يستعين الخطباء العظام بخبراء في جميع الجوانب كي يحسموا القضية وهي لا تنحسم او قضية تاريخ السماء اذا اراد ان يبدي رأيا فيها يجب ان يعتمد على الجانب الاجتماعي والسكنيولوجي وروحيات فئات المجتمع .

نرجع الى كلامنا ان ما انجز من العلوم الدينية اللي هي المنظومة الثالثة من اجتهادات العلماء وضرورة مذهب الامامية ان باب الاجتهاد مفتوح ولا يغلق يعني الفقهاء سدد الله خطاهم من بقي منهم ومن يأتي لا يصل الى المنظومة الاولى الوحيانية وانه دائما بالمنظومة الثالثة كما في علم الفيزياء لا يمكن ان ينتهي ، فالعلم الالهي بالفيزياء لا ينتهي بخلاف علماء الفيزياء فلاحظ الفرق بين العلم الالهي بالفيزياء والاحياء وعلم البشر وهذا ذكرناه في بحث الالحاد في الدين ان بضرورة كل علماء العلوم التجريبية والانسانية ان العلوم بلحاظ قدرة البشر ليس لها حد يقف مع ان هذه العلوم ترتبط بالكرة الارضية وليس فيزياء السماوات والاراضين والجنة والملائكة وانما فيزياء الارض المحسوسة بضرورة العلماء في العلوم التجريبية لن تقف مسيرة العلم فيها قطعا ومع ذلك هاي المسيرة هم يريدون ان يوصلون الى شيء مجهول وهذا لن ينتهي يعني المجهول هو حقيقة وليس خرافة سراب كالنانو مثلا والتكنولوجيا .

فهناك نظام حقيقي علمي موجود كما هي نظرية المعرفة في العلوم التجريبية بعينها في العلوم الدينية في المنظومة الثالثة لاحظ الان كيف تطور الفيزياء وتطور الرياضيات والتكنولوجيا والتقنية يقرأون مشاهد عديدة ما كان السابقون يقرؤونها فهل نقضوا ثوابت الرياضيات القديمة؟ كلا وانما استولدوا واستنتجوا وتشعبوا منها مساحات جديدة ، هذه ليست سفسطة وليست تشكيك في كل العلم وانما هو احياء للعلم ولمواصلة مسيرة العلم من دون ان تكون الثوابت خاطئة .

مثلا الثوابت القديمة الرياضية والفيزيائية صحيحة ولكن استثمار هذه الثوابت الى مساحات مجهولة ما كان في قدرة الاجيال السابقة ولكن هي من نصيب تراكم جهود البشر وهذا بعينه ياتي في العلوم الدينية فالثوابت صحيحة لكن استثمار هذه الثوابت مهم وايضا فتح ابواب عديدة لقراءة سير المعصومين ولذلك الرسول يترحم على اخوانه قالوا ومن هم؟ قال لستم انتم وانما سيأتي في اخر الزمان اقوام يعطيهم الله عقولا يقرأون النبي ويعرفونه اعظم ممن عاش مع النبي في مكة فالاغلب لم يعرف النبي حق معرفته .

الان لاحظ ثورة المعلومات في الانترنت السيبرانية من لا يستعين بالذكاء الصناعي هذا شخص متخلف متحجر يعني المعلومات اللامتناهية هذه ضرورة في الادارة والقيادة والامامة ، سابقا الرواة والمتكلمون بقدر عقولهم يقولون ثورة المعلومات غلو كلا فانت ايها المتكلم لا تقيس المعصوم بقامتك ، وحتى المتكلم المعاصر للمعصوم هو يعاصر بدن المعصوم ولم يعاصر نوره اذا هناك شخص لا يعتمد على المعلومات وقاعدة البيانات والاحصائيات يعتبر شخصا متخلفا في الادارة والقيادة فلاحظ كيف العقل البشري المعاصر يقول بضرورة ثورة المعلومات اللامتناهية في كل العلوم وفي كل الاقسام هو امر مهم في تدبير شؤون البشرية في الدول السابقين يقولون هذه خزعبلات وتطرف وافراط وغلو ، كلا انت بعقلك في ذاك الزمن ما تفتحت لك العلوم لذلك لاحظ كل ما في المنظومة الثالثة من الاجتهادات او في العلوم الدينية كل ما تتطور كلما فهمنا المعصوم والنبي يكون اكثر لذلك سيد الانبياء يقول جيل اواخر الزمان عقليتهم ليست كالصدر الاول متحجرة وانما عقلية يتفتح فهمها للمعصوم اكثر فاكثر ويفهم النبي اكثر فاكثر وكل ما يتطور العلم هكذا يكون .

كما يقول البروفيسور يوخن بوكا ان المهدي لا يأتي ويحاضر البشرية الا ان ان تتفتح عقول البشر والا لا يمكن ان يفهموه لانه ينبوع وانفجار العلوم البشر لا يفهمه وانما لا بد ان يترقى عقله كي يفهمه فكل ما يتطور العقل يفهم المعصوم بشكل اكثر ويفهم ضرورة محورية الامام المعصوم ما هو؟ الان نحن اتينا بتعريف سيبراني للمعصوم يعني بلغة الالكترونيات فالمعصوم عبارة عن لولب ونظم المعلومات والا الفرص والطاقات يعني ادارة مهولة ونظم رهيب لا يدع مجالا للاحتقانات .

كما ذلك في المرور بعض الاحيان يصير احتقان والمهندس في المرور يكتشف الاماكن الاحتقانية فاذا استطاع ان يحلحل هذه الاحتقانات فهذه الازدحامات تنحل بكل سهولة ويكون المرور انسيابي بكل سهولة لاحظ الجسور الان كيف يسووها؟ لانها هذه المنطقة تسبب احتقانات وازدحامات ، وهذا ليس فقط في المرور حتى في الاقتصاد والزراعة والاخلاق والتربية والامن والعسكر وفي كل مكان المفاصل التي ينجو بادارتها وبتدبيرها البشر المعصوم يعرفها فهو لولب نظم ادارة الحياة البشرية في كل ابعادها والبيئات المختلفة في كل ابعادها هذا هو التعريف العصري للمعصوم يختلف عن رؤى الاجيال السابقة وهو مطابق لما في الايات والروايات ما من غائبة في السماوات ولا في الارض لاحظ تعبيرات القرآنية هل فيها غلو؟ والكتاب اورثه الله للذين اصطفاه من عباده هذا ليس افراط في القرآن الامامة تتطلب ذلك اني جاعل في الارض خليفة وعلم ادم الاسماء كلها فلابد ان يعطيه علما جامعا تعجز عنه ملائكة السماوات فكيف يحتج الله بشخص ضال مضل مواصفاته و كذا كما يقول الامام الباقر والصادق .

فالتفسير الذي ذكره السيد المرتضى ان جهاد سيد الشهداء في المراحل العصيبة تخريجه من باب جهاد المواساة وكما مر بنا باعتراف الفقهاء جهاد المواساة او جهاد العزة او الفضيلة هي انواع من الجهاد لم يخض فيها الفقهاء تفصيلا وبتعبير احد الفقهاء في هذه الاربعين رسالة من علماء النجف في الشعائر الحسينية فسروا جهاد شهداء كربلاء بجهاد المواساة لا ما ذكره الفقهاء في ابواب الجهاد لان المعركة محسومة للعدو .

الشيخ عبدالحسين الحلي زميل الشيخ حسين الحلي ولكن اهالي البحرين سرقوه من النجف فظلموه فالشيخ عبد الحسين الحلي في رسالته النقد النزيه للسيد محسن الامين من ضمن كلامه يقول هناك شاهد عظيم في المواساة قام به ابو الفضل العباس واخوته وجميع اهل بيته من بني هاشم واصحاب الحسين والانصار الكرام حيث قاموا بمواساة سيد الشهداء بانفسهم فان مع كثرة جموع الاعداء واليأس من مجيء مدد لسيد الشهداء كانت المعركة محسومة للعدو بحسب الموازين الظاهرية والحسية وان لم تكن كذلك بحسب المقادير الالهية للراسخين في الايمان والعلم فلا يكون النصر والدفاع غاية الجهاد هذا ليس الا جهاد المواساة ومن ثم علل غير واحد من شهداء القتل بين يدي الحسين بالمواساة وهذا يدل على مرتبة فقاهتهم بان يواسي الحسين بنفسه وهذا كان جوابهم ايضا ليلة العاشر عندما عرض عليهم سيد الشهداء ان يتفرقوا عنه ويتركوه وحده بعد الخذلان عن نصرته .

من ذلك يتبين ان الايات الجهاد لا تنحصر في الدفاع ولا في جهاد الدعوة الاسلامية بل من غايات الجهاد الكبرى هو المواساة للمعصوم فقاعدة المواساة احد ابوابها جهاد المواساة والتي هي القاعدة الام ، عندما ابو الفضل العباس ملك الماء يوم الطف وقد ذكر عطش اخيه الحسين فنفضه من لديه مواساة فماذا تفسر هذا ؟ ومن ثم ورد عن الصادق ع فنعم الاخ المواسي .

نرجع الى بعض اصول قاعدة المواساة او جهاد المواساة كتعريف فقهي فهذه قاعدة مهيمنة على ابواب كثيرة باعتراف الفقهاء وانا لست في صددها ولو انا من سنين اتابع هذا الملف لان قاعدة المواساة هي من مقاصد الشريعة وهي قاعدة دستورية وليست قاعدة متوسطة او نازلة وانما قاعدة فوقية ، كاصول التشريع الذي يعبر عنها المحقق الحلي يعني قانون دستوري وكأدلة خاصة وبلفظها وبعنوانها موجود بالتواتر ولكن لم يلملم بحثها ولم يبلور .

اذكر عبارة مهمة بان هناك نهضة جديدة في الحوزات العلمية وهي نهضة الفقه الدستوري في العلوم الدينية والاصول التشريعية وهذه نهضة فوق نهضة النائيني والكومباني والشيخ الانصاري مع احترامنا العظيم لهم ففي هذا الجيل المعاصر والاجيال الاتية سنشهد طفرة عظيمة في العلوم الدينية وهي نهضة التركيز على الاصول التشريعية والفقه الدستوري الذي يغطي مساحات اعظم من الابواب التي انجزت الان انا اكثر من ستة اشهر في ابواب الدفاع والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المن المنكر والمرابطة واعداد القوة وابواب الشؤون العامة فقط تركز على الاصول التشريعية في الابواب ووجدنا ان هناك قواعد جحفلية وهيمنية لكل اصول التشريع بعبارة اخرى هي فقه المقاصد ومنها اصول القانون وقد تابعت هذا الامر حتى في هذا الصيف في مشهد ان نفس نظام التقية كما اعترف السيد محسن الحكيم قال بان ما انجزه الفقهاء في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس الا ثلث هذا الباب او اقل يعني الفقه العام في هذا الجانب ما انجز شيئا وان كانوا الفقهاء ارتكزا ملتفتين اليه وباب التقية اكثر باب يبحث فيه في ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فاذن ما حرر من نظام التقية في الكتب الفقهية الف سنة هي التقية في بعدها الفردي وليس كنظام امني في الشأن العام وذاك هو اخطر فهذه الالتفاتات حصلت لنا بالتركيز على اصول التشريع في الابواب يعني الفقه الدستوري فالالتفات واليقظة والتنبه الى منهج وموازين واليات الفقه الدستوري سيحدث لنا طفرة عظيمة في العلوم الدينية ليس فقط في الفقه فحسب حتى في علم الكلام والتفسير والرجال والسيرة والاخلاق والعرفان الوحياني الذي هو نظام روحي عظيم .

العرفان باب لم ينجز فيه الشيء الكثير وهو متروك فمن ثم عدوى الصوفية والمذاهب المنحرفة قد تغزونا بهذا السبب وعقدنا له مئة وخمسين جلسة في فقه القلوب في العام الماضي لاحظ التنبه لهذه الاصول الدستورية في العلوم الدين كم مهمة هي .

 

الاسئلة والاجوبة

هناك طفرات عظيمة جدا ولها موازين وليست هلوسة واستذواق فما يذكره المحقق الحلي في كتاب الشرائع من بدايته لنهايته ان هذا موافق لاصول المذهب ولاصول للتشريع وللقواعد فهي ليست من قبيل القواعد المعهودة العادية التحتانية او المتوسطة وانما هي اصول التشريع او قل فقه المقاصد فمن ضمن الضوابط التي لها حكومة هي قاعدة المواساة وهي حاكمة على قاعدة لا ضرر مع ان هذه القاعدة تمسك بها علماء العلوم الدينية بدءا من التوحيد الى المعاد لان احد ادلة لزوم الفحص عن الوحي هو قاعدة لا ضرر وتعرض لها القرآن وبيانات اهل البيت الكثير فهي اصل عظيم فطري عقلي مع ذلك قاعدة المواساة حاكمة على هذا الاصل وكذا على قاعدة لا حرج والمشقة وهذه القاعدة مر بنا في الليلة الماضية انه يستولد منها باب الجهاد والمواساة مع هذا لم يبحثوه باطره الواسعة .

ذكرنا كلام الشيخ الطوسي في قاعدة باب الاحسان ان المواساة تختلف عن باب المعاوضات فالفقهاء في ابواب المعاملات عندهم مباحث تترتب عليها احكام كثيرة وعندهم مباحث في المعاوضات تترتب عليها ضمانات فلاحظ هيمنية قاعدة المواساة .

الشيخ محمد علي الاراكي تابعته في جملة من الموارد حيث عنده ذهن ثاقب في الفقه الدستوري فهو يبحث في احد كتبه انه هل المواساة راجح في البعد العام السياسي الاجتماعي ام واجب؟ بحثه في المكاسب المحرمة في باب تولي ولاية الجائر يعني اختراق الانظمة الجائرة جائز ام لا ؟ فيقول هل المواساة مصدر لمشروعية اختراق الانظمة ام لا ؟ لان المواساة احسان للمؤمنين ودفع للضرر عنهم كثير من الموظفين في الدول غير الشرعية اذا كان بامكانه ان يلوي عنق القانون لخدمة المؤمن ولم يقم بذلك فالويل له في القبر والدنيا فوظيفته حرام ومعاشه حرام واولاده حرام ولقمته حرام كلها حرام في حرام وزيادة على ذلك الويل له في القبر والبرزخ .

يا ايها الموظف في اي دولة ان لم تقدم الخير لمؤمن وتسهل عليه الويل ثم الويل لك وهذا لسان متواتر عند ائمة اهل البيت متفق عليه نصا وفتوى وحديثا فاذا تعرقل امور المؤمن وتؤذيه فضلا عن ان تبتزه فويل لك ولا يحل لك شيء منها تحت اي ذريعة فخدمة المؤمنين هذه هي سبب حلية وظيفة الدولة فاذا كان بامكانك ان تحصل نافذة وطريقا قانونيا ولم تفعله فانت مؤاخذ ، فلا تفكر حينئذ انك تعطي جميلا للمؤمن ولو كان لك ثواب لكن هذا يسبب حلية وظيفتك واكلك ورزقك ومستقبلك وقبرك .

للاسف هذه امور ما تم التركيز عليها في الخطاب الديني انت ايها الموظف في الدولة في اي موقع ان لم تخدم المؤمن وتسهل له الامر فحسابك عسير في ذريتك وفي اولادك وفي مستقبلك وفي قضائك وفي قدرك وفي قبرك وفي قيامتك فالويل ثم الويل وهذا متفق عليه فتوى ونصا المفروض يكون في الخطاب الديني ترشيد لعموم الموظفين لانه هو اذا اراد شيئا لنفسه يعلم كم منفذ قانوني يرتب لنفسه فهو لو ارادها لنفسه لعرف المنافذ القانونية بكل سهولة .

فالشيخ العراقي يقول خدمة المؤمنين مواساة واجبه وترفع حرمة الانخراط في انظمة الجور وهذا امر ضروري في الفقه انت قدرك الله لهذا الموقع والمنصب لاجل ان تخدم اكثر فسهل اكثر لا ان تصعب اكثر من الامور التي طرحها الشيخ الاراكي يقول المواساة رفع محمولي او موضوعي انا فقط اريد ان اثير اثارات فقهية دستورية في هذه الابحاث ان ابواب الجهاد وقراءة نص المعصوم لا تحبسوا اذانكم لمن يحجم بحث السيرة للمعصوم في واقعة كربلاء بتفاصيل متقوقعة فقهية فقط لان الفقهاء هم في حيرة وقرأت لكم كلام صاحب الجواهر فهو فحل في الفقه والصناعة ويعترف بان قراءتنا لسيد الشهداء ظنية فالزعماء فقههم هكذا هل تريد ان تثبت رأيك كوحي منزل وتجعله من المنظومة الاولى مع انها ليست حتى من المنظومة الثالثة فالبحث في سيرة المعصوم وقراءتها ليس هين .

 

الاسئلة والاجوبة :

الفقيه ليس معصوم وانما يخطئ ويصيب حفظت شيئا وغابت عنك اشياء النبي موسى الوحي قال له فهمت شيئا وغابت عنك قنوات وحيانية اخرى فكيف بالاجتهاد .

سؤال :

هل هذه الدائرة فيها تفاوت؟

الجواب:

نعم هي درجات لذلك الان استشهدنا بالفحول وليس بالمتوسطين هم يعترفون بالعجز عن تفسير نهضة سيد الشهداء بشكل قطعي نعم هو ظني .

سؤال :

ان موسى عليه السلام ما غاب عنه شيء في شريعته ابدا .

الجواب :

بلى قد غاب عنه والخضر قتل الغلام الصبي وبين له الخطر ان هذا في شريعتك ولذلك هو اخذ بتلابيب الخضر وجلد به الارض وجلس عليه فقال الخضر الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا لاحظ في قضية داود وسليمان قال الله ففهمناها سليمان وكلا اتيناه علما وحكما لكن العلم درجات والحقيقة درجات .

شاهد اخر سيد الانبياء يقول ان تلاوة علي بن ابي طالب وهو رضيع للتوراة اعلم بتلاوة موسى ، فلو كان موسى حاضرا لقال ان عليا اعلم بتلاوة التوراة مني ولو كان عيسى حاضرا وعلي ابن ابي طالب رضيع يتلو الانجيل لقال انت اعلم بتلاوة الانجيل مني يعني يتلوها بحيث يعطيك المعنى .

سؤال :

في زمان موسى ليس هناك مكلف افضل منه ؟

الجواب :

في زمانه هناك اولياء مصطفين لهم ادوار اخرى وهو الخضر وادريس وغيرهما وفوق كل ذي علم عليم وفي زمن النبي موسى الله هناك من هو اعلم من موسى ومن الاخطاء الشائعة للاسف في الثقافة العقائدية عد المؤمنين او حتى الوسط الخاص ان دور صاحب العصر والزمان يبدأ عند ساعة الصفر من الظهور وهذا من الاخطاء الشائعة جدا ، كلا هو نفسه صلوات الله عليه يمهد للظهور وهو يربي الاجيال لتستعد اكثر فاكثر هو الاصل واللولب الداينمو للاجيال والحضارات التي يعدها للظهور وهو نفسه في كبد الحدث فيشتبه انه انشطة ادوار وبركات صاحب الزمان ستكون عند ساعة الصفر وعند الظهور كلا الان هو منذ ولادته في كبد الحدث وهو مركز غرفة القيادة لكل احداث الارض لكن ليس بنحو الجبر ولا تفويض وانما امر بين امرين .

السؤال :

كيف نفسر الروايات انه يضع يده على رؤوس الخلق؟

الجواب :

يده يعني تصرفاته وتربيته للبشرية لا نظنها دفعة وفقط عند ساعات الصفر فلو كشف لك الواقع لرأيت ان كثيرا من انجازات البشر هي ببركة الامام الثاني عشر وبادرته في البلدان وهذا ليس فقط صاحب الزمان كذلك الامام العسكري وكذلك الهادي الى ان نصل الى سيد الرسل اوطأته مشارق الارض ومغاربها سواء شعر الطرف الاخر ام لا؟ كلامنا ليس في الافاضة وانما قبل الافاضة لابد ان تكون قابلية .

سؤال :

اذا كانت نهضة الامام الحسين تحتاج الى تخريج فقهي او تزاحم القواعد فكيف بنهضة زيد الشهيد؟

الجواب :

في مركز من مراكز العقائدية التابعة للنجف في قم كانت عندهم دراسات حول زيد وهناك طوائف متعارضة في الروايات قالوا ماذا نصنع؟ هل نرجع او نطرح؟ قلت لهم كلا كل طائفة تشير الى زاوية ولملمت هذه الزوايا هي المهمة يعني انا رأيت شخصا متبحرا في علم الحديث وهو ابو زوجتي من تلاميذ السيد الخوئي وهو تلميذ كثير من الكبار منهم السيد الحكيم فرأيت السيد الفاني وهو العلامة موسوعي المرجعي يسأله سؤال مع انه تلميذه لكنه متخصص في علم الحديث ومتبحر قال اكبر مؤاخذة وجدتها في الروايات على زيد الشهيد ذكرها ائمة اهل البيت ولم يذكرها الرواة والرواية كذا كذا كذا فكانت نظرة هذا السيد المتبحر في علم الحديث هو هكذا وانا تابعت البحث اكثر واكثر وجدت هناك اشياء اخرى غابت عن هذا السيد .

البعض يظن ان الائمة يذمون الزيدية بقول مطلق وهذا اشتباه انما هم يذمونهم من جهات ولكن ينفتحون عليهم من جهات اخرى لذلك لملمة تدبير وادارة ائمة اهل البيت وتنظيرهم ليس بالشيء السهل تجد الدول العظمى الان عندهم عشرات السيناريوهات والخيارات والبدائل فكيف بالدولة الالهية والامام المعصوم؟ فنظن ان الامام معرفته هو كذا ومن جانب معين اذن حفظت شيئا وغابت عنك اشياء

الامام الصادق يقول ما ورثناه من علم جدنا سيد الانبياء انه بوراثة ملكوتية وليس تراثا سمعيا وعلم الخضر قطرة في بحر علومنا لذلك الخضر اذا اراد ان يسبح في بحر المهدي لغرق لابد ان يحافظ على نفسه وكلنا نغرق والفقهاء يغرقون ، الفقهاء يقولون لو اردنا ان نسبح في بحر الحسين لغرقنا هذا ليس شعر وانما علم الصناعة لاحظ فاصلة صاحب الجواهر مع الامام الحسين الف ومئتين سنة على اقل تقدير وبعد اثنى عشر قرن من عمل النوابغ يقول نحن نغرق في بحر الحسين ولا يمكن ان نعرف هذا البحر اين محيطه؟ هذه نكات وقاعدة معرفية مهمة في معرفة النبي واهل البيت لا نظن اننا احطنا بهم وهذا ليس معناه التشكيك في الثوابت فنحن لسنا مدرسة السفسطة والحداثة والتشكيك في اصل الثوابت لكن قراءة اهل البيت ليست في قدرتنا وانما جيل بعد جيل يتوسع .

سؤال :

انا مقلد للسيد الخوئي استلم راتبي ليس مقابل عملي ولا اتواجد في الدوام وانما تخويل يعطيني من مجهول المالك كيف تقول الذي لا يؤدي واجب للمؤمن يكون اولاده حرام وفي حين هناك مكاتب يؤدون واجبات للمؤمنين ويأخذون رواتب من المرجع كيف اولادهم حرام؟ وعندي خمسة لم يبلغوا سن الرشد ؟

الجواب :

سؤالك عدة اسئلة وليس سؤالا واحدا ، ابنه حرام يعني اكل لقمة حرام ليس انه حرام واللقمة الحرام تؤثر لذلك من يجامع زوجته في الحيض يسموه ابن حرام وليس ابن زنا ولكن حرام من جهة اخرى او من وطئ وطئ شبهة فالوظيفة عبارة عن ريموت كنترول لتوظيف طاقات الدولة وثروات الوطن وتدبيرها وادارتها في خدمة المؤمنين انا اذا اشغل موقع باي عنوان ولا اؤدي خدمة فتتعسر امور المؤمنين وانا مطالب بها وساسائل بها فاوصي الكل اقول كل ما اوتيت من فطنة وتجربة في الادارة لا تسد الباب على المؤمنين اخدمهم وسهل امورهم هذه ضرورة موجودة في كلام ائمة اهل البيت وفي فتاوى الفقهاء .

سؤال :

ابن ابي سلمى موسى بن جعفر يقول له يا زياد لئن اسقطت من شاهق فاتقطع احب الي من ان ادخل باعمال هؤلاء واتولى لاحد منهم عملا الا لتفريج كربة عن مؤمن يعني يسهل اموره فالتضييق على المؤمنين سيرتطم في قضائه وقدره ومستقبله ومصير اولاده نفسه في الدنيا قبل القبر والبرزخ فضلا عن القيام بعقبات وهذا شغل كل الموظفين الويل ثم الويل لاصحاب الولايات يعني موقعيات ادارية الذي يستلم موقعا من اموال المسلمين ولا يفرج عن كروبهم وهذا خطأ .

علي ابن يقطين امامه الدولة العباسية التي هي انجس النجاسات في نظمها وادارتها وحكومتها مع ذلك يقول له الامام اذا كان عندك قدرة على اغاثة المؤمنين يجب عليك الاختراق ويحرم عليك الخروج منها فكم مر علي ابن اليقطين يتعذر للامام ان يدعه عن هذه المسؤولية؟ الامام قال يجب عليك ان تبقى مع انه كان يحاسبه الامام الكاظم حسابا عسيرا فهذه وظائف لا بد علينا ان نتواجد في الساحة وفي النظم المختلفة لكن بشرط الخدمة وتيسير المؤمنين ولتفريج عن همومهم ، الشيخ بهجت عنده بيان قبل خمسة وثلاثين سنة يوجب المشاركة في الانتخابات حتى من باب تقليل الفساد وفي بيانه ذكر خمسة عشر فرضا.

سؤال :

وزارة الدفاع ثمان سنوات ايام صدام تقاتل ايران ويأخذون رواتب كل شهر ؟؟

الجواب :

كلامنا ليس في الرواتب ، علي بن اليقطين ايضا كان يأخذ رواتب الكلام ان المحلل لهذا الراتب هو خدمة المؤمنين فيمكن انا داخل في القتال واثبط عن القتال واخربط الجانب العسكري والبعثي كما كان كثير من المؤمنين هكذا وافشلوا كثيرا من خطط البعثيين في جبهة الاعدام انا اقول هناك دهاة من المؤمنين اكياس فاطنين حذرين وليسوا ساذجين .

سؤال :

جهاد المواساة اعم من الجهاد العسكري ؟

الجواب :

طبعا المواساة شيء عام من جهاد المواساة والجهاد الدفاعي وقرأنا عبارة الشيخ عبدالحسين الحلي انه ابو الفضل العباس يواسي الدين وحمى دين النبي ، حسين مني وانا من حسين يعني بقاء اسمي وانجازاتي ببركة سبطي الحسين ، الفقهاء ارادوا ان يفهموا نهضته لانه امام اسوة ولكم في رسول الله اسوة حسنة فيجب ان نفهم الاسوة ما هي فعله والعبودية والتسليم لا تنافي التفاهم والذي ينافي التسليم هو ان تعلق التسليم على التفاهم هذا خطأ وهذه قضية رمزية مهمة ان شاء الله نشرحها فالخطأ ليس في التفاهم كثير من العلمانيين والحداثويين يفكرون اذا قيل ان الدين هوتعبد يعني لا تتفهم لا تتعلم لكن التسليم لله وللرسول لا يعلق على التفهم والتعلم .

لاحظ خلط العلمانيون بين مطلبين وبعبارة اخرى نحن نريد ان نستخرج من سيرة المعصوم قواعد لكي نعمل بها فصاحب الجواهر يريد ان يجعل من الحسين منبعا للتشريع فكيف يقرأ نهضة الحسين؟ تسليمه الاجمالي ضروري وجيد ولكن الان لكي يتأسى بالامام الحسين يجب ان يفهم ان التأسي غير المواساة التأسي مع فارق الزمن يحتاج الى تفهم ليتفقهوا اي ليتفهموا فنحن الذين لا نعيش في عصر سيد الشهداء كيف نتأسى به ؟ نعم التسليم الاجمالي ضروري وواجب علينا وبلا شك نؤمن به لكن لكي نتأسى يجب ان نتفهم ، لذلك القرآن يقول لولا نفر يعني يرووا لكن ليتفهموا كي ينذروا فالفهم لابد منه في اقتدائي بالحسين من دون ان افهم القواعد التي بينها وشرعها وسنها في فعله لا يمكن ذلك ، فاجتهد فيها يعني اتفهم منها بالدلائل وقال اهل البيت ان الاجتهاد لا يغلق كما ان الفيزياء هكذا لا يغلق بابه الى يوم القيامة بل نحن نقول حتى في الجنة لا يغلق بابه فلكي نقتدي بالامام لابد ان يتفهم ، يتفقه في الدين ان يتفهموا .

logo